الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
خالد الحروب : -المثقف- الحذاء- ... وتحولات -الاستحذاء-
#الحوار_المتمدن
#خالد_الحروب لنا ان نتخيل، بشكل اجمالي، ثلاثة مواقف للمثقف إزاء حدث او سلطة او استبداد يستوجب قولاً وموقفاً واضحاً: الأول، هو الرفض والمعارضة والمقاومة وهو الأكثر نبلاً وجرأة وانسجاماً مع دور المثقف، الثاني هو السكوت بسبب طغيان السلطة وجبروتها، او لأسباب اقل من ذلك متعلقة بحسابات العيش والحياة ومسؤولياتها. يقف المثقف هنا على الحياد ظاهريا، قد يعارض ضميريا لكنه لا يستطيع ترجمة ما بداخله إلى فعل او قول مُعلن. الثالث، هو المُنحاز للسلطة وهو موقف فيه تنويعات عدة، بعضها يقوم على تسويغات تحاول تقعيد الموقف المُنحاز على أسس سياسية او تغييرية بعيدة المدى، او فكرية ملتوية، وبعضها لا يقوم إلا على قاعدة نفاقية مطلقة للسلطة، يذهب معها أينما ذهبت. تتوزع مواقف جزئية ورمادية بين وحول هذه المواقف الثلاثة المعْلَمية، حسب القضية المعنية، وحسب ما يستتبعه الموقف من اكلاف. المهم هنا هو الإشارة إلى ان شريحة المنافقين والابواق، ضمن الموقف الثالث، والتي تذهب مع السلطة والسلطان أينما ذهب هي تحديداً موضوع هذه السطور. على ذلك، ليس هنا اي تعميمات غير مُنضبطة، ولا أي ادعاء لأي سلطة أخلاقية او غيرها تبرر توزيع المواقع والاوصاف على الآخرين. كل ما هنالك تشبث مُبرر بحرية إبداء الرأي إزاء زبد المواقف والإعلام الذي يطفح في وجوهنا. شريحة المنافقين والابواق التي نحللها هنا تعرضت، وبسبب تبدلات الزمن والعالم والتكنولوجيا وثورة الاعلام، الى طفرات شبه فجائية، وعبرت ما يمكن وصفه ب "الداروينية الحذائية" وبها قطعت شوطاً مذهلاً تجاوز موقعها النفاقي التقليدي كما كنا نعرفه جميعا. الجديد الذي طرأ على هذه الشريحة المُنافقة والمعروفة تاريخيا هو تفوقها على ذاتها النفاقية ودخولها إلى طور جديد، يستند الى آلية تلقف افواهها لكل ما يبصقه الحكام من "حكم"، فتمضغها وتتلذذ بها ثم تعيد بصقها في وجوه الناس. الطفرة الداروينية الحذائية قدمت لنا، ثقافيا، وسوسيولوجيا، واعلاميا، وسياسيا، كائنات مشوهة هي: "المثقف الحذاء"، و"الداعية الحذاء"، و"الإعلامي الحذاء"، و"الأكاديمي الحذاء"، و"السياسي الحذاء"، وغيرهم ممن ينتسبون الى المرحلة "الحذائية" في التبعية والنفاق. أحد اهم المعالم المميزة لهذه الطفرة الجينية هو تحول هؤلاء من ابواق كانت تُستخدم دائما من قبل السلطة لخدمتها وترويج خطابها، إلى احذية يلبسها الحاكم ويدوس بها الآخرين، ثم تواصل دوس الآخرين آليا حتى عندما يخلعها الحاكم، حيث تظل تشتغل من دون تفكير وطيلة الأربع وعشرين ساعة. ابواق الأمس كانت تنام في الليل مثلا، تغيب احياناً عن الفضاء العام، تختفي في بعض الاوقات، تسافر فلا نعلم عنها شيئا لبعض الوقت. اما احذية اليوم وعلى رافعة الاعلام الاجتماعي المتواصل فإنها تظل تواصل شغلها الاستحذائي على مدار الساعة. لم يحدث في تاريخ النفاق العالمي ان تصدت شريحة من المنافقين لترويج خطابات ومقولات السلطة والاستبداد (والتطبيع الآن) بتواصل مُذهل وبعماء تام ومن دون كلل، إلى درجة تُحرج المُنافَقِ لهم انفسهم! هنا بالضبط يكمن إبداع الداروينية الحذائية!من منظور بيولوجي اميبي تطور هؤلاء جمعيا (أي "المثقف الحذاء" واشباهه) وتناسلوا من عفن الصيغ التقليدية المعروفة تاريخيا والتي كان قد أُطلق عليها نعوتا مختلفة مثل ابواق الحكام وشعراء البلاط وعلماء السلطان، وكانت دوما في موقع الإسترذال والإحتقار في كل الثقافات والأزمان. هنا محاولة لرصد بعض سمات وجوانب "المثقف الحذاء" والتأمل في التحولات التي شهدها هو واشباهه انتقالاً من مرحلة النفاق التقليدية إلى مرحلة "الحذاء" المُدهشة التي نشهدها حاليا. ت ......
#-المثقف-
#الحذاء-
#وتحولات
#-الاستحذاء-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698164