الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حنان بن عريبية : الهيمنة وإفراغ جوهر النظام من أساسه
#الحوار_المتمدن
#حنان_بن_عريبية إن تعقب الإنسان في أدق تفاصيل خصوصياته لم يحقق للمنظومة التقليدية المجد الذي عن طريقه تروم إثبات أنها الأصلح لتماسك المجتمع.. فالمحاولات المستديمة لضرب مكامن نشاط العقل البشري وتكبيل الطاقات الإبداعية للإنسان جعلت التمرغ في السائد والرتيب يزهق شعلة مفهوم ثقافة الحياة ككل ليقع استبدالها بثقافة شروط البقاء التي تملي على الإنسان كيف يحيا وبالتالي يكون تنازله عن حريته الفردية والفكرية بالخصوص أول بند عليه الخضوع له ليضمن السلامة والأمان. إن التعامل مع صنف الإنسان المستهلك فقط يمكن لنفوذ السلطة بصفة عامة سواء الفقهية أو الوضعية طالما نلحظ امتدادا لتهالك الشريحة المجتمعية وتفككها.. وعلى ذلك نلحظ أن أشكال الهيمنة التي تمارس بالعالم العربي كلها تنصب في بوتقة إبقاء الإنسان مقادا وخاضعا.. والدليل على ذلك انتهاك علوية الدستور الذي يكفل كل الخطوط العريضة في حياة الفرد وبالتالي تتحول هذه العلوية مجرد حبر على ورق إذا كان الواقع المعاش لا ينطبق مع أسس الدولة المدنية.. فيكون ضمن إستراتجية مسبقة تخدم وجهات معينة.. فالدستور الذي يكفل حق الحياة هو نفسه يعدمها في العقل البشري وبالتالي يكون إجهاض ديناميكية هذا الأخير تخوفا من صحوة فكرية بالانتقاص من كينونة الفرد كسلاح يجمد كل طاقاته..إن تباعد الفجوة بين ما تكفله الدساتير والواقع المعاش يطرح فرضيات متعددة منها النفوذ الكاسح من أجل خدمة مصالح معنية.. فالهيمنة في أشكالها المتعددة لا تريد حراكا فكريا بقدر صراعات لا تنتهي.. وهنا نطرح مسألة التداخل بين النظام والهيمنة.. إن هذه الثنائية لم تنصف المفهوم والغايات المرجوة منهما.. فالنظام إذا تحول فقط لخدمة مصالح خاصة وحصرية يتجرد من كنهه ويتحول لهيمنة كاسرة لا تنجو منها الشعوب وتمتد لتضرب كل سبل العمل لخدمة الأجيال القادمة. إن النظام ضروري لامتداد تواصل الدولة فالمجتمعات غير المنظمة لا تصلح للريادة والتغيير بما تتسم به من تكالب فقط على احتكار السلطة بطريقة متعسفة.. فالنظام كعنصر أساسي في تركيبة الدولة لن يقوم بدوره على أكمل وجه لتحقيق التعايش السلمي وتحقيق الأمن والاستقرار إذا تداخل والهيمنة في بعدها المحتكر.. وبالتالي عدم توفر عنصر الاستقرار المجتمعي ينعكس آليا على الطبقات المجتمعية فتكون قابلة للتفكك بسهولة.. ما يطرح بدوره فرضيات عدة حول الأسباب المباشرة لقصور النظام في تحقيق الدور الأساسي له وهو الاستقرار وتتمثل هذه الفرضيات الواقعية إما في هشاشة الطبقة السياسية أو قصور القيادة في مواجهة الانفلات أو الانقسامات التي يفرزها التعصب سواء الديني أو الحداثي إن العوامل التي تجعل من الدولة كيانا لا يتجزأ عن عقلية تركيبة العشيرة عديدة.. منها حجب جوهر الدولة المدنية وتهميشه في الأذهان عبر فزاعة أن التمدن خطر على الدين وبالتالي نجد تجاذبات لا تنتهي إبان التغطرس المفرط خاصة وأن تكاتف الجهود لتوحيد فكرة دولة القانون والمؤسسات وإرساء سبل المواطنة يضعف أمام استنزاف أي نوع من المجهود الفعلي في التغيير.. فمنطق الترهيب والتنكيل المعنوي يقوض جوهر الدولة المدنية ومع الحصار المشدد على الفكر وتهميشه تتأصل الفوضى وتتغذى من الانقسامات التي لا تنتهي.. فالفوضى لا تسمح بالأفضل وهو عكس وجهة النظام.. كما نلحظ أيضا منطقا هجوميا في مجابهة أي شكل من أشكال الطرح الفكري.. على ذلك يتدخل النظام ليوقف انشقاقات مشطة تتسبب في تفكك العقد الاجتماعي الذي يربط الدولة بالمجتمع.. إن المخاض الفكري مهما كان نوعه هو سمة المجتمعات المتطورة.. فالحراك كزبد البحر خاصة إذا كان يس ......
#الهيمنة
#وإفراغ
#جوهر
#النظام
#أساسه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678609