الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عضيد جواد الخميسي : مفاهيم الحبّ والجنس والزواج في روما القديمة
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي تم تعريف الحب والجنس والزواج في روما القديمة من قبل مجتمعها الذكوري . فقد كان رب الأسرة هو الأب الذي له السيطرة الكاملة على عبيده وزوجته وأولاده . تمّ تبنّي هذا النموذج في العلاقة الأسرية إشارة إلى إحدى القصص المتعلقة باسطورة تأسيس روما والنزاع المميت الذي حصل بين أنصاف الآلهة التوأمان "رومولوس" ، و "ريموس "؛ المؤسسان لمدينة روما عام 753 قبل الميلاد .بعد فترة وجيزة من ذلك الحدث (أو ربما قبله) ؛ قام الرومانيون بمهاجمة القبائل المجاورة وسبوا نسائها ، فاشتهرت رواية (اغتصاب نساء سابين) . عقب ذلك شنّت تلك القبائل هجوماً مضاداً لاستعادة نسائها ؛ لكن احدى النساء من اللائي تمّ سبيهنّ واسمها "هيرسيلا" والتي جُعلت زوجة لـ"رومولوس" فيما بعد ؛ دافعت دفاعاً مستميتاً في منع وقوع المجابهة بين الطرفين ، وقبول بقاءها محظية عند الرومان ؛ وذلك من أجل تجنّب كارثة قد تؤدي الى سقوط المزيد من الضحايا ؛ لا بل شجعت النساء الأخريات على القيام بالمثل . إذا كانت تلك القصة قد عكست حدثاً تاريخياً حقيقياً ، فإنها بالتأكيد قدمت نموذجاً واضحاً للعلاقة بين الذكور والإناث في روما القديمة ؛ حيث كان الرجال يتمتعون بالسلطة ، و يتعين على النساء إدراك ذلك . لقد فرض الهيكل الاجتماعي المُغلّف بالدين والتقاليد ؛ أن يضع الرجال القواعد ؛ وعلى النساء اتباعها دون اعتراض .على الرغم من الاعتراف بالحب الرومانسي قديماً وتغنّي الشعراء به كثيراً، إلا أنه لعب دوراً ثانوياً في العديد من الزيجات ، رغماً من وجود أدلة في حصول زيجات متماسكة ومستمرة أساسها الحب والاحترام المتبادلين . غالباً ما يرتبط الجنس كتعبير عن الحب العاطفي بعلاقات خارج نطاق الزواج ، إلا أنه كان عنصراً مهماً في العديد من الزيجات . حيث كان الزواج أساس المجتمع ؛ وفي كثير من الحالات وبالأخص عند ذكور الطبقة العليا ؛ يُعدّ الجنس صفقة تجارية ولإنجاب الأطفال . أما الحب الرومانسي الذي يأتي قبل الزواج ؛ كان في نظرهم ضرباً من التسلية لمتعة البعض ، وليس له داعٍ عند البعض الآخر .الحب في روما القديمةعلى الرغم من أن الحب بين الأزواج والزوجات أُستدلَّ عليه من الرموز والنقوش والمرثيات ، إلا ان كمّاً كبيراً من المعرفة عن طبيعة الحب في روما القديمة ؛ جاء من الشعراء في غزلهم للفتيات أو الصبيان الذين أقاموا علاقة جنسية معهم ، وعادة ما كانت طبيعة تلك العلاقة ؛ خارج نطاق الزواج من جانب واحد أو كليهما . وكان أشهر شاعر في هذا الصدد هو "گايوس &#1700-;-اليريوس كتولوس"(عام 85 - 54 قبل الميلاد) الذي شملت مؤلفاته على خمس وعشرين قصيدة موجهة إلى حبيبته "ليزبيا"، وهو الاسم المستعار لامرأة تدعى "كلوديا "؛ زوجة رجل الدولة "كوينتس سيسيليس ميتيلس سيلير" (عام 100- 59 قبل الميلاد) ، وكان زواجهما غير موفق أبداً ، ولم تظهر أي علامة للعاطفة بينهما ، حتى وصل الحد في علاقتهما بأن يتشاجرا في الأماكن العامة وبشكل متكرر . تعبّر قصائد كتولوس إلى ليزبيا عن أسمى درجات العشق والأمل في أن تترك زوجها وتعيش معه إلى الأبد. إذ كتب في قصيدته الخامسة الأبيات التالية :ليزبيا ؛ تعالي ؛ دعينا نعيش ونحب ونكون معاًدعكِ من ثرثرة الحمقى القبيحين قد تشرق الشمس كل يوم ولكن لدينا النجم الآتي ، وليلتنا ؛ سوف تستمر للأبدأعطني ألف قبلة ومائة أخرى ألفٌ آخر ومائةٌ أخرى ونحن نقبّل بعضنا بآلاف القبل الملهوفة دعينا نجد طريقنا ، و نتجنب في غياهب النسيانالعيون اليقظة للفلاحين الأشرار الحاقدينأتوق ......
#مفاهيم
#الحبّ
#والجنس
#والزواج
#روما
#القديمة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733087