الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد علي سليمان : عن القهر والقرف وأشياء أخرى
#الحوار_المتمدن
#محمد_علي_سليمان في كتابه " الهروب من الحرية " يقول إريك فروم: وعندما يولد الإنسان تتهيأ خشبة المسرح من أجله. وهو لا بد أن يأكل ويشرب، ولذلك عليه أن يعمل، وهذا يعني إن عليه أن يعمل في ظروف خاصة وبالطرق التي يحددها له نوع المجتمع الذي يولد فيه. وهكذا فإن نمط الحياة، كما تحددهما للفرد خصوصية النظام الاقتصادي تصير العامل الأولي في تحديد بنية طبعه، لأن الحاجة الإلزامية ترغمه على قبول الشروط التي يعيش في ظلها. وهذا لا يعني أنه لا يستطيع أن يحاول، مع الآخرين، إحداث تأثيرات اقتصادية وسياسية معينة، ولكن شخصيته يصوغها في الدرجة الأولى النمط الخاص من الحياة، كما كان قد واجهه وهو طفل صغير عبر وسيط الأسرة، التي تمثل كل الملامح النموذجية في مجتمع معين أو طبقة معينة.ويمكن أن نتساءل: كيف يصوغ المجتمع العربي الكولونيالي شخصية الإنسان العربي؟للدكتور مصطفى حجازي كتابان حول دراسة الإنسان العربي: الكتاب الأول بعنوان " التخلف الاجتماعي: مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور "، والكتاب الثاني بعنوان " الإنسان المهدور: دراسية تحليلية نفسية اجتماعية ". وبرأي الدكتور مصطفى فإنه في المجتمع العربي يشترك كل من الهدر والقهر في تفاقم المأزق المتراكم بحيث يصبح الوجود غير قابل للاحتمال والمواجهة. وهو ما يؤدي إلى بروز كل آليات الدفاع السلبية التي، وإن حملت توازناً بديلاً من نوع ما يجعل الحياة قابلة للاحتمال، إلا أنها تكرس الهدر والقهر وتعيد إنتاجهما من خلال تعطيل طاقات المجابهة والتغيير والنماء والانطلاق. وبذلك يدخل الإنسان المهدور في حلقة مفرغة: يهرب من هدره بوسائل دفاعية سلبية كي يقع في عطالة المشروع الوجودي من خلال تبديد الطاقات الحيوية في خدمة الاندفاعات التي توفر توازناً مرضياً.بخصوص القهر يرى الدكتور مصطفى: إن علاقة القهر والرضوخ تجاه الطبيعة، علاقة العنف الكامن بينه وبينها، تضاف إلى قهر من نوع آخر، قهر إنساني، هو في النهاية الإنسان المقهور أمام القوة التي يفرضها السيد عليه، أو المتسلط، أو رجل البوليس، أو المالك الذي يتحكم به بقوته، أو الموظف الذي يبدو وكأنه يملك العطاء والمنع، أو المستعمر الذي يفرض احتلاله.. ومن هنا شيوع التزلف والاستزلام، والمبالغة في تعظيم السيد، اتقاء لشره أو طمعاً في رضاه.. فهو يتراوح ما بين والرضوخ المستسلم، مع ما يرافقه من عقد نقص وعار ومهانة واستكانة وفقدان للثقة بالنفس والجماعة، وبين العدوانية المفرطة التي تتخذ شكل علاقات اضطهادية تفرز مناخاً عاماً من العنف العلائقي وبين التمرد المتفجر فردياً وبشكل عابر، أو جماعياً يهز بنية المجتمع وقد ينتهي بتغيرها.أما بخصوص الهدر فيرى الدكتور مصطفى: إن هدر الإنسان العربي يتجلى من قبل ثالوث الحصار: الاستبداد والعصبيات والأصوليات من خلال التعامل مع ذلك الإنسان ليس باعتباره إنساناً له كيان وقيمة، وإنما باعتباره أداة أو عقبة ومصدر تهديد، أو عبئاً وحملاً زائداً. ولا يقتصر الهدر الإنساني على توجهه للخارج نحو الآخرين، بل هو يتحول إلى هدر ذاتي حين تنجح عملية حصار الطاقات والعقول والوعي. هنا تبرز آلية داخلية تغذي ذاتها من خلال الاستسلام والوقوع في حالات الاكتئاب الوجودي. وبذلك يفقد الإنسان إرادته وكيانه ذاته بكل ما فيه من حيوية ونزوع إلى الانطلاق والامساك بزمام المصير الذي هو يعاق ويقهر بل يهدر. والهدر يدفع الإنسان إلى النكوص إلى مستوى حاجات السلامة والمعاش والجري وراء توفيرها والحفاظ عليها، ولا يعد معها الإنسان هو سيد ذاته، ولا هو سيد في وطنه.وفي كتابه " مقدمات لدراسة المجتمع العربي " يرى الدكتور هشام شرابي إن الإنسان ا ......
#القهر
#والقرف
#وأشياء
#أخرى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704600