الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسين سدخان : صعلوك عاشق
#الحوار_المتمدن
#حسين_سدخان كانت الريح محملة بالامطار السوداء التي تبدو وكأنها شويت على النار ورائحة الشؤوم تملئ الشارع الطويل الذي أندفع به محسن مؤخرا وحيدا ثملا، أندفع حاسر الرأس في ذلك الشارع الكئيب وراسه يميل هنا وهناك كرأس القائد المصفوع على وجهه .. كان يرتدي قبعة سوداء مرقعة وثياب متهرأة لا يمكنها أن تقاوم البرد القارص الذي ينخر العضام ويجمد المفاصل، متجها الى منزل صديقه الذي كان يشارف على الإغلاق بعدما أحيت به ليلة لم يكن يعرف غايتها، كان جثة ثقيلة ومتثاقلة لم يكن قادرا على المشي حتى آلته الموسيقية (الناي) كانت تتخبط على جذعيه، ولذلك بدأ يخاطب الهواء المجنون لكي يحرض قدميه من أجل الوصولوصل أخيرا لكنه صدم بصدفة خروج ذلك الغليظ الملتحي ومعه ثلاث رجال مرتدين عبائات وعمائم سوداء، وظهر خلفهم زميله أحمد بنفس الزي لكنه جميل الملامح، ذو لحية بيضاء مسترسلة الى الاسفل ... توقف عن السير وبقي ينظر اليهم وفي يده كأس الخمر، وقال :-أريد المكوث هنا، فأنا متعب !سخروا من سطحية تفكيره مشبهينها بمشاعر الساذج، وقال أحدهم :-إرحل من هنا يافاسق نظر محسن اليه من تحت حاجبين كثين وقال :-أتعلم إني أرغب في التغوط عليك !! أحس بأن معدتي ستنفجر، -أقسم إني لو لم أكن امام بيت الله &#65271-;-برحتك ضربا ياكافر !تكلم أحمد وكان يحب محسن حبا شديدا، قائلا :- كفاكم شجارا، محسن اتمنى أن تقضي هذه الليلة في منزلي، وهناك سأجعلك تستحم وتغير ملابسك ..كان محسن لايجرؤ على الكلام مع أحمد لشدة إحساسه بطهارة أحمد، وحينما أنهى أحمد كلامه بدأ وكان عصا غرست في مؤخرات البقية، ولذلك وقف احدهم على أطراف اصابعه قائلا :- حقا تريد ان تأخذ هذا الكافر معك؟!، في الصباح يجمع الناس من حوله بالعزف ويلهيهم عن عبادة الله، ومايجمعه من مال يشتري به خمرا في الليل ،صدقوني هذا الرجل الرجم قليلا في حقه، لعنه الله !!دنى محسن ليسأل أحمد ولايزال كأس الخمر في يده، بصوت يذيب الصخر :-يأاحمد أشك بهؤلاء لايحبون صديقي ! ... إبتسم احمد وأراد ان يتكلم لكن محسن سارع في الكلام صارخا بوجوههم، كاسرا جعة الخمر :خذوا ربكم المجرم، خذوا ربكم المفخخ، إتركوا لي صديقي أنا أعلم بانه يستاء قليلا حينما أعاقر الخمر، لكني احبه كثيرا وعندما أراه يستاء احاول تقبيله على جبينه واخيرا أراه يبتسم لي ! ... أتفهمون أنه يبتسم لي ثم رفع رأسه قاذقا بصقة مدوية غطت وجوههم وهرب راكضا بأقصى مايستطيع إلى أن تمزق طرف حذائه المهتري فدنى إليه بوجه منكسر والتقطها وقذفها بقوة نحوهم ولسوء الحظ لم تصل .. كان يشهق ويبكي بطريقة محزنة ومزرية كإسفنجة تعصرها، بدت الدموع تسيل من عينه وانفه وفمه، سار وحيدا مرة أخرى مع الليل هذا الضيف البائس، كفاسق مسكين، كنهد معذب لعاهرة محترفة، مقاربا للنهر الذي كان يشق مدينته ويتلوى كأفعى بين ضواحيها، سار مخمورا بالعشق الالهي متأملا ذلك الوجه الحنون الذي يبتسم اليه مرارا، ولكن قطع ذلك التأمل صوت يمتزج بروح الغنج وكأنه سوط فرم مخيلة محسن، من حسناء ملتهبة :- تذكر يامحسن منزلي مفتوح لك دوما !صوب أسهم نظراته الشبقة الى نهديها المتدليان، وقال:- لكن ليس لدي مال إبتسمت بغنج &#65271-;-نها تدرك كم هي فاتنة، وقالت :- لكني رأيت الناس في الصباح تعطيك المال مقابل إبحارك نحو ديار ممزقة بنأيك المتهرأ- نعم كانت لدي لكني أعطيتها لفتاة كانت تفترش عفتها كمزاد مقابل حفنة نقود لمتبضعين حاولوا أن يشموا زهرتها، أما الاغنى منهم فحاول تفجير ميسم تلك الزهرة- ولم؟- لان محتاجة لذ ......
#صعلوك
#عاشق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679135