الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
احمد عبدول : هل خذلت المرجعية الدينية من قبل الشارع العراقي في الانتخابات الاخيرة كما يشاع ؟
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول بعد ان خاض العراقيون تجربتهم الانتخابية البرلمانية الخامسة لهذا العام 2021 ، والتي كان فيها اداء المفوضية المستقلة العليا للانتخابات اداء ضعيفا ومرتبكا ، على الرغم من الجهود الجبارة التي بذلتها المفوضية ذاتها بعد ان اثبت العراقيون ايمانهم بضرورة التغييرعبر صناديق الاقتراع ابتداء من عام 2005 ولغاية هذا العام حينما كانوا يخرجون زرافات ووحدانا ، شيبا وشبابا ، نساء ورجالا ، للانتخاب في أ شد الظروف خطورة ودموية ، عندما كان الانتحاريون يترصدون مراكز الاقتراع بينما تجوب السيارات الملغمة المدن بحثا عن تجمعات الناخبين لتحصد أرواحهم البرلمانية الخامسة لعام 2021 والتي كان فيها أداء المفوضية أداء مرتبكا متسرعا يبعث على الريبة والغموض على الرغم من كل الجهود التي بذلتها المفوضية ذاتها بعد ان أثبت العراقيون إنهم على أتم الاستعداد لتكرارلقد قدمت الجماهير العراقية أروع الأمثلة على التحدي والصمود عندما كانت تقطع الفيافي والقفار مشيا على الإقدام لغرض الإدلاء بأصواتها لا سيما بعد ان أكدت المرجعيات الدينية على ضرورة وأهمية وشرعية الانتخابات كل ذلك بات يشكل قوة دفع نحو التوجه لصناديق الاقتراع كل أربعة أعوام إلا ان الناخب العراقي لم يتلمس تلك النتائج المرجوة بعد انتهاء كل دوره انتخابية فقد أخذت الأمور تزداد سوءا عندما اخذ الملف السياسي بالتعقيد ، فترسخت الأعراف المنافية للدستور ، وتعمقت التخندقات ، وتجذرت الأزمات واتسعت رقعة الفساد المالي والإداري ، ناهيك عن ان الناخب العراقي صار إزاء معادلة غير معهودة في سائر التجارب الديمقراطية المعاصرة والتي تمثلت في مصادرة إرادته إثناء عملية الانتخاب فقد كان الناخب العراقي يصوت ل(س) من المرشحين لكنه يتفاجأ بأن صوته قد جير بالكامل ل (ص ) منهم وهذا يعني مصادرة إرادته ، وتلاشي سعيه ، وضياع صوته لصالح التوازنات والتفاهمات السياسية والحزبية الضيقة. مصادرة إرادة الجماهير إضافة الى اصطفافات الأحزاب ضمن مربعات نفعية ومصلحية اخذ يسير بسفينة العراق والعراقيين نحو المجهول كانت ابرز محطات ذلك المجهول سقوط ثاني اكبر محافظة في العراق من حيث النفوس على أيدي تنظيمات إرهابية لا تمتلك من السلاح إلا بنادق الكلاشنكوف والسيارات البيكب تلا ذلك السقوط المدوي سقوط ثلث الأراضي العراقية تحت سيطرة ذات التنظيمات كل تلك الإخفاقات والانكسارات جعلت الناخب العراقي يعيد حساباته في اندفاعه نحو مراكز التصويت والمشاركة لا سيما ان المرجعية الدينية المتمثلة بمرجعية السيد السيستاني (دام ظله) قد أعلنت غلق أبوابها بوجه الساسة وهو اعتراف صريح ومباشر منها بفشلهم وعدم مصداقيتهم ، قبالة هكذا معطيات بات الناخب العراقي متيقنا من صحة ما يذهب إليه من رأي في ضرورة مقاطعة أي انتخابات مقبلة مسلسل المقاطعة أخذت ملامحه تتوضح أكثر ابتداء من عام 2018 حيث كانت نسب المشاركة متدنية للغاية اقل من18./. وكانت تلك رسالة مهمة للطبقة السياسية بضرورة إعادة حساباتهم ، ، ومعالجة إخفاقاتهم ، إلا ان مثل ذلك الأمر لم يحصل بل ان الجماهير تفاجأت برئيس وزراء جديد جاء على خلفية توافقات سياسية (مرشح تسوية ـ مستقل ) (السيد عادل عبد المهدي ) وهو ما عزز قناعات الشارع العراقي مجددا بعدم المشاركة في انتخابات 2021 وبما ان المرجعية الدينية قد أوصدت أبوابها بوجه الساسة فأن الشارع العراقي بات محبطا منكسرا يائسا من أي تغيير حقيقي وواقعي يلوح في المستقبل القريب والمتوسط .عندما نأتي للأشهر القليلة التي سبقت انتخابات عام 2021 نجد ......
#خذلت
#المرجعية
#الدينية
#الشارع
#العراقي
#الانتخابات
#الاخيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734703
احمد عبدول : ياسين وجميلة
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول ابو ياسين رجل كادح في منتصف العقد السادس من العمر اسمر البشرة اشيب الراس مائل للقصر يخرج منذ الصباح الباكر لبيع الشاي بالقرب من اكاديمية الفنون الجميلة في الوزيرية ولا يعود الى البيت الا عند حلول الظلام وهو يقود دراجته النارية المتهالكة المسماة (ام الدوبة) والتي كانت تتسع لنقل ثلاثة اشخاص رزق ابو ياسين بثلاث بنات وولد كان ياسين اخر العنقود والذي اسمته امه بهذا الاسم بعد ان نصحتها جارتها ام وليد المرأة التي كانت تأخذ الخيرة وتقرأ الطالع لنساء (الدربونة ) وتصنع الاحراز والادعية والتي كانت تدسها داخل لفافات ورقية صغيرة وتقوم ببيعها للنساء المتزوجات وغير المتزوجات طلبا للرزق ودفعا للمكروه لقد اشارت ام وليد ان تقوم ام زكية بنشر المصحف الشريف على بطنها اثناء الاشهر الاولى للحمل وان تقرا لها احدى بناتها سورة ياسين لكي يكون المولود ذكرا ولم تتم الام شهرها التاسع حتى رزقها الله بمولود ذكر اسمته ياسين ليكون بذلك سندا ومعينا لأخواته زكية وانتصار واحلام كما كان يردد والده وقد طار فرحا وسرورا لم تستطع ام ياسين ان ترضع ولدها فقد تمت ولادته عبر عملية قيصرية كبرى كادت ان تودي بحياة الام لذلك حرم من حليب والدته فكانت اخته الكبرى زكية تقوم برعايته بعد بقاء الام داخل مشفى الكرخ الجمهوري للولادة نهاية ستينيات القرن الماضي كانت زكية تذهب ال بيت ابو صالح الذين كانوا يربون الابقار في الساحة التي تقع قبالة دارهم وكانت تشتري منهم قناني الحليب الدافئ بكميات كبيرة بالماء ثم تأتي به لتقوم بتسخينه ثم تشربه لياسين والذي كان لا يستفاد منه كثيرا بل كان وبالا عليه كون حليب الابقار يكون دسما حتى لو خفف بالماء ظل ياسين على هكذا حال حتى بعد ان خرجت والدته من المشفى وقد مكثت هناك (20) يوما ام ياسين امرأة متوسطة الطول ذات بشرة بيضاء وانف مدبب يحبها اهالي المنطقة لجميل خصالها وطيبة قلبها وحلاوة طباعها وطلاقة محياها فهي تلقي بالسلام على كل من تصادفه صغيرا كان ام كبيرا غريبا ام قريبا والابتسامة لا تفارق محياها اما صوتها فكان صوتا جنوبيا يمتلئ بمشاعر الطيبة والبساطة والعفوية تستيقظ مبكرا لتجمع اكوام الحطب الذي يأتي به زوجها ايام الجمع ثم تزجر التنور وتقوم بإعداد الفطور لزوجها الذي يسارع قبل كل شيء لتدخين سيكاره سومر ويكتفي بتناول لقيمات اما الشاي فكان يشرب كوبين او ثلاث بسرعة فائقة وكان اذا هم بالخروج القى بنظراته لأولاده وكانه سوف لن يراهم مرة اخرى فكانت زوجته تعاتبه في ذلك يسكن ابو ياسين دارا متواضعة لا تتجاوز مساحتها ال (100) متر مربع في احد احياء العاصمة بغداد في جانب الكرخ استطاع ان يشتريها بعد ان تم بيع بيت واله ووالدته رحمها الله وقد قدم له اخوته المساعدة عندما تنازل احدهم من حصته لأخيه فقد كان اخاه الاكبر ابو طارق واخته فضيلة افضل حالا منه وراح هو يستدين مبلغا من المال من اقارب ام ياسين فكان ان اشترى ذلك البيت كانت قوافل الشهداء تترى فلم يمض تسبوه او اسبوعين الا وكان هناك سردق للعزاء لشهيد من ابناء المنطقة جراء المعارك المستعرة على طول الخطوط الحدود العراقية الايرانية اما صوت القارئ عبد الباسط عبد الصمد فقد كان لا يفارق اسماع اهالي المنطقة وقد امتلأت افئدتهم حزنا وكما على فراق احبتهم وابنائهم الرفاق البعثيون ممن يرتدي البزة ذات اللون الزيتوني ويحملون بنادق الكلاشنكوف كانوا يقومون بتهيئة واعداد حملات تطوعية للانخراط في صفوف المقاتلين ......
