الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد العالي بكوشي : الأم والمراهق المتمرد
#الحوار_المتمدن
#عبد_العالي_بكوشي في ظل الانفتاح الثقافي الواسع، وتعدد سبل التواصل الاجتماعي وتنوعها، وما تفرضه من تغيرات اجتماعية وثقافية، وفي ظل استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير بالانسلاخ من القيم الأصيلة والمثل العليا، وامتثال القيم الدخيلة والثقافة الهجينة بحجة مواكبة سير الحضارة الواهية، وفي ظل إعادة صياغة العلاقات الأسرية وقواعد التواصل والأولويات بين أفراد الأسرة على نحو يتناقض مع الدور الأساسي لها، في ظل هذه الظروف مجتمعة تولدت لدينا ظاهرة ((المراهق المتمرد)).تعد مرحلة المراهقة - الاقتراب من الحلم– من أهم المراحل العمرية وأخطرها، حيث تتنازعها مرحلتان: الطفولة، والبلوغ، ولكل منهما أثر واضح في شخصية المراهق، مما يوجب علينا التعامل بأنماط مختلفة ومتجانسة، وأقصد بالتجانس عدم التعارض والتناقض، لأن التعامل بأنماط متعارضة يؤدي إلى اضطراب المفاهيم، وضبابية المعايير، فلا يستطيع المراهق الوقوف على ما يتقبله الآخرون منه، وما يرفضونه، وما يفقدهم الوضوح والمصداقية في التعامل، وبالتالي فقدان الاقتناع بآرائهم، فيرفض المراهق طاعتهم ولا يتقبل نصيحتهم، وهو ما يعرف ((بالتمرد)).سلوك الفرد في مرحلة المراهقة ليس سوى نتاج غرس تعهده الوالدان والمجتمعوقد يقع على الأم في هذه المرحلة العبء الأكبر ن المسئولية باعتبار المراهقة امتداداً للطفولة المبكرة أو انبثاقاً عنها، وفي مرحلة الطفولة تكون الأم هي الأقرب للأبناء من الأب، فهي القائمة على أمورهم المختلفة، والملازمة لهم في أكثر أوقاتهم، وهي الملاذ الآمن الذي يلجا إليه الطفل ويثق بقدرتها على حمايته ورعايته وإشباع حاجاته.وبالعودة إلى الدور الرائد للمرأة المسلمة في صياغة التاريخ الإسلامي الزاخر بالانتصارات، نجد أنها قد احتلت هذا الدور بما قدمته من الجهود العظيمة والتضحيات الجسيمة، وعلى رأسها تعد اللبنة الأولى في بناء المجتمع بالرعاية والحماية، والقيام على ما يصلحها ويرتقي بها، وذلك بامتثالها خير امتثال قول النبي –صلى الله عليه وسلم-: ((كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والأمير راع والرجل راع على أهل بيته والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، والأمير راع، والرجل راع، على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده، فكلكم راع ومسؤول عن رعيته)).فقد أدركت الأم المسلمة على مدى العصور الماضية الأمانة والمسؤولية العظمى التي كلفت بها باعتبارها راعية على بيت زوجها وولده، وأدركت ما يترتب على إضاعة هذه الأمانة من عقاب حذر منه النبي –صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح بقوله: ((ما من عبد استرعاه الله رعية فلم يحطها بنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة))، فأحسنت النصح للزوج، والرعاية للولد، والصيانة للعرض، والتدبير للمال، حتى استحقت أن تكون خير قدوة للأبناء، فنالت ثقتهم وتقديرهم واحترامهم، فإذا أمرت أو نهت امتثل الأبناء لأمرها ونهيها بنفوس راضية، وقلوب مطمئنة، ليقينهم أنها لا تأمرهم بأمر إلا وفيه الخير، ولا تنهاهم عن أمر إلا وفيه الشر، ومن هذا المنطلق رأينا سفيان بن سعيد الثوري –رضي الله عنه- أمير المؤمنين في الحديث، يتوجه لطلب العلم في سن مبكرة بتوجيه ورعاية من أمه التي أدركت ما لديه من الفطنة والذكاء، وحسن الفهم والحفظ، فأرشدته إلى طلب العلم، وأعانته عليه بالمال، فقالت له: ((اذهب فاطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي))، فكانت تعمل بالغزل لتوفر له نفقة التعلم.وها هو الإمام مالك بن أنس –رضي الله عنه- يترك ما أحب امتثالاً لرأي أمه وإرشادها، قال رضي الله عنه : ((نشأت وأنا غلام , فأعجبني الأخذ عن المغنين , فقالت أمي : ي ......
#الأم
#والمراهق
#المتمرد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704078