الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زياد جيوسي : حب وفراق وتأشيرة
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي "تأشيرة" اسم لرواية للكاتبة الفلسطينية صابرين أحمد عودة، تهديها إلى الحرف الذي وهبها السعادة حينما بخل عليها العالم في بسمة، صادرة عن دار يافا في عمَّان، وبتقديم مختصر ومكثف من عبير فليحان/ سورية، والرواية فن أدبي قديم وإن لم يدخل مجتمعنا العربي بقواعده الحالية الا في اواخر القرن التاسع عشر، لكنه بشكل أو آخر كان جزءًا من الادب العربي النثري، وإن غلب عليه طابع الحكاية في السابق كما البخلاء للجاحظ وكليلة ودمنة لعبد الله إبن المقفع، حتى أصبح البعض يسمي الرواية ديوان العرب على نسق الشعر الذي كان يسمى مرآة العرب، ولهذا تصبح الرواية أمانة بيد كل من يكتبها حتى تكون ديوان للعرب لأجيال آتية لم تعش ما عشناه بعد. ومن اسم الرواية "تأشيرة" نستنتج المعاناة مع السفر، ومن الغلاف حيث وجه لامرأة فلسطينية تتلفع بالكوفية الفلسطينية وفوق رأسها ختم تأشيرة وعلى الغلاف برج القاهرة، نكون قد وضعنا مسبقا بمحتوى الرواية ومعاناة الفلسطيني بالسفر وخاصة من يحمل مجبرا جواز السفر الصادر من دولة الاحتلال، وفي ظل تقسيم الشعب الفلسطيني بين أراض احتلت عام 1948 وفي اراض احتلت عام 1967 أصبح التصنيف حسب الهوية في فلسطين، فهناك هوية للقدس وهوية لغزة وهوية للضفة إضافة لهوية العمق الفلسطيني المحتل عام 1948، وأضيف اليها وثائق السفر حسب دول اللجوء، فهناك وثائق سفر لبنانية وسورية وعراقية ومصرية، وجوازات مؤقتة أردنية تمنح لأبناء قطاع غزة الذين أجبروا على النزوح للأردن عام 1967، فواضح ان الرواية تتجه من خلال هذا الواقع فتذيل الغلاف الخلفي بعبارات وردت في الصفحة الخامسة قبل البدء بالرواية ومنها:"يبدو لي الأمر غريبا حينما أكتب مكان ولادتي وفي نبض منطقة "67" ترعرعت وشهادتي الجامعية فلسطينية، وعبرية يتهامسون، لم أكن وقت الهجرة، ولا ذنب لي في التصنيف، كل ما في الأمر أني فلسطينية الدم والروح"، وهذه العبارات التي لم ترد على أي لسان متحدث بالرواية جعلتني أشعر بعد قراءة الرواية أن الرواية اضافة لخيال الكاتبة قد كتبت بعض من سيرتها الذاتية. الرواية ومن الفصل الأول الذي أسمته "غربة" بدأت كما عرف بأدب المراسلات، حنين في فلسطين والتي تسكن رام الله ولكن رام الله لا تسكن روحها وزيد في القاهرة، لكن ليس على شكل رسائل متبادلة ولكن أسلوب الكتابة يوحي بذلك، لكنها ومنذ الفصل الأول رواية عاطفية تروي حكاية عاشقين فرقت بينهما الأقدار، تعالج من خلالها العديد من القضايا الاجتماعية ومعاناة المواطن مع اختلاف أشكال الهويات الشخصية التي يحملونها في ظل وطن واحد خاضع للاحتلال، والراوية حنين تسكن في بيت تشعر انه يخنقها بغرفة للطفل وغرفة تختنق بأنفاسها وأنفاس زوجها غرفة جلوس بها تروي الحكاية، وغرفة في الأسفل تحتوي سرا في غرفة موصدة لا تكشفه الا في عقدة الرواية، يشدها الحنين لقريتها "شمالية الهوى" ولأمها وللبيت العتيق، متنقلة بين أنحاء الوطن المحتل في همسات وجدانية ممازجة النثر مع نصوص النثيرة من الشعر النثري، كتبت بأسلوب اعتمد على قوة اللغة إلى درجة التعقيد، فلا تترك المجال للقارئ في بداية الرواية أن تثار في روحه الدهشة، حيث الابتعاد عن سلاسة اللغة وبساطتها وعن السرد الروائي، حيث كل منهما يبث الآخر لواعج حب واعترافات من البعيد إلى البعيد. في الفصل الثاني الذي أسمته "وطن" تواصل حنين بوحها وتكمل رواية الحكاية مع نصوص نثرية من الشعر الحديث ومقطع من رواية تقرأها، والملاحظ ان كل فصل بدأ بمقولة لشخصية معروفة فالفصل الاول بدأ بمقولة أحمد بخيت والثاني محمود درويش، والثالث والرابع والخامس لمؤلفة الكتاب صابرين عودة، و ......
#وفراق
#وتأشيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731311