أسعد أبو خليل : الإلحاد الانتقائي
#الحوار_المتمدن
#أسعد_أبو_خليل الإلحاد أو العلمانيّة المحضة (نظريّاً) لا تضمن تحقيق المساواة والعدل بين الناس: كان نظام الاتحاد السوفياتي علمانيّاً لكنه شهد أعمالاً قمعيّة استهدفت فئات دينيّة أو إثنيّة، كما أن علمانيّة نظام صلاح جديد الصارمة - قد تكون أكثر التجارب العربيّة العلمانيّة صرامة - لم تضمن تحقيق العدل والمساواة وشاب التجربة تحالفات أقلويّة على مستوى القيادة. وتجربة أنور خوجا الألبانيّة هي دليل آخر على عدم ضمان فرض العلمانيّة والإلحاد للحقوق الفرديّة.لكن في المقابل، هناك دلائل أخرى عن الإلحاد والابتعاد من الدين في المجتمعات. إن كتاب «دليل كايمبردج للإلحاد» يتضمن الخلاصة التالية لفيل زوكرمان: «إن البلدان التي تتضمّن نسباً عالية من غير المؤمنين تكون من أكثر الدول ثراء وصحّة في الأرض». (وتضمّنت دراسة زوكرمان مقارنة بين الدول على أساس العلاقة بين الإيمان أو عدمه وبين التراتبيّة في تقرير مؤشّر «التنمية البشريّة» الصادر عن الأمم المتحدة. وبين الدول الـ25 الأولى في تقرير التنمية، كلّها، باستثناء إيرلندا، تتضمّن نسباً عالية من «الإلحاد العضوي» (وميّز زوكرمان بين دول «الإلحاد العضوي» -الناتج من الخيار الفردي الحرّ- وبين دول «الإلحاد القسري» المفروض من الحكومات مثل كوريا الشماليّة). أما الدول الأربعين الأفقر في العالم، كلّها، باستثناء فييتنام، تتضمّن نسباً عالية من التديّن. لكن زوكرمان لا يصل إلى القول إن الإلحاد هو الذي يؤدّي إلى الرفاهية والصحّة والثراء، بل يفترض ان انتشار الرفاهية والصحّة والأمن الاجتماعي تسبّب نزوعاً أقل نحو الدين، وميلاًً اكبر نحو الإلحاد، وان شعوب الدول الفقيرة تميل أكثر إلى الدين لأسباب عديدة.لكن الحديث عن مواضيع الإلحاد والعلمانيّة يجب ان يتطرّق حكماً للانتقائيّة خصوصاً أن «العقلانيّين العرب» (أعطت «مؤسّسة ابن رشد للفكر الحرّ» العقلانيّة جائزة العام الماضي إلى راشد الغنّوشي) يعبّرون عن إيمان كلّي ومطلق بقدرة العلمانيّة على حلّ كل مشاكل الأمّة، ويتعاملون مع العلمانيّة الغربيّة من دون اعتبار لا لنواقصها ولا لعيوبها ولا لقصورها ولا لتناقضها الداخلي الصارخ. والانتقائيّة هذه تبرز أكثر ما تبرز في أقطاب الإلحاد الغربي. وريتشارد دوكنز يُعتبر اليوم أبرز مُفكّر غربي في الدعاية للإلحاد. ويتضح في كتاب دوكنز، «وهم الله»، ان أجندة الإلحاد الغربي (شبه) المُنظّم لا يخفي عداء شديداً وحصريّاً ضد الإسلام. لا بل إن أبرز دعاة الإلحاد الغربيّين (سام هاريس وبيل موهر وكريستوفر هيتشكنز) هم أنفسهم أقطاب في حملة الإسلاموفوبيا الغربيّة. وكتاب دوكنز المذكور أعلاه يظهر اختلالاً فاضحاً: فخطابه عن المسيحيّة واليهوديّة لا يمتّ بصلة إلى خطابه عن الإسلام. فالكلام عن الإسلام ليس مُوجّهاَ ضد المتطرّفين في الدين (كما في كلامه وكلام هريس وموهر وهيتشكنز)، بل هو مُوجه ضدّ كل المسلمين والمسلمات من دون استثناء.