#ياسين
#وجميلة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735294
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة الثانية
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول كانت مضايقاتهم تقض مضجع ابو ياسين الرجل الذي يعيل عائلة تتكون من أربعة أفراد دون ان يكون له راتب تقاعدي يستعين به على صروف الدهر وتقلباته فهو كاسب يبع الشاي على المارة بالقرب من إحدى البنايات القريبة على أكاديمية الفنون الجميلة في منطقة الوزيرية اخذ الرفاق يطرقون الباب بقوة عند الساعة التاسعة مساء وهم يسالون أم ياسين عن زوجها وان عليه ان يقوم بزيارتهم في مقر الفرقة الحزبية فهناك ضرورة قصوى لتجهيز قاطع للجيش الشعبي وان عليه ان يلبي دعوة الوطن وإلا فانه سيعتبر خائن للأمة والوطن هناك عقابا سوف ينتظره ما ان عاد أبو ياسين الى الدار أخبرته زوجته وقد جلس الجميع داخل الغرفة الأخيرة للدار وهم يلتفون حول المدفأة النفطية (علاء الدين) ذات خطوط النار الزرقاء المتعرجة وقد وضع إبريق الشاي أعلاها طرح أبو ياسين على زوجته ان يقوم بتغييب وجهه عن أنظار الرفاق فيذهب الى بيت أخيه الأكبر أبو طارق الذي يسكن مدينة الثورة حتى إذا ما تم تجهيز قاطع الجيش الشعبي عاد لداره إلا ان ياسين كان يسأله ماذا عن تهديد الرفاق فكان والده يطمئنه وهو يقول ( الله يكفينه شرهم ) إما زكية وأخواتها فكن يعارض كون أبيهن الرجل الوحيد داخل المنزل وان ياسين لا يمكن الاعتماد عليه كثيرا راحت انتصار تذرف الدموع الا ان والدها ضمها لصدره وهو يهدا من روعها ويبدد من مخاوفها كان الرفاق يسارعون بدفع رجال المنطقة شبابها الى الالتحاق بقواطع المتطوعين لكنهم ما ان تأتي الباصات الكبيرة سيارات (الريم) حتى لا تجد لهم أثرا الا ما ندر .لم يستطع ياسين إكمال دراسته الإعدادية بسبب ظروفه الاقتصادية فقد اضطرت والدته ان تعد أواني اللبن (طوس) داخل البيت بمساعدة انتصار وأحلام اما زكية فقد كانت تنهض بأعباء تنظيف المنزل وإعداد الطعام استاء الأب كثيرا عندما وجد إعراضا من ولده عن الدراسة بسب الظروف المالية للعائلة لا سيما انه كان يحلم ان يصبح ولده ألوجيد طبيبا مشهورا داخل العاصمة بغداد حتى انه كان يحتفظ بدفتر صغير (دفتر جيب) وثق داخله سنوات الدارسة الإعدادية والجامعية وفي أي عام سيتخرج ولده من كلية الطب ليتباهى به وسط أصحابه وإخوته وأبناء عمومته عاود أبو ياسين المجيء للدار بعد قضى أكثر من أسبوعين في دار أخيه أبو طارق في مدينة الثورة التي كانت تسمي مدينة صدام لم يعد من شباب المنطقة ممن التحق بقاطع الجيش الشعبي سوى (5) أفراد فقد تمت إبادة القاطع برمته عندما زج به ليلا في معركة داخل اهوار الحويزة والتي سميت بتاج المعارك حتى ان عدد من جثامين الشهداء لم يستطع احد إخلائها فقد بقيت طافية على سطح المياه لتصبح طعما للأسماك اكتظت شوارع المنطقة بسرادق العزاء ذات الغطاء السميك والمترب لكثرة استخدامها اما الأوتاد الخشبية فكانت هي الأخرى أعواد بالية وعاد صوت القارئ يجلجل ليبعث في النفوس الحزن على فراق شباب وأحبة في عمر الورود فكان أهالي المنطقة يخرجون من سردق ليدخلوا اخر وسط عويل النساء وصياحهن .تتقدمهن نعيمة ام عباس التي كانت تجمع نساء المنطقة وتذهب بهن للمواساة عند كل نازلة وقد لطخت وجهها وثيابها بالطين في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي تم استدعاء عدد من المواليد للالتحاق بجبهات القتال وكان ياسين مشمولا بتلك الدعوة نزل الخبر كالصاعقة على ام ياسين وزوجها وبناتها اخذ الخلاف والاختلاف يدب سريعا بين أفراد العائلة فقد كان رأي الأب ان يلتحق ولده لجبهات القتال وان لا يعرض والده وسمعته لمضايقات الرفاق وملاحقتهم لا سيما ان الدعوة تشمل الجميع وان ولده لا يميزه شيء عن سو ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الثانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735502
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة الثالثة
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول كانت ساعة الصفر لبدء الهجوم المضاد من قبل القوات العراقية لاستعادة ما فقدته من أراضي عند الساعة الثالثة فجرا حيث دكت المدفعية العراقية الخطوط الأمامية للقوات الإيرانية الا ان المعركة لم تسفر عن اي تقدم فقد استشهد من استشهد ، واسر من اسر، من الجنود العراقيين عندما تم الالتفاف عليهم من عدة جهات . كان ياسين ينظر الى الرؤوس كيف تتطاير والجثث كيف تتفحم وهو منظر لم يألفه من قبل سوى في الأفلام الحربية التي كانت تعرض على شاشة تلفزيون جمهورية العراق في ساعات متأخرة من الليل بعد ان انتهاء أحاديث القائد المملة والمستمرة لساعات عدة وهو يجلس على كرسيه كالطاووس استطاع ياسين وعدد من الجنود ان ينجوا من الموت بأعجوبة وقد أصيب البعض منهم بإطلاقات في جوانب من أجسادهم جراء المعركة التي امتدت لساعات دامية .بعد أيام قلائل سمح للجنود ان يتمتعوا بإجازة لمدة (7) أيام يلتحقوا بعدها أو يقطعوا إجازتهم فورا إذا ما تطلب الأمر ’ فرح ياسين فرحا شديدا واخذ يعد نفسه للعودة وهو ينتظر بفارغ الصبر توقيع أنموذج الإجازة من قبل آمر الوحدة . وصل ياسين الى الدار عند العاشرة مساء طرق الباب بشوق وشغف صاحت زكية (منو بالباب ) اخذ ياسين يطرق الباب مجددا صاحت أحلام (ولج هاي دكة ياسين) هرعت زكية وخلفها والدتها صوب الباب وقد لاحت القبعة العسكرية (البيرية) على رأسه وقد ارتسمت على محياه إمارات الضعف والذبول أحاط الجميع بياسين بعد ان دخل غرفة الاستقبال أخد يقبل رأس والدته بينما كان والده يكفكف دموعه بطرف الرداء الذي يضعه على رأسه (الغترة) وهو يقول ( ها بويه ياسين شو متغير ) هيأت انتصار لأخيها الحمام ثم أعدت زكية ما تبقى من العشاء ليقص عليهم ياسين بعد ذلك ما جرى في أول يوم له بعد وصوله لوحدته وكيف نجا من الموت بمعجزة بعد ان شهد مصرع معظم أصدقائه من الجنود كانت والدته تقطع عليه حديثة وقد مسكت بكلتا يديه بقوة وهي تؤكد على عدم عودته لجبهات الموت مهما كلفها الأمر مصوبة نظرها اتجاه زوجها الذي كان يستمع وهو محزون . عادت فكرة هروب ياسين الى أخواله في منطقة النهروان الى أم ياسين وأخواته بعد ما سمعنه منه بينما كان الوالد يصر على موقفه الا انه وبعد انقضاء أيام من إجازة ولده لم يعد يستطع ان يقف بوجه زوجته وبناته اللواتي كن يناشدنه القبول بفكرة هروب ياسين الى أخوالهن للمحافظة على حياته . في اليوم قبل الأخير من الإجازة خرج ياسين بصحبة والدته الى أخواله الذين كانوا يربون المواشي وقطعان الجاموس في منطقة النهروان كما كانوا يملكون مساحات كبيرة من البساتين ، بعد اقل من ساعة كان ياسين ووالدته وسط أخواله الذين طاروا فرحا بقدوم أختهم التي لم يرونها منذ سنوات مضت لا سيما أنها قد اصطحبت معها ولدها استقبلها أخوها الأكبر الحاج دواي واخوتها عبد وزاير ومسلم وعدد من أبنائهم الذين اخذوا ياسين بالأحضان وهم يقولون ( أهلا خالي مشتاقين ) كان يوما مميزا فقد اخذ الجميع يتجاذبون إطراف الحديث وسرد الذكريات بعد ان استقروا داخل بيت الحاج (دواي) وما ان إذن المؤذن وصلى الجميع ، حتى جيء بالسمك المسكوف والخبز الحار والخضراوات والتمر واللبن وسط الباحة الداخلية لبيت الحاج . اجتمعت أم ياسين بزوجات إخوتها وتبادلت معهن ما يدور بين النساء اذا اجتمعن من أحاديث ثم طلبت من إخوتها ان يتواجدوا بعد صلاة العشاء لكي تعرض عليهم امرأ ما وهي واثقة من أنهم سوف لن يبخلوا عليها بأي طلب فما كان منهم إلا ا ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الثالثة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735722
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة الرابعة
