الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رابح لونيسي : أي دور للزراعة في تحقيق الإقلاع الإقتصادي؟
#الحوار_المتمدن
#رابح_لونيسي عرفت دول منطقتنا بعد إسترجاع إستقلالها نقاشا إقتصاديا حادا حول محرك تحقيق التنمية والإقلاع الإقتصادي، فهل سيتم ذلك بالتركيز على الزراعة أم الصناعة؟، فحتى الذين ركزوا على الصناعة طرح بينهم نقاشا حول هل التركيز يجب أن يكون على الصناعات الخفيفة أم الثقيلة أم بالتوازن فيما بينها؟.قد أثبتت التجربة الأوروبية والدراسات الاقتصادية أن الثورة الزراعية قد سبقت الثورة الصناعية في أوروبا، بل هي أحد الشروط الأساسية لقيامها، ولعل هذا ما جعل آدام سميث (1723-1790) المعاصر لتلك الفترة في أوروبا يقول "إن إتباعنا المسار الطبيعي للأمور يتبين لنا أن رأسمال أية أمة ناشئة يتجه في البداية نحو الزراعة ثم الصناعة وفي الأخير إلى التجارة الخارجية "لأن تطور الصناعة في المدن يتطلب فائض إنتاج في الزراعة". ويبدو أنه نفس الأمر الذي جعل الفيزيوقراطيون في القرن 18م يقولون بأن الزراعة هي المصدر الوحيد للثروة، ويؤكد بول بايروخ Paul Bairoch أن الثورات الزراعية بدأت 50 سنة قبل الثورة الصناعية في أوروبا، فمثلا انجلترا كانت مكتفية غذائيا، فلم تستورد الغذاء لمدة 80 سنة، وبلغت صادراتها من الحبوب في عام 1750 حوالي 200 ألف طن، أي ما بين 13% إلى 15% من استهلاكها المحلي، وكان يطلق عليها آنذاك "مطمورة أوروبا". ويذهب بايروخ إلى أبعد من ذلك عندما يرى أن انتشار الصناعة كان في بدايتها في المراكز الزراعية، وليس في المراكز التجارية، مما يفسر نشوء الصناعة في بريطانيا وفرنسا وليس في هولندا والبرتغال وإسبانيا.ولم يكتف تطوير الزراعة عشية الثورة الصناعية في أوروبا بتوفير الغذاء وتحسين مستوى المعيشة للسكان، بل لعبت دورا كبيرا في ظهور الصناعات النسيجية وصناعة الحديد والصلب بفعل حاجة الفلاح إلى تطوير آلات الإنتاج الزراعية، بالإضافة إلى تحول الرأسمالي الزراعي إلى رأسمالي صناعي، خاصة في صناعة النسيج، ولعل الدور الكبير الذي تلعبه الزراعة في التنمية الاقتصادية هو الذي دفع الاقتصادي سوازان جوج Susan George في مداخلة له ألقاها في الندوة الدولية حول الإستراتيجيات وبدائل التنمية في المستقبل في آسيا، والتي انعقدت بنيودلهي ما بين 11 إلى 17 مارس 1980 إلى القول "إن الاستثمار في الزراعة لا يكون فقط إجراء صحيحا، بل يعبر عن ذكاء أكبر، لأنه بارتفاع مدخول الفلاحين بفعل زيادة الإنتاج، فإن إنفاقهم سيحرك باقي النشاطات الاقتصادية دون الحديث عن دورهم في توفير المواد الغذائية بدل التوجه إلى الاستيراد".إن تحقيق الأمن الغذائي لا يوفر فقط على دول منطقتنا إنفاق الملايير سنويا لاستيراد المواد الغذائية، بل سيؤدي إلى تحسين التغذية، مما سيوفر أمولا باهظة تنفق على الصحة بسبب الأمراض العديدة الناتجة عن سوء التغذية، مثلما ستتحسن بشكل فعال مردودية الإنتاج للإنسان، لأن سوء التغذية هو الذي جعل إنسان المنطقة ينتج أقل فكريا وجسديا، لأن الغذاء ضروري لتنمية القوة البدنية والعقلية للإنسان.فبتطوير الزراعة نكون قد وفرنا أموالا ضخمة يمكن استثمارها في إقامة الصناعة والبحث العلمي والتكنولوجي، وعلى رأس هذه الصناعات صناعة آلات الإنتاج بالاعتماد على الآلات البسيطة التي يمكن استيرادها ثم تطويرها شيئا فشيئا بالاستناد إلى البحث العلمي الذي من المفروض أن يكون مرتبطا بالإنتاج الاقتصادي وتطوير قوى الإنتاج على أساس حاجياتنا وإمكانياتنا، فنتخلص تدريجيا من التبعية التكنولوجية.كما يمكننا إقامة شبكة صناعية مترابطة أين تختص الصناعات الخفيفة في إنتاج الحاجات الأساسية للسكان، أما المصانع الإستراتيجية الكبرى، فتختص بالصناعات المعقدة، وعلى رأسها آ ......
#للزراعة
#تحقيق
#الإقلاع
#الإقتصادي؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705656