الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فيصل محمود طه : صديقي القديم الجديد لن يرمي معوله
#الحوار_المتمدن
#فيصل_محمود_طه من ادبيات مخيمات العمل التطوعي في الناصرة ، ونحو مخيم العمل التطوعي السادس عشر في اوائل شهر آب 1991. ( تم نشر هذه المادة الأدبية في جريدة الاتحاد الحيفاوية بتاريخ 1/8/1991 ) . وجدت نفسي راغبًا وبحماس بالعودة لمحاورة صديقي الذي ما انفك يحمل معوله المغبر بغبار مخيمات العمل التطوعي حتى يومنا هذا ، جاءني وكأننا على ميعاد ، أتاني ووجهه يطفح معانِ وتعابير ناطقة سمعت هديرها الصاخب المنبعث من أعماق دواخله ، صمت قاهر أحاطنا فضحه ارتجاف شفتيه وبريق دمع حبيس على ضفاف جفونه. برهة صمت شابها انتظار فاق البرهة ، لحظة صبر لم تكتمل ولم يحتمل كلانا عبئها ، سبقني في فضها بكلمات مبعثرة مختنقة كدت لا أفهمها .. هل .. انتهى .. كل شيء ؟كنت في الماضي أقذف سمومًا مع الحاقدين والشامتين عليكم، كنت أُعرقل أعمالكم التطوعية دون فهم أو ادراك لدوركم، لطريقكم ، لهدفكم، لانجازاتكم، هكذا كنت، ثم علمتني محبتكم واقنعني صدقكم واصراركم الكفاحي ومثابرتكم واعمالكم التطوعية الجبارة والانسانية ، ثم أقنعتني في نقاش سابق واقتنعت وتحديتني وقبلت التحدي فحملت معولي منذ المخيم السابع حتى يومنا هذا.قل لي.. ماذا حدث لكم .. لنا، هل كل ما قمت به واياكم كان خطأ، كان كذبًا، ضحكًا على الذقون، لعبة، مسرحية، مصلحة ذاتية؟ هل كان كذلك؟ فهل تناثرت ، تطايرت، تبخرت، تلاشت قطرات عرق جهدنا اللامتناهية، لحيظات الجد والكد والعطاء اللامحدود والمتواصلة التي صنعتها ارادتنا، سواعدنا، هل ذهبت سدى وتناثرت هباء؟ برهة صمت أخرى اراد لها الانقطاع لسماع صوتي ورأيي فوجدتني أقول له: هل كنت مقتنعًا وصادقًا في عطائك وتطوعك في مخيمات العمل السابقة؟ بلى، كل الصدق والاقتناع أجاب، وأضاف: لم أجد ذرة واحدة من الجفاء والرفض والزيف والتمثيل من بين جموع المشاركين في الأعمال التطوعية ، لم يلزمهم أحد ، بل جاءوا عربًا ويهودًا وأجانب، ومن الاراضي الفلسطينية المحتلة ، جاءت سواعد تقهر الظلم والتمييز تشمل نور الأمل والبقاء والحرية وتكاثفت سدًا منيعًا للحفاظ على ما أشعلته من نور ليبقى هاديًا لكل المتطوعين يجذبهم للاستمرار في الكفاح حتى الوصول الى بر الأمان، هكذا شعرت ومنهم تزودت بطاقة العطاء الصادق. اذن مَن كذب على مَن؟ ومَن مسح الجوخ لمَن؟ مَن هو ذاك الذي ارتسمت على كتفيه النياشين؟ ومَن منا يملك النياشين ليعلقها؟ رأيناها معًا وعلى أكتاف وصدور ووجوه الأبطال المجهولين ، نياشين الاحترام والتقدير والعزة والكرامة الوطنية، نياشينهم كانت ما غمرهم من غبار العمل التطوعي ليس إلّا .لأجل من تطوعت وتطوعنا؟ لأي هدف نناضل ونكافح؟ هز رأسه موفرًا عليَّ الاجابة، واتبعها بقوله : لم يذهب سدى، ولن يذهب جفاء ، كل ما زرعته وصنعته وانتجته البشرية في طريق بقائها وحريتها وكرامتها وتقدمها نحو الأفضل دائمًا.ان كل ما ينفع الناس باق على الأرض ، واما الزبد والهراء فيذهب جفاء، فاكملت اقواله باقوالي ، ان ما انجزته مخيمات العمل التطوعية من مشاريع جبارة اصبحت بعد انجازها ملكا أبديًا لهذا البلد ، الناصرة، لكل أهلها وهي باقية ولن تذهب سدى، وكل ما انجز وما سينجز سيبقى في خلد الناس ليحملوه طريقًا واسلوبًا لشق طريق الحياة الكريمة، ولن يكتب لطريق العطاء والتطوع الفشل، ولكن يحتاج ذلك للتنظيم والتوعية والهدف الصحيح فالطريق سليمة والعمل التطوعي صحيح وسليم أبدًا، ولكن هناك مَن أعيته مشقة الطريق فانحاز جانبًا أو سار بالانجاه المعاكس، فتعاقب الأفراد وانتقالهم وحركتهم وتقلباتهم لا يفسد الطريق ولا يلغي مسار القافلة رغم نباح الم ......
#صديقي
#القديم
#الجديد
#يرمي
#معوله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689162