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول ا خرجت الام وما ان فتحت باب الدار حتى اندفع المدججون باسلحتهم الى الداخل صاحت الام : دخيلكم يمه دخيلكم احنه شسوينه توقف احدهم وكان ضخم الجثة حاد الصوت ورد قائلا : ها حجية كلينه وين هزمتي ابنج لعميل ) دخل المدججون الى البيت وقد تعالت أصواتهم بالشتم والانتقاص من ياسين ووالده كان ناهض ابو العيس يؤكد على ام ياسين بشدة على ضرورة ان يحضر زوجها بأسرع وقت الى الفرقة الحزبية وإلا فأنهم سوف يرسلونه بمكان ولده الى جبهات القتال كما عليه ان يعترف بأي تنظيم سياسي قد انخرط في صفوف حزب الدعوة العميل ام في صفوف الحزب الشيوعي كانت أم ياسين تؤكد لهم بان ولدها ليس لا يعرف شيء عن هذه الأمور شيء وان كل ما في الأمر انه خرج ولم يعرفوا عنه شيء لم تكن تستطع ان تبوح لهم بالحقيقة وكيف ذلك وقد يكلفها الأمر بان يزج بكل أفراد العائلة في غياهب السجون حيث الفرامات الكهربائية التي كانت تفرم أجساد الضحايا لتلقي بهم طعما للأسماك في نهر دجلة بالقرب من محيط الكاظمية خرج أفراد اللجنة الأمنية وقد احتشد بعض الصبية أمام الدار صاح بهم (عايد أبو شوارب ) وقد رفع بندقيته الى الأعلى (يا لله كلمن يطب البيته كلكم خونة ) أغلقت ام ياسين الباب وهمت بالدخول وما ان استقرت حتى أ ومت الى انتصار ان تأتي لها بقدح من الماء فقد شارفت على الانهيار شربت قليلا من الماء بينما ألقت بما تبقى منه في يدها وأخذت تمسه وجهها علم ابو ياسين بكل ما جرى بعد عودته من العمل افترش سجادته وراح يصلي العصر، وضعت أحلام بين يديه صحن من الحساء (شوربة عدس) ثم ارتد ى ملابسه الزي الرسمي العقال ورداء الرأس (الغترة) ويمم وجهه شطر الفرقة الحزبية وقد تمنى انه لو كان نسيا منسيا ما ان استقر به المقام داخل غرفة المسئول الحزبي وقد جلس عدد من الرفاق عن يمينه وشماله وراح يعرف نفسه ولم يكد يكمل كلامه حتى قاطعة (مجبل) بصوت مرتفع من وراء طاولة خشبية ثبت فوقها العلم العراقي بينما كانت صور الرئيس ترتفع من خلفه راح (مجبل) يكيل التهم لابو ياسين ويتوعده بالأذى والقصاص وانه يستطيع ان يلقي به في السجن او يبعث به الى سوح القتال وان عليه ان يحضر عندهم بين أسبوع واخر لغرض معرفة التحاق ولده بأي حزب معارض في تلك الإثناء كان ياسين قد اعتاد بعض الشيء على منفاه تحت الأرض داخل بستان خاله فقد كانت أشجار الحمضيات تحيط بالمكان أما أشجار النخيل فكانت تغطي البستان الذي يتوسطه نهر صغير ( بزل) يحمل أعذب النسمات وارقها كلما هبت الريح شعر ياسين بالرضا وهو يجد أبناء أخواله يتسابقون في إعداد الملجأ وتزويده بكل ما يحتاج اله فقد سارع حميد وعلي ومسلم واخرين التى تنظيف المجل وفرش الأرضية كما جي بأكياس السكر والشاي كون ياسين يعشق الشاي وهو يصنعه بيده حتى جهاز الراديو (القيثارة ) كان هناك لكي يستمع من خلاله لما يجري من إحداث وان يساعده في ان لا يشعر بثقل الوقت وطول ساعاته فرغ الجميع من مهامهم بعد ان جهزوا لياسين كل ما يحتاجه قبل ان يهموا وقد غابت الشمس أوصاه خاله عبد ان يأخذ حذره وانه إذا ما سأله احد لا يعطي اسمه الحقيقي وان يكتفي بالقول انه احد العمال المزارعين الذين يعملون في مزرعة الحاج دواي وان كان مثل هذا الا مستبعدا كون المكان لا يصل إليه غير أخواله لا سيما ان الأنهر تحيط بالبستان من أكثر من جانب .نزل ياسين الى منفاه الذي اختاره على مضض وهو متثاقل الخطوات فقد بذل فيه جهدا لم يبذله من قبل أنار المكان بواسطة المصباح الكهربائي المثبت على الجدار الأيمن داخل الملجأ والقى بنفسه على السرير بقوة ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الرابعة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735913
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة الخامسة
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول طلب ياسين من ابن خاله عقيل ان يشتري له شبكة لصيد الاسماك الصغيرة المسماة (الخشني) من النهر القريب عليه فقد ورث ياسين عشق هواية صيد السمك من والده المتحدر من ناحية قلعة صالح والذي جاء الى بغداد في ستينيات القرن الماضي الى العاصمة بغداد ، بعد أسبوع كانت شبكة الصيد ذات الفتحات الصغيرة بحوزة ياسين وقد زودها بقطع صغيرة من الفلين لكي تكون بمستوى الماء ، بينما ثبت اسفلها قطع (الرصاص ) لتلامس قاع النهر .كان ياسين يقضي معظم ساعات الظهيرة حيث ترتفع درجات الحرارة في نصب شباكه وسط النهر وانتظار ما يمكن ان يعلق بها من اسماك صغيرة ، فكانت تلك الهواية تخفف عنه وتسليه ، وتبعد عنه الهموم والمخاوف . وبينما كان ياسين ينتظر إحدى قطع الفلين التي تعلو شباك الصيد ان تتحرك ايذانا بصيد سمكة ، واذا به يستمع لأصوات تقترب منه اخذ يستدير وإذا بمجموعة من النسوة يركبن الحمير وهن في طريقهن الى الضفة الأخرى للنهر سارع لارتداء ثيابه وهو يطيل النظر وقد انتبهت النسوة لوجوده قال في داخله لا بد ان هؤلاء النسوة سوف يسلكن ذات الطريق بعد عودتهن. بعد اقل من ثلاثة ساعات ، تناهى لسمعه صوتهن مجدد قام منتصبا وسكارة السومر (سن طويل) في يده ، واخذ يتطلع اليهن وقد اقتربن من الجسر المصنوع من الخشب والذي كان بدون سياج جانبي فرحن يعبرن وهن يحملن على ظهور الحمير أكياس كبيرة من علف المواشي البرسيم بالإضافة الى الخضراوات .كانت أنظار ياسين مشدودة الى احداهن وهي تتوسط صويحباتها ، كانت شابة فاتنة انسته انه في وضع لا يؤهله للتعرف على اي بنت .عاد ياسين وقد جمع له عدد من أعواد القصب المتيبسة واخذ يشوى له بعض الأسماك الصغيرة بعد ان قام ببقر بطونها وغسلها بالماء ومن ثم نثر داخلها قليلا من الملح في تلك الإثناء وصل خاله دواي وولده حميد اخذ خاله يضحك بصوت عال وهو يقول : اليوم غداك زوري زلمة معدل رد ياسين قائلا : ثلثين الوله من خاله جلس الجميع وهم يستمتعون بالطعام الذي أعده لهم ياسين الذي افتخر به خاله كونه يحسن كل شيء في اليوم التالي استيقظ ياسين بشكل متأخر شرب قدحا من الشاي وتناول قطعة صغيرة من الجبن ثم هم بالتوجه للنهر لم يجد شيئا في شبكته قرر ان يرفعها من النهر ثم يقوم بنصبها في مكان اخر لكنه فكر انه اذا ما ابتعد عن المكان فسوف لن يصادف النسوة اللواتي تركت فيه أحداهن شيئا لا يعرف حقيقته .أبصر ياسين حميد يتجه نحوه ففرح كثيرا تصافح الاثنان ثم جلسا خارج المخبأ وأخذا يتبادلان إطراف الحديث راح ياسين يسأله عن أخبار والده ووالدته وأخواته فأكد له حميد ان الامور جيدة وما عليهم سوى ان ينتظروا وان لا يتسرعوا بأي اتصال . هم ياسين مسرعا واخذ ينتظر قدوم النسوة لم تمض سوى دقائق وإذا بهن يقبلن اتجاه الجسر اخذ ياسين يقترب منهن رويدا رويدا لكي يلقي عليهن بالسلام فترد سلامه تلك المرأة التي لفتت انتباهه، وهو ما حدث عندما صارت شابة بعينين ملونتين تلبس العباءة وقد تدلت خصل من شعرها الذهبي على جبينها وجها لوجه مع ياسين الذي أطال النظر إليها وقد بدا عليها الحياء والارتباك ، شعر ياسين بشعور لم يألفه من قبل واخذ يقول: في نفسه لعله الحب الذي اسمع به من قبل . سألت (انعام ) التي فقدت زوجها بعد شهر من زواجها في معارك نهر الكارون ، عن ذلك الشاب الغريب الذي اخذ يطيل النظر إليهن لا سيما (جميلة) قالت امل : يمكن يشتغل عد الحاج دواي ردت الاخرى : بس ولا شال عينه عن جميلة ؟ بينما أطرقت جميلة الى الأرض وبانت على محياها إمارات ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الخامسة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736123
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة السادسة
