الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نجمة علي : شهادة شخصية وثلاثة أسئلة على المحك
#الحوار_المتمدن
#نجمة_علي تكمن أهمية هبة أكتوبر بطرح العودة الدائمة إلى الشارع كآلية للحسم السياسي. ولكنها بالأساس شكلت حالة خروج من السبات التي فرضته علينا مرحلة أوسلو والتي جمدت وساهمت في تجريم كل فعل مقاوم مهما كان متواضعا...أن تكتب عن حدث شهدته وكنت جزءا منه ليس بالأمر الهيّن- ولكنه ضروري، لأنه يساهم في بناء تفاصيل الرواية ويضيء جوانب مخفية أو أقل مركزية؛ لذا، كتب هذا المقال بأسلوب يضم شهادتي الشخصية على أحداث أكتوبر 2000، والتي أكتبها لأول مرة بإسهاب ومصارحة.وقعت، خلال العشرين السنة الماضية، العديد من المواجهات التي لم ترتق لمستوى هبة أكتوبر، لكنها أثبتت أن يد الشرطة الإسرائيلية على الزناد خفيفة جدا. ولأنني لا أستبعد أبدا مواجهة أكبر وأوسع في المستقبل أكتب هذا المقال- في محاولة مني للإجابة على ثلاثة أسئلة مركزية ترتكز على الدروس المستقاة من أكتوبر2000.أولاً: كيف يُوظَّف الغضب؟“مثل أي قرية ومدينة خرج أهالي حيفا، بعد أن هزّتهم صور الطفل محمد الدرة وهو يستشهد في بث حي ومباشر، إلى الشارع في مظاهرة كبيرة طافت المدينة. انطلقت المظاهرة من شارع عباس وكان الهدف أن تجوب المنطقة العربية في حيفا لتجنيد الناس على الطريق- كان الهتاف الأساسي: “يا جماهير انضموا إلينا شعب بلادي غالي علينا” يصعد إلى شرفات البيوت وكانت العيون تلتقي لتشكل عقدا اجتماعيا جديدا ممزوجا بالصمت والذهول والغضب. بحر من الناس ينضم ويسير ببطء، أنظر خلفي وأرى وجوها، فقط وجوه. وصلت المظاهرة إلى مفرق الأمم، لتنحرف إلى شارع الخوري وهناك بعد أن مررنا بالزاوية الأولى المتفرّعة إلى شارع ألنبي انطلق عدد كبير من الشرطة بهراواتهم وخوذاتهم وقُسّمت المظاهرة. أصبح القسم الأول الذي يقوم بوظيفة الهتاف والتي تولاها الشباب والصبايا بمواجهة القسم الثاني الذي علق بين مفرق الأمم وشارع الجبل. فعليا أصبح الأبناء الذين تصدّروا المظاهرة والآباء في مواجهة بعض. وجدت نفسي مع أختي نيفين ورفيقنا إيهاب بجانب البناية الكبيرة المهجّرة التي تحمل جملة “أنا أحب حيفا”. وبمواجهة صف كامل من الشرطة.التقف إيهاب حجرا وحيدا وجده صدفة وهمَّ برميه، كان وجه والده العم بشارة بشعره الأبيض أمامه، تجمّد إيهاب لوهلة خوفا من أن يصيبه، ليصيح به والده “أضرب يا ابن العرص”.تشير الكثير من الأبحاث الى أن الغضب والشعور بالظلم هما عاملان أساسيان لفعل المقاومة، وهو ما يدفع الجماهير إلى الخروج إلى الشارع للتعبير عن غضبها وللمطالبة بحقوقها وبتحقيق مطالبها. وهنا يأتي دور القيادة السياسية، أو قيادة الحراك، التي يجب أن تكون جاهزة لوضع المطالب المرادة... وهذا ما لم تكن القيادة السياسية الفلسطينية في الداخل جاهزة له. من الممكن تفسير ذلك بسبب حالة الذهول والصدمة من استعمال الرصاص الحي وسقوط الشهداء؛ أضف إلى عدم توقع استمرار الغضب الشعبي والجماهيري الذي امتد على فترة أيام. يوجد أيضا سبب إضافي ومهم وهو السلوك السياسي للأقليات المقموعة عندما تكون في حالة خطر كبير، والتي عادة ما تتبنى السلوك المدافع عن نفسه. وهذا بالفعل ما قامت به القيادة السياسية الفلسطينية في الداخل مع تزايد سقوط الشهداء في هبة أكتوبر حيث أن التوجه المهيمن هدف إلى حقن الدماء ومنع سقوط شهداء إضافيين وهو أمر مفهوم لكنه تناقض مع توجه الشارع الغاضب الذي كان من الممكن استثماره كورقة ضغط. في حال نشوب هبّة مستقبلاً- الـ متى والكيف سؤالان متوازيان. بمعنى على القيادة الفلسطينية في الداخل أن تكون جاهزة بمطالب سياسية، مستعملةً المد والغضب في الشارع. وهذا ما يضعني أمام السؤال الث ......
#شهادة
#شخصية
#وثلاثة
#أسئلة
#المحك

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696281