الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مراد سليمان علو : الأم تيريزا وابنتنا ليلى تعلو
#الحوار_المتمدن
#مراد_سليمان_علو (الأم تيريزا وابنتنا ليلى تعلو)1على سفوح جبل شنكال تتمايل وتتراقص زهور نيسان على لحن هندي شجي فقد حانت قيامة الأم (تيريزا) برضا عيون الأطفال الجائعين الذين أطعمتهم بأصابعها المرتجفة. ذهب قلق البطون الجائعة وبانت البسمة على العيون، ورحلت القدّيسة بعيدا لا لتطعم المزيد من الأطفال، بل لتسأل محكمة الربّ عن سبب جوعهم، ومنذ رحيلها وكلّ عام جمع الأيتام يختارون لهم أمّا بديلة لتنطق لتسرد الحكايا بدلا عنها وتربت على صدور الفقراء مثلها؛ ليشبعوا خبزا وحبّا حتى موعد التحاقهم بأمهم الحنونة.وهذا العام كانت رقصة (السماع) للشقائق مهرجانا يشع نورا، ثم جاء لقب الأم مع أسراب السنونو والحجول المهاجرة ليدخل خيمة (ليلى) ابنة (شنكال) المقصوصة الجدائل، فحملت الأمانة واختلط اللحن الهندي الجذل بآهات (غريبو). اعترف بكسلي في تخمير نصوصي في بداية شارع الذكريات، ولكنني دائما في بداية الشارع أجد فتاة تقود حمارا وهي تغني بفرح ذاهبة لتجلب الماء من الغدير القريب!اجلس القرفصاء لصق حائطنا مداعبا عطشي وانتظر الفتاة لتجلب الماء، وقريبا من حديقتي الصغيرة المليئة بفنجانين القهوة البائتة يجلس (دخيل كارو) ويشعل سيجارته السابعة منتظرا مثلي أن تعود الفتاة بالماء.صديقي الشاعر (دخيل كارو) طيب القلب فكلّ ظنه أنها صوفيا لورين وقد اعتزلت التمثيل وتبرعت بعمل طوعي في (سيباى) قرية الشعراء العطشى.ومع الماء يذكر الخبز فتذكرت طالباتي في إعدادية (الجزيرة) في صباح القرية البابلية قبل الفرمان عندما كانت الأم تيريزا تستجدي الخبز من تنانيرنا السومرية لليتامى.لم نتحرش بقطط العمّ (ألياس قولو) فهو مثلنا يتلوى من العطش وينتظر أن يعود الحمار بالماء ولا يهمه أمر الفتاة.2في صباح اليوم التالي أشذب قصيدة وأذكر فيها أن أخبار عودة الفتاة من الغدير تبشّر بالخير.قد لا تعلم بأن لا علاقة تربط بين ارتداءك بنطلونك الكاوبوي وأسراب الحجول المهاجرة وهذا النصّ الذي خصصته للناجية (ليلى تعلو)، على كل حال رجعت الفتاة الذهبية من الغدير ووزعت الماء على نادية وليلى وحلا وشيرين وفريدة ووووو.ويضحك مام ألياس قولو في قبره برفقة قططه الوادعة من هذه الكوميديا السوداء.يترك صديقي المهموم دخيل كارو التدخين لمدة ستة أشهر ثم يعود إليه متلهفا.وأنا اكتب نصّا جديدا.3مثل حكيم بابلي مطارد يراقب مفترق الطرق خوف العدو القادم من الشرق، هكذا أنا أراقب أسراب القبج المغادرة.أنا لا اكتب إكراما لأحد، ولا أدعو الكسالى للقراءة، اكتب لأنني اشعر بالسعادة في لجّة الكتابة، وأكتب عندما أكون تعيسا، كتبت لأن الفتاة عادت من الغدير محمّلة ببراميل ماء وهي الآن تسقى عطشنا وتساعدها في هذه المهمة العزيزة صوفيا لورين وتقبّل الحمار ظنا منها أنه عمر الشريف الأيزيدي.4العودة لا تحتاج إلى طقوس، تأمّل كيف تتحول الفراشة من عذراء إلى سبية ثم إلى ناجية، واشعر بالعجز لعدم الكتابة عنهن جميعا بالاسم.فكما تعلم وكما ترى جميع الفراشات جميلات ورفرفتهن تجلب السعادة والشعر والورد والموسيقى والحبّ، وكحمار له خبرة بالفرمانات وبالعطش، ويعمل بلا كلل، يجلب الماء وهو عطشان، يحمل العجائز وهو تعبان.ولكنه أيضا حرون ولا يتحرك إن شعر بنشاز في نغمة آب الحزينة.هكذا أنا.ولكنني أرفض أن تغسل بدمعتي بقايا أغاني وطنية من حرب الثمانينات ويذهب فاضل عواد ليزور الحسين ويدوس على قبور الشهداء.5ومثل فقير (صولاغي) لا يستغنى عن البصل في غدائه ولا عن كاسيتات (قبال) و (خدر فقير) هكذا أنا لا أقدر أن أبتعد كثيرا ع ......
#الأم
#تيريزا
#وابنتنا
#ليلى
#تعلو

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686938