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول ام ياسين مبكرا ، صلت ركعتين واعدت الإفطار لزوجها الذي راح يوصيها ان لا تطول زيارتها وان تقبل ياسين وتوصيه خيرا بنفسه وعليه ان يكون حذرا من عيون رجال الامن والرفاق ، وقد اغرورقت عيناه بالدموع ، حملت انتصار بيدها رسالة في ظرف ورقي لأخيها ودفعت به لوالدتها ،اما زكية التي اصيبت بمرض السكري فقد أعدت (الكليجة) التي تحتوي على التمر والتي كان ياسين يحبها كثيرا ، لتنتهي أحلام من كتابة بعض ألأدعية والآيات القرآنية التي على ياسين ان يضعها ياسين تحت وسادته لحفظه من أي خطر محتمل .كان الحاج دواي قد اتفق مع ابن اخته ان يأتي لداره بصحبة ولده حميد بعد ان يستطلع لهم الطريق المؤدي لبيته في ساعة متأخرة من الليل حتى اذا ما وصلت والدته عند الصباح وجدته داخل الدار فلا يمكن ان تراه في مخبأه ، استحسن ياسين الفكرة وراح يحسب الدقائق والساعات للقاء والدته التي حملها فوق ما لا تطيق مكرها مرغما .عند الساعة التاسعة صباحا كانت ام ياسين تطرق باب البيت الخارجي لبيت اخيها طرقت الباب واذا ببعض الصبية من ابناء حميد يفتحون لها باب الدار احتضنت ام ياسين الأولاد وهي تقول : هله بيكم هله الله يخليكم اوليداتمن انتم اسرع ياسين اتجاه الباب ليحتضنها بقوة وهو يصيح بأعلى صوته : يمه يمه الله جابج راحت والدته تشبعه لثما وتقبيلا : يمه ياسين ما مصدكه عيوني خرج حميد ومن خلفه والده وهو يحثهم الى الدخول للدار احتضنته اخته وراحت تقبله من رأسه وهو يقبلها من يدها جلس الجميع وقد وضع ياسين رأسه على كتف والدته وهي تمسح على رأسه مقبله إياه بين الحين والأخر . سمع أخوال ياسين بقدوم اختهم فحضروا مع وزوجاتهم وكيف لا وقد حضرت بقية والدهم ووالدتهم إليهم لا سيما إنهم لم يروها منذ سنوات حان وقت الظهيرة كانت ام ياسين تتوسط زوجات إخوتها وأبنائهم ليستذكروا الماضي ومواقفه الطريفة والنادرة ، أما ياسين فكان يساعد أبناء خؤولته على بسط (السفرة) وإحضار صحون التمن العنبر وصحون مرق لحم الغنم وقد تعدد ت أطباق الخضراوات وأواني اللبن وسلال التمر البرحي الذي يقطفونه من البستان ، كان يوما جميلا ومميزا بالنسبة للجميع ، أصرت ام ياسين ان تنام تلك الليلة بالقرب من ولدها ، كانت ليلة من ليالي الطفولة ، راحت تحدثه عن والده وبما أوصاها كما وضعت بين يديه رسالة انتصار وقصت عليه ما جرى عليهم بعد هروبه الى بيت خاله، اشتد الألم بياسين وقد امتتلئت عينيه بالدموع الا ان والدته هونت عليه وقالت : لا يمه ياسين كلشي مقدر وزكية زينة والحمد لله انخطبت هذا الأسبوع في اليوم التالي رغبت ام ياسين ان تقف على ذلك المخبأ الذي استقر فيه ولدها مانع الحاج دواي واخوته لكنها ألحت فما كان منهم الا ان لبوا طلبها وسارعوا بعد الظهيرة نحو منفا ولدها الاضطراري كانت ام ياسين تنزل السلم بخوف وترقب وهي تكلم نفسها وتقول : يمه ابني بزر الكعدة ينام هنا رد ياسين: يمه ان شاء الله جم شهر بلكي تخلص الحرب ـ يمه هاي الحرب ما جنها تخلص بعد مضي وقت ليس بالقصير ، عادت ام ياسين لبيت أخيها وقد أزمعت على العودة الى بغداد صبيحة اليوم التالي ، لم تذق هي وياسين طعما للنوم سوى سويعة او سويعتين فقد امتد بهما الحديث حتى ساعات متأخرة من الليل ودع ياسين والدته عند الساعة الثامنة والنصف صباحا كان أخيها قد دفع لها بمبلغ من المال أما زوجته (نورية) فكانت فقد اشترت لها عددا من قطع القماش لها ولبناتها كما وضعت داخل السيارة التي اقلتها لبغداد كيسا من التمر وقطع من الجبن ، راح يا ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#السادسة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736373
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة السابعة
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول ب قرر ياسين ان يلتقي بجميلة ، ولابد له ان يتعرف على صاحبة ذلك الوجه الذي يشع سحرا وجمالا ، بأسرع وقت ، فقد فاض به الشوق قرب ، لذا سارع كعادته للتواجد بالقرب من الجسر بعد ان نزل للنهر وقضى بعض الوقت في السباحة خرج بعدها وارتدى ثيابه ، وراح يدخن سيكارته المفضلة (السومر العراقي) التي كانت تعرف بحرارة دخانها ترامى لسمعه صوت النسوة وضحكاتهن واخذ الصوت يقترب رويدا رويدا ، كانت جميلة هذه المرة في نهاية النسوة وما ان عبرن الجسر بعد ان القين بالسلام على ياسين واذا به يلوح بيده لجميلة الني فهمت من اشارته بانه يريدها ان تتوقف بمفردها ، ليتسنى له الحديث معها ابطأت جميلة واخذ ياسين يدنو منها بتثاقل وتردد ، سلم عليها فردت عليه سلامه وصوتها يكاد يتقطع من شدة الحياء ، بادرها بالطلب منها ان توعده بان يراها على انفراد يوم غدا ردت عليه بان الامر ليس بهذه السهولة ، فهي تخاف كلام الناس وان اهلها اناس معروفين في القرية ، وان التقاليد في القرى والأرياف لا تشبه التقاليد في المدن ، الا ان ياسين اكد لها بانه سوف لن يأخذ من وقتها الكثير ، وانه سوف ينتظر قدومها بفارغ الصبر فوعدته خيرا وهي تقول : لله كريم منا الباجر في اليوم التالي كان ياسين وجميلة يجلسان تحت افياء اشجار البرتقال وهم يتنعمون بتلك الظلال الوارفة والنسائم العليلة والحديث المتفجر صدقا وعفوية لم يكد يمضي اسبوعا واخر الا وكان هناك لقاء يجمع بين ياسين وجميلة التي لم تجرب الحب من قبل كم تمنى ياسين لو انه تعرف عليها من قبل ايام الدراسة او قبل هروبه الى اخواله لا شك ان الامور سوف تأخذ منحى اخر طلبت جميلة بعد ذلك من صويحباتها اللواتي عرفن بلقاءتها المتكررة مع الشاب الغريب عن طريقها فهي لا تخفي عليهن شيء قفد كن بمثابه اختهن الصغرى فاكدن لها بان سرها في بئر وانهن يكبرن ياسين لكياسته ودماثة خلقه وشدة حيائه ، فكان هذا الرد مفرحا لقلب جميلة مثلجا لفؤادها عرفت جميلة عن حبيبها كل شيء اسمه عنوانه اسباب هروبه افراد عائلته فكان ان تضاعف حبها له وازداد خوفها عليه بينما كان ياسين جالسا بمفرده يفكر بحبيبته التي دخلت قلبه بشكل مباغت واذا بخالة يقبل عليه وبيده مطرقة حديد ، سارع ياسين بالقيام ثم سالة بأستغراب عن حملة لتلك المطرقة فقال له بانه قصده لكسر ذلك القفل الحديد الموضوع منذ سنوات لبيت كان قد استأجره خاله لاناس قدموا من بغداد الى القرية قبل سنوات ، ثم ما لبثوه ان غادروه كرها ، بعد ان داهمتهم عناصر الامن، راح ياسين يقول لخاله :انك لم تكلمني عن هؤلاء من قبل ؟ رد الخال : هسه اسولفلك كلشي امشي وياي اليوم الوالد كلهم مشغولين كلت تساعدني وهم نخلص وكت ياسين : ماشي خالي هاي سهلة ذهب ياسين بصحبة خاله بعد دقائق صاروا قبالة بيت صغير يقع بالقرب من الشارع بيوتات القرية عن البستان ، وقد التفت حوله اغصان سدرة كبيرة فيها عشرات الاعشاش وقد اثقل التراب اوراقها المصفرة ، اما الاشواك فكانت تتوزع في اماكن متفوقة حول الدار المهجورة منذ سنوات ، راح ياسين يستمع لخاله وهو يوكد له بان تلك الدار كان سكنتها عائلة تتكون من اب كبير ومحترم (افندي) وزوجته كان ولده طبيبا مشهورا في العاصمة وهو الدكتولا منيب بغداد وه عيادة يقصدها المرضى من شتى المحافظات في شارع السعدون اما اخته وسن فكانت مهندسة كبيرة كما عرفنا كان ياسين يستمع بدهشة وكله فضول ان يعرف اين انتهى المطاف بتلك العائلة الا ان خاله قطع حديثه وسلمه المطرقة وقال له :ابن اختي اكسر القفل مال الباب وبعدين نحجي . ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#السابعة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736585
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة الثامنة
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول اخذ ياسين بالطرق على القفل الذي اعتلاه الصدا لينكسر من اول ضربة ، دفع الباب بحذر وكانه يخشى مواجهة خطر ما ، دخل خاله وهو يحوقل ثم تبعه ياسين كانت اقدامهم تترك اثرا في باحة الدار لكثرة ما ترسب عليها من تراب واوراق يابسة ، كان الصمت مطبقا الا انه سرعان ما تبدد على ارتفاع صوت قط اسود ، خرج مسرعا من داخل الدار عبر نوافد الشباك المتكسرة ، راح الخيال يحلق بياسين وهو يتسأل عن تلك العائلة ولما صارت الى المجهول وما الذي اقترفته من جريرة .