عزالدين بوغانمي : الذين حكموا البلاد بعد 14 جانفي هم الكارثة، وليست الثورة
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي بعد عشرة سنوات من حكم الإسلام السّياسي، وبسبب الإحباط الكبير وخيبة الأمل وفقدان الثقة في الطبقة السياسية برُمتها، نلاحظ هجومًا شنيعًا على الثورة وعلى الديمقراطية وكأنّ الديمقراطية تُساوي هذا الخراب الذي بلغته تونس اليوم. قرون طويلة عاشها الناس في بلادنا العربية في ظل الطغيان والتسلط والقهر. ولمّا خرج الاستعمار، انتصبت مكان إدارته مسوخ من دول مُصطنعة ومُنصّبة خارج إرادة الشعوب، فوُلدت من يومها الأول مُشوّهة، معطوبة، مسلوخة جغرافيا وديمغرافيا، شحيحة المُقدّرات، بلا قدرة على توحيد سكّانها، وخائفة من جوارِها ومن شعبها. هذه الدّول التي ورثت إدارات وإرادات وحدود استعمارية، قادتها أقلّيات فئوية أحيانًا وفي أحيان أخرى أقلّيات اجتماعية وطائفية ودينية. وبسبب وعيها بأنّها أقلّيات شيّدت أنظمة بطش ترتكز على المستعمر وتستمدُّ منه شرعيّتها. وتغتصب بموجب ذلك شعوبها إلى أن استنفذت كل جهود الاغتصاب وإمكانياته، ووصلت إلى آخر الطريق. وحينئذ انفجرت حركة الثورة والتغيير. الثورة غُدِرت وتحولت إلى حروب أهلية وأزمات اقتصادية، وعُفّنت بالإسلام السياسي . ولكنها حطّمت ثقافة الإذعان والخوف والمسكنة وعبادة القوّة التي نشرها ورسّخها في النّفوس نظام غاشم ودموي بالمعنى الحرفي للكلمة. وحررت الفرد من التهديد الدائم في حياته وسلامته الجسدية والعقلية، وسياسة الابتزاز بكل شيء ولأي سبب، حتى تحوّل الفرد إلى قزم رخيص في عين نفسه. والثورة حملت أمل نشأة إنسان آخر يخرج من أنقاض مدن الخوف وأرياف الخصاصة والتهميش، ليواكب ثقافة جديدة متحرِّرة من القيود والاختناقات والأشباح. لكنّ الطريق لا يزال طويلًا كي تصبح الحرية ثقافة عامة سائدة وراسخة من البيوت إلى أعلى هرم السلطة والحكم.عندما "استقلت" بعض البلدان العربية، وأُنشئت أخرى، كان الرهان على المثقّف، وعلى النخب المتعلّمة، ولكن هذا المثقف وهذه النخب تم تدميرها بالإضعاف وبالإلحاق وبالإلغاء وبالإقصاء وبالسجون وبقطع الأرزاق وبخصي الضمير، ولذلك ظلت ضعيفة إلى درجة العدم أحيانا، فأخفقت كمعارضات سياسية وكمدارس فكرية وكتيارات ثقافية في أن تُحدث تغييرا حقيقيا في نظام الطغيان السياسي والظلم الاقتصادي والاجتماعي. ورغم ظهور شخصيات استثنائية مثلت لمعات عابرة من حين إلى آخر، لابدّ من الاعتراف أنّ الاستبداد لم يسمح بولادة حركة ثقافية سياسية منظّمة ومؤثّرة في المجتمع تدفع الأمور نحو تحرير الناس من أغلال أنظمة مُفترسة لإرادة الفرد وإرادة المجتمع. أمام هزيمة النخب في تغيير الأمور وخسارتها لمعركتها التي استمرت لمدة تفوت نصف قرن، حينئذٍ تحرّك الشعب مطلع 2011 ورمى بنفسه في المعركة قاتلًا أو مقتولًا.الزواولي المهمش الفقير الذي لم يتمكن من انهاء دراسته، هو الذي شقّ طريق الحرية وعمّده بدمهِ. والعبء وقع مباشرة بعد سقوط النظام على النّخب السياسية، وعلى المثقّف لتعبيد هذا الطريق وإنارته وفهم الواقع الجدبد ودفعه نحو المستقبل بأفكار واضحة. مع الأسف، يبدو أنّ المثقف لم يبرأ بعد من آثار عقود الاستبداد، وأنّ النّخب السياسية بعضها لا يحمل مشروعا مُضادّا للحرية وللمشروع الديمقراطي وحسب، بل هو معادي للدولة الحديثة عِداءً عقائديا، وبسبب ذلك تحول إلى إرهابي يهدد أمن تونس وأمن بقية العالم، وبعضها الآخر ما يزال ضائعًا غير مُدرك لأولويات البلد. استمرّ انفصام النخب الاجتماعية والسياسية والثقافية عن الشعب. بحيث مازال هناك في بلادنا عالمان وأمّتان وتاريخان لا يسيران معًا بانسجام. وإنّما كلّ واحد منهما يسير عكس الآخر. وما لم ينصب اهتمام النخب ......
