احسان جواد كاظم : هل من سبب مقنع لتغيير اسم - الحزب الشيوعي العراقي - ؟
#الحوار_المتمدن
#احسان_جواد_كاظم كنت قد تطرقت إلى هذا الموضوع في مقال سابق قبل سنين تعقيباً على دعوات بهذه الفحوى تتكرر اليوم مع اقتراب انعقاد المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي.أهم ما يتحجج أصحاب هذه الدعوة به هو أفول نجم الشيوعية إثر انفراط عقد دول أوروبا الاشتراكية السابقة في أوروبا, بعد فشل التجربة السوفيتية, أو ضرورة مراعاة طبيعة مجتمعنا المتدين و ( المزاج العام ) لما تشكل مفردة " الشيوعية " من حساسية لديها, في ظل تصاعد المد الإسلامي الذي يعتبرها كفراً… او أن عصر الأيديولوجيا قد انتهى, والليبرالية هي المنتهى.أعتقد بأن هذه الأسباب كلها لا تعطي مسوغاً معقولا لتغيير اسم الحزب !فكل تلك الأسباب والمبررات التي ساقها أصحابها لا يمكن أن تنطبق على الحزب الشيوعي العراقي.. فليس بأسمه خلال تاريخه الطويل ما يشينه, فلم يكن حزبا حاكماً ارتكب ما يستوجب إدانته, ولم تكن له ممارسات تستدعي الخجل منها وادانتها والتبرؤ منها بتغيير اسمه, كما فعلت أحزاب المنظومة الأشتراكية وقطع صلته بذلك التاريخ وتلك الممارسات, بل كان تاريخه حافل بالإيثار الوطني والدليل كم الشهداء الأبرار الذين قدمهم من اجل حرية الوطن وسعادة شعبه, وكل ما يجري انتقاده عليها من انخراط في جبهات او اتخاذ مواقف وتقديرات موضع جدل حولها, تدخل ضمن عملية الصراع السياسي وتحولاتها وتعقيداتها, التي لا يمكن الحدس بها بالتمام, وكانت كلها متجردة من المنفعة الحزبية الضيقة بل كانت اجتهاداً لخدمة الشعب والوطن. بالتالي لا يمكن معاملته كما الأحزاب الشيوعية التي حكمت في أوروبا, وليس من المنصف تحميله ممارساتها. أنقل هنا وقائع تجربة عاصرتها. فقد خدمتني الظروف خلال فترة دراستي في بولونيا لأكون شاهداً على مراحل تغيير النظام في " جمهورية بولونيا الشعبية ", وعملية تحول نظامها الأشتراكي إلى النظام الرأسمالي, بتسليم " حزب العمال البولوني الموحد - الحزب الشيوعي " السلطة ل " منظمة التضامن العمالية - سوليدارنوشج وقائدها ليخ فاونسا " بشكل سلمي تدريجي بعد انتخابات عامة جرى الاتفاق عليها بينهما.قام " حزب العمال البولوني الموحد ", حينها, في مؤتمر حزبي عام له, بمراجعة لمجمل سياساته منذ استلامه للسلطة عام 1944 بعد تحرير الجيش الأحمر السوفيتي لبولونيا من الاحتلال النازي, وانتقد ممارسات وجرائم الحقبة الستالينية لحزبهم وأدان مرتكبيها وكذلك لفترة البيروقراطية الحزبية التي تلتها, وقمع الإضرابات, واعتذر عنها للشعب البولوني, وقرر التحول إلى حزب اشتراكي ديمقراطي.طبعاً لم تشفع لأعضاء وقيادات هذا الحزب لدى قوى اليمين وسلطات الكنيسة البولونية حتى يومنا هذا, كل ما قاموا به لإثبات قطيعتهم مع سياسات الحقبة السابقة وتبنيهم لمنهج آخر, مثل تسليم الشيوعيون السلطة لهم سلميا وتخلي الحزب عن ايديولوجيته الشيوعية والتحول إلى حزب اشتراكي ديمقراطي وانتمائه إلى الأممية الاشتراكية الديمقراطية, ثم بعد رجوعه إلى السلطة في انتخابات ديمقراطية إثر فشل سياسات وإجراءات الحكومات اليمينية المنبثقة عن منظمة التضامن في تحقيق وعودها وعهودها للشعب البولوني, قام بادخال " الجمهورية البولونية " ( بعد حذف صفة الشعبية منها ) في حلف الناتو ووثق علاقات بولونيا بالولايات المتحدة الأمريكية وشاركها حروبها في أفغانستان والعراق ثم أدخل بولونيا إلى الاتحاد الأوروبي, كما جرى في عهدهم استرجاع الكنيسة لبعض أملاكها واقطاعياتها التي أممتها الحكومات الأشتراكية السابقة والتي هدمت الحرب أغلبها واستعادتها مبنية, لا بل حتى استرجعت الكنيسة أراضيها التي صادرها ملوك بولونيا ......