صاح خاله ياسين : افتحلي باب الغرفة الثانيةـ صار دفع الباب الخشبي واذا بسرير يعلوه فراش تهرء قماشه وتدلت جوانبه كانت ، القطط تتخذه ملاذا لها وقد اننشر ريش الطيور وعظامها في منتصفه ، كانت هناك صورة باطار فضي لرجل في الخمسينيات من عمره مع زوجته وقد بنى عليها اعنكبوت بنيانا ، اما الغرفة التي كانت بجانبها فقد كانت تحتوي على مكتبة كبيرة ، شعر ياسين بوجود قوة خفية لا تقاوم تدفعه للاقتراب من الكتب الي كان بعضها مرميا على الارض اما البعض الاخر فكان مرتبا ترتيبا محكما داخل خاناتها ، راح ينفض التراب عن بعض العناوين واذا به يقرأ عناوين واسماء لم تطرق سمعه من قبل فكان على موعد مع ماركس وانجلز وهيغل وجيفارا وفهد وسلام عادل والشبيبي وعلى الوردي واخرين عاد يتسأل مجددا وهل من يقرا لمثل هؤلاء يذهب الى الموت عاد خاله ليقطع عليه سلسلة افكاره وهو يصيح : وينك خالي تعالي للمطبخ نطلع هذا الطباحل للطرمة ـ اجيتك دخل ياسين فكان هناك طباخ ذو ثلاث فوهات يعلوه رف تراصت عليه مجموعة من القدور والصحون الملونة ، كان بجانبه مخزن يقع اسفل السلم الذي يفضي الى سطح الدار، اما صنبور الماء فقد كان يقع اسفل الرف الخشبي ، عاد ياسين الى المكتبة مجددا واخذ يقلب بالكتب يمينا وشمالا واذا به يجد صورة لشاب جميل يرتدي الزي الذي يرتدية طالب الكلية بعد اكمال دراسته الجامعية والشاب الجميل يتوسطهم اسرع ياسين لخاله وهو يقول :خالي خالي هو هذا دكتور منيب سكت خاله قليلا ثم قال : اي بعد خالك انته ما تكلي وين لكيت صورته سحبها من يده بقوة وقام بتمزيقها ـ استر علينه خالي الحيطان الها عيون ـ خالي متكلي هو الدكتور اشسوه ـ خالي انته تسال هواي ـ خالي يكولون الدكتور شيوعي ـ شيوعي شني يعني ـ والله ياخالي يكولون ذول ضد الحزب والثورة يالله بعد خالك خل نطلع علمود ترجع للبستان وبعد ما اجيبك وياي هم اخاف عليك وهم انته تسال هواي عاد ياسين يؤكد على خاله ان يقص عليه ما حل بالدكتور وعائلته وهم في طريقم الى البستان ـ خالي اتذكر اجوهم الامن بليلة ظلمة جماعة دخلت من البيت الوراهم من بيت حجي شواي ونزلوا عليهم من السطح وجماعة من باب البيت من طلعنه على صوت بتهم المهندسة وسن وهي تحجي وياهم بجسارة شفنا الامن يشدون بعيونهم وبعدين صعدوهم بسيارة لا نكروز بيضه وجانت وياهم بعد سيارتين ، بذيج الليلة ما نمنه للصبح يا خالي من الخوف ومن القهر على ذول الناس الخيرين والما بيهم اذية كان كلمات الحاج تقع على نفس ياسين كالصاعقة حتى كاد يخرج عن اهابه لم يذق ياسين للنوم طعما في تلك الليلة وأنى له ذلك وقد علقت بمخيلته صوره الدكتور منيب وكأنه يعرفه منذ زمن بعيد كان ياسين يحاول ان يتصور كل ما حل بالعائلة وكيف واجهوه مصيرهم ما هي اخر امنياتهم هل طلبوا شيئا من قاتليهم قبيل موتهم كيف امتدت يد القاتل لرجل كبير في السن وامراة وقورة ومحترمة وطبيب مثل الدكتور مني واخته المهندسة . ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الثامنة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736775
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة التاسعة
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول قرر ياسين ان يطلب من خاله ان يرسل إليه مع ولده حميد بين الحين والأخر مجموعة من الكتب التي قرأ عناوينها داخل مكتبة الدكتور منيب فقد تأثر أيما تأثر بتلك الشخصية التي لم يعرف عنها شيئا سوى ما سمعه عن طريق خاله بعد أيام قلائل وبينما كان ياسين يريد الذهاب للقاء جميلة بالقرب من النهر وإذا ب (حميد) يقبل على دراجته الهوائية وقد وضع مجموعة من الكتب داخل السلة التي تقع خلف مقود الدراجة وهي مغطاة بكيس من القماش فرح ياسين كثيرا وراح يتلقف الكيس ويستخرج منه الكتب حتى انه نسى موعده مع جميلة التي لم يخلف معها موعدا قط .خرج أبو ياسين كعادته الى العمل بعد ان صلى الفجر وتناول إفطاره ودخن سيكارته ودعته زوجته لكنه لم يكن مرتاحا سألته زوجته قبل ذهابه ـ أبو ياسين اشبيك اليو شو مو على بعضك .ـ ماكو شيء. ـ شنو تعبان اذا تعبان لا تطلع اليوم للشغل .ـ لا والله مو تعبان بس تحلمت البارحة حلم مو زين وخايف بعد ما اشوف ياسين .ـ يا ستار احجيلي بالله شتحلمت . ـ لا ام ياسين الحلم المو زين مينحجي خل اتوكل هسه والله موجود. ـ هم صدك اتوكل والله موجود وان شاء حلمك ينكلب خير . بينما كان المؤذن يؤذن لصلاة الظهر وإذا أبو ياسين يعود للبيت تلقته زكية فاستغربت رجوعه في هكذا وقت لكنها رأت وجه والدها مصفرا دخلت زوجته للبيت فقد كانت في زيارة لأحد الجيران لتتفأجا بزوجها وهو يتوضأ فرشت له انتصار السجادة ما ان فرغ ابو ياسين من صلاته حتى سقط على الأرض مغشيا عليه صرخت انتصار بصوت عال ـ يمه يمه ابويه اتخربط .تعالت الأصوات بالعويل وإذا بجارهم أبو شهاب صاحب تاكسي الأجرة يدخل مع زوجته بعد سماع الصراخ والعويل راح أبو شهاب يطالب من بناته ان يحملنه لغرض الذهاب به الى مستشفى الكاظمية اخذ ابو شهاب يقود سيارته مسرعا وقد جلست زكيه في مقدمة السيارة وهي تلتفت على والدها باكية ناحبة بينما كان ابو ياسين يتوسط زوجته وابنته انتصار ما ان وصلوا لمستشفى الكاظمية حتى فارق ابو ياسين الحياة عندما فتح عينيه وشهق بوجه زوجته . كان ياسين يستغرق في قراءة كتاب عن حياة ( جيفارا ) وكفاحه والمسلح وإذا بخاله الحاج دواي واخيه الحاج عبد ينادون عليه ـ ياسين خالي وينك . ترك الكتاب جانبا صعد السلم وجد اخواله .ـ هله بيكم والله خالي اجينه نشوفك ـ أخد الحاج دواي يحدث ياسين عن الحياة والقضاء والقدر وان الموت هو سبيل كل حي وراح خاله عبد يذكر أسماء من توفى من أجداده وإخوته وأبنائه اخذ الخوف يجد طريقه لقلب ياسين ـ خالي سلامات سولفولي خو ما سامعين شيء .ـ خالي ياسين انته مو زغير انته زلمتنا الزين انريدك سبع .ـ خالي سولفلي .ـ خالي ابوك انطاك عمره .اخذ ياسين يضرب وجهه بكلتا يديه وهو يصرخ بينما اخذ أخواله يمسكون بيديه ويقبلونه ويسمعونه من عبارات العزاء والإيمان بكل ما كتبه الله لهم إصر ياسين إصرارا كبيرا على ان يحضر ( مأتم) والده حتى لو كلفه الأمر حياته مانع أخواله لكنه قال لهم بأنهم اذا منعوه فانه سيذهب بمفرده ودون علمهم .اتفق ياسين مع احد أولاد خاله (عبد) الذي يمتلك سيارة (بيكب ) لنقل مشتقات الحليب الى العاصمة بغداد ان يذهب معه وان يتجنبوا قدر المستطاع أماكن تواجد السيطرات والمفارز .في صبيحة اليوم الثالث من المأتم كان ياسين داخل (الجادر) وقد وضع على رأسه رداء اسودا وهو يكفكف دموعه بطرف منديله . ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#التاسعة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737070
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة العاشرة
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول انتهت مراسم العزاء بعد ان تناول المعزون عشاءهم وذهب كل لوجهته عند الفجر كانت والدة ياسين وأخواته يعددن الإفطار له ولأخواله بعد نصف ساعة انطلق ياسين مع ابن خاله بالسيارة (البيكب) نحو النهروان أما أخواله فقد استأجروا سيارة تاكسي ، نزل ياسين على الشارع واتجه نحو البستان ، واذا به يجد جميلة بانتظاره ، وقد أنكرت عليه ما رأته من حزن على وجهه ، القى عليها السلام ردت وهي تقترب منه ، جلسا سوية عرفت جميلة بوفاة والده فراحت تذرف الدموع وهي تواسيه . غادرت جميلة بينما نزل ياسين الى مخبأه ، ليأخذ قسطا من الراحة ن عند الساعة الرابعة والنصف حضر احد أبناء خاله لغرض مواساته وتعزيته فهو لم يحضر المأتم فقد كان جنديا ، كان ياسين جالسا بمفرده وهو يدخن السيكارة تلو الأخرى غادر خالة وولده الأصغر من حميد فلما أرادوا اجتياز الشارع الي يقع بمحاذاة البستان ، واذا بسيارة بيضاء( كرونة) يقودها المسئول الحزبي (مجبل ) يجلس بجنبه (عايد ابو شوارب) بينما كان هناك رفيق ثالت يجلس بمفرده في الخلف توقفت السيارة وإذا ب (مجبل) يخاطب الحاج دواوي: ها حجي شو رايح جاي على بستانك هالايام شكو . ـ اهلا وسهلا اشلونكم استريحوا يمنا لا والله رحت سديت الماي علزرع ـ ها اكول اذا عندك شيء كلنا لا تضم علينه . ـ لا والله ما عندي اريد سلامتكم . ـ الله يسلمك .وراح يضحك ضحكة صفراء .استمر ياسين بقراءة مختلف الكتب التي كان حميد يزوده بها من مكتبة الدكتور (منيب ) الذي اعدم مع عائلته كونه شيوعيا ، كان ياسين يقضي معظم أوقاته في القراءة التي أثرت فيه تأثيرا كبيرا حتى ان جميلة أخذت تتحس مقدار ذلك التغير فكانت تلومه في بعض الأحيان على ذلك فهو لم يعد كما كان متلهفا متحمسا للقائها ، لقدتولدت لديه قناعة بعد ان هرب من الموت باختياره ان يقدم هذه المرة على الموت باختياره ، لقد قرر بعد ان اطلع على كفاح الوطنين العراقيين من المعارضين لنظام البعث ان يكون له اسم بين أسماءهم وموقف بين مواقفهم ، التي خلدها التاريخ لذا قرر ان يلتحق بصفوف المجاهدين داخل أهوار الجنوب لمقاتلة فلول النظام الفاشي الذي لم يترك جرما الا وارتكبه بحق الشعب .