الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد فُتوح : ارهاب التيارات الاسلامية يخدر العقول
#الحوار_المتمدن
#محمد_فُتوح -------------------------------------------قرأت فى إحدى المجلات العربية ، خبراً استوقفنى كثيراً ، وأفزعنى أيضاً . يقول الخبر أن إحصائية حديثة ، أوضحت أن المجتمعات العربية تنفق سنوياً ، خمسة مليار دولارا على السحر ، وأعمال الجن والشعوذة ، والعلاج بالخرافات ، والغيبيات ، وأحجبة ، ووصفات ما يطلقون على أنفسهم " أولياء الله " .. أو الشيوخ " ، المكشوف عنهم الحجاب " ، أو الذين أوتوا قدرات خاصة ، غير عادية ، لشفاء الأمراض ، وعلاج الأزمات التى يقف أمامها الطب عاجزاً.أفزعنى الرقم ، خمسة مليار دولارا سنوياً ، على الدجل والسحر والشعوذة ، فى مجتمعات مازالت مشكلة الفقر تهدد مصير الملايين فيها ، وافتقاد الاحتياجات الإنسانية الأولية ، يمثل " انتهاكاً " لحقوق الإنسان الأساسية. وفى مجتمعات يكثر فيها الحديث ، عن محدودية الموارد ، وضرورة ترشيد الإنفاق سواء للأفراد أو للحكومات ، وضرورة التعجيل فى إجراءات للإصلاح السياسي والاجتماعى ، والثقافى ، ومحاربة الارهاب الدينى ، وأهمية انتشار العقلية العلمية ، مقابل العقلية الخرافية .هذه كلها إجراءات إصلاحية ، لابد أن تبدأ فى رأيى ، بالعقل العربى . كيف تفكر الملايين فى المجتمعات العربية الإسلامية ، وحولها من تحديات محلية ، وإقليمية ، ودولية ، تزداد تشابكا ، وتعقيدا ؟؟. من هنا ، أقول أن خمسة مليار دولارا ، تنفق سنوياً على السحر والدجل والشعوذة ، حقاً رقم مفزع . ولكن الذى يفزع أكثر ، هو دلالة هذا الرقم . الخطر الحقيقى ، هو فى كشفه للعقلية العربية الاسلامية ، وفضحه لطريقة التفكير الموروثة ، وعدم رغبتها فى التغير . لا أعتقد أن المجتمعات التى تنفق خمسة مليار دولارا سنوياً ، على السحر والدجل والشعوذة ، مؤهلة لأن تواجه التحديات وتنتصر عليها ، ولديها المقومات الفكرية ، للأخذ بمقومات الإصلاح السياسيى ، والاقتصادى ، والاجتماعى ، والثقافى ، والدينى ، والأخلاقى.لست أريد الخوض فى تصور المشروعات التنموية البديلة ، والتى كان يمكن لها أن تعود بالنفع والفائدة ، باستخدام الخمسة مليار دولارأ سنوياً.لكننى أريد التركيز ، على قضية مثارة مؤخرا ، وهى أن على مجتمعاتنا العربية الإسلامية ، واجب تصحيح صورة الإسلام " المغلوطة " ، و " المشوهة " ، عن جهل أو عن عمد . وتم الاتفاق على إرسال قوافل ، أو وفود من المؤسسات الدينية الرسمية ، على أعلى مستوى لتجوب وتلف العالم ، وتعطى المحاضرات والندوات ، عن وجه الإسلام الصحيح ، وتكذيب الإشاعات التى تحاك ضد المسلمين ، وإحباط المؤامرة التى تخطط للنيل من الإسلام ، ومن صورة المسلمين. وكذلك عقد المؤتمرات الإسلامية العالمية ، لفضح كيف يتعمد الغرب وحلفاؤه ، تشوية وتجريح صورة المسلمين ، ومحاولاته الدؤوبة لإظهارهم متخلفين.أعتقد أن مجتمعات تنفق خمسة مليار دولارا سنوياً ، على السحر والدجل والشعوذة ، هى التى تشوه صورتها بتصرفاتها ، التى هى من افرازات نمط التفكير السائد ، وحصاد الثقافة السائدة . المجتمعات التى تؤمن بالسحر والدجل والشعوذة ، فى علاج الأمراض ، وشفاء الأرواح ، والقدرات الخارقة للشيوخ ، ليست فى حاجة لمن يشوه صورتها ، ويخطط لها مؤامرة ، ويدبر لها الإشاعات . تصرفات مجتمعاتنا تتحدث عن نفسها ، وليس هناك " دخان بدون نار " ، على رأى المثل الشعبى الشهير.نحن نتآمر ضد أنفسنا ، ونشوه صورة أنفسنا بأنفسنا ، وفى الوقت نفسه ، نضع العيب على الغرب ، والفكر التآمرى الخارجى.إن أى إصلاح مأمول ، مصيره التعثر والفشل ، أو التحقق بشكل سطحى مؤقت ، لا يلبث أن يمسح ويمحى ، إذا لم تتغي ......
#ارهاب
#التيارات
#الاسلامية
#يخدر
#العقول

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729186