#مقنع
#لتغيير
#الحزب
#الشيوعي
#العراقي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727863
#الحوار_المتمدن
#احسان_جواد_كاظم كنت قد تطرقت إلى هذا الموضوع في مقال سابق قبل سنين تعقيباً على دعوات بهذه الفحوى تتكرر اليوم مع اقتراب انعقاد المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي.أهم ما يتحجج أصحاب هذه الدعوة به هو أفول نجم الشيوعية إثر انفراط عقد دول أوروبا الاشتراكية السابقة في أوروبا, بعد فشل التجربة السوفيتية, أو ضرورة مراعاة طبيعة مجتمعنا المتدين و ( المزاج العام ) لما تشكل مفردة " الشيوعية " من حساسية لديها, في ظل تصاعد المد الإسلامي الذي يعتبرها كفراً… او أن عصر الأيديولوجيا قد انتهى, والليبرالية هي المنتهى.أعتقد بأن هذه الأسباب كلها لا تعطي مسوغاً معقولا لتغيير اسم الحزب !فكل تلك الأسباب والمبررات التي ساقها أصحابها لا يمكن أن تنطبق على الحزب الشيوعي العراقي.. فليس بأسمه خلال تاريخه الطويل ما يشينه, فلم يكن حزبا حاكماً ارتكب ما يستوجب إدانته, ولم تكن له ممارسات تستدعي الخجل منها وادانتها والتبرؤ منها بتغيير اسمه, كما فعلت أحزاب المنظومة الأشتراكية وقطع صلته بذلك التاريخ وتلك الممارسات, بل كان تاريخه حافل بالإيثار الوطني والدليل كم الشهداء الأبرار الذين قدمهم من اجل حرية الوطن وسعادة شعبه, وكل ما يجري انتقاده عليها من انخراط في جبهات او اتخاذ مواقف وتقديرات موضع جدل حولها, تدخل ضمن عملية الصراع السياسي وتحولاتها وتعقيداتها, التي لا يمكن الحدس بها بالتمام, وكانت كلها متجردة من المنفعة الحزبية الضيقة بل كانت اجتهاداً لخدمة الشعب والوطن. بالتالي لا يمكن معاملته كما الأحزاب الشيوعية التي حكمت في أوروبا, وليس من المنصف تحميله ممارساتها. أنقل هنا وقائع تجربة عاصرتها. فقد خدمتني الظروف خلال فترة دراستي في بولونيا لأكون شاهداً على مراحل تغيير النظام في " جمهورية بولونيا الشعبية ", وعملية تحول نظامها الأشتراكي إلى النظام الرأسمالي, بتسليم " حزب العمال البولوني الموحد - الحزب الشيوعي " السلطة ل " منظمة التضامن العمالية - سوليدارنوشج وقائدها ليخ فاونسا " بشكل سلمي تدريجي بعد انتخابات عامة جرى الاتفاق عليها بينهما.قام " حزب العمال البولوني الموحد ", حينها, في مؤتمر حزبي عام له, بمراجعة لمجمل سياساته منذ استلامه للسلطة عام 1944 بعد تحرير الجيش الأحمر السوفيتي لبولونيا من الاحتلال النازي, وانتقد ممارسات وجرائم الحقبة الستالينية لحزبهم وأدان مرتكبيها وكذلك لفترة البيروقراطية الحزبية التي تلتها, وقمع الإضرابات, واعتذر عنها للشعب البولوني, وقرر التحول إلى حزب اشتراكي ديمقراطي.طبعاً لم تشفع لأعضاء وقيادات هذا الحزب لدى قوى اليمين وسلطات الكنيسة البولونية حتى يومنا هذا, كل ما قاموا به لإثبات قطيعتهم مع سياسات الحقبة السابقة وتبنيهم لمنهج آخر, مثل تسليم الشيوعيون السلطة لهم سلميا وتخلي الحزب عن ايديولوجيته الشيوعية والتحول إلى حزب اشتراكي ديمقراطي وانتمائه إلى الأممية الاشتراكية الديمقراطية, ثم بعد رجوعه إلى السلطة في انتخابات ديمقراطية إثر فشل سياسات وإجراءات الحكومات اليمينية المنبثقة عن منظمة التضامن في تحقيق وعودها وعهودها للشعب البولوني, قام بادخال " الجمهورية البولونية " ( بعد حذف صفة الشعبية منها ) في حلف الناتو ووثق علاقات بولونيا بالولايات المتحدة الأمريكية وشاركها حروبها في أفغانستان والعراق ثم أدخل بولونيا إلى الاتحاد الأوروبي, كما جرى في عهدهم استرجاع الكنيسة لبعض أملاكها واقطاعياتها التي أممتها الحكومات الأشتراكية السابقة والتي هدمت الحرب أغلبها واستعادتها مبنية, لا بل حتى استرجعت الكنيسة أراضيها التي صادرها ملوك بولونيا ......
#مقنع
#لتغيير
#الحزب
#الشيوعي
#العراقي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727863
الحوار المتمدن
احسان جواد كاظم - هل من سبب مقنع لتغيير اسم - الحزب الشيوعي العراقي - ؟