الخطورة إن الحركة الإلحاديّة العربيّة (وهي تنمو لأسباب لا مجال هنا لتحليلها) تعتنق (كالعادة) الفكر الغربي المستورد وبلا كيف. المواقع الإلحاديّة العربيّة تُكرّر من دون سؤال مقولات سام هاريس ورفاقه، ومن دون الأخذ بعين الاعتبار للدوافع الصهيونيّة الخبيثة لأمثال هاريس الذي دافع عن العدوان على غزة والذي يتعامل مع اليهوديّة والمسيحيّة بغير ما يتعامل مع الإسلام. عند هؤلاء إن المشكلة الفكريّة العويصة تكمن في الإسلام فقط، وعليه لا يتحرّر المرء المُسلم (والمسلمة) إلا بالتحرّر من الإسلام بصورة تامّة. وفي تحرير المُسلم من الإسلام تتحرّر البشريّة بالكامل عند هؤلاء. والمواقع العربيّة الإلحاد ......
#الإلحاد
#الانتقائي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674585
#الحوار_المتمدن
#أسعد_أبو_خليل الإلحاد أو العلمانيّة المحضة (نظريّاً) لا تضمن تحقيق المساواة والعدل بين الناس: كان نظام الاتحاد السوفياتي علمانيّاً لكنه شهد أعمالاً قمعيّة استهدفت فئات دينيّة أو إثنيّة، كما أن علمانيّة نظام صلاح جديد الصارمة - قد تكون أكثر التجارب العربيّة العلمانيّة صرامة - لم تضمن تحقيق العدل والمساواة وشاب التجربة تحالفات أقلويّة على مستوى القيادة. وتجربة أنور خوجا الألبانيّة هي دليل آخر على عدم ضمان فرض العلمانيّة والإلحاد للحقوق الفرديّة.لكن في المقابل، هناك دلائل أخرى عن الإلحاد والابتعاد من الدين في المجتمعات. إن كتاب «دليل كايمبردج للإلحاد» يتضمن الخلاصة التالية لفيل زوكرمان: «إن البلدان التي تتضمّن نسباً عالية من غير المؤمنين تكون من أكثر الدول ثراء وصحّة في الأرض». (وتضمّنت دراسة زوكرمان مقارنة بين الدول على أساس العلاقة بين الإيمان أو عدمه وبين التراتبيّة في تقرير مؤشّر «التنمية البشريّة» الصادر عن الأمم المتحدة. وبين الدول الـ25 الأولى في تقرير التنمية، كلّها، باستثناء إيرلندا، تتضمّن نسباً عالية من «الإلحاد العضوي» (وميّز زوكرمان بين دول «الإلحاد العضوي» -الناتج من الخيار الفردي الحرّ- وبين دول «الإلحاد القسري» المفروض من الحكومات مثل كوريا الشماليّة). أما الدول الأربعين الأفقر في العالم، كلّها، باستثناء فييتنام، تتضمّن نسباً عالية من التديّن. لكن زوكرمان لا يصل إلى القول إن الإلحاد هو الذي يؤدّي إلى الرفاهية والصحّة والثراء، بل يفترض ان انتشار الرفاهية والصحّة والأمن الاجتماعي تسبّب نزوعاً أقل نحو الدين، وميلاًً اكبر نحو الإلحاد، وان شعوب الدول الفقيرة تميل أكثر إلى الدين لأسباب عديدة.