الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
طارق حربي : طلعت الشميسه
#الحوار_المتمدن
#طارق_حربي يوميات مضيق الرمال(21)طلعت الشمّيسه*بدأتِ الثلوجُ بالذوبان منذ أواخر شهر شباط الماضي، في وسط المملكة السعيدة النائية عن أزمات العالم، وجنوبها. لكن بقي شيء من الثلوج في الشمال، على الهضاب وقمم الجبال حتى الشتاء القادم وهكذا! وأشرقتِ الشمسُ بعد طول احتباس وراء الغيوم رمادية اللون، وقد يضطر المرء أحياناً إلى ارتداء النظارات الشمسية، لما تسببه تلك الغيوم المطبقة على القلب طوال شهور وما تسببه من كآبة ممدودة! لكن شهد الطقس في المضيق منذ مطلع شهر نيسان الماضي تحسناً ملحوظاً. ولولا الدفء والضوء الباهر لما ارتسمتْ الإبتسامة من جديد على شفاه حلوات المباسم النرويجيات، بل وحتى الأجنبيات! هل أحدثكم عن الجنس الهجين من تزاوج النرويجيين والأجانب؟ وكم هو لافتٌ في جماله ومرغوبٌ في سوق التغيير بأكثر من لون! إحدى أمنياتي خلال زيارتي إلى المكسيك قبل عامين، لو أن تلك الأمة تزاوجتْ مع غيرها من الأمم القريبة والبعيدة؟ ليأخذَ الهجينُ من العِرقينِ ما يجعله يأتي بخلق جديد فلا تبقى الأمة بعد ذلك متشابهة ومملة! ولولا شروق الشمس لما هُرع الأطفال إلى ملعبهم في وسط المدينة يلعبون ويمرحون، وبينهم أطفال لاجئون من سوريا هربوا من نيران الحرب المجنونة فيها. شيئاً فشيئاً تَخفَّفَ السكان من الثياب الصوفية ولا سيَّما المعاطف الشتائية، التي استُبدلتْ بالسترة (الجاكيت) والقمصان ذات اللون الفاتح. وبدأتِ النساءُ بوضع خفيف (المكياج)، مع أن البرد خلال الأشهر الماضية وضع (مكياجه الطبيعي) أي ألوانه على الخدود والوجنات والأعين الزرقاء الساحرة في لحظها وإيماءاتها، وسواها من أفانين لغة الأعين، وليس العيون كما يكتبُها البعض ممن اشتروا شهادة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها من الجامعات المصرية بالدولار! لا بالفهم والاجتهاد والمثابرة! فجمع العين على أعين لا عيون، لأنها من صِيَغِ الجموع! أول ظهور لتأثير الصيف على السكان كان على تنورات الفتيات والنساء فقد بدأ موسم انحسارها إلى ما فوق الرُّكبِ! لتبرز السيقان ناعمُها وبضُّها ورشيقُها وممتلئُها (إجاك الصيف يا تارك الصلاة!)، وسارت في شوارع المضيق أحدث أنواع السيارات التي تسير بالطاقة الكهربائية ونوع تيسلا الأمريكية في صدارتها. وأحدث أنواع الدراجات النارية نوع في أم في دبليو الألمانية ونوع سوزوكي اليابانية، ما جعلني أشتاق لقيادة دراجتي نوع هوندا، وكنتُ أمَّنْتُها لدى صديقتي في تايلند كما ذكرتُ في يومياتي الأولى، بعدما قررتُ العودة إلى النرويج هرباً من الجائحة في نهاية شهر شباط من العام الماضي. واستعداداً للاحتفال السنوي في يوم الدستور في 17 مايو الجاري.ومنذ الأسبوع الماضي رُفعتْ أعلام نرويجية صغيرة في واجهات المنازل والشقق وشرفاتها. وفي الجهة الشرقية للحديقة العامة القريبة من شقتي رفعتْ صباح أمس على سواري عالية أربعة أعلام كبيرة رفرفتْ في الرياح الخفيفة. ويصادف مرور الذكرى 200 على إقرار العَلم في عام 1814 وتمت تسميته رسمياً في عام 1905 بعد نهاية اتحاد النرويج مع السويد ونيل استقلالها منها بعد 91 عاما. النرويجيون الذين يحبون بلادهم أيما حب حرموا بسبب الجائحة من الاحتفال بعيده الوطني في العام الماضي، لكني احتفلتُ مع مجموعة قليلة منهم على ساحل البحر، رافعاً العلم الصغير بيدي، امتناناً للبلد الذي آواني مع ثلاثة أشقاء وأطعمني وكساني. في الحديقة العامة وإيذاناً ببدء فصل الصيف القصير مثل تنورات البنات، بدأ عمال بلدية المدينة وكما فعلوا في نفس الوقت من العام الماضي بزراعة بَصَليات زهور التوليب الكبيرة، ذات السيقان الطويلة حمراءها وأ ......
#طلعت
#الشميسه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718213