الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نصار محمد جرادة : المركز العمودي للإدارة الذاتية
#الحوار_المتمدن
#نصار_محمد_جرادة في التحفة السينمائية الإسبانية الرائعة المنصة ( The platform ) للقاص وكاتب السيناريو المبدع ديفيد ديسولا والمخرج الكبير جالدير جاستيلو ونخبة من الممثلين الرائعين تلخيص وتشخيص فريد لخيال إنساني خصب ساخر عجيب يمكن إسقاطه بنحو ما على واقع فلسطين المنكوبة السليبة المختزلة سرياليا (Surrealism ) وعبثيا ( Absurdis ) في قطعتي أرض صغيرتين نسبيا ، شحيحتي الموارد ، منفصلتين جغرافيا ومكانيا لكنهما مرتبطتان بؤسا ومعاناة ومصيرا إلى حد كبير ، قطعتا أرض تحولتا في غفلة من وعي لسجنين كبيرين عموديين يبرز واضحا وجليا فيهما التفاوت الطبقي الكبير ويطفو على سطحيهما صراع شديد لا متناهي ، دموي أحيانا ، على سلطة صارت منتهى الأمل عند البعض وتحولت بقدرة قادر لغنيمة دسمة كبرى يسيل لها لعاب طامعين محليين كثر ، والغنيمة بحسب ميراثنا العتيق البالي محفز دنيوي وآخروي عظيم ولازمة من لوازم بقائنا الفعلي أو المجازي الصوري على قيد الحياة ، أية حياة !!وبعد : لأن سيناريو الفيلم ثري عميق وزاخر فهو صادم ومزعزع بلا شك لمرتكزات تفكير سطحي ضحل لكثيرين - قد نكون أنا وأنت صديقي القارئ في الغالب منهم - لذا لا أستغرب أن يتسلل إلينا بفعل المشاهدة الواعية دون أن نحس أو ندري يقين قوي كاشف فاضح لزيف إدعاءات ساقطة يروجها البعض ممن يزعمون أنه للبقاء على قيد الحياة في هكذا وسط ديستوبي فاسد خبيث نهم يصير لزاما وواجبا على كبار النهابين تأمين حيواتهم وحيوات من يعيلون عن طريق التهام أكبر قدر ممكن من خيرات ( المنصة / السلطة ) التي تبدأ كاملة فاخرة حافلة بكل ما لذ وطاب وتكون من نصيب علية القوم ظاهرا ، أرذلهم باطنا ، المنصة التي تستمر هابطة على مهل بالفضلة وبالبقايا والفتات الذي يكون من نصيب الأدنى منزلة وقيمة ومن يليهم من المطحونين سيئي الحظ وصولا لآخر الصف ومن هم بالقاع الذين لا يجدون غالبا ما يقيم أودهم أو يسد رمقهم رغم أن الكل من ناحية عسف الاحتلال وامتهان الاستعمار سواء !! وبالعودة إلى الفيلم موضوع مقالنا المتواضع نجد أنه رمزي إيحائي معقد غير مسل وغير ممتع وهو صادم وسوداوي جدا وهو في مجمله أعمق من قصته الخيالية الغارقة في عالم الدستوبيا الحالك الخبيث ، وهو يناقش قضايا المجتمع بصراحة بالغة تحاكي الواقع الفعلي القاسي للحكومات الديكتاتورية المستبدة وللحفرة الرأسمالية المجرمة الجائرة ، حيث لا مجال للمجاملة أو الشفقة ، فمن بالأعلى سيحتقرونك ولن ينصتوا إليك ومن دونهم سيتبولون عليك ويبصقون في طعامك إذا كنت دونهم أو بالقاع ، وقد يستمر ذلك ما شاء الله إلى أن تتغير المواقع والأدوار !!وبعد : الناس بحسب الفيلم ثلاثة أصناف فقط ، من هم بالأعلى ومن هم بالأسفل ومن سيسقطون اغتيالا أو انتحارا لعدم قدرتهم على تحمل قسوة الحياة في ظل منظومة طبقية فاسدة ، وفيه تركيز شديد على الغريزة الرئيسة لدى المخلوقات جميعا وهي غريزة البقاء التي تجعل خوف الإنسان على حياته يطغى على ما عداه ، وهو يبدأ من داخل مكان افتراضي أشبه بالسجن يقاد إليه الخارجون عن القانون وبعض المتطوعين أيضا بعد مقابلة شخصية مع أحد مسئولي المكان يتم الاتفاق فيها على قبولهم هناك لفترة محددة لا يمكن الخروج من المكان قبل انقضائها وبمقابل محدد أيضا غالبا ما يكون شيئا يريده المتطوع بشده كما هو الحال مع بطل الفيلم جورينج الذي اختار بمحض إرادته أن يدخل هذا السجن العمودي من أجل الحصول على شهادة الدبلوما وحتى يقلع عن التدخين , وفي كل غرفة من غرف هذا السجن الذي هو عبارة عن حجرات يقع بعضها رأسا فوق بعض يقبع نزيلين فقط وفي منتصف كل غرفة بالضبط هناك ه ......
#المركز
#العمودي
#للإدارة
#الذاتية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694802