الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
اسراء حسن : طفالنا أولا
#الحوار_المتمدن
#اسراء_حسن أطفالنا أولا لايمر يوم الا وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي انتشار مقاطع مسبرة من خلف جدران المنازل العراقية تصدم المجتمع بمظاهر العنف الاسري الذي بلغ مستويات كبيرة، لكن الابشع في هذا النوع من العنف هو العنف ضد الأطفال الذي اصبح بمثابة فيلم رعب يشعل وسائل التواصل الاجتماعي ويثير تعاطف الشارع... مثال الأب الذي أحرق أولاده الاربعة في كربلاء انتقاما من زوجته التي تركت المنزل، والمرأة التي ألقت بطفليها من فوق جسر الائمة بسبب الضغوط وحجم المعاناة النفسية التي يتعرصن لها النساء فتوصلهن الى مرحلة الكآبة، وغيرها الكثير من الحوادث المصورة والمعلنة وما خفي كان أعظم.فهناك العشرات من الأطفال يتعرضون للتعنيف من ذويهم بمختلف الاشكال ولمختلف الأسباب ومن دون محاسبة، حيث توجد هناك عشرات الحالات تظهر تعذيب الأطفال أو تعنيفهم، بل حتى قتلهم، وأدت الاضطرابات التي يعيشها العراق منذ عقدين من الزمن المتمثلة في واقع سياسي واجتماعي شيء بالاضافه إلى الازمة الاقتصادية الخانقة، وتدخل العرف العشائري بدل القانون والذي يعمل بالنهاية على إجبار الضحية على التنازل وعدم ردع الجاني، ما أدى إلى زيادة حجم التَعنيف ضد الأطفال و ارتفاع معدلات العنف الأسري إلى مستويات قياسية لم تعرفها البلاد خلال العقود الماضية.أن أكثر المناطق التي تشهد تعنيفاً ضد الطفل هي العاصمة بغداد، وذلك بسبب كثرة سكانها وتصاعد نسبة النزوح اليها وتباين مستويات المعيشة فيها، فيما كانت المناطق الفقيرة وفئة غير المثقفين هم أكثرهم تعنيفاً للطفل، و أن كثيراً من حالات التعنيف، التي جرت أخيراً، هي لزوجين منفصلين بدعوى الانتقام.وعلى الرغم من محاولة المنظمات الدولية تقديم دعم للعراق لإيجاد حلول لارتفاع معدلات العنف الأسري وأسبابه، وتشريع قوانين تهدف إلى الحد منه، لكن الاعتراضات السياسية وعدم نضوج الكتل والجهات السياسية في توجهاتها الاجتماعية والاقتصادية، أفشل حتى الآن أي مشروع لتفكيك المشكلات التي تعانيها الأسرة العراقية. هذا ومازالت حالات العنف ضد الأطفال تتصاعد مع غياب الحماية القانونية للطفل رغم ان مجلس الوزراء صوت في وقت سابق على مسودة قانون حماية الطفل، وأرسلها إلى مجلس النواب إلا أن المسودة لاقت حملة كبيرة ضدها، بدعوى أنها ضد الشريعة وتمنع تربية الابن من قبل أبويه.لذلك نحن بحاجة الى تضافر جهود المتخصصين في القانون والرعاية الاجتماعية إضافة الى المؤسسة الدينية والتربوية والمؤسسات الأمنية للعمل معا من اجل الحد من هذه الظاهرة المتنامية والتي تستهدف رجال المستقبل والجزء الأكثر براءة من المجتمع.فالأمر لا يحتمل التأخير والمماطلة، نحن بحاجة فعلية وماسة وعاجلة الى قانون يعالج المشاكل التي يعاني منها الأطفال كالتعنيف والتسول والاستغلال، قانون يخدم الطفولة والذي سوف يكون من واجبات مجلس النواب المقبل فملف الطفولة في العراق يجب ان يتقدم على أي ملف آخر، فاطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض. ......
#طفالنا
#أولا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765498