الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رقية كنعان : زمن الطاووس – قصة قصيرة، مينا عبدا لله وراي ماثيو، ترجمة: رقية كنعان
#الحوار_المتمدن
#رقية_كنعان ترجمة رقية كنعانعندما كنت صغيرة، كان كل شيء رائعاً، العالم كان مزرعتنا وكلّنا ننعم بالمحبّة، رشيدة ولال وأنا وأبي وأمّنا آما : لقد أحببنا بعضنا البعض وكل شيء كان على ما يرام.أذكر في فصل الخريف كيف أحرقنا سّلالاً كبيرة من أوراق الشجر بجانب نهر الجوايدر وكيف راقبنا النيران تشتعل بينما آما تخبرنا قصصاً عن كريشنا عازف الفلوت وجباله المتحرّكة، كانت النيران تخبو والقصص لا تزال حيّة في رؤوسنا، و كنّا نرمي أكواز الذّرة في النّيران ونشويها، واحد لكل منا – رشيدة ولال وأنا، وأبي وأمّي.أتذكّر أنّ في الشتاء عندما كان الصقيع لاسعاً والريح تطيّر شعرنا، في الليل بقرب النار، في دفء المنزل، كان إمكاننا أن نسمع كلاب الدينجو تعوي. ثمّ أتى الربيع والسنة الجميلة ولدت ثانية ،أعواد شجيرات الياسمين المتسلّقة غطّت نفسها بالأزهار. في أحد فصول الربيع أتذكّر أنه كان وقت الطاووس عندما تعلّمت الكلمة "سرّ" وبدأت أكبر. بعد ذلك الربيع كلّ شيء بدا مختلفاً وأكبر، لم أعد صغيرة والطفلة ولدت.تعلّمت للتو أن أعدّ، اعتقدت أنّ بإمكاني أن أعدّ أيّ شيء؛ قمت بعدّ أصابع اليدين وأصابع القدمين والدرجات والنوافذ وحتى التّلال، ولكن في هذا اليوم من الربيع أخطأت في عدّ التّلال.كان يفترض أن يكون هناك خمس تلال، كنت أعرف أنّه كان هناك خمساً منها، عددتها مرة بعد أخرى: "واحد اثنان ثلاثة خمسة" ولكن ذلك لم يجدِ، كان هناك واحدة متكرّرة، تلّة غريبة أو زائدة. بدت مألوفة لي وأنا عرفتها ولكنّها زادت عن خمس وأقلقتني. فكرت في كريشنا والجبال التي تحرّكت لتحمي قطعان البقر و تاه المسافرون بسببها، كنت قلقة لأنه بدا لي أن تلالنا تحرّكت هي الأخرى.ركضت عبر المنزل ثمّ إلى الحديقة لأخبر آما بالشيء الذي فعله كريشنا ولأسألها كيف يمكن أن نرضيه، ولكن عندما رأيتها نسيت كلّ شيء عن ذلك، كنت صغيرة وانشغلت بالقفز إلى الأعلى والأسفل بمرح.كانت تقف هناك في حديقتها، تلك المحتوية على أزهار هندية، بلدها المسيّج الصغير، كانت يداها مضمومتين إلى بعضهما أمام وجهها وشفتاها تتحركان.على الأرض، أمام شجيرة الورد الكشميريّ، أمام زهر مسك الروم، أمام شجرة الرمّان، وضعتْ أوعية صغيرة من الحليب اللامع. قفزت لرؤيتها، الآن أعرف لمَ كنت أركض طيلة الوقت وأثب، لمَ أردت أن أغنّي وأن أعدّ كلّ شيء في العالم.- "إنّه الربيع" صرخت لآما، "ليس ربيعا نوعاً ما أو شبه ربيع! ولكن ربيع حقيقي!""هل سيأتي المولود قريباً؟ "، سألتها، "حالاً؟"- "قريباً..صبراً.. قريباً."ضحكت وصفقت بيدي فوق رأسي، "أنا كبيرة بما يكفي لأستطيع القيام بأيّ شيء" وحجلت على ساق واحدة حتى آخر الحديقة حيث يعيش الطاووس.- "شاه-جيهان!"، هذا كان اسمه،" إنّه الربيع والطفل قادم يا شاه جيهان الجميل"، ولكن لم يبد عليه أيّ اهتمام، فقلت: "شاه جيهان السخيف العجوز، ألا تعرف شيئا؟ إنّي أستطيع العدّ حتى العشرة"، واصل التحديق بعينه الذهبيّة تجاهي، كان طيراً سخيفاً، لماذا؟ لأنّه يظلّ في الحديقة طوال اليوم، بعيداً عن الدّيك، لم يكن باستطاعته الركض إلى أيّ مكان كما أفعل أنا، إنّه لا يستطيع أن يفعل أيّ شيء.أمرته: "إفرد ذيلك، هيا، إفرد ذيلك!"، واستمررنا بالتّحديق واحدنا صوب الآخر إلى أن شعرت بالحزن، رشيدة على حقّ، قلت له: "إنّك لن تفرد ذيلك أبدا مثل الطائر الذي على المروحة اليدويّة، ولكن لم لا تجرّب؟ أرجوك، يا شاه جيهان الجميل" .ولكنّه استمرّ بالتّحديق كما لو أنّه لن يفرد ذيله أبداً، وبينما كنت أنظر إليه بحزن تذكرت كيف أتى إلينا. ......
#الطاووس
#قصيرة،
#مينا
#عبدا
#وراي
#ماثيو،
#ترجمة:

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730023