الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بشار غدير : جورج طرابيشي .. رائد مشروع النقد التراثي ج -2
#الحوار_المتمدن
#بشار_غدير في مقدمة كتابه هرطقات عن العلمانية العلمانية كإشكالية إسلامية إسلامية يعتذر جورج طرابيشي لقارئه عن إفراطه في استخدام ضمير الأنا في مقالاته المجموعة في الكتاب، موحيا بذلك بنزوع شخصي ملح لدى الكاتب نحو مزيد من التمرد على مقولات التراث والجماعة ، مبتدئا مقدمته بمقولة لشكسبير " ليس الهرطوقي من يحترق في النار ، بل الهرطوقي من يشعل المحرقة " ، ومختتما إياها انه أراد في دخيلة نفسه أن يثبت بطلان القانون القائل بأن المرء يرتد لا محالة إلى " الصراط المستقيم" طردا مع تقدمه في العمر واقتراب لحظة الغيب الكبير . ولا غرابة في تسمية هذه الكتابات المتأخرة بالهرطقات ، فإضافة لكونها من أكثر نصوص هذا المفكر العملاق وضوحا و"صدامية" مع ما هو مألوف ومعتبر كثوابت في الثقافة العربية فإن أهميتها الاستثنائية تأتي كونها من آخر ما كتبه هذا المفكر العملاق مقدما فيها خلاصاته النقدية والفكرية .العلمانية كجهادية دنيوية :في تقديمه لمفهوم العلمانية يضيء المفكر طرابيشي على الجوانب الأكثر أهمية والأكثر تجاهلا في نفس الوقت من قبل النخب العربية لهذا المفهوم ، فوفق طرابيشي فإن العلمانية بالإضافة لكونها آلية قانونية للفصل بين الدين والدولة فإنها عنصر أساسي في جدلية التقدم والتخلف ، أي أنها تخرج من النطاق المؤسساتي الى الاطار الاجتماعي والعقلي كلازمة مرافقة للحداثة .وفي نفس التوجه يؤسس طرابيشي لمفهوم الحداثة ( المعلمنة ) في تعريف يقتبسه عن المؤرخ الفرنسي مارسيل غوشيه يعتبر فيه بأن الحداثة والعلمنة : هي الخروج من الدين . أي أنها القطيعة مع النظام المعرفي الديني للقرون الوسطى الأوربية ، وبالرجوع إلى مفردات المعجم العربي الاسلامي فهي "جهاد في سبيل الدنيا كخيار بديل عن الجهاد في سبيل الاخرة".وفي إبرازه لمفهوم العلمانية بهذه الصورة الأشمل والأكثر جذرية يرصد طرابيشي تلبس هذه العلمانية في صور متعددة في التاريخ على شكل علمنة دينية وسياسية وطبقية والأهم من ذلك على شكل علمنة علمية وجنسية .العلمنة العلمية وجرح النرجسية الإنسانية :لفهم مدى تأثير سيرورة العلمنة العلمية على مسار تطور الوعي البشري ونمط التفكير الأوربي بالتحديد يكفينا تتبع الأثر الخطير للثورة الكوبرنيكية في القرن السادس عشر ومن بعدها الثورة الداروينية الأخطر في القرن التاسع عشر . فقد سددت الثورة الأولى ضربة مؤلمة لموقع الأرض في النظام الكوني بتهميشها لمركزيتها الكونية فغدت كوكبا (كتلة زرقاء باهتة) يدور بجبرية متكررة حول مركزه الشمسي ، مما رتب على ذلك وضعا وجوديا جديدا مغايرا بالكلية لما قدمته الصورة الدينية للكون ولمركزية الأرض ودور الإنسان فيها . أتى الجرح النرجسي الثاني على يد النظرية الداروينية التي أجهزت بالكامل على قصة الخلق التوراتية – الإسلامية حيث وجد الإنسان نفسه كائنا بيولوجيا ينحدر من سلالة حيوانية بعيدا عن أساطير آدم وحواء وشجرة التفاح والأصل السماوي .وعلى الرغم من هذه الجروح القاسية لنرجسية البشر فقد استطاعت هذه الكشوفات أن تضع الانسان أمام حقيقة وجوده متحررا من أساطير الاسلاف متصالحا مع مرور الزمن ونضج الوعي مع موقعه الجديد ضمن سياق علماني يحترم الحقيقة العلمية مهما كانت صورها وأشكالها ونتائجها .العلمنة الجنسية والخروج من الدين :في مجال الممارسة الجنسية فيمكننا الحديث عن الخروج على الدين وليسه منه فقط ، " فالأصل في الجنس المعلمن هو الإباحة ، والإباحة تلغي الخطيئة ومفهومها" وهذه "العلمانية الجنسية هي من جعلت من الانسان سيد جسده كما جعلته العلمانية العلمية والفلسفية سيد عقله " وفقا ل ......
#جورج
#طرابيشي
#رائد
#مشروع
#النقد
#التراثي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705337