الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامح عسكر : إشكاليات السرد التاريخي لروايات الملاحم
#الحوار_المتمدن
#سامح_عسكر في روايات وملاحم آخر الزمان تُطرَح بعض الأسئلة ، وهي هل في الإمكان أن يشارك المسلم في تلك الأحداث الدرامية كالمهدي والدجال ونزول المسيح ويأجوج ومأجوج وفتح الهند والقسطنطينية وغيرها؟ أم أن المشاركة لم يكن طرحا مقبولا في زمن النص أصلا؟..وبرغم سذاجة السؤال ظاهريا لكنه يحوي معنىً دقيقا وهو التفريق بين الفرص المحققة وغير المحققة..مثلا عندما ينزل المهدي ويحارب وينتصر بنفس السياق الدرامي العنيف المذكور في الروايات سيكون المسلم وقتها على علمٍ تام بالأحداث والنتائج، وقتها سيكون أمام إحدى خيارين، الأول: أن يشارك في الحدث وهذا لم يُذكَر في الملاحم ولا يتخيله أن يكون جزء من الحديث النبوي، والثاني: أن لا يشارك فيترقب النتائج دون الشك في حتميتها، بالضبط كمن شاهد فيلما دراميا أو أكشن أو رعب وهو يعلم بكل تفاصيله ونهايته لسبق مشاهدته عدة مرات، لكنه منجذب داخليا للسياق كأنه يراه أول مرة..تلك الخيارات المطروحة تدخل ضمن الفرص المحققة، أي بإمكان المسلم تحقيقها حتى لو لم يشارك في الحدث ..لكن ما لا ينتبه إليه البعض أن هناك جانبا مختلفا وهو الفرصة غير المحققة، أي أنها فرصة لكنها غير قابلة للتحقق وهي أن العالم تجاوز بيئة هذا النص ولم يعد في إمكانه العودة، كوصف المعارك بالسيوف والرماح والسهام والخيول..هذا انتهى، وقانون السببية يتطلب إحيائه - كما قلت منذ سنوات في دراسة المسيح الدجال - أن يلزم ذلك تدمير العقل البشري ليعود إلى نقطة الصفر ليبحث عن سلاحه البدائي، ليس كما يزعم الشيوخ في تحرير تلك النقطة أن الله سيدمر كل الأسلحة المعاصرة..والجواب: أن تدمير السلاح لا يعني تدمير العقل الذي أنتجه، وبإشكالية أخرى أن بدائية العقل لو تحققت ليبحث عن سلاحه من جديد ليس شرطا أن يكون بالسيوف والرماح فلربما العقل البشري الجديد يفطن لسلاح مختلف ولكنه بدائي.السببية هنا تعني تماسك الطرح وواقعيته، وإشكالية النص الروائي تظل في طبيعته الأدبية الخيالية التي لم تكن حينها بحاجة لسببية كي تقنع الجماهير، فالعالم قبل 1000 عام هذه كانت حياته وحروبه والنص المتماسك يحاكي بالضبط طُرق معيشته، وهذا يفسر كيف أن جمهور وغالبية فقهاء المسلمين لم يشكوا في تلك الروايات حتى بعض المعتزلة الذين خالفوا الجمهور في العقائد ذهنيا لم يخالفوهم روائيا في هذا الجانب لتعلقه بالسياسة، وقد سبق الإشارة في محاضرتي عن المعتزلة كيف ولماذا لم ينكر القاضي عبدالجبار مثلا عقيدة قتل المرتد وأن بعض شيوخ الاعتزال كانوا أصوليين سنة في هذا الجانب..مما يدل أن النص الروائي في الملاحم كان عشوائيا من الناحية العلمية بينما كان منظما من حيث الجانب الاجتماعي اللائق لجماهير القرون الوسطى، ولولا غياب التفكير بالحدس في تلك العصور لوصل الفقهاء إلى الشك في طبيعة ومعقولية تلك النصوص وأنقذوا مجتمعاتهم من الخرافة والادعاء المتكرر بالمهدوية والمسيحاوية، وفي تقديري أن العقل الحدسي الغائب عن فقه المسلمين هو السبب في غياب العقل الكلي لصالح النقل والتقليد، والمقصود بالحدس هنا أن تنظر للنصوص من خارج الصندوق لا الاستغراق بداخله ومحاولة تفسير كمّ التعارضات والإشكاليات بنفس المنهج التقليد وهو المقاربة الروائية لا أن يجعل الذهن حكماً على هذا الصندوقوالحدس قد يشار إليه بصيغة أخرى هي الوجود، أي كان مطلوبا من بعض الفقهاء أن يهتموا بموقفهم الوجودي من الروايات والملاحم..وفي التراث توجد بعض الإشارات على هذا الموقف الوجودي الشخصي من الملاحم كموقف الإمام "أحمد بن حنبل" مثلا والذي يرفض المغازي والسير والتاريخ ..فادعى تلاميذه أن رفض إم ......
#إشكاليات
#السرد
#التاريخي
#لروايات
#الملاحم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681295