الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جمعه عباس بندي : بين الشرقي والغربي ... حوار ساخر وساخن
#الحوار_المتمدن
#جمعه_عباس_بندي في حوار صامت ومليء بالضجيج والصراخ والسخرية وشيء من الإتهامات بين مواطنين ـ صديقين ـ أحدهم يسكن في الواجهة الشرقية للكرة الإرضية والآخر يسكن في الواجهة الغربية منها ، فسأل الغربي صديقه الشرقي، مجموعة أسئلة وأستفسارات ، منها : لمَ كل هذا الخراب عندكم وبينكم ، وكل هذه الخيرات عندنا وبيننا ؟.ألستم الشرق الذي يكتحل ضوء الشمس في وجهكم منذ ملايين السنوات؟.أليس عندكم أرض ، كما عندنا أرض ، وعندكم أنهار وبحار ومحيطات ، كما عندنا أنهار وبحار ومحيطات ، وعندكم أموال وبنوك وشركات ، كما عندنا أموال وبنوك وشركات ، وعندكم جنسيات وشعوب وطوائف وقوميات وديانات ، كما عندنا جنسيات وشعوب وطوائف وقوميات وديانات ، وعندكم دول وأعلام ، كما عندنا دول وأعلام ، وعندكم حكام وحكومات وجيوش وسلطات ، كما عندنا حكام وحكومات وجيوش وسلطات ، عدا النفط والغاز والثروة البشرية من الشباب والعقول والإمكانات والمواقع الجغرافية ؟!!!!.ألم تكن قبل قرون إحدى أقدامكم في الشرق والأخرى في الغرب ، وإحدى أياديكم في الشمال والأخرى في الجنوب ؟.فأجابه صديقه الشرقي ، وهو يمتص حرارة الكلمات في ريقه اليابس والملتهب : يا صديقي الغربي ، كل ما قلت وسألت وأستفسرت ، هي في محلها ، كما هي دائما في روؤسنا وقلوبنا وأمام أعيننا ، وأنا لا أحب أن ألقي على غربكم الكثير من اللوم والمسؤولية لما حدث ويحدث في شرقنا منذ مئات السنين ، لأنه في الأخير سيكون لنا نصيب الأسد في أفتراس أوطاننا وأولادنا ، لأن من يحكمنا هم في الظاهر في هيئات وفخامة السلطان هارون الرشيد ، ولكنهم في الباطن لا يملكون الصابونة التي يغتسلون بها من جنابتهم الدائمة.وأضاف صديقنا الشرقي قائلا : أما أرضنا فأصبحت كعكة للمراسيم والأعياد وجزء من أجزائها هدايا حكامنا السعداء الى الأسياد من الأقرباء والغرباء ، أما أمولنا وبنوكنا وشركاتنا ، فهي خاصة بإمتياز وكل ما تملك من الديون فهي مقسمة بيننا بالتساوي وكل ما تملك رؤوس الأموال والأرباح ، فهي قيمة وأرقام مضافة في حسابات بنوككم الجارية والمتوفرة والمستودعة.ولم يصمت صديقنا الشرقي عند هذا القول ، وأضاف : الجنسيات والشعوب والقوميات والطوائف والديانات ، تحولوا عندكم في الغرب جزء من مناخكم المعتدل وبيئتكم النظيفة وطبيعتكم الجميلة الغير طبيعية في جمالها وأناقتها وصار شعارهم جميعا : ((تحيا الأوطان والشعوب معا، ولن يحكمنا إلا من خدم))، أما عندنا في الشرق : الجنسيات والشعوب والقوميات والطوائف والديانات ، تحولوا الى شظايا نارية كل واحدة منها تحرق نفسها وتحرق غيرها ، وفق سياقات مناخنا الحار جاف صيفا والبارد ممطر شتاءا ، لذا فصحاري القلوب أصبحت أكبر مساحة من صحاري البرية والأرض المسطحة ، وتنافر العقول صارت كأقطاب المغناطيس ولكن إما كلاهما موجب أو كلاهما سالب ، لذا أزداد في قاموسنا اليومي وحتى الدبلوماسي ألفاظ مرعبة ومربكة للأوطان ، مثل : خائن وعميل وأيادي خارجية ومرتزق وبائع الوطن وعبيد الكراسي ، وبدل بناء الجسور بيننا للتواصل والتعارف والتعاون ، بنينا بيننا أسوار الصين من الوريد الى الوريد ، وأصبح مفهوم وفحوى شعارنا جميعا : (( تموت الأوطان والشعوب ، ولن يحكمنا إلا من يخدمكم بإحسان)).وأضاف : أما دولنا وأعلامها صارت أسماء وأوزان ثقيلة في جيبونا وحقائبنا ونحن نمر في المطارات أو نعبر الحدود ، أما الجيوش في بلادي فأصبحت مهمته أن يحرس الكرسي و يحارب دون أن يعرف عدوه أو يدرك قتاله ، وأغلب حروبه ومعاركه تقع في شوراع المدن والقرى الآمنة وعلى سفوح جبالها الشاهقة.ويبدو ......
#الشرقي
#والغربي
#حوار
#ساخر
#وساخن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691443