الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الياس خليل نصرالله : قراءة في الفكر المُنفتِح على الآخَر، عند المفكّر المتصوّف،
#الحوار_المتمدن
#الياس_خليل_نصرالله شمس الدين التبريزي!شمس الدين التبريزي: مفكر، وشاعر ومتصوف من أصل فارسي، ولد في مدينة تبريز سنة &#1633&#1633&#1640&#1637م وتوفي سنة &#1633&#1634&#1636&#1640م (ضريحه في مدينة خوي). غادر التبريزي مسقط رأسه، تبريز، وعاش جوّالا ينتقل من مكان الى مكان يكسب رزقه من أيّ عمل أو حرفة لكيلا يكون عالة على غيره. اعتاش على الِهبات مقابل بضع كلمات من الحكمة. التقى خلال تجواله بجلال الدين الرومي (&#1633&#1634&#1636&#1636)، وتكوّنت بينهما بعد هذا اللقاء صداقة غيّرت مجرى حياة كلّ منهما. دامت هذه الصداقة ثلاث سنوات ليختفي التبريزي بعدها بظروف غامضة بعد أن وضع أربعين قاعدة للعشق، سُميت "قواعد العِشْق الأربعون".لا حكمة بلا حبّعندما تتعقّد النزاعات الدينية والسياسية بسبب الاختلافات المذهبية والمصلحية في مجتمع ما، فأن ذلك يضع في طريق حياة الأفراد عقبات وتحدّيات لا نهاية لها. ولكن على الرغم من وجود مثل هذه العقبات هناك من يمكنه التغلب عليها، فأن الحبّ هو الصراط للتغلّب على المذهبية والطائفية المفرِّقة والهدّامة. فعندها لا مناص من أن نجد ضالّتنا في الإرث الإنساني لشمس الدين التبريزي، بدعوته أن السعي وراء الحب يغيّرنا، فما من أحد يسعى وراء الحب.. ومع بدء رحلته للبحث عن الحب، ليبدأ بالتغيّر من الداخل والخارج. وبرأيه، من السهل أن تحبّ إلها يتّصف بالكمال والنقاء والعصمة، ولكن الأصعب من ذلك أن تحبّ إخوانك البشر بكل نقائصهم وعيوبهم.. ولا حكمة بدون حبّ. فالتبريزي يقدّم لنا بل يزوّدنا بمواقفه هذه كفلسفة لنهج حياة يرتكز على المحبة الحقيقية الصادقة التي تنطلق من حرية إرادتنا دون الإذعان والخنوع لتوصيات مذهبية وطائفية. ويؤكّد ذلك بقوله "أن الوسيلة التي تُمكّنك من الاقتراب من الحقيقة أكثر، تكْمُن في أن يتّسع قلبك لاستيعاب البشرية كلّها وأن يظلّ فيه متسع للحب". يبيّن لنا في فلسفته الصوفية كيف أن الصراعات السياسية النابعة من الاختلاف المذهبي والطائفي تؤثّر سلبًا على حياة الأفراد في المجتمع، حيث تطمس وتهمّش رغباتهم الشخصية الصادقة، إرادتهم الذاتية، استقلاليتهم في الفكر والتعبير والاختيار، وتجعل منهم أتباعًا، أشبه بالعبيد أو القطيع، لا إرادة لهم سوى ما ترتضيه القيادة المذهبية والعقائدية والطائفية. وهذه الآفة تسلب من الإنسان الفرد إنسانيته وتُحَرِّمُ حقه في الحياة الكريمة. لأن إنسانيته ترتبط بل يحدّدها مذهبه وطائفته، لا فكره، ولا كرامته، ولا قيمه، ولا دوره الاجتماعي والاقتصادي في مجتمعه. لذا نجد فلسفة التبريزي تدحض هذا التوجه المتمسّك بشكليّات وقوالب منسوبة الى الدين والدوچماتية. فدعوته تؤكّد أنه "يمكننا أن ندرس الله من خلال كل شيء في هذا الكون... لأن وجود الله لا ينحصر في المسجد أو الكنيسة أو في الكنيس،".. فيجب ألّا يحول شيء بين نفسك وبين الله، لا أئمّة ولا قساوسة ولا أحبار، ولا أيّ وصيّ آخر على الزعامة الأخلاقية أو الدينية.. آمِن بقيمك ومبادئك، لكن لا تفرضها على الآخرين.. ابتعد عن عبادة الأصنام بجميع أشكالها، لأنها تشوّه رؤيتك، ليَكُن الله وحده دليلك.. تعلمِ البحث عن الحقيقة، لكن احْرص ألّا تصنع من الحقائق التي تتكون لديك أوثانا".ويضيف: "لقد خلقنا الله جميعا على صورته، ومع ذلك فأننا جميعا مخلوقات مختلفة (بمشيئته).. أن عدم احترام الاختلافات وفَرض أفكارك على الآخرين يعني عدم احترام النظام الكوني الذي أرساه الله". يتضح لقارئ هذا الفكر الكوني وكأن كاتبه ابن هذا العصر ويعالج معضلاته، وكأنه المفكر قد تجاوز مستوى عقول أهل عصره، ولعلّ ذلك نجم عن عمق استيعابه وإدراكه ......
#قراءة
#الفكر
#المُنفتِح
#الآخَر،
#المفكّر
#المتصوّف،

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707751