الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
وديع بكيطة : شِعر اللانداي 1
#الحوار_المتمدن
#وديع_بكيطة يعني اللانداي حرفيا "الموجز" وهو شعر أنثوي أفغاني، يتمثل في قصيدة قصيرة جدا، بيتان من الشعر الحر يتكون الأول من تسعة مقاطع والثاني في ثلاثة عشر مقطعا دون قافية إلزامية، لكن بتفعيلة داخلية قوية. مع اختلاف الأنغام وفق المناطق، كثيرا ما يبرز نقاش على طريقة الاستشهاد بالأقوال، بإلقاء يدعم شعور أو فكرة. مثل صرخة قلب، كالضياء، واللهب، يستحوذ اللانداي بإيجازه وإيقاعه على الألباب (أنظر اللانداي. الشعر الشعبي للنساء البشتون: سعيد مجروح: 2002). تكمن عظمة هذا الشعر في وجود المرأة الفعال، فهي تساعد على الإلهام في أناشيد الذكر الرتيبة، فإنها تفرض نفسها هنا كمبدعة وبشكل خاص ككاتبة وموضوع عديد من الأغاني، عن الحب والشرف والموت. ثمة شيء بسيط وحيوي يؤكد نفسه دوما هنا في شعر اللانداي فهو أغنية كائن أرضي، بهواجسه، قلقه، فرحه ومتعة، أغنية تحتفل بالطبيعة، الجبال، الوديان، الغابات، فضاء الليل الجذاب. أغنية تقتات أيضا على الحرب والشرف، العار والحب، الجمال والموت. يدار هذا المجتمع كليا وفق قيم الذكورية، المعتمدة على قانون الشرف. وتعاني المرأة، في مثل هذه البيئة المتطرفة الذكورية، ذات الشكل المتعصب والعنيف، من اضطهاد مزدوج جسدي ومعنوي، يؤدي بها في نهاية المطاف إلى وضع حد لحياتها بالسم أو الغرق؛ تعمل المرأة طوال العام من قبل بزوغ الفجر وحتى وقت متأخر من الليل. بالإضافة إلى مساعدتها في الحصاد الموسمي، فإنها تتحمل الكد الدائم بشكل منتظم دون راحة أو عطلة. تذهب كل يوم مرتين، في الصباح والمساء، في مهمة جلب الماء الشاقة من النبع أو النهر، وتقطع أحيانا مسافات طويلة، وهي تحمل على الرأس أو تحت الذراع جرارا في غاية الثقل... هذه أعظم معاناة. تحس الأنثى بنفسها مقموعة مهانة وكائن من الدرجة الثانية؛ تستقبل من المهد بالحزن والعار، عار تحس به الأم التي أنجبت ابنة. أما الأب، الذي يتلقى خبر قدوم هذا المولود غير المناسب، فيكون في حالة حداد، في حين يحتفل بالمولود الذكر بإطلاق الرصاص. إن البنت تمشي متداولة مثل النقد بين العائلات دون استشارتها، وتقضي كل حياتها في حالة من الشعور بالنقص، التبعية والإهانة، وحتى زوجها لا يتنازل لتناول الطعام معها.تصون هذه القصائد المجهولة التنافس شبه الدائم بين الفتيات، حين يذهبن لجلب الماء من النبع، أو حين يرقصن ويغنين في احتفال أو زفاف، ويرتجلن لانداي جديدة، يترسب أفضلها على الفور في الذاكرة الجماعية. ......
ِعر
#اللانداي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727810
وديع بكيطة : شِعر اللانداي 2
#الحوار_المتمدن
#وديع_بكيطة تغذي الأنثى في مجتمع البشتون الاضطرابات والقلق في وعي الذكر، وتهدم حقوقه وكبرياءه، ذلك لأن حياة القبيلة تعتمد أساسا على قانون الشرف، فيمسي التحريض فخا فظيعا. لذلك تتفنن المرأة في تهييج هذا المنطق، عبر أغانيها التي هي صدى أصيل لهذه العلاقة بين السيد/الرجل العبد/الأنثى؛ حب المرأة محرم، محكوم في الحياة الباشتونية والمشاعر الدينية بقانون الشرف. لا يملك الشباب الحق في المعاشرة، الحب والاختيار. الحب إثم كبير عقابه الموت، حيث يقتل العاقون ببرودة. مذبحة المحبين (دوما ودون استثناء امرأة) ما يثير عملية ثأر بين العائلات لا نهاية لها.الفتيات الشابات أشياء يتم مقايضتها، وتقرر زواجهن سياسة القبيلة في العلاقات العائلية. لا تدخل المشاعر الشخصية للشباب في الحسابات، مما يفسر أن الأغنية في اللانداي هي دوما صرخة فراق. فإما يغادر المحب البلاد لكسب قوته في مكان آخر، أو يقطن في قريته، لكن الموانع الاجتماعية لا تسمح له بالاتصال بحبيبته. الأب والأخوة هناك يحمون بشراسة عدم فساد النظام. في بيت الزوج، تعاني المرأة ثانية أكثر من نوعين من الزواج غير المتكافئ: إذ غالبا ما يكون زوجها طفلا، وهذا الرفيق المفروض عليها تدعوه "البشع الدميم". ليس هناك لانداي واحد يشير إلى حب زوجي أو مشاعر رقيقة تجاه الزوج ووفاء له. الحب والوفاء مقتصران على العشيق. لكن في هذا المضمار من الحب، تعبر المرأة موضع النزاع، عن عاطفتها المتمردة بأسلوب أبلغ. ففي مجتمع حيث تعبر الرغبة والجنس من المحرمات الكبيرة، لا تخشى من الاقتراب من هذه المواضيع ومعالجتها بصدق قاس ودون اللجوء إلى طرق ملتوية. بين الجسد والدم، تفتخر بتعظيم جسدها، الحب الجسدي والثمرة المحرمة. تتصرف كما لو أنها تريد، عن طيب خاطر، صدم وفضح الرجال، وتستفزهم في فحولتهم نفسها. ما يمنح قوة خاصة لهذا الخطاب أنها لا تضفي رقة أو شفقة عليه.إذا دعت امرأة الباشتون الرجل للحب، فإنها لا تغويه قط لا برقتها ولا بعذوبتها، بل تستفزه في شرفه وكرامته، لكن في لعبة الجسارة هذه، هي التي تتعرض لمجازفات أكبر، حيث بوسع الرجل الدفاع عن نفسه؛ الفرار، اللجوء إلى بلد ناءٍ، بينما لا تملك المرأة مثل هذا الملاذ. مكشوفة، ليس لها سوى التعرض للذبح. مع ذلك لا يشكل هذا التغطرس أي وهم للخطر المحقق المترصد بها. إذا كانت راضية فقط بتشجيع الرجل المحارب الباسل، فإن ذلك يتم بأخذ بعض المجازفات. ......
ِعر
#اللانداي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728624