الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعد الله مزرعاني : «جمول» والمؤتمر الثاني وفرج الله الحلو
#الحوار_المتمدن
#سعد_الله_مزرعاني على مسافة حوالى 10 أيام من ذكرى تأسيس جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول) الـ 39، ينبغي قول بعض الملاحظات، حول أمور أساسية بشأن هذا الحدث الوطني الكبير، أي التصدي الشعبي للعدوان الإسرائيلي على لبنان عام 1982. لقد كان تصدياً مشتركاً جبهوياً، بالسلاح قررته مسبقاً أحزاب لبنانية أساساً، توقعت أن العدو سيجتاح لبنان لحسم الصراع فيه، ولإيصال عملائه وحلفائه، إلى السلطة، بغية عقد معاهدة «سلام» مع لبنان بعد تحويله إلى شبه محمية إسرائيلية.ربما تكون الأيام العشرة المنصرمة كافية لتهدئة بعض الانفعالات الصادقة والمخلصة بعيداً عن المحاكمات والاستنتاجات غير الموضوعية. إلّا أنها ينبغي أن تساعد أيضاً على التوقف المدقِّق بشأن موجة الاستغلال المتواصلة. وهي موجة لم ولن تتوقف. جوهرها وضع تراث مقاومة الأمس في وجه مقاومة اليوم. يحصل ذلك ليس حرصاً على إنصاف «جمول» بل للنيل من المقاومة الراهنة ضد العدو الصهيوني خصوصاً. وهي مقاومة استمرت، وقوي عودها، وباتت جزءاً فاعلاً في مشهد الصراع الإقليمي، خصوصاً إثر فشل عدوان تموز عام 2006 الذي نُفّذ بقرار أميركي بعد تعثر غزو العراق.لم يكن قرار التصدي بالسلاح للعدو الصهيوني المحتل أمراً بديهياً في مسيرة الحزب الشيوعي اللبناني. ذلك القرار الجدي والمسؤول والتاريخي أصبح ممكناً فقط بعد تحولات انعطافية بدأها الشهيد فرج الحلو حين واصل من موقعه القيادي، في الحزب الشيوعي اللبناني السوري، الموحّد آنذاك، مناهضة قرار تقسيم فلسطين عام 1947 رغم موافقة الاتحاد السوفياتي المفاجئة عليه. استحق يومها عقاباً قاسياً، بل إرهابياً، من أمين عام الحزب الشيوعي في لبنان وسوريا خالد بكداش الذي مثّل طويلاً أداة القيادة السوفياتية وعصاها الغليظة في وجه «المنحرفين» عن الصراط السوفياتي «الأممي» المستقيم.رفض قرار التقسيم كان يفترض مبدئياً اعتماد أو تأييد ودعم نهج مقاومة الاغتصاب الصهيوني لفلسطين الذي حصل بدور مباشر للمستعمر البريطاني (المنتدب) وبرعاية كاملة لاحقة من قِبل حكومات واشنطن. انعكس قرار الاتحاد السوفياتي المفاجئ سلبياً، على الأحزاب الشيوعية التي أيّدت القرار. أما الشيوعيون الفلسطينيون فقد تشتتوا بين الحزب الشيوعي الإسرائيلي والحزب الشيوعي الأردني وضاع اسم بلدهم من هويتهم ومشروعهم السياسيين!لم يكن موقف فرج الله الحلو برفض قرار التقسيم أمراً منعزلاً. لقد كان جزءاً من نهج عام (سُمي «مدرسة فرج الله»). وهو نهج ديمقراطي نقدي في التنظيم والقيادة، وواقعي شعبي في المقاربات والأساليب، متواضع في العلاقات داخل الحزب وخارجه، مبادر في السياسات الوطنية والقومية، من خلال الإعلام والكتابة وصيغ العمل... يلخّص كل ذلك قول شهير له: «نريد أن يكون هذا الساحل العربي (لبنان) منبت حركة وطنية جديدة... تحتل مكاناً في الطليعة بين الحركات الوطنية في الأقطار العربية الشقيقة».سياسات بكداش وأساليبه أثارت استياءً واسعاً في صفوف الشيوعيين اللبنانيين والسوريين. تراكم الاعتراض عليها بعد أن تعاظم ضررها الفكري والسياسي والتنظيمي في أواسط الستينات وانفصال الحزبَين عام 1964. فرضُ انعقاد المؤتمر الثاني التاريخي (1968) للحزب الشيوعي اللبناني، أحدث تغييراً كبيراً في السياسات والعلاقات الداخلية والخارجية. أقر المؤتمر برنامجاً مرحلياً ونظاماً داخلياً ووثيقة تقييمية مهمة، وانتخب قيادة شابة جديدة هي من حضَّر وبلور وقرَّر المسار الجديد. كان فرج الله حاضراً بقوة في كل ذلك: نهجاً وإعادة اعتبار لموقعه النضالي وإدانة للافتراءات ضده وضد نهجه في الحقلين الداخلي والقومي... كثَّف مف ......
#«جمول»
#والمؤتمر
#الثاني
#وفرج
#الله
#الحلو

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732540