لم تمض سوى شهور قليلة وإذا بياسين يفاتح خاله بالأمر لم يصدق خاله ما سمع من ابن أخته التي أمنته على ولدها الوحيد ورفض الأمر برمته وراح يخيره بن البقاء ببين أخواله الذين قدموا له كلما يحتاجه وجازفوا بأرواحهم من اجله ، أو العودة نادما لوحدته العسكرية لكن ياسين كان قد حسم الأمر مؤكدا لخاله بأنه سوف ينتمي لصفوف المجاهدين في كل الأحوال طلب منه خاله ان يترك تلك الفكرة وان يراجع نفسه فما الذي سيقوله لأخته كيف يدعه يذهب للموت برجليه . كان ياسين يؤكد لخاله بأنه سيتمكن من الاتصال بوالدته وأخواته في كل الأحوال وما عليهم سوى ان لا يخبروا والدته بذهابه الى الاهوار لم يدرك الحاج دواي بان ياسين الذي يخاطبه اليوم ليس بياسين الذي عرفه قبل ان يقرا عشرات الكتب من مكتبة الدكتور (منيب) لقد كان شخصا أخرا فهو اليوم صاحب قضية اكبر من كل مما حوله اكبر من والدته وأخواته وحبيبته وأخواله ، بل اكبر بكثير من حياته أنها قضية وطن ونضال وشهادة وإيثار وتضحية لقد أيقن ياسين بأنه كان على حق عندما هرب من موت لا تترتب عليه أي مزية او مفخرة ، لذالك راح يبحت عن موت أخر موت يجعله في مصاف من تفتخر بهم أممهم وشعوبهم وأهليهم . وصل الخبر الى سائر أخواله وأبنائهم فكانوا يلومونه ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#العاشرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737287
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة الحادية عشر
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول طلب الحاج دواي من إخوته زاير وعبد ومسلم ان يحضروا في داره على عجل فلما حضروا راح يحدثهم عن رغبة ابن أختهم ياسين بالتوجه نحو الاهوار لغرض الانضمام لصفوف المعارضة فكان الخوف والحزن والاستغراب واضحا على وجوههم فقد كانوا في موطن لا يحسدون عليه لا سيما ان ياسين قد فأجئهم بالأمر ، تكلم الحاج زاير وهو يوضح لإخوته بان احد أولاده يعرف رجلا اسمه (فلحي) يسكن في النهروان يمكن ان يساعدهم في توجه ياسين نحو الجنوب ، كانت ساقي فلحي قد بترتا في احدى معارك الخفاجية في بداية الثمانينيات ، وراح يعتاش على عمل النماذج العسكرية المزورة داخل داره ، بعد أيام قلائل كان حميد واخيه الأصغر عقيل عند (فلحي) وقد زودهم بنموذج عسكري مزور لاجتياز السيطرات المنتشرة على طول الطريق الواصل بين بغداد والعمارة . أصبح كل شيء جاهزا أمام ياسين لمغادرة النهروان والتي شكلتاهم واخطر انعطافة في حياته بعد ان اطلع على الثقافة الوطنية والثورية فكان أنسانا أخرا بكل معنى الكلمة اتصل بوالدته واخذ يطيل التحدث معها كما أطال التحدث مع أخواته الواحدة تلو الأخرى فربما كانت تلك المرة الأخيرة التي سيستمع فيها لأصوات اقرب الناس على قلبه أحست والدته بشيء غريب لا يريد ياسين ان يبوح به الا ان ياسين كان يطمئنها وهو يستمع لصوت والدته الممتلئ رقة وحنان وعذوبة وعفوية . في صبيحة اليوم التالي انطلق ياسين بصحبة خاله وولده حميد نحو النهضة ليستقلوا من هناك باص (نيسان) والتي كانت مكتظة بالجنود وهم يقصدون وحداتهم العسكرية في جنوب العراق .ما ان وصل الحاج دواي لأبناء عمومته في أطراف العمارة وبعد فتناولوا غداؤهم بعد الساعة الثالثة والنصف واخذوا قسطا من الراحة حتى اخذ الحاج دواي يوضح لهم سبب مجيئه المفاجئ مبينا رغبة ياسين بالتوجه نحو الهور لم يتردد ( غاجي ) في الاستجابة فقد كان رجلا خبيرا بطرق الهور ومسالكه المتشعبة وأين يستقر المجاهدون وكيف يصل اليهم دون ان ترصد حركته وحدات الجيش العراقي كما كانت له علاقات وطيدة مع بعض من سكنوا الهور من أبناء المحافظة من المنشقين . لم يمض سوى أسبوع وإذا ب (غاجي) قد هيئ كل الأمور للالتحاق بالمعارضين وهذا ما حصل ودع ياسين خاله وولده وقد احتضنه خاله وهو يبكي بكاء مرا أما حميد فكان يضم ياسين لصدره بقوة وقد اختنق بعبرته ـ خوية ياسين مودع بالله خوية الله يحرسك . ـ ما اوصيك بامي واخواتي خالي . ـ خالي انته اهتم بروحك واختي ابطن عيني .بعد صلاة المغرب انطلق (غاجي) وياسين في رحلة استمرت لساعة عبر المشحوف الذي كان يقوده غاجي بحذر وبطيء كان الظلام حالكا والصمت مطبقا الا من صوت المياه الذي يمخر مياه الهور ، توقف غاجي فجأة واخذ يصيح بأعلى صوته :كطان كطانكطان واذا بزورق يخرج عليهم من وسط اعواد القصب المتراصة ، في داخله مجموعة من الرجال الذي يحملون بنادق الكلاشنكوف وقاذفات الصواريخ يتجهون نحو غاجي وقد توسطهم فتى يحمل بيده مصباح كهربائي (لايت) ـ السلام عليكم شلونك ـ هله بغاجي ـ شنهي وين الكطان ـ هذا عمي الكطان وياي وراح يشير بيده نحو ياسين ـ اهلا وسهلا يالله اخوي حول ويانه تعانق ياسين مع (غاجي) قبل ان يتحول مع المجموعة المسلحة تحت جنح الظلام لم تمض سوى أسابيع قليلة لياسين مع صفوف المعارضة حتى تعرف على عدد من أبناء محلته في جانب الكرخ فقد كان هناك الأستاذ جمال مدرس اللغة العربية جمال وكان هناك سالم المهندس الزراعي كما كان هناك يوسف الجندي الشيوعي الذي ترك الخدمة والتحق ب ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الحادية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737543
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة الثانية عشر
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول مضت تسعة اشهر على التحاق ياسين بالمعارضين داخل الاهوار كان ياسين الوجه المميز خلال كل المعارك الضارية التي تندلع بين اونه وأخرى ، كانت والدته خلال تلك الشهور تتصل بأخيها الحاج دواي وهي تكررطلبها منه في ضرورة الاستماع لصوت ولدها ، إلا انه كان يختلق لها الحجج والأعذار ويقول لها بان عيون الرفاق والجواسيس منتشرة في كل إرجاء المدينة لذلك عليها ان تصبر قليلا فهي ستستمع لصوت ولدها عاجلا أم أجلا ، إما جميلة فكانت تعيش على ذكرى أول رجل دخل قلبها دون استئذان كانت تذرف الدموع بغزارة وهي تتوسط صويحباتها كلما ممرن بالقرب من النهر الذي كان ياسين يقضي وسطه بعض الوقت في السباحة ونصب الشباك .وصلت إنباء مؤكدة للثوار داخل الهور عن استعدادات كبيرة للجيش العراقي لمهاجمتهم ، وذكرت تلك الإنباء بان طيران الجيش من مقاتلات حربية ومروحية سوف يشترك في الهجوم المرتقب الذي يراد منه استئصال شافة المعارضين داخل الاهوار ، اتخذ الثوار كافة الاستعدادات اللازمة لصد الهجوم المرتقب كان ياسين ومجموعته يتخذون موقعا متقدما وسط الهور ، بعد أيام قلائل كانت المدفعية تدك مواقع الثوار وسط اعواد القصب والبردي ، كان القصف مكثفا ودقيقا وكان ذلك إيذانا ببدء الهجوم الموسع الذي بدأ مع ساعات الفجر الاولى في يوم تموزي قائظ حلقت المقاتلات العراقية وهي تلقي بحممها على مواقع الثوار، ما ان ألقت الطائرات كامل بمقذوفاتها حتى حتى بدا زحف إفراد الجيش العراقي عبر عدد عشرات الزوارق الحربية وقد ثبتت في مقدمتها المدافع الرشاشة ، كانت معركة ضارية تكبد فيها الثوار أعداد غير قليلة من الشهداء ، إما الطائرات المروحية فقد كانت تهاجم بمستوى منخفض وهي تصوب نيرانها اتجاه الثوار كان ياسين يحمل بندقيته وقد ثبت ثلاثة مخازن للاعتدة على صدره تحركت مجموعته اتجاه اليابسة التي كانت تتخلل مياه الهور لغرض التصدي لإحدى الزوارق التي أراد طاقمها الترجل منها ومن ثم مهاجمة ياسين ومجموعته ، وإذا بمروحية (سمتية) تصوب نيرانها اتجاههم مما تسبب في استشهد عدد من رفاق ياسين ، صوب ياسين رشاشه نحو الطائرة التي كانت تحلق بمستوى منخفض وإذا بالطائرة تسد] صاروخ أخر اتجاه ، والذي انفجر بالقرب منه فكان ان أصيب ياسين إصابات بليغة ، أما الشظايا فقد توزعت على جسده النحيل كما تتوزع أشجار النخيل على خارطة الوطن ، سارع عدد من رفاقه لحمله وهم يصيحون بأعلى أصواتهم : ياسين استشهد ياسين استشهد. وضعوه في زورق صغير وانطلقوا به مسرعين نحو مفرزة طبية في الخطوط الخلفية ، تم نقله بعد ذلك الى إحدى المستشفيات داخل الأراضي الإيرانية بعد ان قدمت له الإسعافات الأولية قضى ياسين داخل المستشفى تسعة شهور ، فقد كانت هناك كسور في عظم الترقوه وكسور في الساقين ، أما الشظايا فقد تم استخراجها من سائر جسده .بعد ان تماثل ياسين للشفاء التام قررت القيادات العليا للثوار ان يتفرغ للإعمال والمهام التعبوية او الإدارية ، لم يقبل ياسين بالقرار الجديد فقد كانت رغبته ان يعود للقتال مجددا لكنه قبل على مضض بعد مرور أشهر عاد ياسين ليطلب من قياداته ان يلتحق بالثوار لكن هذه المرة ليس من داخل الاهوار بل عبر جبال كردستان حيث جبهة الأنصار حيث يتواجد المئات من خريجي الجامعات وأصحاب الشهادات ممن هجروا مقاعدهم الدراسية لتلبية نداء الوطن والإنسانية . كانت جبهة الأنصار قد شكلت بعد الحملة الشرسة التي شنتها أجهزة النظام القمعي ضد أعضاء الحزب الشيوعي عام 1978 عندما تم توجيه اقسى الضربات لكوادر الحزب وأعضائه ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الثانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737727
