الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الكبير الوهابي : الفيلسوف ابن رشد و مختصر سؤال الحرية
#الحوار_المتمدن
#عبد_الكبير_الوهابي لقد ارتأينا أن نخصص هذا الكلام الذي سنعرضه في هذا المقام لموضوعة فكرية أساسية من تاريخ النقاش الفكري الإسلامي خاصة في العصر الوسيط و بالتحديد لدى الفيلسوف القرطبي أبي الوليد بن رشد1، وهي قضية الحرية باعتبارها واحدة من القضايا الدينية و الوجودية الهامة في تلك الحقبة التاريخية الوسيطة، بل واحدة من السمات النقاشية التي ستجعل التأويل القائل بأن الفترة الوسيطة من تاريخ الفكر الإنساني ليست مظلمة و مضللة تأويلا قائما و صريحا، علاوة على أن طيلة أربعة قرون و الفكر لا ينتج إلا داخل الأرض العربية-الإسلامية على حد تعبير المفكر " جورج زيناتي" ،كما أن موضوع الحرية و الإشكالات التي يطرحها للتفكير بأشكاله المختلفة ظل موضوعا راهنيا و حيا بالمعنى البرغسوني للكلمة عبر مراحل الفكر الفلسفي و الإنساني بوجه عام، بالإضافة الى تبلوره و إعادة تشكيله و ترحاله الاستشكالي المستمر بعدها بين قارات الدين و السياسة و الوجود و الجسد و التاريخ.. لا شك أن قاضي القضاة الفيلسوف و الطبيب أبي الوليد ابن رشد(1126-1198م) يمثل مفخرة فكرية هامة في تاريخ الفكر الانساني عامة و العربي-الإسلامي بشرقه و غربه بوجه مخصوص، فبالإضافة الى انجازاته الكثيرة المتمثلة في معظمها في الشرح و التفسير و التعليق، كان مبشرا للحضارة الأوروبية بمشروعها التنويري من خلال وصاله الثقافي و الابيستيمي الرابط بين الكنوز الدفينة لليونان القديمة و شغف الغرب الفاتن، ذلك لكون ابن رشد في الأول و الأخير أكبر شارح للفكر الأرسطي على حد قول القديس توما الاكويني الذي تأثر بالنور الرشدي بدوره فلسفيا و لاهوتيا . في الزمن الذي كانت فيه مفاهيم الجبرية و القدرية و المشيئة و الحقيقة كلها بمثابة صراط رحيم يحفظ مصلحة السياسة بالدين في المجتمع العربي الإسلامي .كل هذا في طواف العصر الوسيط الذي " لا يمكن الخلاص فيه إلا بالله، و ليس بالذات "2 بتعبير سبونفيل.فقد قصده محبي الحكمة من كل حدب و صوب و بالخصوص من القارة الأوروبية ليفهموا و يدركوا دواخل الفلسفة منه، فالدليل الواضح في هذا الباب هو المدرسة الرشدية الفلسفية اللاتينية التي أنشأت في حقه لتبسط رأيه و رقة ذوقه في التعامل مع الارث الفلسفي خاصة الأرسطي منه،و استجلاء روح فكره الواثقة بقوة النظر الفلسفي العقلي المتدبرة في كل الموجودات و المخلوقات الدالة على خالقها العالي، علاوة على تصوره التوفيقي الذي وضع من خلاله إشكالية العلاقة بين الشريعة و الحكمة أو بالأحرى بين العقل و النقل موضع حوار و برهان من أجل الإفهام بأن التفلسف محايث لكينونة الانسان ، من ثم وجوب الإخاء بين الأختان نقصد بين الحكمة و الشريعة من هذا الكلام ،كما رد الاعتبار لملكة العقل –من خلال تهذيب و تأويل 3 مفهوم النظر فلسفيا- كمنقذ من الضلال في سياق تاريخي و اجتماعي السائد فيه هو النقل المقدس و سلطان الفقهاء و الرهبان، لذلك تجرأ و أيد في كتابه " الكشف عن مناهج الأدلة" مدرسة أهل البرهان المشتغلين في محاجاتهم على العقل و البرهان عكس الجدليين و علماء الكلام الخطابيين الواقفين في قولهم على بداهة الإيمان و الاستسلام الميثافيزيقي. 4 لقد أحدث الفيلسوف بن رشد ثورة كوبيرنيكية ان شئنا القول في الفكر الوسيطي الديني رغم قساوة و صلابة المشهد الثقافي و السياسي الوارد فيه ،ذلك من خلال إيمانه بملكة العقل و ما قد تعود به هذه الأخيرة من فضل على الإنسان في علاقته بالله و بالاخر من بني جنسه، و دعوته الملحة كذلك اليه من داخل الدين و من خارجه اليه أحيانا، وهو ما يحيل اليه ما جاء في مؤلفه ،بقوله " يجب على العارف أن يستنبط ......
