الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسين مروة : متفائلون... متشائمون *
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة متفـائـلون... متشـائـمون * ـ أنت متفائلٌ... أم متشائم؟ ..سؤالٌ يطوّقك، هذه الأيام، في كلِّ مجلس ٍتجلسُ إليه، وفي كِّلِّ لقاءٍ مع كلِّ من تلقاه في كلّ مكانٍ في كلِّ وقتٍ من نهاركَ وليلِك، لا تستطيعُ الإفلاتَ من طوقه مهما حاولتَ الإفلات...ولكنه سؤالٌ له دلالاتُه الواقعية، ولهذه الدلالةِ جانبان: إيجابي، وسلبي ..إيجابيةُ السؤال كونُه تعبيراً عن لهفةٍ مكبوتة في سرائرِ الناس، مشتعلةٍ من الداخل بوهج ٍ شعوريٍّ نبيل يؤجّجُه قلقُ المصير ..وهو قلَقٌ وطنيٌّ وقوميٌّ وإنساني معاً صادرٍعن هذا الشعورالعربي العام بوطأةِ ما أحدثَه العدوانُ الاستعماري الإسرائيلي في 5 حزيران الماضي من آثارَعسكريةٍ وسياسيةٍ ونفسية ذاتِ طابعٍ مأسويٍّ عنيف ..أما الجانب السلبي من السؤال فهو وضعُ المسألة العربية في مواجهةِ المصير وضعاً يُداخلُه الاهتزازُالنفسي والفكري يتمثّل بهذه الحيرة المغلّفةِ بالضباب وبغموض الرؤية إلى حدِّ التردّدِ في المسألة بين عامليْن اثنيْن : التفاؤل والتشاؤم ..ماذا يعني التردّد بين هذيْن العامليْن؟.. وماذا يعني التفاؤلُ أو التشاؤمُ في هذه المسألةِ عينِها ؟..يخيَّلُ لي أنّ كلاًّ من المتفائلين والمتشائمين بشأن المصيرالعربي بعد حوادثِ العدوان، وقَعَ في شرَكِ الحرب النفسية التي يجهَدُ الأعداءُ أكبرَالجهدِ في إثارةِ غبارِها أمام الرأي العام العربي كيلا يرى وجهَ الطريقِ المضيء إلى المصير المضيء ..فليست المسألةُ مسألةَ تفاؤل،ولا مسألةَ تشاؤم .. وقد كان جوابي لكلِّ سائل:أمتفائلٌ أنت أم متشائم ؟ .. أن أقولَ: لستُ هذا ولا ذاك .. لأنّ التفاؤلَ وحدَه كمثلِ التشاؤمِ وحدِه، كلاهما يعني الرؤيةَ الجزئية الجانبية للقضية .. وكلُّ إطلاقٍ على هذا الشكل يؤدّي إلى الضياع ِ والتيه، وهو انطلاقٌ من حالةٍ نفسيةٍ أو ذهنية يشدُّها جانبٌ واحدٌ من الأشياء، أوالقضايا، في حين يكون للشيء أو للقضيةِ جانبان أو عدةُ جوانب ..على أنّ هناك مسألةٌ أُخرى .. هي أنّ التفاؤلَ أو التشاؤم مَعنَيانِ من المعاني النفسيةِ المحض .. أي أنّ كلَّ من يتَّصفُ بواحدٍ منهما يكون محكوماً بحالةٍ نفسيةٍ معيّنة لا تخضعُ لرؤيةٍ ذهنية ولا لمنهجٍ فكريّ، بل هي تضعُ صاحبَها في جوٍّ من الضغطِ النفسيّ لا يتسرّبُ إليه النظرُ إلى الأشياءِ أو القضايا بعيْن الفكر الموضوعي المنهجي، وبذلك تصبحُ نظرةُ المتفائل أو المتشائم نظرةً ذاتيةً خالصة ..فهل نحن، في موقفنا الحاضر تجاه المصير العربي بعد 5 حزيران، مدعوّون أن ننظرَ إلى قضيتنا الملتهبة من خلال مشاعرنا الذاتية، أم من خلال تفكيرنا الموضوعي المنهجي ؟ ..لعل من أهم ما أفَدْناه من " النكسة " الراهنة أنها دفعتنا دفعاً ديناميكياً إلى محاولة التغيير حتى في طريقة فهمنا لواقع القضيةِ التي نواجهُ من أجلها تحدّياتِ الأمبريالية والصهيونية العالمية .. وإلى محاولةِ التغيير حتى في طريقةِ تحليلنا لوجوه القضية ولعوامل وجودها ووسائل النضال في سبيل انتصارها .. فإذا عدنا، بعد " النكسة "، إلى طرائقنا المتّبعة قبلها، ومنها الطرائق الذاتيّة الاعتباطية أو العفوية، انسياقاً من معطيات المشاعر وحدِها، فقد حكمنا على أنفسنا بما يَزيدُ الأعداء من تشكيكٍ في قابليتنا الحضارية ..لا تفاؤلَ، إذن، ولا تشاؤمَ في رؤيتنا لأبعاد المعركة التي وضعتنا ظروفُ المرحلة القائمة الآن في خضمها مختارين أو مرغمين .. لا تفاؤلَ ولا تشاؤم، لأن التفاؤلَ أو التشاؤمَ من فعل النفسِ والشعور، لا من فعل العقل والتفكير ..العقل لا يتفاءل ولا يتشاءم وإ ......
#متفائلون...
#متشائمون

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709236