لكن الحديث عن مواضيع الإلحاد والعلمانيّة يجب ان يتطرّق حكماً للانتقائيّة خصوصاً أن «العقلانيّين العرب» (أعطت «مؤسّسة ابن رشد للفكر الحرّ» العقلانيّة جائزة العام الماضي إلى راشد الغنّوشي) يعبّرون عن إيمان كلّي ومطلق بقدرة العلمانيّة على حلّ كل مشاكل الأمّة، ويتعاملون مع العلمانيّة الغربيّة من دون اعتبار لا لنواقصها ولا لعيوبها ولا لقصورها ولا لتناقضها الداخلي الصارخ. والانتقائيّة هذه تبرز أكثر ما تبرز في أقطاب الإلحاد الغربي. وريتشارد دوكنز يُعتبر اليوم أبرز مُفكّر غربي في الدعاية للإلحاد. ويتضح في كتاب دوكنز، «وهم الله»، ان أجندة الإلحاد الغربي (شبه) المُنظّم لا يخفي عداء شديداً وحصريّاً ضد الإسلام. لا بل إن أبرز دعاة الإلحاد الغربيّين (سام هاريس وبيل موهر وكريستوفر هيتشكنز) هم أنفسهم أقطاب في حملة الإسلاموفوبيا الغربيّة. وكتاب دوكنز المذكور أعلاه يظهر اختلالاً فاضحاً: فخطابه عن المسيحيّة واليهوديّة لا يمتّ بصلة إلى خطابه عن الإسلام. فالكلام عن الإسلام ليس مُوجّهاَ ضد المتطرّفين في الدين (كما في كلامه وكلام هريس وموهر وهيتشكنز)، بل هو مُوجه ضدّ كل المسلمين والمسلمات من دون استثناء.الخطورة إن الحركة الإلحاديّة العربيّة (وهي تنمو لأسباب لا مجال هنا لتحليلها) تعتنق (كالعادة) الفكر الغربي المستورد وبلا كيف. المواقع الإلحاديّة العربيّة تُكرّر من دون سؤال مقولات سام هاريس ورفاقه، ومن دون الأخذ بعين الاعتبار للدوافع الصهيونيّة الخبيثة لأمثال هاريس الذي دافع عن العدوان على غزة والذي يتعامل مع اليهوديّة والمسيحيّة بغير ما يتعامل مع الإسلام. عند هؤلاء إن المشكلة الفكريّة العويصة تكمن في الإسلام فقط، وعليه لا يتحرّر المرء المُسلم (والمسلمة) إلا بالتحرّر من الإسلام بصورة تامّة. وفي تحرير المُسلم من الإسلام تتحرّر البشريّة بالكامل عند هؤلاء. والمواقع العربيّة الإلحاد ......
#الإلحاد
#الانتقائي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674585
الحوار المتمدن
أسعد أبو خليل - الإلحاد الانتقائي
أسعد أبو خليل : سيرة غربيّة ناقصة عن محمد بن سلمان
#الحوار_المتمدن
#أسعد_أبو_خليل يستحوذ شخص محمد بن سلمان على اهتمام حكومات وإعلام الغرب. فالرجل خالفَ المألوف في تسلسل السلطة في السعوديّة، إن لناحية إهمال تقليد الوراثة حسب السن، أو لناحية المجاهرة بالموقف الحقيقي (والتاريخي) لآل سعود إزاء الصراع العربي ـــ الإسرائيلي. وموقف محمد بن سلمان من الصراع مع إسرائيل ـــ أو حياده نحو الصراع، لا بل انحيازه لإسرائيل ـــ هو مكمن الإغراء في شخصيّته بالنسبة إلى حكومات وصحافة الغرب. وقد كانت الكتابات عنه قبل اغتيال وتقطيع جمال خاشقجي تبجيليّة تبخيريّة بالخالص. كلّ الكتّاب والخبراء الصهاينة تلقّوا دعوات للقائه، وعادوا ـــ مثل دنيس روس ـــ بكتابات تدعو دول الغرب إلى مؤازرته (تبيّن، في حالة دنيس روس، على الأقل، أنه تلقّى ١-;-٠-;- آلاف دولار من مموّل يميني مرتبط بدول الخليج، كي يكتب مقالات في مديح النظامَين السعودي والإماراتي، بحسب تقرير لـ«ديلي بيست»). توماس فريدمان هرع للقائه، وجعل شخص محمد بن سلمان تجسيداً لـ«الربيع العربي».