عبد الرحيم بوتار : كيف جاءت الأديان إلى الوجود؟
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرحيم_بوتار -كيف جاءت الأديان إلى الوجود؟سؤال يعتبر من البديهيات، لكنه نادرا ما يسأل نظرا لثقافات الأواسط الدينية التي تمنع كل المنع من طرح أسئلة من هذا القبيل، كسؤال إذا أوجد الله الكون فمن أوجد الله؟ فغالبا ما نتلقى أجوبة كأن الله أزلي، طيب لكن لماذا هنا وليس في كوكب المريخ أوفي مجرة غير درب التبانة؟ الجواب يكون دائما " بالحكمة الإلهية" وأن العقل البشري غير قادر على إستيعاب هذه الحكمة!! طيب، لكن لماذا الله خلق لنا عقل ولا يريد منا أن نطرح أسئلة؟ أليس الله كامل؟ ولماذا يريد منا أن نعبده إذا كان كامل القوى، فالكائن الذي يريد شيئا من آخر فهو محتاج لخدمة، فإذا كان الله كاملا لماذا هو بحاجة لنا؟....غالبا لا تتلقى أجوبة منطقية أو قائمة على حجج وبراهين عقلية، فتصبح زنديقا وكافرا في مجتمعات تنكر الإختلاف وترى في مقدساته أولى وهي الحقيقة المطلقة.يقول ديفيد هيوم في كتاب التاريخ الطبيعي للدين أن " الأديان أخترعت من قبل الإنسان فقط لعجزه عن تفسير الظواهر الطبيعية المحيطة به"، فلنمثل الإنسان العاقل الذي هو الهوموسابيان بطفل صغير خرج إلى الوجود فنراه تارتا ما يطرح أسئلة أو يتعجب من ظواهر التي باتت تعتبر لنا من البديهات، غير أن هذا طفل وجد والداه ليشرحا له الأساس أو لماذا وكيف... لكن المشكل في الإنسان العاقل عند أول تطور له لم يجد من يشرح له لماذا وكيف، فوجد أناس يموتون بفعل الحيوانات المفترسة، أو هناك من يولد بمرض فتاك أو يموت في بطن أمه، هناك من مات بفعل ضربة شمس أو غرق بسبب أمواج البحار، فحاول أن يجد ظالته في آلهة هو الذي اخترعها بطريقة غير مباشرة، فاخترع الجنة والنار كعذاب لمن هم طغاة نظرا لكون العدالة لا تتحقق في عالم الموجودات.فبدأنا نعبد كل حاجة نحن نموت وهي تظل حية، كالأنهار والأحجار والشمس...بعد ذلك اعتكفنا على عبادة المرأة لأنها تخصب وتنتج لنا الحياة بين أحشائها وياليتنا ظللنا نعبدها ، فالمرأة الآن أصبحت مضطهدة مهضومة الحقوق في المجتمعات المتدينة المتخلفة، فمع أسطورة جلجامش أصبح المجتمع ذكوريا بامتياز، نظرا للحاجة في تكوين مجتمعات تحد من الخلافات القائمة بين الإنسان العاقل، فالرجل ذو البنية الضخمة والقوية أصبح يقود المعارك ويغزوا ويسبي لكن المرأة مسكينة ليس في مقدرتها ذلك فقط لأسباب فيزيولوجية كالهورمونات وضعف البنية والإنشغال بالولادة...! فأصبحت المرأة مرادفة للشيطان مرة واحدة، فنحن نحاول أن نصل إلى الكمال لأننا ناقصون.بعد الصراع الذي كان قائما بين الآلهة فإله للشمس يحرق الزرع الذي انبته إله الخصب وإله الرياح هدم الأبنية التي بفضل إله الأحجار ضلت قائمة، هنا جاءت فكرة التوحيد، فانتقل الآلهة الطبيعية التي تتحكم بالظواهر الفيزيائية إلى ملائكة أوخدام تحت راية الإله الواحد الذي ينشر الشرور بعلة حكمته التي لا نعرف غايتها، نظرا لكوننا نقصاء وذوا عقول محدودة!!!فاخترعنا كتبا ونصوص دينية جاءت على يد من يصفون أنفسهم بالأيبياء والرسل، فيلقون صدى ومحبة لدى الحكماء الذي يرسخون رسالاتهم لأغراض سياسية، لكن مع التطور العلمي اصبحنا نرى ونستنتج سذاجة تلك الأديان لما فيها من أخطاء علمية وتفسيرات غير مبررة بطريقة علمية، فعندما نقدم للإنسان المؤمن بدين ما أدلة على سذاجة معتقده، يخرج بتبريرات غير منطقية أو التصميم الذكي، لكن يا صديقي، التصميم الذكي ليس دليلا على وجود إلهك أو معبودك، ومن قال لك أن الكون أزلي؟ أو هناك أكون متعددة؟ نظر كما شئت لكن لا تقول لي أن إلهك أو دينك هو الحقيقة، فالكل يرث دينه من آبائه فغالبا مايموت الإنسان على دين أجداده، هذا لا يعني أن الإن ......
