الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
وائل وسام : هل يسبب الدين العنف؟ مقال مترجم من مدرسة اللاهوت بجامعة هارفارد، تأليف ويليام كافانو
#الحوار_المتمدن
#وائل_وسام لدى العديد قناعة بأن للدين نزعة خطيرة لترويج العنف، وهذه الفكرة هي جزء من الثقافة التقليدية للمجتمعات الغربية، وهي تشكل أساس العديد من مؤسساتنا وسياساتنا، من القيود المفروضة على الدور العام للدين إلى الجهود المبذولة لتعزيز الديمقراطية في الشرق الأوسط.في هذا المقال، سأحلل وأفنّد تلك الأسطورة التقليدية، لكن ليس بالطرق التي يتحدى بها -عادةً- الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم متدينين هذه الحكمة، فقد يجادل هؤلاء الأشخاص أحيانًا في أن الدافع الحقيقي وراء ما يسمى العنف الديني هو في الواقع اقتصادي وسياسي وليس دينيّا، قد يجادل آخرون في أن الأشخاص الذين يمارسون العنف -بحكم التعريف- ليسوا متدينين، فالصليبي ليس مسيحيًا حقًا، على سبيل المثال، لأنه لا يفهم حقًا معنى المسيحية، ولا أعتقد أن أيًا من هذه الحجج يجدي، وفي المقام الأول، من المستحيل فصل الدوافع الدينية عن الدوافع الاقتصادية والسياسية لتكون الدوافع الدينية بريئة من العنف، فكيف يمكن للمرء، على سبيل المثال، أن يفصل بين الدين والسياسة في الإسلام، في حين أن المسلمين أنفسهم لا يفصلون بينهما؟ من الجهة الأخرى، قد يكون الأمر هو أن الصليبي قد أساء فهم الرسالة المسيح الحقيقية، لكن لا يمكن –على هذا الأساس- إعفاء المسيحية من كل مسؤولية، فالمسيحية ليست في الأساس مجموعة من العقائد، بل تجربة تاريخية حية تجسدها وتشكلها أعمال المسيحيين التي يمكن ملاحظتها تجريبيًا، لذلك لا أعتزم إعفاء المسيحية أو الإسلام أو أي نظام ديني آخر من التحليل الدقيق، ففي ظل ظروف معينة، يمكن للمسيحية والإسلام والأديان الأخرى المساهمة في العنف.لكن ما يُلمح إليه في الرواية التقليدية التي تقول إن الدين يعزز العنف هو أن المسيحية والإسلام والأديان الأخرى تميل إلى تعزيز العنف تعزيزًا أكبر من الأيديولوجيات والمؤسسات التي جرى تعريفها على أنها “علمانية”، وهذه هي الرواية التي سأتحداها هنا، سأفعل ذلك في خطوتين: أولًا، سأبيّن أن تقسيم الأيديولوجيات والمؤسسات إلى تصنيفات “دينية” و”علمانية” هو تقسيم افتراضي غير متماسك، عندما نفحص الحجج الأكاديمية القائلة إن الدين يسبب العنف، نجد أن ما يعتبر أو لا يعتبر دينًا قائم على افتراضات شخصية لا يمكن الدفاع عنها، ونتيجة لذلك تُدان أنواع معينة من العنف، ويجري تجاهل أنواع أخرى، ثانيًا، أسأل، “إذا كانت الفكرة القائلة إن هناك شيئًا يسمى “الدين” أكثر عنفًا مما يسمى بالظواهر “العلمانية” هي فكرة غير متماسكة، فلماذا تنتشر إلى هذا الحد؟ الجواب، في اعتقادي، هو أننا في الغرب نجده مريحًا ومفيدًا أيديولوجيا، وتساعد أسطورة العنف الديني في خلق بقعة عمياء حول عنف الدولة القومية العلمانية المفترضة، فنحن نحب أن نعتقد أن الدولة الليبرالية نشأت لصنع السلام بين الفصائل الدينية المتحاربة، واليوم، تتحمل الدولة الليبرالية الغربية عبء إحلال السلام في مواجهة التعصب الديني القاسي للعالم الإسلامي، وتروَّج أسطورةُ العنف الديني الانقسامَ بيننا نحن الغرب العلماني الذي يتسم بالعقلانية وصنع السلام، وبينهم، جحافل المتعصبين الدينيين العنيفين في العالم الإسلامي، عنفهم ديني لذا هو غير منطقي ومثير للانقسام، أما من ناحية أخرى فإن عنفنا عقلاني، صانع للسلام ضروري، وللأسف، نجد أنفسنا مضطرين إلى تفجيرهم بالعقلانية العليا.لقد غُمِر العالم الأكاديمي الناطق باللغة الإنجليزية -خاصة منذ 11 سبتمبر 2001- بالكتب والمقالات التي تحاول تفسير سبب ميل الدين إلى العنف، لقد أتوا من مؤلفين في العديد من المجالات المختلفة: علم الاجتماع، والعلوم السياسية، والدرا ......
#يسبب
#الدين
#العنف؟
#مقال
#مترجم
#مدرسة
#اللاهوت
#بجامعة
#هارفارد،

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719757