لقد صدر حديثاً كتابٌ لبِنْ هَبِردْ عن محمد بن سلمان (اسم الكتاب هو الاسم المختصر للرجل بالإنكليزية، أي «إم.بي.إس: صعود محمد بن سلمان إلى السلطة»). والكتاب يسدّ ثغرة في المكتبة، حيث يتعطّش كثيرون في الشرق والغرب لمعرفة المزيد عن الرجل الغامض، والذي داسَ على أعمام وأولاد عم، كي يصبح وريث العرش السعودي. هَبِرد هو مسؤول مكتب بيروت في جريدة «نيويورك تايمز»، وهو من قلّة بين المراسلين الغربيّين الذين يلمّون باللغة العربيّة، ويستطيع أن يتحدّث بها. وقد زارَ المملكة مرّات عدّة، حيث جالَ في مناطقها وكتب عن أحوالها. لكن هَبِرد، كما تتوقّع من المراسلين الغربيّين في هذه الحقبة، لا يحيد قيد أنملة عن التوجّه العام للإمبراطورية الأميركيّة ومصالحها الدعائيّة. وكتاباته، طبعاً، تكرّر لوازم الانحياز الصهيوني الذي نتوقّعه من مراسلي صحف الغرب. الصحافة الغربيّة تغيّرت كثيراً، وصحافة بريطانيا (أو فرنسا) التي كانت مغايرة للصحافة الأميركيّة، أصبحت تكراراً رتيباً للصحافة الصهيونية الأميركية. طينة المراسلين الأوروبيّين تغيّرت عمّا كانت عليه قبل عقدَين، أو أكثر من الزمن: هؤلاء الخبراء الذين كانوا يغطّون منطقتنا ويتعاطفون مع قضايا شعبها ويناهضون الصهيونيّة أصبحوا جزءاً من تاريخ مضى.وعلمتُ من صحافيّين مرّوا في مسار مقابلات وظيفية في «نيويورك تايمز»، أنهم يخضعون لفحوصات في مواقفهم من إسرائيل في بداية المقابلة. هل هناك موظف أو موظفة عربية واحدة في أي وسيلة إعلاميّة غربيّة ممن يجاهر بتأييد مقاومة إسرائيل ـــ ولو بالورود؟ لا، وهناك من كان يجاهر بتأييد المقاومة، ثم يصبح صامتاً أبكمَ بعد حصوله (أو حصولها) على وظيفة في وسيلة إعلام غربية ـــ أو عربية لا فرق هذه الأيّام ـــ أو في منظمة من منظمات «إن.جي.أو». العمل في إعلام ومنظمات الغرب، هو مثل الانضواء في صفوف حزب سياسي.يفصح بن هَبِرد عن أهوائه السياسية نحو الشرق الأوسط، من خلال تعاطيه مع موضوع حزب الله في الكتاب. يقول عن الحزب إنه «يستعمل نفوذه لتهديد إسرائيل» (ص. ١-;-٧-;-٨-;-). احتلّت إسرائيل لبنان، منذ بداية الحرب الأهليّة حتى عام ٢-;-٠-;-٠-;-٠-;-، وهي لم تتوقّف عن قصف لبنان واجتياحه بين الخمسينيّات وعام ٢-;-٠-;-٠-;-٠-;-، لكنّ المراسل الغربي يرى أنّ حزب الله (الذي لم يكن موجوداً قبل اجتياح ١-;-٩-;-٨-;-٢-;-)، هو الذي يزعج إسرائيل فيما الدولة المحتلّة كانت تحتل لبنان بهدوء ووداعة. ليس حزب الله في نظر هَبِرد إلا ميليشيا «تهدّد إسرائيل» (ص. ١-;- ......
