الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد حسين يونس : الاكابر.. وصناعة الطبقة العليوى.
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس أعداد غفيرة من طلاب الثانوية العامة و أهلهم تراهم كل عام في مثل هذه الأيام .. يقفون صباحا أمام أسوار الكليات العسكرية .. أملا في تقديم أوراق الإلتحاق..بمصنع رؤساء الجمهوريات .. وضمان الإنضمام لافراد الطبقة العليوى الحاكمة الحشد كما يبدو من ملابسهم و سلوكهم يتكون من أغلب فئات المجتمع قادمون من كل محافظات مصر ..ينتشرون في الحديقة المواجهه للأكاديمية العسكرية يجلسون علي النجيلة و كل منهم يتصورأن إبنة بعد بضع سنوات سيصبح رئيسا للجمهورية .. و أنه (أى الاب أو الأم ) بفضل تلك اللحظة التاريخية التي جلس فيها متحملا حرارة الشمس و تلزيق رطوبة الصيف منتظرا سماع نبأ إلتحاق إبنه بسلك الضباط .. سيحصل علي حياة أمنة مطمئنة لباقي أيامه ..( مال و عز وعزوة و سلطة و محسوبية) ..و أنه بعد عمر طويل .. سيحظي بجناز و عزاء فاخر من ذلك الذى يقام لكبار القوم. الأب ( الفلاح ) مستعد لبيع قيراط أو أكثر من فدادينه ..و العامل أو الموظف يحاول الإستدانه .. من اللي يسوى و ميسواش من أجل أن يدفعوا ( الذى منه و هو كثير ) ..ومصاريف تعليم الأبناء .وهو يرى أن ما يفعلة ليس تضحية بقدر ما هو إستثمار .. لضمان مكانا لإبنه في الطبقة العليوى .. و حماية باقي العائلة بالتبعية.. ((و يلا خلينا نقب علي وش الدنيا)) .. هو أبو جمال أو السادات أو مبارك أو السيسي كان إيه .. أهو واحد زينا .. و البلية لعبت .. فبقوا..هم و هو فوق . لم يعد الهدف من الإلتحاق بالكلية الحربية هو الدفاع عن الوطن و حماية حدوده .. هذه أفكار قديمة راحت عليها .. فكل الضباط الحاليون كبار و صغار لم يخض أى منهم معركة .. و لم يسمع عن الحروب إلا في كتب التاريخ .. و مع ذلك يا سعدة و يا هناه .. خصوصا اللي وصل لرتبة لواء .. فكنوز الأرض ستفتح له .. و هيبته و طلعته بالزى العسكرى ستجعله سيدا بين الموالي و توافه البشر الذين سيعملون لإسمة ألف حساب . و حتي مهن الطب و الهندسة و الصيدلة و الحقوق .. لا قيمة لها إلا إذا أضيف للقب المهني رتبه عسكرية تنيرة .. و تلمعة .. و تخوف الأعادى ..و تجعل المستمع يدرك أن صاحبه من كبار القوم الذين لا يمسون .. أو يجور عليهم الزمان .. و كلما إرتفعت الرتبة .. دان لصاحبها الغني و النفوذ و السلطة ..فلم نعد (بلد شهادات) كما يقولون في المسرحية .. بل أصبحنا(بلد رتب عسكرية) .هذه هي الحقيقة مهما حاولوا إخفاءها أو تجميلها..نجوم المجتمع اليوم هم .. سيادة الفريق المهندس الوزير .. أو سيادة اللواء الطبيب رئيس الأكاديمية .. أو سيادة اللواء المحافظ أو رئيس المدينة أو الحي .. و هو أمر ليس جديدا فقد بدأ مع 1952 عندما إحتل الضباط كل المراكز الهامة في المجتمع بما في ذلك وزارة الخارجية ..و الإعلام .. ومناصب المحافظين و حكام المدن و الأحياء .. و حتي الفن و الثقافة فقد وجدنا أن سيادة البكباشي أحمد مظهر أصبح نجما للشباك .. والسيدالصاغ ثروت عكاشة وزيرا للثقافة..واليوم مع زيادة السيطرة الميرى و إنتشارها في جميع المجالات قد نجد سيادة الرائد رئيس خط الجمبرى .. أوحضرة النقيب المشرف علي صوب الخضار . يزهو بإنجازاته أمام كاميرات التلفزيون و الصحافة . الواقع لقد تحول ضباط من الإنتظام في التدريبات العسكرية .. إلي السيطرة علي السوق .. و التجارة و المقاولات و حفر الأنفاق .. و إنشاء العزب والصوبات الزراعية و مزارع الأسماك .. حتي إقامة المفاعلات الذرية .. و القطارات السريعة و محطات تحلية مياة البحر .. أو توليد الكهرباء من الرياح .. و حشروا أنفسهم في كل أنشطة المجتمع الجالبة للنقود ......
#الاكابر..
#وصناعة
#الطبقة
#العليوى.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729509