الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
Najeh Shahin : رأس المال التبعي بين البناء والتحرير
#الحوار_المتمدن
#Najeh_Shahin ناجح شاهينرأس المال يبحث عن الربح. لا ضير في ذلك. ولا اكتشاف من أي نوع فيما نقول. ولكن المشكلة هي أن رأس المال في العالم الكبير ينقسم إلى نوعين: رأس المال في مركز النظام العالمي، ورأس المال في أطراف النظام. الأول يقود ويهيمن، أما الثاني فيتبع، ويخضع. يولد رأس المال في الأطراف في علاقة تبعية بنيوية بنظيره في المركز. وهنا تحل الكارثة بشعوب الأطراف لأن أداء الطبقة الرأسمالية فيها يأتي قصداً أو سهواً في سياق تكريس مصلحة رأس المال المركزي، حتى لو كان ذلك على حساب الاستقلال القومي السياسي، والاقتصادي، والثقافي. هل يتوقع مثلاً أن تكون المدارس أو الجامعات النخبة في الولايات المتحدة ناطقة بالعربية أو الصينية؟ هل يمكن أن يكون ذلك هو حال الأكاديميا في ألمانيا أو فرنسا أو اليابان؟ بالطبع لا. أما في قطر ومصر وتايلند وباكستان وفلسطين...الخ، فإن ذلك هو القاعدة: اللغة الإنجليزية سيدة الموقف في التعليم والثقافة والخطاب التواصلي اليومي بين أبناء الطبقات العليا في المجتمع. عموماً يتباهى الناس في بلادنا بأنهم يعرفون الإنجليزية أو الفرنسية. لا أحد يتباهى في نيويورك بأنه يعرف أية لغة أجنبية، ومن النادر أن تجد أحداً –باستثناء الوافدين الجدد- يتحدث أية لغة غير الإنجليزية. ماذا يفعل رأس المال في مركز العالم؟ ينتج السلع الصناعية والتكنولوجية والخدمات، ويصنع الزراعة، ويستورد المواد الخام بشروط غير عادلة، ويصدر منتجاته بأسعار باهظة مطبقاً فكرة "التبادل اللامتكافئ". في المقابل لا يقوم رأس المال في الأطراف بشيء يزيد على الاستيراد والتصدير، وبعض الأعمال في قطاع التصنيع البدائي من قبيل التغليف والتعدين. أما الصناعة بمعناها الحديث أو "ما بعد الحديث" فلا يقوم رأس المال في الجنوب بالتعاطي معها أبداً. ومن هنا يظل الدور الذي يمكن أن تؤديه العلوم والتكنولوجيا محدوداً. ويظل دور الطبقة البرجوازية مقتصراً على استيراد السلع بأنواعها من الدول الرأسمالية الصناعية الاستعمارية. وتظل دول الجنوب وشعوبها مناطق نفوذ مفتوحة بسهولة للنهب الاستعماري. ما العمل لتحرير تلك الشعوب المنهوبة والمقهورة؟ لا بد بداهة من فك الارتباط التبعي بشمال العالم الاستعماري المصنع، وذلك يشمل فك الارتباط السياسي، والاقتصادي، والعلمي، والأيديولوجي. لكن ذلك للأسف ليس خياراً سهلاً في التطبيق مثلما هو في مستوى القول والنظرية. هنا نواجه مصالح على الأرض تربط البرجوازية المحلية في بلادنا بمثلها الأعلى وسيدها في الشمال. وفي الأحوال كلها لن تقوم هذه البرجوازية بإنشاء الصناعات الثقيلة والدقيقة، لأنها مخاطرة قد لا تقود إلى الربح. ومن هنا فإنها تستثمر في قطاعات مضمونة لا فرصة لها للخسارة من قبيل وكالات استيراد السلع الأجنبية التي لا يمكن تقريباً أن تخسر. وكذلك بعض الخدمات المحدودة القيمة من قبيل الفنادق والمطاعم وشركات الاتصالات. وفي هذه الحال لا يوجد من مخرج فعلي لهذه الأزمة إلا بالزواج القسري بين الدولة ورأس المال على طريقة كوريا الجنوبية وماليزيا عندما دخلت الدولة بكامل ثقلها في عملية الإنتاج وأجبرت رأس المال مع تقديم الدعم الكامل له على الاستثمار في الصناعة. وذلك ما قاد إلى الإقلاع الصناعي في عدد من دول آسيا وعلى رأسها كوريا الجنوبية، ومن قبلها اليابان، وأخيراً الصين الشعبية. أين رأس المال العربي من ذلك كله؟ رأس المال العربي الكمبرادوري الريعي اعتاد أن يشتري كل شيء من شمال العالم. ويشمل ذلك للأسف خدمات البشر الذين يتم استيرادهم في الخليج ليقوموا بتفاصيل الحياة كلها. ويشمل ذلك الممرضات، والممرضين، والمدرسين، ......
#المال
#التبعي
#البناء
#والتحرير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731790