الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
اسماعيل جعبر : المادية التاريخية انهيار العقل وغرامشي
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_جعبر إن ترابط المهام التاريخية يعطي المرحلة تميّزها النوعي، حتى نكاد نقول: إن الصراع من أجل التغيير، عليه أن يدمج في مسيرته مختلف هذه المهام، بمعزل عن التقدم التكتيكي لإحداها عن الأخرى. ومن هذه المهام: التقاط الانهيار الحاصل على مستوى العقل الإنساني تاريخياً. فالقوى التقدمية بالمعنى التاريخي عليها أن تفتح أفق العالم الجديد، تبني ملامحه، وتلوّن المشهد القادم، فتلك عملية لا تتم بعفوية. ومع غرامشي نقول: إن البناء الفوقي المرتبط بقضية تشكيل الوعي لم يتم، ولن يتم دون الدور الفاعل للجهاز السياسي القابض، فكيف إذا كان هذا التشكيل هو مقدمة مسبقة في وقف الانهيار وتحصين عملية التغيير.صدمة العقلمجدداً، إن الإنهيار الحاصل في نمط الحياة الذي ساد طوال العقود الماضية له جوانب متعددة، والتي لا تقل أهميّة عن المادي المباشر، المتعلق بالمستوى المعيشي والغذاء والصحة، بل هي شكل آخر من تمظهُر هذا المادي. إنها مسألة انهيار العقل الإنساني الذي يعكس انهيار السردية التي أسست له ولتماسكه كعقل ليبرالي محكوم بأهداف ومسار محدد، كتعبير عن القصة التي أنتجها النظام الرأسمالي الليبرالي. وهذا له تبعاته الاجتماعية القاسية بدورها، والتي ستزداد حدة حسب طول مرحلة الصراع والانتقال. والتي تفرض بدورها ملامح السياسة الثقافية والإعلامية والاجتماعية البديلة في مرحلة التغيير نفسها.إن انهيار الأهداف (التي هي في نهاية المطاف أفق حركة الفكر والوعي الفردي-الجماعي) التي أسس لها المجتمع الليبرالي تؤدي إلى تعطُّل بنية النشاط العقلي الإنساني. ولكون هذه البنية هي القاعدة الأساسية لتماسك هذ العقل، فإن انهيارها سيعني انهيار هذا العقل. وانهيار العقل يعني الجانب المعنوي والعقلي من الفوضى المستدامة التناقض وحلّههذا العقل الذي أصيب اليوم بصدمة هو بالأساس عقل متناقض. فأهدافه والتعبير الممارسي عنه يتناقض مع حاجاته الحقيقية. وانهيار الأهداف «الليبرالي» هو انهيار أحد أطراف هذا التناقض تحت وقع الضرورة. ولهذا إن المطلوب لمنع انهيار البنية بشكل سلبي هو مستويان. الأول: هو تحويل انهيار طرف التناقض هذا (الأهداف) إلى عملية واعية، أي وضعها في سياقها التاريخي، ربطاً بالأزمة العميقة للرأسمالية. وهذا ما يفتح المسار لإنقاذ طرف التناقض الآخر من انهياره كذلك، أي الحاجات، وتأمين المسار الحقيقي للتعبير عنها من خلال الأهداف غير الوهمية النابعة من أدوار جديدة ونمط حياة ضروري. هذا هو المستوى الثاني المطلوب لتأمين تجاوز إيجابي لعلاقة التناقض التي تأسست طوال المرحلة الليبرالية.غرامشي و«الخلق الواعي»لتحقيق مهمة تجاوز هذا التناقض، هناك مستويات متدرجة ثقافية وتربوية وعلمية وسياسية وتنظيمية... طوال عملية التغيير، بدءاً من التأسيس التوعوي التربوي حول طبيعة هذا الانتقال الذي يحصل في صلب الانتقال الاجتماعي التاريخي (الذي هو المستوى الأول المشار إليه أعلاه)، وصولاً إلى إرساء العلاقات الاجتماعية الجديدة التي تحقق القسم المكتمل من حل هذا التناقض (الذي هو الجانب العملي من المستوى الثاني).في هذا السياق، يعتبر غرامشي أنه: «ينبغي في الواقع، أن ننظر إلى الدولة كـ ‘مربٍّ’ Educator طالما أنها تتجه إلى خلق نمط أو مستوى جديد من الحضارة. لأن التأثير أساساً في القوى الاقتصادية، وإعادة تنظيم الإنتاج الاقتصادي وتطويره، أي خلق بنية جديدة، لا يعني أن تترك العوامل البنيوية الفوقية وشأنها لتنشأ اعتباطاً وتتطور تلقائياً».ويكمل غرامشي: «فالدولة في هذا الميدان أيضاً، أداة لـ ‘الترشيد’ Rationalisation وللتعجيل Accelera ......
#المادية
#التاريخية
#انهيار
#العقل
#وغرامشي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698418