#الفيلسوف
#مختصر
#سؤال
#الحرية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676776
عبد الكبير الوهابي : الفيلسوف أبي الوليد ابن رشد و مختصر سؤال الحرية
#الحوار_المتمدن
#عبد_الكبير_الوهابي لقد ارتأينا أن نخصص هذا الكلام الذي سنعرضه في هذا المقام لموضوعة فكرية أساسية من تاريخ النقاش الفكري الإسلامي خاصة في العصر الوسيط و بالتحديد لدى الفيلسوف القرطبي أبي الوليد بن رشد1، وهي قضية الحرية باعتبارها واحدة من القضايا الدينية و الوجودية الهامة في تلك الحقبة التاريخية الوسيطة، بل واحدة من السمات النقاشية التي ستجعل التأويل القائل بأن الفترة الوسيطة من تاريخ الفكر الإنساني ليست مظلمة و مضللة تأويلا قائما و صريحا، علاوة على أن طيلة أربعة قرون و الفكر لا ينتج إلا داخل الأرض العربية-الإسلامية على حد تعبير المفكر " جورج زيناتي" ،كما أن موضوع الحرية و الإشكالات التي يطرحها للتفكير بأشكاله المختلفة ظل موضوعا راهنيا و حيا بالمعنى البرغسوني للكلمة عبر مراحل الفكر الفلسفي و الإنساني بوجه عام، بالإضافة الى تبلوره و إعادة تشكيله و ترحاله الاستشكالي المستمر بعدها بين قارات الدين و السياسة و الوجود و الجسد و التاريخ..لا شك أن قاضي القضاة الفيلسوف و الطبيب أبي الوليد ابن رشد(1126-1198م) يمثل مفخرة فكرية هامة في تاريخ الفكر الانساني عامة و العربي-الإسلامي بشرقه و غربه بوجه مخصوص، فبالإضافة الى انجازاته الكثيرة المتمثلة في معظمها في الشرح و التفسير و التعليق، كان مبشرا للحضارة الأوروبية بمشروعها التنويري من خلال وصاله الثقافي و الابيستيمي الرابط بين الكنوز الدفينة لليونان القديمة و شغف الغرب الفاتن، ذلك لكون ابن رشد في الأول و الأخير أكبر شارح للفكر الأرسطي على حد قول القديس توما الاكويني الذي تأثر بالنور الرشدي بدوره فلسفيا و لاهوتيا . في الزمن الذي كانت فيه مفاهيم الجبرية و القدرية و المشيئة و الحقيقة كلها بمثابة صراط رحيم يحفظ مصلحة السياسة بالدين في المجتمع العربي الإسلامي .كل هذا في طواف العصر الوسيط الذي " لا يمكن الخلاص فيه إلا بالله، و ليس بالذات "2 بتعبير سبونفيل.فقد قصده محبي الحكمة من كل حدب و صوب و بالخصوص من القارة الأوروبية ليفهموا و يدركوا دواخل الفلسفة منه، فالدليل الواضح في هذا الباب هو المدرسة الرشدية الفلسفية اللاتينية التي أنشأت في حقه لتبسط رأيه و رقة ذوقه في التعامل مع الارث الفلسفي خاصة الأرسطي منه،و استجلاء روح فكره الواثقة بقوة النظر الفلسفي العقلي المتدبرة في كل الموجودات و المخلوقات الدالة على خالقها العالي، علاوة على تصوره التوفيقي الذي وضع من خلاله إشكالية العلاقة بين الشريعة و الحكمة أو بالأحرى بين العقل و النقل موضع حوار و برهان من أجل الإفهام بأن التفلسف محايث لكينونة الانسان ، من ثم وجوب الإخاء بين الأختان نقصد بين الحكمة و الشريعة من هذا الكلام ،كما رد الاعتبار لملكة العقل –من خلال تهذيب و تأويل 3 مفهوم النظر فلسفيا- كمنقذ من الضلال في سياق تاريخي و اجتماعي السائد فيه هو النقل المقدس و سلطان الفقهاء و الرهبان، لذلك تجرأ و أيد في كتابه " الكشف عن مناهج الأدلة" مدرسة أهل البرهان المشتغلين في محاجاتهم على العقل و البرهان عكس الجدليين و علماء الكلام الخطابيين الواقفين في قولهم على بداهة الإيمان و الاستسلام الميثافيزيقي. 4لقد أحدث الفيلسوف بن رشد ثورة كوبيرنيكية ان شئنا القول في الفكر الوسيطي الديني رغم قساوة و صلابة المشهد الثقافي و السياسي الوارد فيه ،ذلك من خلال إيمانه بملكة العقل و ما قد تعود به هذه الأخيرة من فضل على الإنسان في علاقته بالله و بالاخر من بني جنسه، و دعوته الملحة كذلك اليه من داخل الدين و من خارجه اليه أحيانا، وهو ما يحيل اليه ما جاء في مؤلفه ،بقوله " يجب على العارف أن يستنبط من الأمر بالنظر في ال ......
#الفيلسوف
#الوليد
#مختصر
#سؤال
#الحرية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676816