الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فاروق سلوم : ذاكرة بغداد كمدينة كوزموبوليتانية في كتاب ذاكرة شارع الرشيد
#الحوار_المتمدن
#فاروق_سلوم مثل صبيين يلعبان في زوايا بغداد ، كان سعدون الجنابي يأخذني في تجواله العجيب في بغداد واماكنها السحرية وشوارعها الفرعية ومكتباتها ودور السينما ومطاعمها وابنيتها . كان ذلك التجوال مثل حلم باهر لصبيين تسكنهما خيالات عجيبة والعابُ الشوارع الحميمة وروائح الأطعمة البغدادية ، وعبير المكان وقدامته ، وهما يدرجان على صفحات كتابه الجميل " ذاكرة شارع الرشيد" الصادر 2019 .اذكر ماحصل يوما وسط موجات العنف التي ضربت المدينة ، ان اطل وجهُ رجلٍ بغدادي على الشاشة يقول " نحن بحاجة الى من يحب بغداد" وفي عينيه تطل دموع غالية، وكأنه يقول لؤلئك الذين يدمرون المدينة العريقة "انكم لاتحبون بغداد" .ولقد بقي رنين تلك العبارة في وجداني ، وانا ابحث في كل مكان وعلى الشبكة عن محبي بغداد وعشاقها النادرين ، حتى اعارني صديق بغدادي في الغربات نسخة مصورة من كتاب "رحلة في ذاكرة شارع الرشيد" لمؤلفه سعدون الجنابي الصادر في 2019 عن مطابع الأديب البغدادية في مقرها الجديد بمدينة عمان . طفقت اقرأ صفحات الكتاب بعاطفة خاصة ومشاعر متعددة ؛ اولها ان مؤلف الكتاب صديق عتيد وزميل دراسة وعمل ايضا . فقد درسنا معا في كلية اللغات بجامعة بغداد ، كما عملنا معا بعد التخرج في وزارة الثقافة والأعلام وتربطنا مشاعر صداقة عميقة ومتعددة . وثانيها مقدار محبتي لمدينة بغداد حيث عشت طفولتي وصباي وشبابي ، ودرست الأعدادية والجامعة والعمل حتى تقاعدي قبل سنوات . كنت مع نفسي ، ادعي انني اعرف ما سيقوله صديقي المؤلف قبل ان اتم قراءة الكتاب الجميل. غير اني كنت مع كل صفحة من صفحاته، وكل متابعة في القراءة اكتشف ان مافعله سعدون الجنابي هو انه استلّ كل تفصيل نادر من حياة البغاددة ويومياتهم وطبائعهم واماكن سكناهم واطعمتهم واماسيهم واحاديث نسائهم و "قبولاتهن" ورواياتهن بشكل فاق كل توقع مسبق عندي ، بشكل جعلني ارى في الكتاب ندرة خاصة و اقترحه ليكون دليلا لكل من يريد ان يتعرف الى بغداد في ماضيها ليعرف كيف يكتشفها في اي تجوال وفي اي زمان . *يسرد الجنابي مشاهداته منذ طفولته حيث عاش في اشهر مناطق شارع الرشيد في بيت العائلة منطقة المربعة ، حيث يدرس ويتواصل وحيث مكان عمل والده وحياة عائلته وعلاقاته لتتكون لديه اكثر من شهادة ، وكأنها معايشة عجيبة تلقي بظلالها الأجتماعية والثقافية والتاريخية على رحلة الذاكرة التي اشتغل عليها المؤلف.." يعد شارع الرشيد مقر النخبة في العراق من سياسيين وكتاب وشعراء وادباء و مثقفين في مختلف الأختصاصات العلمية والأنسانية ، لما يحتويه من مقاهي وبيوتات ثقافية تستقطب الشرائح كلها ذات الأهتمامات المتنوعة، وتسهم في بلورة رأي عام وفاعل في الحياة السياسية والثقافية والأجتماعية للعراق ، عبر عقود من الزمن في مراحل تأسيسه وتطوره- ص5 "ولأني اقدم قراءتي هذه بحب مركب للمدينة وللكتاب معا، فأنني لااعتبر الكتاب في طبعته الأولى الآ مقدمة لأشتغالات مستقبلية على الطبعات الجديدة واثرائها لما تعج به ذاكرة الكاتب من مجالات تفصيلية وكأنه يعيش مشاهدة فلم في سينما الزوراء التي درج على مشاهدة افلامها في طفولته وصباه ، حتى ليبدو الكتاب لي مثل توطئة لسردية نادرة للكاتب سعدون الجنابي ، يمكن ان تتحول يوما الى فلم او الى عمل فني وادبي متنوع . كما يمكن ان توظف عناصر المكان والمعلومات في الكثير من الكتابات والأعمال التي تتعلق بشخصيات عديدة مرت وعاشت بالمدينة مثل الجواهري والسيابو الرحالة والكاتبة ديم فريا ستارك وامين الريحاني واغاثا كرستي وزوجها سير ماكس مالون وام كلثوم وجبرا ابراهيم جبرا وعلي كمال والمؤرخ ......
#ذاكرة
#بغداد
#كمدينة
#كوزموبوليتانية
#كتاب
#ذاكرة
#شارع
#الرشيد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686427