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة الثانية عشر
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول مضت تسعة شهور على التحاق ياسين بالمعارضين داخل الاهوار كان ياسين الوجه المميز خلال كل المعارك الضارية التي تندلع بين اونه وأخرى ، كانت والدته خلال تلك الشهور تتصل بأخيها الحاج دواي وهي تكررطلبها منه في ضرورة الاستماع لصوت ولدها ، إلا انه كان يختلق لها الحجج والأعذار ويقول لها بان عيون الرفاق والجواسيس منتشرة في كل إرجاء المدينة لذلك عليها ان تصبر قليلا فهي ستستمع لصوت ولدها عاجلا أم أجلا ، إما جميلة فكانت تعيش على ذكرى أول رجل دخل قلبها دون استئذان كانت تذرف الدموع بغزارة وهي تتوسط صويحباتها كلما ممرن بالقرب من النهر الذي كان ياسين يقضي وسطه بعض الوقت في السباحة ونصب الشباك .وصلت إنباء مؤكدة للثوار داخل الهور عن استعدادات كبيرة للجيش العراقي لمهاجمتهم ، وذكرت تلك الإنباء بان طيران الجيش من مقاتلات حربية ومروحية سوف يشترك في الهجوم المرتقب الذي يراد منه استئصال شافة المعارضين داخل الاهوار ، اتخذ الثوار كافة الاستعدادات اللازمة لصد الهجوم المرتقب كان ياسين ومجموعته يتخذون موقعا متقدما وسط الهور ، بعد أيام قلائل كانت المدفعية تدك مواقع الثوار وسط اعواد القصب والبردي ، كان القصف مكثفا ودقيقا وكان ذلك إيذانا ببدء الهجوم الموسع الذي بدأ مع ساعات الفجر الاولى في يوم تموزي قائظ حلقت المقاتلات العراقية وهي تلقي بحممها على مواقع الثوار، ما ان ألقت الطائرات كامل بمقذوفاتها حتى حتى بدا زحف إفراد الجيش العراقي عبر عدد عشرات الزوارق الحربية وقد ثبتت في مقدمتها المدافع الرشاشة ، كانت معركة ضارية تكبد فيها الثوار أعداد غير قليلة من الشهداء ، إما الطائرات المروحية فقد كانت تهاجم بمستوى منخفض وهي تصوب نيرانها اتجاه الثوار كان ياسين يحمل بندقيته وقد ثبت ثلاثة مخازن للاعتدة على صدره تحركت مجموعته اتجاه اليابسة التي كانت تتخلل مياه الهور لغرض التصدي لإحدى الزوارق التي أراد طاقمها الترجل منها ومن ثم مهاجمة ياسين ومجموعته ، وإذا بمروحية (سمتية) تصوب نيرانها اتجاههم مما تسبب في استشهد عدد من رفاق ياسين ، صوب ياسين رشاشه نحو الطائرة التي كانت تحلق بمستوى منخفض وإذا بالطائرة تسد] صاروخ أخر اتجاه ، والذي انفجر بالقرب منه فكان ان أصيب ياسين إصابات بليغة ، أما الشظايا فقد توزعت على جسده النحيل كما تتوزع أشجار النخيل على خارطة الوطن ، سارع عدد من رفاقه لحمله وهم يصيحون بأعلى أصواتهم : ياسين استشهد ياسين استشهد. وضعوه في زورق صغير وانطلقوا به مسرعين نحو مفرزة طبية في الخطوط الخلفية ، تم نقله بعد ذلك الى إحدى المستشفيات داخل الأراضي الإيرانية بعد ان قدمت له الإسعافات الأولية قضى ياسين داخل المستشفى تسعة شهور ، فقد كانت هناك كسور في عظم الترقوه وكسور في الساقين ، أما الشظايا فقد تم استخراجها من سائر جسده .بعد ان تماثل ياسين للشفاء التام قررت القيادات العليا للثوار ان يتفرغ للإعمال والمهام التعبوية او الإدارية ، لم يقبل ياسين بالقرار الجديد فقد كانت رغبته ان يعود للقتال مجددا لكنه قبل على مضض بعد مرور أشهر عاد ياسين ليطلب من قياداته ان يلتحق بالثوار لكن هذه المرة ليس من داخل الاهوار بل عبر جبال كردستان حيث جبهة الأنصار حيث يتواجد المئات من خريجي الجامعات وأصحاب الشهادات ممن هجروا مقاعدهم الدراسية لتلبية نداء الوطن والإنسانية . كانت جبهة الأنصار قد شكلت بعد الحملة الشرسة التي شنتها أجهزة النظام القمعي ضد أعضاء الحزب الشيوعي عام 1978 عندما تم توجيه اقسى الضربات لكوادر الحزب وأعضائه ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الثانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737726
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة الثالثة عشر
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول ا في التاسع من نيسان سقط نظام البعث الفاشي ، فكان ان اختلف العراقيون كعادتهم إزاء هكذا حدث ، فمنهم من سماه باليوم الأسود ومنهم من سماه بيوم التحرير ، وكان ذلك الاختلاف نواة كل خلاف نشب بين الفريقين لاحقا ، ولو أنهم حكموا عقولهم لا يقنوا بان التاسع من نيسان كان يوما للتحرير والاحتلال في آن واحد . تحقق حلم ياسين في نيل شهادة الماجستير في علم الاجتماع من جامعة موسكو ، كما تحقق حلمه في زوال حقبة البعث السوداء ، فقد زهد بأجمل سنوات عمره من اجل ان يرى عراقا ديمقراطيا تعدديا ، ليس فيه للحروب وللسجون والمعتقلات والملاحقات والإعدامات وأحواض (التيزاب) والتهجير مكانا ، انه عراق جديد يتنفس فيه الجميع نسيم الحرية ويستنشق فيه الكل عبير الانعتاق من الظلم والعبودية .بعد عام على سقوط النظام ، قرر ياسين ان يعود لوطنه وقد حلق به الخيال بعيدا ، فهناك وطن سوف يحتضنه مجددا بعد مرور أربعة ساعات عبر أول طائرة سوف تنطلق من طار موسكو الى مطار بغداد، هبطت الطائرة في مطار العاصمة ، نزل ياسين اخذ نفسيا عميقا وكأنه يريد ان يمتلىء صدره بذلك الهواء الذي أصبح له طعما مميزا داخل بلاده ، أقلته سيارة أجرة الى جانب الكرخ لم يكن يحمل بيده سوى وبيد حقيبة صغيرة فيها بعض الملابس والمستلزمات . كان ياسين يرى مقدار ذلك التغيير ، الذي طرأ على الشوارع والساحات والبيوت ، لقد غادر ياسين المنطقة وهي تزدان بتلك الساحات الرحبة والفضاءات الواسعة والحدائق الغناء ، حيث أشجار النخيل وورود الدفلى والشبوي ، لكنه اليوم إزاء بيوت مقطعة لا وجود فيه لشذى الزهور وشدو الطيور. شعر ياسين بالغربة فلا يوجد من يلقي عليه بالتحية ولا يستطيع هوان يتعرف على احد ليلقي عليه بالسلام ، هو اليوم لا يعرف أي من الوجوه التي تصادفه ، دخل الى (الدربونه) التي لم يهتد الى موقع دارهم وسطها داهمه الحزن وراح شريط الذكريات يجرفه كالسيل الى الماضي ، وقف أمام احد الدور طرق الباب خرج له صبي راح يسأله عن بيت أبو ياسين الصبي بأنه لا يعرف شيئا عنهم لكنه سيخبر والده خرج والد الصبي فلما سأله ياسين رد عليه بأنهم قد اشتروا تلك الدار قبل عامين فقط ، لكن هناك أناس من أهالي ( الدربونة ) الذين لم يغادروا دارهم منذ أكثر من أربعة عقود ، وأشار بيده نحو البيت الذي يقع قبالة دارهم وقال : بس كول بيت ابو كامل .ـ ها بيت أبو كامل أي وصلت ذول صدك جوارين العمر. ـ الحمد لله .ـ شكرا عزيزي .كان كامل اقرب صديق لياسين فكانا لا يفترقان وهم يلعبان الكره او لعبة (الغميضان) و(بلبل حاح) توجه ياسين مسرعا طرق الباب بقوه كلمته أمراه من خلفه ـ العفو أختي هذا بيت أبو كامل .ـ أي تفضل ـ كامل موجود ـ اكله منو . ـ كليله صديقك وجاركم القديم ياسين .دخلت الزوجة مسرعة وإذا بزوجها ينزل عبر السلم وقد سمع كل شي ـ ـ معقولة ياسين . التفت كامل الى داخل الدار وراح يخاطب والدته المقعدة ـ حجية حجية ياسين ابن صاحبتج المرحومة (كميلة ) بالباب .ـ يمه تصدك أتجذب ياسين يا رحمتك يلله . وجد كامل صديق طفولته وقد نحل جسده واخذ التعب منه كل مأخذ وقد اشتعل الرأس منه شيبا . ـ اخوية ياسين تعانقا والدموع تنهمر من أعينهما ، دخل ياسين وجد عمته ام كامل على سريرها اخذ يقبل رأسها ويديها وهي تمسح على وجهه ويديه .ـ هله يمه هله هله بابن الإعزاز احنه بحلم بعلم .جيء بالماء والشاي لياسين وراح يسال عن والدته وأ ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الثالثة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737925
