عامر عبد زيد : مرض كورونا وتجربتي معه
#الحوار_المتمدن
#عامر_عبد_زيد كلما تراجعت الذاكرة إلى يوم الإصابة تجدني كمن يتراءى له الجب في اللحظات القلقة المنفتحة على فلات من المخاوف التي لا تحدها حدود . يرتسم في مخيلتي أقربائي ، وأصدقائي الذين فقدتهم بسبب كورونا .في الليل تعلو درجات الحرارة ويبدأ معها جسد وقد غرق بكميات غزيرة من العرق تبتل معها ثيابي وفراشي . وأشعر أن روحي تسافر بي صوب الغروب كما تشتهي ، وهي تمرغني بأوحال المخاوف حالة الرعب تصاحبني كقريني كما تصوره الديانة الفرعونية ، وعندما اغفو تبدأ معي الهلوسة ، والأفكار التي تعيد انتاج نفسها من دون انقطاع .أصحو مثقلا بالخوف والسعال الذي يكاد يمزق صدري لا يفتر أبدا أبتلع الأدوية وهي الطريق المتاح للنجاة من هوس مخيف لا يتوقف أحاول الهروب منه صوب التسبيح الذي مثلما هو مناجاة لله ، "لزوم صرف العمر كله في ذكر الله وطاعته والعبادة "الناصح / .ص227. أدركت أثر البعد المعنوي في تعزيز روح المقاومة للداء فهو وسيلة بقطع الطريق على مخاوفي التي تتناسل بلا انفكاك . فالقوة كما يصورها نيتشه " القوة يجب أن لا تعرف في ذاتها وإنما تعرف كفعل " هذا اثرها الذي يعزز روح المقاومة ، ويحمل المشاعر الإيجابية في ظل المرض تشيع المشاعر السلبية ألتي تغرق كل ما حولنا فلا تعد هناك من جهة نقتفي أثرها فتهيم أرواحنا ،غارقة في الوحدة المخيفة كحال من يغرق ولا يجد من ينقذه ؛ على الرغم من أن عائلتك تحيط بك الا إنك تشعر بالوحدة محملا بسلاسل ثقيلة لا تجد منها انفكاك ، تحاول مخاوفك أن تصرعك ، وأنت تهرب منه تحاول ترميم ما تصدع من جدران المقاومة ، وأنت تؤطر ممانعتك للخوف حتى لا يغلبك فينتصر عليك الداء المخيف .وأنت وأناملك تحاول أن تتشبث بحبات مسبحتك طريقة حتى تنجو من شرك مخاوفك التي تروم اصطياد ما فيك من أمل متشبث بالحياة ، أمل يقيك من غواية المرض المميت .وما نقلته ووفقا لصحيفة "مترو" البريطانية، تحدث مارك ستابس (28 )عامًا بقوله :" شعرت بعد إصابتي على الفور أنه ليس مثل الإنفلونزا، ليس فقط بسبب درجة الحرارة التي تتجاوز الـ 40 درجة، ولكن أيضًا بسبب شعور الإعياء المستمر". أجده فعلا أدق من خلال تجربتي أيضا .كنت في الأيام التي سبقت الإصابة ، أتابع الأخبار وأجل أن العالم في صدمه كبيرة لا يشغله التفكر كيف ستكون الحياة بعد كورونا؟ بل كل ما يشغله أن يجد العلاج الذي يوقف هذا الوحش الهائج ، وقد تهاوت أمامه الدول بكل جبروتها العسكري والصناعي ، فيما الإعلام يزيد من وتيرة الخوف ، ويجعل من الوباء وحشا كاسرا وقد دعمت الوقائع ما ينشره الإعلام ؛ فقد ازدادت أعداد الضحايا وأرقام المصابين ، تعداد يومي يتابعه العالم على مدار الساعة ، لكن في التوقيت نفسه الذي يخشى فيه الجميع الموت يعرف بعضهم ش أن البقاء على قيد الحياة بعد كورونا لن يكون أمرا سهلا.فالوباء الذي يتضخم كإعصار مدمر يطوي كل ما يعترض طريقة من دون رحمة على الرغم من تهريج السياسيين في الدول التي تدعي أنها دول كبرى تتصارع فيها الوقائع والأماني في حالة من الهستيريا .كنت أجد في تلك الأخبار حاجتي التي استثارتها مخاوفي من الداء القاتل إلا أني بعد الإصابة أبعدت عني تماما كل خبر حتى لا أتيح لمخاوفي أن تنتصر علي ، أحاول أن أدعم جسدي وهو يقاوم بشراسة الداء لا أريد أن أخذله لهذا اخترت أن أراجع طبيب متخصص في الباطنية ، وأمراض الصدر وهو من أكد لي اصابتي بعد أن أحالني الى المختبر القريب منه ، إلا أنه كان خير معين لي يحاول أن يكون دقيقا بالتشخيص ، وفي الوقت نفسه أن يهون علي الأمر ويمنحني دعما نفسيا يعزز لدي المقاومة .تكررت مراجعتي له ، وفي كل مرة ......
