عبدالرزاق دحنون : المستطرف في أفكار علماء الفيزياء الفلكية
#الحوار_المتمدن
#عبدالرزاق_دحنون إلى الصديق سلام إبراهيم محمدهل الكون يتوسع؟ مضى أكثر من خمسين عاماً على إعلان بعض العلماء عن اكتشاف دليل قاطع على توسع الكون بدءاً من حالة كان فيها شديد الحرارة والكثافة، فقد عثروا على الشفق البارد للانفجار الكبير. والشفق البارد تشكل في الظروف القاسية التي رزح تحتها الكون في بواكيره، حيث أصدرت المادة المؤينة، المشردة، شفقاً جرى احتجازه فيها، مثلما يحدث لضوء في ضباب كثيف. تنامت بلازما الفوتونات والجسيمات المشحونة وخلال مرحلة الاتحاد ثانية تكوّنت أولى الباريونات baryons وهي المادة نفسها التي تتألف منها النجوم والمجرات والبشر. بيد أنه في سياق توسع الكون وتبرده، انضمت الإلكترونات والبروتونات بعضها إلى بعض لتكوّن ذرات متعادلة، ومن ثم فقدت المادة قدرتها على احتجاز الضوء. واليوم، بعد مرور 14 بليون سنة على ذلك الحدث الكوني تُكون الفوتونات المنبعثة من ذلك، الإصدارَ الهائلَ لإشعاع الخلفية الكونية الميكروي الموجة cosmic microwave background. أي الإشعاع المتبقي من الانفجار الكبير، ومنذ ذلك الحين صار توسع الكون وتبرده هو النظرية التي وحّدت ما طرحه علماء الفلك من موضوعات. ما معنى توسع هنا؟ عندما تتوسع أشياء مألوفة مثل بطيخة أو ثمرة يقطين، يتضخم حجمها في الفضاء المحيط من حولها لأنها لها مركز وأطراف. وفي خارج الأطراف ثمة متسع كي يجري التوسع فيه؛ ولكن الكون ليس له على ما يبدو طرف ولا مركز ولا خارج، فكيف يمكن أن يتوسع؟ إن شكل التوسع الكوني يشبه التطور البيولوجي للأحياء فهو سياق تنمو وتتكون فيه على مر الزمن بنى بسيطة تصبح فيما بعد معقدة. وثمة وجه شبه من نوع آخر بين توسع الكون والتطور البيولوجي وهو أن معظم العلماء يظنون أنهم يفهمونه، مع أنهم قلما يتفقون على معناه. لقد مضى على صدور كتاب " أصل الأنواع " ما يزيد على قرن ونصف القرن ولا يزال علماء البيولوجيا يتجادلون حول آليات ومقتضيات نظرية داروين، وليس حقيقتها، في حين أن معظم الجمهور لا يزال يتخبط في جهالة ما قبل الداروينية. قام بعض الفيزيائيين المشهورين وبعض مؤلفي الكتب الجامعية في فيزياء الفلك، وكذلك بعض الذين يبسّطون العلم للناس، بطرح أسئلة وعبارات مضللة حول توسع الكون, إن التوسع فكرة ببساطتها خادعة؛ ولكن ما الذي يعنيه بالضبط قولنا إن الكون يتوسع؟ عندما حلل علماء الفلك أضواء المجرات المجاورة وجدوا لها طيوفاً أي مجموعات من الخطوط الضوئية ناجمة عن مختلف العناصر، شبيهة بطيوف الشمس والنجوم القريبة من الأرض أو الأصح قرب الأرض من هذه النجوم. وهذا يبرهن على انتظام وتجانس أكيد في المادة، لا على مقياس المجرة فحسب, بل على مقياس الكون. وفي عام 1929 لاحظ أدوين هَبُل في مرصده الفلكي أن خطوط أطياف المجرات منزاحة نحو الأحمر انزياحاً منظماً دائماً. وكل أطوال أمواج الأشعة قد عراها الازدياد، وتكبر هذه الزيادة كلما كان بعد المجرة عنا أكبر. وكان لهَبُل معاون ممتاز لا غنى عنه اسمه وملتون هوماسن. وكان في أول الأمر يرعى قافلة الحمير التي تحمل الزاد إلى جبل ولسن حيث أقيم المرصد، ثم عيّن ليعمل في المرصد، فبرهن عن صبر واحتمال طويلين في أخذ الصور الطويلة التعريض للضوء، حتى أن تعريضها كان يدوم أحياناً أسبوعاً بكامله. وهكذا درسا أكثر من 150 مجرة, وتبين أن قانوناً سيخرج من هذه الدراسة, وهو أن انزياح خطوط الطيف يتناسب مع بعد المجرة. أي أ ......
