الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كمال عباس : المنظمات الجماهيرية العمالية في ضوء فكر غرامشي
#الحوار_المتمدن
#كمال_عباس المجالس العمالية والظرف الثوري في إيطالياعندما نتعرض لتجربة المجالس العمالية في إيطاليا فإننا لا نحاكم فكرة غرامشي بقدر ما نحاول التعرف على تجربة ثورية لنتعرف على خصائصها والظروف التي أنتجتها وأدت إلى ولادتها، وطبيعة العلاقة بينها وبين تنظيمات الطبقة العاملة الأخرى (الحزب، النقابة) لكي نعي درس التاريخ ونتمكن من فهم ما هو قائم من تنظيمات الطبقة وتلبيته لاحتياجاتها، وما يمكن أن تنتجه الطبقة من أشكال تنظيمية تلبي احتياجات حركتها في الظروف المختلفة.مما لا شك فيه أن تجربة المجالس العمالية قد وُلدت في إيطاليا في ظرف له خصائصه الثورية الأصيلة، ففي سبتمبر 1919 كانت الطبقة العاملة الإيطالية تعيش حالة من المد الثوري التي ساعد على شحذها انتصار الثورة الروسية، [وفي الواقع كانت البلاد كلها تبدو مشرفة على الثورة][1]، وبينما تخلف الحزب الاشتراكي الإيطالي عن القيادة الثورية للمعركة في اتجاه الحسم الاستراتيجي لمسألة السلطة، أخذت البرجوازية الإيطالية تعيد تنظيم نفسها، وتجيش صفوفها بزيادة أجهزتها القمعية (الكارابينييري) و”الحرس الملكي”،[2] وإقامة “الاتحاد العام للصناعة” المسمى اختارا “كونفيندوستريا” أما النقابات فقد بقيت في ظل هذا الظرف الثوري على إصرارها على القيام بدورها الطبيعي المعتاد فقط في الدفاع عن تحسين ظروف وشروط العمل.وهكذا كانت الأوضاع في إيطاليا 1919: الطبقة [العاملة] تعيش لحظة ثورية بينما تنظيماتها الموجودة تاريخيا متخلفة عن الاستجابة لمقتضيات هذه اللحظة (النقابة المصرة على عدم التخلي عن دورها الطبيعي الاقتصادي، والحزب الواقع تحت تأثير وقيادة الإصلاحية) ولهذا فإن عدم اندلاع الثورة فيما بعد “لم تؤد إلى الإحباط بل إلى خيبة أمل عنيفة لدى العمال، وحرص الصناعيين الذين كانوا ضعيفي الإرادة في السابق على بدء نضال الهدف منه تحطيم قوة النقابات”[3].واستنادا إلى هذا الوضع رأى غرامشي [أنه لا بد من خلق مؤسسة جديدة يمكنها أن تنظم البروليتاريا” لتثقيف نفسها وتجميع الخبرات واكتساب الوعي المسؤول للواجبات المترتبة على الطبقات التي تمسك بسلطة الدولة، وكان على المؤسسات الجديدة أن تضم، في ذاتها، نموذج الدولة البروليتارية، وكانت السوفييتات بالطريقة التي نشأت بها في روسيا قد لبت هذين المطلبين كليهما][4].إن فكرة غرامشي عن المجالس العمالية لم تكن مجرد إعمال للذهن، ولكنها كانت استجابة مبدعة لظرف له خصائصه الثورية، واحتياجا أصيلا للطبقة طرحه هذا الشرط التاريخي، وهو ما برهن عليه الصدى القوي والمباشر لدعوتها داخل صفوف الطبقة العاملة الإيطالية، ويتضح في استجابة عمال “تورينو” الفورية للفكرة بمجرد كتابة غرامشي عنها “النظام الجديد”، فالطبقة العاملة عندما تشتبك في حالة المواجهة الجماعية تطرح الشكل الملائم لهذه المواجهة، فإذا كانت تواجه الطبقة البرجوازية من أجل السلطة السياسية فإنها تنتج منظمات ثورية مثل السوفييتات، والمجاس العمالية في إيطاليا.النقابات والظرف الثوريفي أوضع التأزم الثوري التي كانت إيطاليا تعيشها غداة الحرب العالمية الأولى، ومع حالة المد الثوري للطبقة العاملة التي برهن عليها عمال “تورينو” لم تكن النقابات بطبيعتها قادرة على استيعاب وتنظيم الطاقات الثورية للطبقة في هذه اللحظة، فهي لا تستطيع أن تقودها لأبعد من النضال الاقتصادي لتحسين ظروف وشروط عملها.وقد رأى غرامشي أن النقابة [بالرغم من كونها أداة للصراع الطبقي أو “التنافس الطبقي”] فإنها لم تحقق أية انتصارات ذات مغزى على مؤسسات الملكية الخاصة والربح، والوعي ا ......
#المنظمات
#الجماهيرية
#العمالية
#غرامشي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736964