#سيرة
#غربيّة
#ناقصة
#محمد
#سلمان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676972
#الحوار_المتمدن
#أسعد_أبو_خليل يستحوذ شخص محمد بن سلمان على اهتمام حكومات وإعلام الغرب. فالرجل خالفَ المألوف في تسلسل السلطة في السعوديّة، إن لناحية إهمال تقليد الوراثة حسب السن، أو لناحية المجاهرة بالموقف الحقيقي (والتاريخي) لآل سعود إزاء الصراع العربي ـــ الإسرائيلي. وموقف محمد بن سلمان من الصراع مع إسرائيل ـــ أو حياده نحو الصراع، لا بل انحيازه لإسرائيل ـــ هو مكمن الإغراء في شخصيّته بالنسبة إلى حكومات وصحافة الغرب. وقد كانت الكتابات عنه قبل اغتيال وتقطيع جمال خاشقجي تبجيليّة تبخيريّة بالخالص. كلّ الكتّاب والخبراء الصهاينة تلقّوا دعوات للقائه، وعادوا ـــ مثل دنيس روس ـــ بكتابات تدعو دول الغرب إلى مؤازرته (تبيّن، في حالة دنيس روس، على الأقل، أنه تلقّى ١-;-٠-;- آلاف دولار من مموّل يميني مرتبط بدول الخليج، كي يكتب مقالات في مديح النظامَين السعودي والإماراتي، بحسب تقرير لـ«ديلي بيست»). توماس فريدمان هرع للقائه، وجعل شخص محمد بن سلمان تجسيداً لـ«الربيع العربي».لقد صدر حديثاً كتابٌ لبِنْ هَبِردْ عن محمد بن سلمان (اسم الكتاب هو الاسم المختصر للرجل بالإنكليزية، أي «إم.بي.إس: صعود محمد بن سلمان إلى السلطة»). والكتاب يسدّ ثغرة في المكتبة، حيث يتعطّش كثيرون في الشرق والغرب لمعرفة المزيد عن الرجل الغامض، والذي داسَ على أعمام وأولاد عم، كي يصبح وريث العرش السعودي. هَبِرد هو مسؤول مكتب بيروت في جريدة «نيويورك تايمز»، وهو من قلّة بين المراسلين الغربيّين الذين يلمّون باللغة العربيّة، ويستطيع أن يتحدّث بها. وقد زارَ المملكة مرّات عدّة، حيث جالَ في مناطقها وكتب عن أحوالها. لكن هَبِرد، كما تتوقّع من المراسلين الغربيّين في هذه الحقبة، لا يحيد قيد أنملة عن التوجّه العام للإمبراطورية الأميركيّة ومصالحها الدعائيّة. وكتاباته، طبعاً، تكرّر لوازم الانحياز الصهيوني الذي نتوقّعه من مراسلي صحف الغرب. الصحافة الغربيّة تغيّرت كثيراً، وصحافة بريطانيا (أو فرنسا) التي كانت مغايرة للصحافة الأميركيّة، أصبحت تكراراً رتيباً للصحافة الصهيونية الأميركية. طينة المراسلين الأوروبيّين تغيّرت عمّا كانت عليه قبل عقدَين، أو أكثر من الزمن: هؤلاء الخبراء الذين كانوا يغطّون منطقتنا ويتعاطفون مع قضايا شعبها ويناهضون الصهيونيّة أصبحوا جزءاً من تاريخ مضى.وعلمتُ من صحافيّين مرّوا في مسار مقابلات وظيفية في «نيويورك تايمز»، أنهم يخضعون لفحوصات في مواقفهم من إسرائيل في بداية المقابلة. هل هناك موظف أو موظفة عربية واحدة في أي وسيلة إعلاميّة غربيّة ممن يجاهر بتأييد مقاومة إسرائيل ـــ ولو بالورود؟ لا، وهناك من كان يجاهر بتأييد المقاومة، ثم يصبح صامتاً أبكمَ بعد حصوله (أو حصولها) على وظيفة في وسيلة إعلام غربية ـــ أو عربية لا فرق هذه الأيّام ـــ أو في منظمة من منظمات «إن.