الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : العقل العربي وإشكالية أنتاج المعرفة
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي يدور الحديث دوما عن تخلف العقل العربي خصوصا والعقل الإسلامي عموما ويقصدون به منتج العقل وليس ذات وجوهر العقل , العقل العربي كباقي العقول الإنسانية ينتج ما يقدم له ويعد له من أساسيات وركائز ومعطيات دون أن نحمله أكثر من هذا , التجربة الإنسانية أثبتت عدم عنصرية العقل وعدم تأثره بالبيئة الجنسية بقدر تأثره بالبيئة الفكرية السائدة وطرائق تلقي التمهيد وأساليب التأسيس والتعامل مع طرق الإنتاج الفكري , فكثيرا من العقول العربية أنجزت ما لم تستطع فعله عقليات نشأت في عناصر جنسية أو بيئات متقدمة في التعاطي معه.هنا يجب علينا التفريق بين الفكر العربي والعقل العربي مع أقرار أن غالبية الفكر العربي وغالبيته العظمى ما زال فكرا يدور في عالم الطفولة طفولة المنتج العقلي وما ترقى منه لازال لم يبلغ الحلم بعد إلا ما ندر وحتى هذا النادر يبقى مقلدا خطوات الآخرين ولم يستقل بوجوده ويؤسس عائلة فكرية عربية خالصة بالنسب وبالسبب وبالتالي فلا إقرار حقيقي بهذه العائلة , يمكن أن يكون المفكر العربي الذي تم تربيته في بيئة أخرى أقدر على التفاهم والتزاوج وعندما ينجب فإنه ينجب وليد ذي خصائص لا تنتمي للسلالة العربية قط.هذه الإشكالية لم يكن سببها عقم العقل العربي ولكن إهمال المؤسسة الفكرية العربية من تبني نموذج حضاري بخصائص مميزة منطلقة في ذات التوجه العلمي العالمي وتستخدم الإعدادات المتقاربة معه دون أن ينسى أن هناك فسحة تتسع يوما بعد يوم في الحجم والتكوين والتأثير في المحيط , لا بد أن يعمل الفكر العربي باتجاهين للبلوغ أولهما يردم الهوة ويجسر الفراغ وبنفس الوقت عليه أن يتبنى أفكار ورؤى خارج مدار اللحظة الراهنة ’أفكار ورؤى لمرحلة ما بعد التجسير واللحاق بالركب الفكري العالمي.هذه المهمة ليست بالهينة وكما أنها ليست بالمستحيلة ويمكن تجاوزها من خلال دراسة التجربة الإنسانية وتبني روح المبادرة والتخلص من الصنمية والتقوقع داخل الكيان الفكري العربي القديم الذي بنى لنفسه هالة من القداسة والمعصومية وبنى سلسلة من الحصون والخنادق وأحاطها بالكثير من المحذورات والمحرمات تبناها أفتراضا ومنع العقل من تتبع كل هذا المعصوم المحرم من خلال النقد والتمحيص والتجربة الحرة.إن تجريد الفكر العربي من التدليل والحماسة الفارغة والعزوف عن رؤية الأفضلية وأعتبار أن الفكر العربي لصيف بالإسلام أو أنه رديف للفكر الإسلامي ومحاولة الترقي بقواعد العمل العقلي ورفض منطق الوجاهة والسيادة يمنحه فرصة حقيقية للذهاب إلى عناوين إنسانية قادرة أن تحمله ويحملها إلى بيئات وأفق أكثر جرأة في مواجهة حالة عدم البلوغ والمراهقة الفكرية.السؤال الحقيقي هنا ماذا نريد من العقل العربي ؟ أو ما هو المطلوب منه ليرتقي كعامل أنتاج معرفي كي يكون حاضرا في الواقع الإنساني عنصر إيجابي, وهل يجد هذا العقل مكانا حقيقيا في مقابل المطالبة منه وإعلان براءته من الحيز الحيوي له الذي يتهمه البعض الأخر بالمسئولية بالدرجة الأولى وأقصد عنصري اللغة والدين وإن لم يكن خاضعا لهما بشكل أو بأخر, في التجربة المعرفية نجد أن الكثير من العقول العربية التي تفكر بلغة أجنبية أو تتخذ من غير الإسلام دين تفتخر أنها قد منحت نفسها مجالا للقبول كي تبرهن أن عنصري اللغة والدين كانا من أسباب ضعف النتاج الفكري العربي أو هزاله بصورة واضحة.المشكلة البنيوية التي يعاني منها الفكر العربي لا يمكن أسنادها للدين أو تحميل اللغة مسئولية العجز الإنتاجي وعدم القدرة على البلوغ وإنما تتعدى في تقديري إلى أساسيات الثقافة العربية والإسلامية عامة وخصوصا طرائق التوصيل والتواصل, العربي ......
#العقل
#العربي
#وإشكالية
#أنتاج
#المعرفة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724360