الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
هناء علالي : طبيعة المنهج عند طه عبد الرحمان
#الحوار_المتمدن
#هناء_علالي 1ـ طبيعة المنهج عند طه عبد الرحمان : يعتمد "طه عبد الرحمان" على منهجية في مشروعه الفلسفي، تعتمد أساسا على المنطق الصوري،في معالجة المواضيع، فنجده يعتمد على التقسيم المنطقي للموضوع، ثمّ الاستدلال المنطقي لإثبات القضايا، وينطلق في هذا من أدوات فلسفية كثيرة تساعده في ذلك. ويبدأ طه عبد الرحمان بالسؤال، باعتبار الفلسفة اشتهرت بالسؤال الفلسفي اليوناني والأوروبي الحديث، كذلك يعتبر الإشكال من أبرز المفاهيم الظاهرة عند "طه" لأنّه ركن أساسي في التفكير الفلسفي، فالإشكال عنده قضية جوهرية تنطلق مماّ هو جوهري في الموضوع، هدفه إحداث التقابل والإحراج، وكثيرا ما يقال أنّ حقل الفلسفة هو حقل توليد المشكلات، وباعتبار أنّ طبيعة الجواب في الفلسفة يقوم البرهان عليه بالحجاج والمحاجة فإنّ هذا يحضى بمكانة كبيرة في فلسفة طه عبد الرحمان. ويستخدم "طه" الحجاج كآلية لإقناع المتحاور والمتلقي بطريقة عقلية، وكذلك فهو يعتمد على الحوارية التي تكمن أهميتها في أنّ الحوار يعطي حقوقاً ويُقرّ واجبات، وكذلك فإنّ من أهمية الحوار أنّه يعود بنا إلى الأصل، أي أنّ الحوار مع الآخر هو حوار مع الذات نفسها. ويكون الحجاج موفقاً بعدما يكون قد مرّ بعملية التحليل والتركيب والتمرّس في صياغة المفاهيم، فبعد عملية التحليل التي تعمل على تفكيك الكلّ إلى عناصره المكونة الواحد تلوى الآخر. والتركيب الذي هو إعادة تشكيل العناصر التي تمّ تحليلها، وبالتالي فهما خطوتين ضرورتين لأنّهما أساس الشرح والتوضيح والفهم. ويعتمد "طه" كذلك في منهجية على ضرورة نحت مصطلحات جديدة نابعة من ثقافة وأصول إسلامية عربية، وضبطها ضبطاً صارماً وإعادة النظر في كلّ المفاهيم التي نتلقاها من خارج ثقافتنا، وفي هذا يقول: "أخذت على عاتقي أن أقتحم مرحلة المصطلح على المستوى الفلسفي والمنطقي وألزمت نفسي على أن أعمل بأحدث الضوابط والشروط النظرية والمنهجية في وضع المصطلح العلمي، وأن أستثمر كل إمكانات اللّغة العربية، وأن أراعي خصوصية التراث الإسلامي..". فأراد بذلك أن تكون له مصطلحاته الخاصة والمتقاربة مع المجال التداولي الإسلامي و الموصولة به، فهو يصر على أن تكون المصطلحات ذات طابع أصولي أخلاقي، ديني، وهذا ما جعله يدخل مدخلا أخلاقياً لنقد الحداثة الغربية. ولقد انتهج "طه عبد الرحمان" في بناء منهجه على آليات جديدة في تقويم التراث وتجديده، مستنداً دائماً على نزعة أصولية، ممزوجة بالتجربة الصوفية، أراد أن يُكوَّن بها رؤية جديدة للتراث. وعلى هذا المنوال أراد "طه عبد الرحمان" تقديم مقاربة جديدة في التراث، وتقديم منهجاً جديداً،لتجديد العمل الديني، فالتراث بالنسبة له ليس نصاً مفصولاً عن الهوية، ولا هو مجرد مدونة للتأويل والقراءة، بل هو في آن واحد مضامين وآليات، نص وممارسة، تاريخ وواقع. فيرفض "طه" اختزال التراث في مضامينه النصية، والذي هو خلفية المقاربات التجزيئية السائدة في تناول "محمد عابد الجابري"(1936_2010) . وكذلك يرفض "طه" تلك النظرة الحداثية للتراث إذ حاول الحداثيون نقل النّص من شروط إلهية إلى شروط إنسانية نفي محاولاتهم للقراءات الحداثية للقرآن الكريم، ورفع القدسية عن التراث، وقد عاب عليهم "طه" في دراستهم إستخدامهم لمناهج غير مناهجهم، وأرادوا إسقاطها على تراثهم . وفي مقابل هذا أراد "طه عبد الرحمان" فتح آفاق جديدة في قراءة التراث، قراءة تحمل على الاهتمام بكلية التراث وجميع دوائره، لا الجزء منه. كما أراد ردّ الاعتبار لجوانب من الممارسة التراثية تعرّضت للتّغيب بفاعل ......
#طبيعة
#المنهج
#الرحمان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701216