الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ماجد الحيدر : حكايات من الفولكلور الكردي - الدب الممتن
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر الدب الممتنترجمة ماجد الحيدريحكى أن صياداً اعتاد أن يخرج كل يوم للصيد في البراري والجبال. في أحد الأيام صادف في طريقه دباً فأراد أن يقتله ، لكن الدب استلقى على ظهره ورفع كفيه الى الأعلى كما لو كان يتوسل اليه. عطف الصياد على الدب وامتنع عن قتله. انتصب الأخير قائماً وأمسك الرجل من يده وأخذ يقتاده بعيدا. قال الصياد لنفسه:- قسماً بالله، هذا الدب يريد مني أن أفعل شيئًا من أجله.سارا وسارا حتى توقفا تحت شجرة. وضع الدب رأسه بين يديه كما لو كان يطلب من الصياد أن يخفض رأسه كما يفعل هو، ثم قاد الرجل من يده إلى شجرة أخرى، فرأى اثنين من الدببة، ذكر وأنثى وهما يتضاجعان.أمسك الدب ماسورة البندقية وصوبها إلى الدبة، كما لو كان يطلب من الصياد أن يقتلها. صوب الصياد البندقية نحو الدب الذكر، لكن الدب وجه البندقية مرة أخرى باتجاه الأنثى. أطلق الصياد النار عليها فأرداها في مكانها فيما هرب الدب الذكر واختفى بين الأحراش.احتضن الدب الصياد وحمله بين يديه حتى اقتربا، وقد حل الليل، من قريته فأنزله أرضاً وظل يسير معه حتى بلغا بيته فرفع مخالبه وكأنه يلوح بالوداع ثم استدار غائباً عن الأنظار. وفي ليلة شتائية باردة مثلجة وممطرة، عندما كان الظلام الحالك يلف كل شيء، سمع الصياد صوت دقات خافتة على الباب فانتابه الخوف، لكنه أمسك بندقيته وفتح الباب قليلاً ونظر من خلاله؛ هناك كان الدب، مرتدياً معطفاً ثقيلاً وواقفا على قدميه ممسكاً بهراوة في يده وهو يشير إلى قطيع من الأغنام التي كان يسوقها. وضع الرجل يده على حلقه وأشار بحركة منها إلى أن الدب لم يأتِ بفعل جيد وأنه سيسبب له الكثير من المتاعب. لكن الدب نجح، ببعض الدمدمات والإشارات، أن يفهم الصياد بأنه جلب هذا القطيع من مكان بعيد جداً، ثم حياه واستدار مبتعداً.في صباح اليوم التالي استغرب أهالي القرية من كل هذه الأغنام التي كانت بحوزة الرجل، لعلمهم بفقر حاله وقلة أغنامه وأملاكه. لذلك بدأوا يتساءلون ويتناقلون النمائم والأقاويل حوله. لكن الصياد قال لهم:- كان والدي يملك الكثير من الخراف، وقد وضعها تحت رعاية أقرباء لنا في قرية وراء الجبال، غير أنهم عجزوا في الآونة الأخيرة عن توفير علف لها فأعادوها اليّ. وسوف أضطر على أية حال، الى بيع القسم الأكبر منها والإبقاء على بعضها فقط.وهكذا باع الكثير منها وصار ميسوراً بين ليلة وضحاها. ومرت الأيام، وفي ليلة شتائية مشابهة عاد الرجل الى سماع طرقات مكتومة على الباب فقال مع نفسه:- أقسم بأن الطارق هذه المرة هو الدب لا غير.وعندما فتح الباب ونظر الى الخارج رأى الدب وقد شد زوجاً من أحزمة الخراطيش على صدره ، وفي يده بندقية لم يكن الأخ ليبيعها لأخيه في ذلك الوقت بألف دينار. دار رأس الرجل من المفاجأة، لكنه سحب خنجره ووضعه فوق رقبته كي يُفهم الدب بأن هذا الفعل من شأنه أن يكلفه رأسه. بيد أن الدب أخذ يهدر ويشير الى البعيد وكأنه يريد إخبار الصياد بأنه جلب هذه الأشياء من مكان قَصيّ وبأن لا خوف عليه من امتلاكها. التقط الصياد البندقية والحزامين وانحنى للدب شاكراً ثم صنع حركة بيديه يخبره فيها بأن هذا يكفي وبأن لا حاجة للدب بجلب المزيد.لكن الدب عاد مرة أخرى وكان يحمل على ظهره جرة كبيرة مليئة بالزيت. ساعد الرجل الدب في إنزال الجرة ثم أخذ يتوسل اليه بكل ما يستطيع إتيانه من إشارات وحركات كي يكف عن إحضار المزيد من الهدايا وليفهمه بأنه لم يفعل شيئاً سوى قتل تلك الدبّة ولكن أنى للدب أن يتوقف عن مكافأة الصياد والتعبير عن امتنانه له لأنه قتل تلك الدبة.. تلك الدبة التي كانت تخو ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي
#الدب
#الممتن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754685