الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسام المسعدي : أسئلة المسرحي في الخلاص من المسرح
#الحوار_المتمدن
#حسام_المسعدي تمهيد:لا يمكن تحسس وتلمس علاقة الفن بالفلسفة دون العودة إلى الأطروحات الجمالية والفلسفية التي صاغها فلاسفة الإغريق وخاصة أفلاطون الذي قدم أطروحته الفلسفية حول الشعر معتبرا إياه مجرد نسخ من نسخ، فالشاعر المسرحي يقدم لنا محاكاة للواقع وبالتالي فهو يقوم بعملية استنساخ له حتى يقدمه في ثوب المركب والشكلي والمشوه، فالواقع والصورة فيه يخضعان بفعل الإنشاء والنسج لعملية تحويل وتغيير، أي أن هذه المحاكاة لا تنقل الحقيقة كما هي وإنما تنزاح عنها بفعل التزيين والتزويق والتركيب الجمالي الذي يسكن العمل الفني، وهي لا تقدر إلا على جعلنا في عملية جدال بين ثنائية الواقع والخيال أي بين ما يوجد في الواقع (الحقيقة) وبين ما يتم عبر المحاكاة (العمل الفني) وهذا الموقف الأفلاطوني ينتصر في الحقيقة لمنطق اللوغوس (Logos) بما هو مبضع أساسي في تشريح كينونة العالم، على هذا الأساس قام أفلاطون بطرد الشعراء من المدينة الفاضلة. أرسطو أيضا في كتابه "فن الشعر" والذي يعتبر نصا تنظيريا مؤسسا للمسرح في أبعاده الفكرية والفلسفية والجمالية قد قدم أطروحة حول الشعر المسرحي معتبرا إياه شكلا من أشكال الابتكار والإبداع والخلق وفي هذا النص (فن الشعر) يقدم أرسطو تصورا حول تمثل الإغريق للمسرح وكيفيات حضوره عندهم شكلا ومضمونا مبينا أن الشعر المسرحي ينقسم إلى ثلاثة أنواع: شعر الملحمة والملهاة والمأساة، وحتى تكون المأساة بوصفها فعلا نبيلا تاما مأساة عليها أن تحقق بعض الشروط الجمالية وأهمها تقنية الوحدات الثلاثة وهي وحدة المكان، وحدة الزمان، وحدة الفعل وقد ظل هذا المنظور الأرسطي مسيطرا على المسرح الغربي طيلة قرون من الزمن حيث لا وجود إلا لظل أرسطو وشبحه وهم يطاردون المسرحيين الغربيين أينما حلوا إلى أن جاءت بعض التجارب المسرحية الجديدة التي حاولت بشكل ما تخطي العقبة الجمالية لأرسطو بتقديم تصورات تتعاطى مع العرض المسرحي من زاوية أخرى.ظل المسرح لقرون طويلة مبنيا على السردية الأرسطية وظل الفلاسفة يقدمون دعوات مختلفة لضرورة الإنهاء مع هذا الشكل المسرحي وتعبيد الطريق نحو ممارسة مسرحية جديدة ومن بين الأطروحات الفلسفية المثيرة للانتباه والتي لا تترك المجال لتجاوزها والمرور عليها هي الموقف الذي قدمه جون جاك روسو الذي يعتبر أن المسرح لا يوفر للجمهور إلا اللذة والمتعة فقط وعليه لا يمكن أن يكون جزءا أساسيا من حياة الناس طالما أننا نستطيع بطرق ما تحقيق سعادتنا، فهل يمكن اعتبار المسرح مجرد تعبيرة فنية لا تعطينا غير اللذة والمتعة؟ ألا يمكن اعتبار المسرح وعدا بالسعادة؟ وهل يمكن لمجتمع ما أن يتقدم صوب الأفق بدون فن مسرحي؟ بأي معنى يمكن فهم أطروحة روسو عندما نقرأه ونحلله بلساننا العربي؟ أولا: روسو في مواجهة المسرح: علاقة صدام أم وئام يبدو أن فكرة صدام الفلاسفة مع المسرح ضاربة في القدم وهنا علينا أن ننبه القارئ أننا لا نعني الصدام بما يحمله من عنف وقسوة بقدر ما هو مفهوم متحرك عندنا نستدعيه لنستدل به عن حركية الأفكار والمعرفة وكيفيات تشكلها، وبالتالي فنحن أمام جدال/ صراع/ مواجهة وهذا يتطلب نوعا من التضاد/ التنافر/ التباعد، فعلى ماذا تقوم أطروحة روسو؟ وما الفكرة العميقة التي حاول تقديمها؟خلال القرن الثامن عشر وقع صدام فكري وفلسفي سمي بخصومة المسرح وهذا الصراع تم بين شقين من الفلاسفة جون جاك روسو من جهة و جان لرون دالمبير (Jean Le Rond D’Alembert) من جهة ثانية وهو عبارة عن جدال ونقاش نشأ مع كتابة دالمبير لنص في الموسوعة الفرنسية طالب فيه بضرورة إقامة وتدشين مسرح بمدينة "جينيف" (مدينة ......
#أسئلة
#المسرحي
#الخلاص
#المسرح

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740302