جي.أو». العمل في إعلام ومنظمات الغرب، هو مثل الانضواء في صفوف حزب سياسي.يفصح بن هَبِرد عن أهوائه السياسية نحو الشرق الأوسط، من خلال تعاطيه مع موضوع حزب الله في الكتاب. يقول عن الحزب إنه «يستعمل نفوذه لتهديد إسرائيل» (ص. ١-;-٧-;-٨-;-). احتلّت إسرائيل لبنان، منذ بداية الحرب الأهليّة حتى عام ٢-;-٠-;-٠-;-٠-;-، وهي لم تتوقّف عن قصف لبنان واجتياحه بين الخمسينيّات وعام ٢-;-٠-;-٠-;-٠-;-، لكنّ المراسل الغربي يرى أنّ حزب الله (الذي لم يكن موجوداً قبل اجتياح ١-;-٩-;-٨-;-٢-;-)، هو الذي يزعج إسرائيل فيما الدولة المحتلّة كانت تحتل لبنان بهدوء ووداعة. ليس حزب الله في نظر هَبِرد إلا ميليشيا «تهدّد إسرائيل» (ص. ١-;- ......
#سيرة
#غربيّة
#ناقصة
#محمد
#سلمان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676972
الحوار المتمدن
أسعد أبو خليل - سيرة غربيّة (ناقصة) عن محمد بن سلمان
أسعد أبو خليل : العيش والموت في زمن «كورونا»
#الحوار_المتمدن
#أسعد_أبو_خليل كنتُ دائماً أتصوّر كيف تعاملَ الناس في القديم مع الطاعون (والعربُ تُميّز بين الطاعون والوباء) وكيف كانت تتراكم الجثث في الشوارع، من دون أن يجرؤ أحد على لمسها. خسرت أوروبا نحو ثلث سكّانها، في القرن الرابع عشر، في طاعون «الموت الأسود». وكانت نسبة الإصابة الأعلى بين القساوسة، لأنّهم كانوا يتجاهلون المصاعب ويزورون المرضى المحتضرين على فراش الموت ليسمعوا اعترافاتهم. التقدير أنّ نسبة الموت بين القساوسة كانت أعلى من ٤-;-٠-;-٪-;- (كان هؤلاء مثل الأطباء والممرضين والممرضات في عصر «كورونا»، مع فارق أنّ الطب يقدّم العلاج والرعاية، فيما يقدّم الدين شيئاً آخر تماماً)، وهذا اضطرّ الكنيسة لأن تفتي بأنه يمكن لأيّ كان («حتى النساء») سماع اعترافات المحتضرين. وكانت الطواعين تولّد حفلات من الجنون الجماعي: طاعون «الموت الأسود» أنتج فرقة سوطيّة كان أفرادها ينتقلون من بلدة إلى أخرى، حيث يعمدون إلى ضرب أجسادهم بالأسواط والمعادن، إلى أن يتقرّح جلدهم وتتفجّر دماؤهم وكل ذلك طلباً للتوبة. كان المؤمنون لا يتوقّفون عن طلب تفسير للنكبات من الكنيسة، وكانت الأخيرة عاجزة عن تقديم أجوبة مقنعة. عانت الكنيسة بعد ذلك، خصوصاً أنّ القساوسة الجدد بعد الطاعون، كانوا أقلّ تمرّساً ودراسة من أسلافهم.وفي عصور فقر العلوم الطبيّة (كان كتاب «القانون في الطب» لابن سينا هو الكتاب المُعتمَد في كليّات الطب في أوروبا، حتى القرن الثامن عشر، وكان أوّل استعمال له في جامعة أوروبيّة، هي جامعة بولونيا، أقدم جامعة في القارة)، كان النزوع نحو تفسيرات الغيب والسحر. تحدّثت كتب التراث العربي عن عدد الطواعين، التي ضربت المنطقة منذ نشوء الإسلام. العرب منذ، طاعون عمواس، أدركوا خطر التفشّي عبر النزوح عن موقع البلدة