#كورونا
#وتجربتي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700923
#الحوار_المتمدن
#عامر_عبد_زيد كلما تراجعت الذاكرة إلى يوم الإصابة تجدني كمن يتراءى له الجب في اللحظات القلقة المنفتحة على فلات من المخاوف التي لا تحدها حدود . يرتسم في مخيلتي أقربائي ، وأصدقائي الذين فقدتهم بسبب كورونا .في الليل تعلو درجات الحرارة ويبدأ معها جسد وقد غرق بكميات غزيرة من العرق تبتل معها ثيابي وفراشي . وأشعر أن روحي تسافر بي صوب الغروب كما تشتهي ، وهي تمرغني بأوحال المخاوف حالة الرعب تصاحبني كقريني كما تصوره الديانة الفرعونية ، وعندما اغفو تبدأ معي الهلوسة ، والأفكار التي تعيد انتاج نفسها من دون انقطاع .أصحو مثقلا بالخوف والسعال الذي يكاد يمزق صدري لا يفتر أبدا أبتلع الأدوية وهي الطريق المتاح للنجاة من هوس مخيف لا يتوقف أحاول الهروب منه صوب التسبيح الذي مثلما هو مناجاة لله ، "لزوم صرف العمر كله في ذكر الله وطاعته والعبادة "الناصح / .ص227. أدركت أثر البعد المعنوي في تعزيز روح المقاومة للداء فهو وسيلة بقطع الطريق على مخاوفي التي تتناسل بلا انفكاك . فالقوة كما يصورها نيتشه " القوة يجب أن لا تعرف في ذاتها وإنما تعرف كفعل " هذا اثرها الذي يعزز روح المقاومة ، ويحمل المشاعر الإيجابية في ظل المرض تشيع المشاعر السلبية ألتي تغرق كل ما حولنا فلا تعد هناك من جهة نقتفي أثرها فتهيم أرواحنا ،غارقة في الوحدة المخيفة كحال من يغرق ولا يجد من ينقذه ؛ على الرغم من أن عائلتك تحيط بك الا إنك تشعر بالوحدة محملا بسلاسل ثقيلة لا تجد منها انفكاك ، تحاول مخاوفك أن تصرعك ، وأنت تهرب منه تحاول ترميم ما تصدع من جدران المقاومة ، وأنت تؤطر ممانعتك للخوف حتى لا يغلبك فينتصر عليك الداء المخيف .وأنت وأناملك تحاول أن تتشبث بحبات مسبحتك طريقة حتى تنجو من شرك مخاوفك التي تروم اصطياد ما فيك من أمل متشبث بالحياة ، أمل يقيك من غواية المرض المميت .وما نقلته ووفقا لصحيفة "مترو" البريطانية، تحدث مارك ستابس (28 )عامًا بقوله :" شعرت بعد إصابتي على الفور أنه ليس مثل الإنفلونزا، ليس فقط بسبب درجة الحرارة التي تتجاوز الـ 40 درجة، ولكن أيضًا بسبب شعور الإعياء المستمر". أجده فعلا أدق من خلال تجربتي أيضا .كنت في الأيام التي سبقت الإصابة ، أتابع الأخبار وأجل أن العالم في صدمه كبيرة لا يشغله التفكر كيف ستكون الحياة بعد كورونا؟ بل كل ما يشغله أن يجد العلاج الذي يوقف هذا الوحش الهائج ، وقد تهاوت أمامه الدول بكل جبروتها العسكري والصناعي ، فيما الإعلام يزيد من وتيرة الخوف ، ويجعل من الوباء وحشا كاسرا وقد دعمت الوقائع ما ينشره الإعلام ؛ فقد ازدادت أعداد الضحايا وأرقام المصابين ، تعداد يومي يتابعه العالم على مدار الساعة ، لكن في التوقيت نفسه الذي يخشى فيه الجميع الموت يعرف بعضهم ش أن البقاء على قيد الحياة بعد كورونا لن يكون أمرا سهلا.فالوباء الذي يتضخم كإعصار مدمر يطوي كل ما يعترض طريقة من دون رحمة على الرغم من تهريج السياسيين في الدول التي تدعي أنها دول كبرى تتصارع فيها الوقائع والأماني في حالة من الهستيريا .كنت أجد في تلك الأخبار حاجتي التي استثارتها مخاوفي من الداء القاتل إلا أني بعد الإصابة أبعدت عني تماما كل خبر حتى لا أتيح لمخاوفي أن تنتصر علي ، أحاول أن أدعم جسدي وهو يقاوم بشراسة الداء لا أريد أن أخذله لهذا اخترت أن أراجع طبيب متخصص في الباطنية ، وأمراض الصدر وهو من أكد لي اصابتي بعد أن أحالني الى المختبر القريب منه ، إلا أنه كان خير معين لي يحاول أن يكون دقيقا بالتشخيص ، وفي الوقت نفسه أن يهون علي الأمر ويمنحني دعما نفسيا يعزز لدي المقاومة .تكررت مراجعتي له ، وفي كل مرة ......
#كورونا
#وتجربتي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700923
الحوار المتمدن
عامر عبد زيد - مرض كورونا وتجربتي معه