#جاءت
#الأديان
#الوجود؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680955
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرحيم_بوتار -كيف جاءت الأديان إلى الوجود؟سؤال يعتبر من البديهيات، لكنه نادرا ما يسأل نظرا لثقافات الأواسط الدينية التي تمنع كل المنع من طرح أسئلة من هذا القبيل، كسؤال إذا أوجد الله الكون فمن أوجد الله؟ فغالبا ما نتلقى أجوبة كأن الله أزلي، طيب لكن لماذا هنا وليس في كوكب المريخ أوفي مجرة غير درب التبانة؟ الجواب يكون دائما " بالحكمة الإلهية" وأن العقل البشري غير قادر على إستيعاب هذه الحكمة!! طيب، لكن لماذا الله خلق لنا عقل ولا يريد منا أن نطرح أسئلة؟ أليس الله كامل؟ ولماذا يريد منا أن نعبده إذا كان كامل القوى، فالكائن الذي يريد شيئا من آخر فهو محتاج لخدمة، فإذا كان الله كاملا لماذا هو بحاجة لنا؟....غالبا لا تتلقى أجوبة منطقية أو قائمة على حجج وبراهين عقلية، فتصبح زنديقا وكافرا في مجتمعات تنكر الإختلاف وترى في مقدساته أولى وهي الحقيقة المطلقة.يقول ديفيد هيوم في كتاب التاريخ الطبيعي للدين أن " الأديان أخترعت من قبل الإنسان فقط لعجزه عن تفسير الظواهر الطبيعية المحيطة به"، فلنمثل الإنسان العاقل الذي هو الهوموسابيان بطفل صغير خرج إلى الوجود فنراه تارتا ما يطرح أسئلة أو يتعجب من ظواهر التي باتت تعتبر لنا من البديهات، غير أن هذا طفل وجد والداه ليشرحا له الأساس أو لماذا وكيف... لكن المشكل في الإنسان العاقل عند أول تطور له لم يجد من يشرح له لماذا وكيف، فوجد أناس يموتون بفعل الحيوانات المفترسة، أو هناك من يولد بمرض فتاك أو يموت في بطن أمه، هناك من مات بفعل ضربة شمس أو غرق بسبب أمواج البحار، فحاول أن يجد ظالته في آلهة هو الذي اخترعها بطريقة غير مباشرة، فاخترع الجنة والنار كعذاب لمن هم طغاة نظرا لكون العدالة لا تتحقق في عالم الموجودات.فبدأنا نعبد كل حاجة نحن نموت وهي تظل حية، كالأنهار والأحجار والشمس...بعد ذلك اعتكفنا على عبادة المرأة لأنها تخصب وتنتج لنا الحياة بين أحشائها وياليتنا ظللنا نعبدها ، فالمرأة الآن أصبحت مضطهدة مهضومة الحقوق في المجتمعات المتدينة المتخلفة، فمع أسطورة جلجامش أصبح المجتمع ذكوريا بامتياز، نظرا للحاجة في تكوين مجتمعات تحد من الخلافات القائمة بين الإنسان العاقل، فالرجل ذو البنية الضخمة والقوية أصبح يقود المعارك ويغزوا ويسبي لكن المرأة مسكينة ليس في مقدرتها ذلك فقط لأسباب فيزيولوجية كالهورمونات وضعف البنية والإنشغال بالولادة...! فأصبحت المرأة مرادفة للشيطان مرة واحدة، فنحن نحاول أن نصل إلى الكمال لأننا ناقصون.بعد الصراع الذي كان قائما بين الآلهة فإله للشمس يحرق الزرع الذي انبته إله الخصب وإله الرياح هدم الأبنية التي بفضل إله الأحجار ضلت قائمة، هنا جاءت فكرة التوحيد، فانتقل الآلهة الطبيعية التي تتحكم بالظواهر الفيزيائية إلى ملائكة أوخدام تحت راية الإله الواحد الذي ينشر الشرور بعلة حكمته التي لا نعرف غايتها، نظرا لكوننا نقصاء وذوا عقول محدودة!!!فاخترعنا كتبا ونصوص دينية جاءت على يد من يصفون أنفسهم بالأيبياء والرسل، فيلقون صدى ومحبة لدى الحكماء الذي يرسخون رسالاتهم لأغراض سياسية، لكن مع التطور العلمي اصبحنا نرى ونستنتج سذاجة تلك الأديان لما فيها من أخطاء علمية وتفسيرات غير مبررة بطريقة علمية، فعندما نقدم للإنسان المؤمن بدين ما أدلة على سذاجة معتقده، يخرج بتبريرات غير منطقية أو التصميم الذكي، لكن يا صديقي، التصميم الذكي ليس دليلا على وجود إلهك أو معبودك، ومن قال لك أن الكون أزلي؟ أو هناك أكون متعددة؟ نظر كما شئت لكن لا تقول لي أن إلهك أو دينك هو الحقيقة، فالكل يرث دينه من آبائه فغالبا مايموت الإنسان على دين أجداده، هذا لا يعني أن الإن ......
#جاءت
#الأديان
#الوجود؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680955
الحوار المتمدن
عبد الرحيم بوتار - كيف جاءت الأديان إلى الوجود؟