المصابة. الغربيّون لم يمارسوا الحجر الصحّي قبل القرن الرابع عشر، لكنّ عباس محمود العقّاد يصرّ على أنّ العرب عرفوا الحجر منذ أيام الرسول (والكتابات الإسلاميّة الاعتذاريّة عن الطواعين تبالغ في نَسب إجراءات طبيّة حديثة إلى العصر الإسلامي المبكر، فيما يريد المستشرقون الغربيّون التقليل من إسهامات العرب في الطبّ، ونسبها كلّها إلى الإغريق، تماماً كما يفعلون بالنسبة إلى الفلسفة الإسلاميّة). تعامُل العرب مع طاعون عمواس، يدلّ على وعي بخطر التفشّي وعلى تطبيق ما يصفه الصديق أحمد دلّال (مؤرّخ العلوم عند العرب) بـ«الحجر الصحّي المعاكس»، أي أنهم كانوا يتركون البلدة المصابة ويتّجهون نحو البادية. وزمن الطواعين يخيف، بما يصحبه وما يتبعه من شعوذات أساطير دينيّة وغير دينيّة. يزدهر تجّار العقاقير السحريّة وواعدو المؤمنين بجنة الخلد ــ لكن مقابل أثمان، ماديّة أو غير ماديّة.في لبنان، يصعب الحديث عن ضرورة الالتزام بالمعايير العلميّة والطبيّة. هذا بلد تكثُر فيه أحاديث العجائبيّات والمعجزات الدينيّة. زين الأتات راكم ثروة من الشعوذة، وأنا نشأتُ في لبنان أقرأ دوريّاً في جريدة «النهار» عن «اكتشاف» للبنانيّين أفذاذ أدوية للسرطان. ومارسيل غانم (أدرك الشباب اللبناني، ولو متأخراً، مدى فساد برنامجه وخطورته على العقول) كان يستضيف هو الآخر عباقرة لبنانيّين من مكتشفي أدوية للسرطان، يثني عليهم بالحماس نفسه الذي يثني فيه على الفاسدين من أصدقائه السياسيّين. والدولة تبارك المعجزات الدينيّة، لا بل إن جبران باسيل أدخل إليكم مصطلح «السياحة الدينيّة» لتشجيع المقيمين و«المنتشرين» للتبرّك من القدّيسين. والمباركة الرسميّة الفظيعة للترويج التجاري لمعجزات القديس شربل، يجب أن تُمنع قانوناً لأنها مضرّة بالصحّة وتؤدّي إلى ترك العناية الطبي ......
#العيش
#والموت
#«كورونا»
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676971
#الحوار_المتمدن
#أسعد_أبو_خليل كنتُ دائماً أتصوّر كيف تعاملَ الناس في القديم مع الطاعون (والعربُ تُميّز بين الطاعون والوباء) وكيف كانت تتراكم الجثث في الشوارع، من دون أن يجرؤ أحد على لمسها. خسرت أوروبا نحو ثلث سكّانها، في القرن الرابع عشر، في طاعون «الموت الأسود». وكانت نسبة الإصابة الأعلى بين القساوسة، لأنّهم كانوا يتجاهلون المصاعب ويزورون المرضى المحتضرين على فراش الموت ليسمعوا اعترافاتهم. التقدير أنّ نسبة الموت بين القساوسة كانت أعلى من ٤-;-٠-;-٪-;- (كان هؤلاء مثل الأطباء والممرضين والممرضات في عصر «كورونا»، مع فارق أنّ الطب يقدّم العلاج والرعاية، فيما يقدّم الدين شيئاً آخر تماماً)، وهذا اضطرّ الكنيسة لأن تفتي بأنه يمكن لأيّ كان («حتى النساء») سماع اعترافات المحتضرين. وكانت الطواعين تولّد حفلات من الجنون الجماعي: طاعون «الموت الأسود» أنتج فرقة سوطيّة كان أفرادها ينتقلون من بلدة إلى أخرى، حيث يعمدون إلى ضرب أجسادهم بالأسواط والمعادن، إلى أن يتقرّح جلدهم وتتفجّر دماؤهم وكل ذلك طلباً للتوبة. كان المؤمنون لا يتوقّفون عن طلب تفسير للنكبات من الكنيسة، وكانت الأخيرة عاجزة عن تقديم أجوبة مقنعة. عانت الكنيسة بعد ذلك، خصوصاً أنّ القساوسة الجدد بعد الطاعون، كانوا أقلّ تمرّساً ودراسة من أسلافهم.