الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : السرد الخيالي وأثره في القيمة التاريخية للعهد الجديد
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي كثيرا ما يتردد في الأواسط العلمية المختصة في النقد التاريخي للسرديات الدينية أن غالب الكتب المقدسة بدأ من التوراة ووصولا للأناجيل لا يمكن الجزم بإصالتها على أنها نصوص ممكن أن تكون مدعومة من قبل أي أدلة أثرية مكتشفة حتى الآن، هذا فضلا عن كون الأناجيل الثلاثة الأولى بالرغم من تقارب الزمن في كتابتها إلا أنها لا تشكل وحدة فكرية متكاملة، وحتى التوراة في رأي بعض النقاد التاريخيين لا يمكن الجزم أيضا بوحدته الزمنية وأنه مكتوب بيد موسى أو تحت نظره، وخلال أواخر القرن التاسع عشر استنتج العلماء بالإجماع تقريبا أن سفر التثنية ليس من زمن موسى لكن من القرن 7 قبل الميلاد، وأن التوراة ككل قد جمعت من قبل محررين مجهولين من وثائق مصدرية مختلفة، وأن الحقائق التاريخية بها هي في كثير من الأحيان جدلية أكثر من كونها حقائق واقعية، خلال النصف الأول من القرن الـ 20 لفت Gunkel الانتباه إلى الجوانب الميثولوجية للكتاب المقدس، وقال ألبرشت ألت، مارتن نوث وعلماء مدرسة "tradition history" أنه على الرغم من أن التقاليد الجوهرية لها حقا جذور قديمة، فإن السرود خيالية ولم تكن مقصودة كتاريخ بالمعنى الحديث.يدرس علم الأساطير المقارن وهو واحد من أهم العلوم التي يمكن اللجوء إليها في دراسة العهدين وسائر الكتب التاريخية وبيان ما نحل أو أنتحل فيها من أفكار أسطورية أقدم منها، أو حتى الربط الجوهري في أساسيات الأفكار المدونة فيها بناء على تحديد معنى الأسطورة وشروطها الوصفية، كما درس البعض من علماء الأسطورة أوجه الشبه التي تم اقتراحها بين تصوير الكتاب المقدس ليسوع وبين الميادين الأسطورية أو الدينية الأخرى، بعض النقاد يرون فرضية أن المسيحية كعقيدة لا تقوم على شخصية تاريخية واضحة المعالم وذات خصيصة واقعية بقدر ما هيو ابتداع خرافة مسوقه بإطار مقدس بهالة كبيرة من التفاصيل المكررة والمملة في طرحها، وواحدة من هذه الآراء تقترح أن يسوع كان المظهر اليهودي لطائفة دينية هلنستية، معروفة باسم أوزوريس- ديونيسوس *.للقائلين بهذا الرأي حجتهم المنطقية من خلال ما وجدوا من تأثيرات وممارسات من هذه الديانة أو من مظاهرها المميزة في صلب العقيدة المسيحية، ويدرجونها في مجموعة من التقاليد أو الأمور التي لا تتناسب مع كونية العقيدة المسيحية لها أصول من الفضيلة التي من المفترض أن لا تتعاطى مع هذه الممارسات التي تتنافى مع ما أعتاد عليه المسيحيون، أو جاء الأمر مستنكرا في العديد من أقوال الرسول عيسى في ذم الخمر مثلا وهذا يدل على تسلل الأقتباس الرمزي عندهم واضح أو تأثرت عقيدتهم بها، فموضوع الخمر مثالا كرمزية في الديانة المسيحية يحيلنا إلى موضوع التشابه في الديانتين القديمة والحديثة (أن رمزية النبيذ في إنجيل يوحنا من غير المرجح أنها تستند إلى الإشارات إلى النبيذ المذكورة في العهد القديم، بل هي من تأثيرات تشير بشكل قطعي أنها قد تأثرت برمزية ديونيسوس).كذلك في قضية الموت والعودة أو الموت والقيامة في الديانتين برغم من أن هناك من يعتقد أنهما وإن كانا يشتركان في قضايا عدة قد تجعل منهما أمرين مختلفين، لكن بعض علماء الأساطير المقارنة يقران أن كل من ديونيسوس ويسوع على أنهما ينتميان إلى نمط "الإله الذي يموت ويعود للحياة في النهاية لتعلق الأمر بقضية أكبر، حتى أن طريقة العودة تتوافق من خلال رمزية القلب الذي أستعاد من ديونيسوس وجوده هو ذات الرمز الذي عاد بموجبه عيسى للحياة وهي الكلمة، حيث أن الكلمة عندما تستقر في القلب لا يمكن أن تموت أو يموت القلب لأنها مصدر الطاقة والتجدد والخلود عند المسيحيين، فبالكلمة ولد عيسى وعاش ولأجلها تم صل ......
#السرد
#الخيالي
#وأثره
#القيمة
#التاريخية
#للعهد
#الجديد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718830