#المستطرف
#أفكار
#علماء
#الفيزياء
#الفلكية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676497
#الحوار_المتمدن
#عبدالرزاق_دحنون إلى الصديق سلام إبراهيم محمدهل الكون يتوسع؟ مضى أكثر من خمسين عاماً على إعلان بعض العلماء عن اكتشاف دليل قاطع على توسع الكون بدءاً من حالة كان فيها شديد الحرارة والكثافة، فقد عثروا على الشفق البارد للانفجار الكبير. والشفق البارد تشكل في الظروف القاسية التي رزح تحتها الكون في بواكيره، حيث أصدرت المادة المؤينة، المشردة، شفقاً جرى احتجازه فيها، مثلما يحدث لضوء في ضباب كثيف. تنامت بلازما الفوتونات والجسيمات المشحونة وخلال مرحلة الاتحاد ثانية تكوّنت أولى الباريونات baryons وهي المادة نفسها التي تتألف منها النجوم والمجرات والبشر. بيد أنه في سياق توسع الكون وتبرده، انضمت الإلكترونات والبروتونات بعضها إلى بعض لتكوّن ذرات متعادلة، ومن ثم فقدت المادة قدرتها على احتجاز الضوء. واليوم، بعد مرور 14 بليون سنة على ذلك الحدث الكوني تُكون الفوتونات المنبعثة من ذلك، الإصدارَ الهائلَ لإشعاع الخلفية الكونية الميكروي الموجة cosmic microwave background. أي الإشعاع المتبقي من الانفجار الكبير، ومنذ ذلك الحين صار توسع الكون وتبرده هو النظرية التي وحّدت ما طرحه علماء الفلك من موضوعات. ما معنى توسع هنا؟ عندما تتوسع أشياء مألوفة مثل بطيخة أو ثمرة يقطين، يتضخم حجمها في الفضاء المحيط من حولها لأنها لها مركز وأطراف. وفي خارج الأطراف ثمة متسع كي يجري التوسع فيه؛ ولكن الكون ليس له على ما يبدو طرف ولا مركز ولا خارج، فكيف يمكن أن يتوسع؟ إن شكل التوسع الكوني يشبه التطور البيولوجي للأحياء فهو سياق تنمو وتتكون فيه على مر الزمن بنى بسيطة تصبح فيما بعد معقدة. وثمة وجه شبه من نوع آخر بين توسع الكون والتطور البيولوجي وهو أن معظم العلماء يظنون أنهم يفهمونه، مع أنهم قلما يتفقون على معناه. لقد مضى على صدور كتاب " أصل الأنواع " ما يزيد على قرن ونصف القرن ولا يزال علماء البيولوجيا يتجادلون حول آليات ومقتضيات نظرية داروين، وليس حقيقتها، في حين أن معظم الجمهور لا يزال يتخبط في جهالة ما قبل الداروينية. قام بعض الفيزيائيين المشهورين وبعض مؤلفي الكتب الجامعية في فيزياء الفلك، وكذلك بعض الذين يبسّطون العلم للناس، بطرح أسئلة وعبارات مضللة حول توسع الكون, إن التوسع فكرة ببساطتها خادعة؛ ولكن ما الذي يعنيه بالضبط قولنا إن الكون يتوسع؟ عندما حلل علماء الفلك أضواء المجرات المجاورة وجدوا لها طيوفاً أي مجموعات من الخطوط الضوئية ناجمة عن مختلف العناصر، شبيهة بطيوف الشمس والنجوم القريبة من الأرض أو الأصح قرب الأرض من هذه النجوم. وهذا يبرهن على انتظام وتجانس أكيد في المادة، لا على مقياس المجرة فحسب, بل على مقياس الكون. وفي عام 1929 لاحظ أدوين هَبُل في مرصده الفلكي أن خطوط أطياف المجرات منزاحة نحو الأحمر انزياحاً منظماً دائماً. وكل أطوال أمواج الأشعة قد عراها الازدياد، وتكبر هذه الزيادة كلما كان بعد المجرة عنا أكبر. وكان لهَبُل معاون ممتاز لا غنى عنه اسمه وملتون هوماسن. وكان في أول الأمر يرعى قافلة الحمير التي تحمل الزاد إلى جبل ولسن حيث أقيم المرصد، ثم عيّن ليعمل في المرصد، فبرهن عن صبر واحتمال طويلين في أخذ الصور الطويلة التعريض للضوء، حتى أن تعريضها كان يدوم أحياناً أسبوعاً بكامله. وهكذا درسا أكثر من 150 مجرة, وتبين أن قانوناً سيخرج من هذه الدراسة, وهو أن انزياح خطوط الطيف يتناسب مع بعد المجرة. أي أ ......
#المستطرف
#أفكار
#علماء
#الفيزياء
#الفلكية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676497
الحوار المتمدن
عبدالرزاق دحنون - المستطرف في أفكار علماء الفيزياء الفلكية