وفي عصور فقر العلوم الطبيّة (كان كتاب «القانون في الطب» لابن سينا هو الكتاب المُعتمَد في كليّات الطب في أوروبا، حتى القرن الثامن عشر، وكان أوّل استعمال له في جامعة أوروبيّة، هي جامعة بولونيا، أقدم جامعة في القارة)، كان النزوع نحو تفسيرات الغيب والسحر. تحدّثت كتب التراث العربي عن عدد الطواعين، التي ضربت المنطقة منذ نشوء الإسلام. العرب منذ، طاعون عمواس، أدركوا خطر التفشّي عبر النزوح عن موقع البلدة المصابة. الغربيّون لم يمارسوا الحجر الصحّي قبل القرن الرابع عشر، لكنّ عباس محمود العقّاد يصرّ على أنّ العرب عرفوا الحجر منذ أيام الرسول (والكتابات الإسلاميّة الاعتذاريّة عن الطواعين تبالغ في نَسب إجراءات طبيّة حديثة إلى العصر الإسلامي المبكر، فيما يريد المستشرقون الغربيّون التقليل من إسهامات العرب في الطبّ، ونسبها كلّها إلى الإغريق، تماماً كما يفعلون بالنسبة إلى الفلسفة الإسلاميّة). تعامُل العرب مع طاعون عمواس، يدلّ على وعي بخطر التفشّي وعلى تطبيق ما يصفه الصديق أحمد دلّال (مؤرّخ العلوم عند العرب) بـ«الحجر الصحّي المعاكس»، أي أنهم كانوا يتركون البلدة المصابة ويتّجهون نحو البادية. وزمن الطواعين يخيف، بما يصحبه وما يتبعه من شعوذات أساطير دينيّة وغير دينيّة. يزدهر تجّار العقاقير السحريّة وواعدو المؤمنين بجنة الخلد ــ لكن مقابل أثمان، ماديّة أو غير ماديّة.في لبنان، يصعب الحديث عن ضرورة الالتزام بالمعايير العلميّة والطبيّة. هذا بلد تكثُر فيه أحاديث العجائبيّات والمعجزات الدينيّة. زين الأتات راكم ثروة من الشعوذة، وأنا نشأتُ في لبنان أقرأ دوريّاً في جريدة «النهار» عن «اكتشاف» للبنانيّين أفذاذ أدوية للسرطان. ومارسيل غانم (أدرك الشباب اللبناني، ولو متأخراً، مدى فساد برنامجه وخطورته على العقول) كان يستضيف هو الآخر عباقرة لبنانيّين من مكتشفي أدوية للسرطان، يثني عليهم بالحماس نفسه الذي يثني فيه على الفاسدين من أصدقائه السياسيّين. والدولة تبارك المعجزات الدينيّة، لا بل إن جبران باسيل أدخل إليكم مصطلح «السياحة الدينيّة» لتشجيع المقيمين و«المنتشرين» للتبرّك من القدّيسين. والمباركة الرسميّة الفظيعة للترويج التجاري لمعجزات القديس شربل، يجب أن تُمنع قانوناً لأنها مضرّة بالصحّة وتؤدّي إلى ترك العناية الطبي ......
#العيش
#والموت
#«كورونا»
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676971
الحوار المتمدن
أسعد أبو خليل - العيش (والموت) في زمن «كورونا»