احمد عبدول : ياسين وجميلة الحلقة الاخيرة
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول كان أول شيء قام به ياسين بعد ان اجتمع مع أخواته وأبناءهن ان استأجر له بيتا صغيرا ، له بالقرب من بيت أخته أم محمد وقد باشر بوظيفته الجديدة كمدير لأحد الأقسام في وزارة الثقافة ، قرر ياسين بعد أيام من مزاولة عمله الجديد ، ان ييمم وجهه نحو قبر والديه ، بصحبة زكية وام محمد وأبناءهن ، حيث مقبرة وادي السلام .وقف ياسين أمام قبر والده ووالدته، وراح يكلمهما وكأنهم إحياء وهو يبكي كالطفل وسط نحيب زكية وانتصار الذي رحن يصبرن عليه خوفا عليه ، اخذ ياسين يكفكف دموعه بمنديله ثم انطلق مع محمد صوب احد المكاتب المسؤولة عن حفر القبور وبناءها ، للاتفاق على بناء القبور من جديد وإحاطتهما بسور من الطابوق وقد دفع لصاحب المكتب مبلغا ماليا سخيا .بعد ايام قلائل طلب ياسين من أخته ام محمد ان تصطحبه الى النهروان حيث أخواله الذين كان لهم اكبر الفضل وأعظمه في إيوائه وحمايته عندما عرضوا أنفسهم للخطر دونه أيام الثمانينيات خلال الحرب العراقية الإيرانية . انطلقت بهم السيارة عند الساعة التاسعة صباحا من يوم الجمعة كان الطريق غير مألوفا بالنسبة لياسين فقد تغيرت ملامح الطريق والبيوت ومداخل المدينة لم يكن هناك وجود للنهر الذي كان ياسين يقضي فيه بعض أوقات الظهيرة في السباحة ونصب شباك الصيد، والذي كان يلتف حول المدينة كما يلتف العقد على جيد الفتاة ، أما السبتان الذي كان يتوسطه مخبأ ياسين فقد تم ردمه عندما تم تجريف العديد من أشجاره لغرض بناء عدد من الدور .وصل ياسين لأخواله فوجد خاله الحاج دواي قد توفاه الله كما توفي خاله زاير ولم يبق سوى عبد ومسلم وهما اصغر أخواله عمرا ، إما حميد وعقيل وأبناء أخواله الآخرين فقد وجدهم قد تقدم بهم العمر وصار لهم أولاد كثر ، التف الجميع حول ياسين وكأن على رؤوسهم الطير فهم لا يصدقون بأن ياسين ما يزل على قيد الحياة بعد كل تلك السنوات .سأل ياسين ابن خاله حميد عن حبيبته ( جميلة ) فكان ان اخبره ان جميلة قد تزوجت بعد ان التحق بالاهوار بعامين من ابن عمتها وقد سمت ولده البكر على اسمه .في صباح يوم الأربعاء 22/2/2006 فجر مسلحون مجهولون قبتي ضريحي الإمامين العسكريين في سامراء مما أسفر عن هدم أجزاء كبيرة منهما ، فكان العراقيون مع أسوء وأبشع فصل من فصول تاريخهم القديم والحديث ، حيث قتل الأخ أخاه ، والجار جاره ، والصديق صديقه تحت تأثير تلك الدوافع الطائفية المقيتة . كان ياسين يحلم بوطن أخر غير الذي غادره قبل عقدين من الزمن وطن حر وشعب سعيد ، ينعم فيه الجميع بالعز والرفاهية وتحقيق العدالة الاجتماعية ، إلا انه تفاجأ بأنه عاد مجددا يبحث عن ذلك الوطن الذي ليس له وجود سوى في مخيلته ، بل انه صار اليوم يشعر بغربة اقسي من ذي قبل ، فهل هو هذا العراق الذي كان ينتظر بزوغ فجره بفارغ الصبر وهو يحمل بندقيته داخل اهوار الجنوب ومن على قمم جبال كردستان ؟ هل هذا هو العراق الذي ضحى من اجله المضحون من قادة ونخب وكتاب وثوار من أبناء العراق الشجعان فمنهم من صار طعما للأسماك ومنهم من تطايرت أشلائه فوق سفوح الجبال الشاهقة .خرج ياسين ذات يوم عند الصباح ليأتي بالقيمر والخبز الحار من الفرن القريب على داره لتناول إفطاره عند بيت أخته ام محمد واذا به يسمع صوت عدة أطلاقات نارية ، نظر الى يساره وإذا بسيارة ( اوبل) تقف قبالة إحدى المدارس الابتدائية وقد خرج ثلاثة أشخاص من داخلها كانت مسدساتهم بأيديهم بينما تعالى الصراخ من داخل المدرسة .كان الثلاثة قد قتلوا ابو رشا الرجل الوديع ......
#ياسين
#وجميلة
#الحلقة
#الاخيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738174
احمد عبدول : شيعة العراق بين مطرقة التعجيم ... وسندان الشيطنة.
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبدول لو انك اليوم سألت احد المواطنين الشيعة عن سر تعثر العملية السياسية الجارية في العراق منذ العام 2003 حتى هذه الساعة لقال لك وبدون ادنى تردد ان الشيعة كانوا وراء اسباب ذلك الفشل والتردي ، بل زاد على ذلك بأن الشيعة ليسوا بأهل للحكم والقيادة والادارة ، وما عليهم سوى ان يتنازلوا عن الحكم لأهله ، ولعل هكذا رد يحفزنا للتوقف والمراجعة فمن اين جاءت تلك القناعة ؟ وكيف تبلورت ؟ وما هي الاسباب التي تقف خلفها ؟ ومما لا شك فيه ان تلك القناعة لم تترسخ دون وجود اسباب وعوامل شتى الا ان اهم وابرز واخطر تلك الاسباب والعوامل هو ما لعبه الاعلام الموجه ضد الشيعة داخل العراق لتشكل الاسباب الاخرى اسبابا جانبية وثانوية .ان السبب الرئيس والفاعل والذي اوصل الشيعي لتلك القناعة هو ما تمثل بتلك الحرب الناعمة التي استهدفت قناعاته وثوابته وضربه من الداخل فضلا عن تشكيكه بقدراته ورموزه وقياداته . لقد اتسم حكم العثمانيون لشيعة العراق لمدة 4 قرون بالإقصاء والتهميش والازدراء فلم يعين واليا عثمانيا شيعيا واحدا خلال تلك القرون العجاف في ظل تمذهب الدولة فقد كان مذهب الدولة هو المذهب الحنفي المتشدد وعلى الرغم مما لاقاه الشيعة من إقصاء وتهميش الا إنهم قاوموا الاحتلال الانكليزي حينما قررت المملكة المتحدة إنشاء كيان يجمع الولايات الثلاث (بغداد ـ البصرة ـ الموصل) بعد نهاية الحرب العالمية الاولى فكانت المعارك تندلع بين وقت وآخر بين أبناء القبائل في وسط وجنوب العراق والقوات البريطانية وصولا لثورة العشرين وهي الثورة التي تكبدت فيها .بريطانيا خسائر فادحة في المعدات والأرواحلقد ورث الانكليز من العثمانيين مشروع اقصاء الشيعة من التعليم والتوظيف الرسمية فكانت المس بيل تنعتهم بالإغراب وكان اغلب رجالات العهد الملكي كالجادردجي والسعدون وغيرهم يلتقون مع المس بيل في توصيفاتها وكراهيتها ولم يشذ من تلك القاعدة سوى الملك فيصل الأول رحمه الله الذي أراد ان يضع حلا جذريا لمشكلة استبعاد الشعية من الوظائف العامة محذرا من مغبة الاستمرار بتلك السياسات العنصرية الضيقة الا ان الموت سرعان ما قطع على فيصل مشروعه التاريخي الهادف ليبلغ مشروع تعجيم الشيعة أوجه في عهود البعث المظلمة على يد عبد السلام محمد عارف وصدام حسين الذي كان يطرح نفسه كرجل عروبي وعلماني الا انه راح يدعم التوجهات المذهبية والطائفية بعد ضعف سطوته وتراجع مقبوليته داخل الاوساط الشعبية والجماهيرية بل راح يرسخ واقع التجزئة داخل المجتمع العراقي عبر التشكيك بولاء مراجع الشيعة ومقلديهم واتهامهم في أنسابهم وأصولهم .وهو ما شجع نجله المقبور عدي في الإيعاز لأحد كتاب جريدة الجمهورية بالطعن والتشكيك بأصول الشيعة عبر سلسلة من الأعمدة الصحفية .إما مشروع الشيطنة فاني اذهب الى انه ابتدأ مع ولوجنا العراق الأميركي عبر الماكينة العربية المدعومة من قبل أميركا وحلفائها وإذا كان مشروع التعجيم يقوم على أساس الطعن بأصول وانساب شيعة العراق فان مشروع الشيطنة يقوم على إلصاق كل ما هو سلبي ورجعي وظلامي ولا أخلاقي ولا وطني بالشيعي حصرا على ان لا يكون للآخرين أي حظ من كل تلك الصفات الذميمة شيء يذكر وكان الشيعي مخلوق لا يخضع لما يخضع له الآخرون من الصواب والخطأ . وهكذا نسي الشيعي بفضل الإعلام الموجة والحرب الناعمة ان أجداده قاتلوا الأتراك عندما كانت القوات التركية في الشعيبة تقدر ب بسبعة ألاف وستمائة جندي بينما كان عدد المجاهدين يبلغ ثمانية عشر الفا تحت قيادات دينية وعلمائية كان ابرزها مهدي الحيد ......
#شيعة
#العراق
#مطرقة
#التعجيم
#وسندان
#الشيطنة.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746707