الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
يونس تاج الدين : الكافر هو الظالم في القرآن
#الحوار_المتمدن
#يونس_تاج_الدين حينما نتلوا في القرآن الكريم آيات تتحدث عن الوعيد للكفار وما سينالهم يوم القيامة من جزاء وعقاب، قد يساء فهمنا للمقصود بالكفار ، لأن عدل الله تعالى والمنطق السليم لا يمكن أن يحيل إلى أن معنى "الكافر" هو تحديداً وإبتداءاً الإنسان الذي لم يؤمن بدين الإسلام أو بالله عزل وجل ، ذلك أن من يحمل صفة "غير المؤمن" هما صنفان فقط : الصنف الأول هو الذي لم يقتنع بأن الإسلام هو الدين الحق أو لم يعتقد بخالق لهذا الكون لسبب من الأسباب، منها على سبيل المثال أنه لم يفهم الدين بشكل سليم لإعتقاده أنه لا يناسب هذا العصر أو أي عصر، فهذا الصنف لا يمكننا إعتباره كافرا جاحدا فهو لم ينكر الحق ولم يجحده إستكبارا بعدما تبين له أنه الحق.والصنف الثاني هو الذي عرف وأدرك أن الإسلام هو دين الحق ودين الفطرة وأن كل ما فيه من أحكامن وتشريعات هي عادلة وحكيمة، وأن الكون لابد له من خالق فآمن به، ومع ذلك أبى أن يقر بذلك إزاء نفسه و إزاء الناس وإزاء تصرفاته في حياته فلا يعيش وفق قوانين ومقتضيات هذا الدين، هذا الصنف أيضا لا يمكن إعتباره "كافر" بالإسلام أو بالله لأنه في حقيقىة دخيلة نفسه هو مؤمن بالإسلام وبالله ومقر بهما.فإذا كان الصنف الأول ليس كافراً لأنه لم يقتنع حقا ، وإذا كام الصنف الثاني يتنكر لم يجده في دخيلة نفسه التي تقر وتعترف، فالسؤال إذن من هو الكافر الذي جاء ذكره في القرآن الكريم؟أنه حسب ما تقنضيه الآيات المعنية حينما نزلت ، وما تقتضيه النتيجة التي ذكرناها، نصل إلى الحصيلة إلى أن الكافر في القرآن هو الإنسان الذي جمع بين صفتين، صفة أنه منكر للإسلام أو لله تعالى جحوداً مع كونه يعلم أنهما حق بعد تضافر الأدلة القاطعة التي تُأكد الحقيقة أمامه، وهذا ما نجده بشكل أوضح في الزمن الأول للبعثة حيث كان الناس يشهدون من الأدلة ما يقطع بصدق النبي محمد (ص)، هذا والصفة الثانية هي كون هذا الإنسان ظالم معتدي قد طال جبروته وبلغت سطوته كل موضع، كما كان يفعله كفار قريش بالمسلمين من ظلم وسلب للحقوق، وهنا كانت الآيات التي تتوعد كفار قريش بالعذاب تأتي في سياق الظلم والتعدي الذي كانوا يجترحونه في حق المخالفين لهم، فتتوعدهم حتى يرجعوا عما هم فيه من غي ، وتربط على قلوب المسلمين وتواسيهم بأن الظالم سيلاقي جزائه.وحتى أيات القرآن الكريم نفسها إذا ما طالعنا الكثير منها نجدها تقرن الكفر بالظلم بل وتصرح أن الكفر هو الظلم ، ليس لأن الكفر ظلم في حد ذاته ، ولكن لأن الكفر هو جحود بعد برهان وهذا الجحود هو ظلم للإنسان لنفسه حيمنا يكذب عليها ويغشها ويمنع عنها الخير الذي يمكنها أن تجده في ذلك الإيمان من سكينة وراحة ، غير أن هذا كما قلنا في سابقا ليس هو الكفر الذي يستوجب على صاحبه العقاب الأخروي ، ولكن فقط حينما يقترن هذا الكفر و الجحود بظلم الغير و الجور عليه.وهذه الأيات القرآنية التي تةحي بهذا المعنى من إقتران الكفر بالظلم :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ &#1751-;- وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254) . أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ (45) .أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ &#1750-;- قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ ......
#الكافر
#الظالم
#القرآن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677338