الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد جبار فهد : مَرْيَم
#الحوار_المتمدن
#محمد_جبار_فهد ”اَكرَهَني... اَكرهُ نَفسي... ويُراودَني ذلك الشعور القديم - كزَفرة سماوية - بأنّني أريدُ أن أتقيّأ داخلي كُلّه... لا أريد أن أهرب، فلستُ بجبانة.. أريدُ أن أبقى هنا... وأتعفن.. وأرى الحقيقة... مِثلَ... [مِثلَك]“...م.ي.ط. - مواطنة عراقية:::::::---------::::::::--------::::::::-------:::::::::هم بأمس الحاجة إلى وجودِ رَّبأولئك الوَحيدين..يَخلقون ربّاً بكلماتهمالغاضبة المَمزقةالسوداوية المُعتَمة..أولئك الشعراء والأدباءالحيارى التائهين أمثالي..يَخلقون ربّاً ليَقذفوهبالفوضى والضجر والأنانيةوالساديّة، ويَحشرون في حَلقهِأعظم اللعنات ويَخطّون على جبهتهِأنبل الأمراض والسخافات والتُرّهـــات..يَقلعون عيونه ويُصيَّرونَه أشلاءبأكثر الأفكار مسوخاً وشَنَاعة..يَخلقون ربّاً أولئك المُتشاؤمينوالمُتمرّدين على العالم اللا-معنويالقاسي الفاسد.. مِن أجل أن يُسمعرّعد غَضَبهم الفاجع في قلبِ السم&#1648اوات..يَخلقون ربّاً ويَسندون رؤوسهمالفارغة عليه، لأنّ لاأحد يَصغي.. لاأحد.....نِصف عُمرَ أمّيانقضى في المَطبخ..ونُصفها الآخرانهال عليه أبي بالرَّفس والضَرب..وأنتم، الحَثالى الصعاليك،تُحدّثوني عن الصبر والتحامل والمَشقة؟..(دوستويفسكي) ربما، في زنزانتهكان بمقدوره أن يَزدري هذا وذاك..وحتى كان بإمكانه أن يَصرخ فيهاولا أحد يأبه به أو يَسمَع هَلوساته..أما أمّي المَجروحة.. فقد أُرغمت على حبّهذه الزنزانة المُميتة.. بل أكثر من ذلك،قالوا لها أن ثمّت عالم آخر غير هذاسيُجازيكِ على أعمالكِ ويَهبُكِ الراحة الكالمة..فأيُّ جَمهرة مِن السَفَلةوالمُنحطين وسالبي الأرواح أنتم؟.....قلبي لا يَتحمّلرؤية فَرَاشة ميّتة..فما بالُك بأنّني الآنأرى كُلّ شيءٍ أماميميّتاً، بما في ذلك الفَرَاشة؟.....تصفّحتُ كتاب الوجود..لَم يُثر اِهتمامي شيء داخله..أضرمتُ النار فيه وأستنشقتُ دُخانه..لم أتسمَّم.. تأقلمـــــــتُ كالمُعتاد وحسب.....حتى ضحكتي يَغمرُهاالضجر المزمن والحزن الأبدي..علام أضحك؟.. لا أدري حقيقة..ربما كل ما أفعله هو مضحكأمام هذا السيرك البشري الطائش..أصطفُ بجانبهم وأتظاهر بأننيلستُ وحيداً.. النيران التي في داخليماعادت تصرخ.. أصبح كل شيء بالنسبة لي واضحاً.. وفي الوضوح الكثير من السخافة والوحشية والبربرية الشبحية..أعطوني قناعا، وأنا صغير، على هيئة زهرة.. صدقتهم.. أيقنت بأنّهم حقيقيين.. وحين أكتشفت بأنني أفعى ماردة ثُرت في وجوههم جميعاً بإبتلاعي السُم المُتنامي في فمي الناري الساخط.....الساعة الخامسةفجراً...أحدّق في عينيبالمرآة.. وأتساؤل؛لِمَ أنا هادئ هكذاوالضجيج يُغطّيدماغي اللُّغوي كُلُّه؟ما الذي يَمنعنيمِن مُلامَسة الإنتحار؟أن كنتُ موجوداً حقّاً،فلِمَ وحدها المرآة هي من تَراني كالنار؟اللعنة... علام أتساءل والموتُيَضطجعُ بأحضاني وأنا أمسحُ على رأسهِ؟...لا أعترف بأخطائي..لأنّي أعرفُ مُسبقاً؛ بأنّني أنا الخطأ.....انتعل نعليك واهرب يا موسى..أنّها لُعبة شرّيرة لا أحدمنا باستطاعته أن يَتقنها.....أيّة فوضى تلك ......
َرْيَم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738252