#الذين
#حكموا
#البلاد
#جانفي
#الكارثة،
#وليست
#الثورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723606
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي بعد عشرة سنوات من حكم الإسلام السّياسي، وبسبب الإحباط الكبير وخيبة الأمل وفقدان الثقة في الطبقة السياسية برُمتها، نلاحظ هجومًا شنيعًا على الثورة وعلى الديمقراطية وكأنّ الديمقراطية تُساوي هذا الخراب الذي بلغته تونس اليوم. قرون طويلة عاشها الناس في بلادنا العربية في ظل الطغيان والتسلط والقهر. ولمّا خرج الاستعمار، انتصبت مكان إدارته مسوخ من دول مُصطنعة ومُنصّبة خارج إرادة الشعوب، فوُلدت من يومها الأول مُشوّهة، معطوبة، مسلوخة جغرافيا وديمغرافيا، شحيحة المُقدّرات، بلا قدرة على توحيد سكّانها، وخائفة من جوارِها ومن شعبها. هذه الدّول التي ورثت إدارات وإرادات وحدود استعمارية، قادتها أقلّيات فئوية أحيانًا وفي أحيان أخرى أقلّيات اجتماعية وطائفية ودينية. وبسبب وعيها بأنّها أقلّيات شيّدت أنظمة بطش ترتكز على المستعمر وتستمدُّ منه شرعيّتها. وتغتصب بموجب ذلك شعوبها إلى أن استنفذت كل جهود الاغتصاب وإمكانياته، ووصلت إلى آخر الطريق. وحينئذ انفجرت حركة الثورة والتغيير. الثورة غُدِرت وتحولت إلى حروب أهلية وأزمات اقتصادية، وعُفّنت بالإسلام السياسي . ولكنها حطّمت ثقافة الإذعان والخوف والمسكنة وعبادة القوّة التي نشرها ورسّخها في النّفوس نظام غاشم ودموي بالمعنى الحرفي للكلمة. وحررت الفرد من التهديد الدائم في حياته وسلامته الجسدية والعقلية، وسياسة الابتزاز بكل شيء ولأي سبب، حتى تحوّل الفرد إلى قزم رخيص في عين نفسه. والثورة حملت أمل نشأة إنسان آخر يخرج من أنقاض مدن الخوف وأرياف الخصاصة والتهميش، ليواكب ثقافة جديدة متحرِّرة من القيود والاختناقات والأشباح. لكنّ الطريق لا يزال طويلًا كي تصبح الحرية ثقافة عامة سائدة وراسخة من البيوت إلى أعلى هرم السلطة والحكم.عندما "استقلت" بعض البلدان العربية، وأُنشئت أخرى، كان الرهان على المثقّف، وعلى النخب المتعلّمة، ولكن هذا المثقف وهذه النخب تم تدميرها بالإضعاف وبالإلحاق وبالإلغاء وبالإقصاء وبالسجون وبقطع الأرزاق وبخصي الضمير، ولذلك ظلت ضعيفة إلى درجة العدم أحيانا، فأخفقت كمعارضات سياسية وكمدارس فكرية وكتيارات ثقافية في أن تُحدث تغييرا حقيقيا في نظام الطغيان السياسي والظلم الاقتصادي والاجتماعي. ورغم ظهور شخصيات استثنائية مثلت لمعات عابرة من حين إلى آخر، لابدّ من الاعتراف أنّ الاستبداد لم يسمح بولادة حركة ثقافية سياسية منظّمة ومؤثّرة في المجتمع تدفع الأمور نحو تحرير الناس من أغلال أنظمة مُفترسة لإرادة الفرد وإرادة المجتمع. أمام هزيمة النخب في تغيير الأمور وخسارتها لمعركتها التي استمرت لمدة تفوت نصف قرن، حينئذٍ تحرّك الشعب مطلع 2011 ورمى بنفسه في المعركة قاتلًا أو مقتولًا.الزواولي المهمش الفقير الذي لم يتمكن من انهاء دراسته، هو الذي شقّ طريق الحرية وعمّده بدمهِ. والعبء وقع مباشرة بعد سقوط النظام على النّخب السياسية، وعلى المثقّف لتعبيد هذا الطريق وإنارته وفهم الواقع الجدبد ودفعه نحو المستقبل بأفكار واضحة. مع الأسف، يبدو أنّ المثقف لم يبرأ بعد من آثار عقود الاستبداد، وأنّ النّخب السياسية بعضها لا يحمل مشروعا مُضادّا للحرية وللمشروع الديمقراطي وحسب، بل هو معادي للدولة الحديثة عِداءً عقائديا، وبسبب ذلك تحول إلى إرهابي يهدد أمن تونس وأمن بقية العالم، وبعضها الآخر ما يزال ضائعًا غير مُدرك لأولويات البلد. استمرّ انفصام النخب الاجتماعية والسياسية والثقافية عن الشعب. بحيث مازال هناك في بلادنا عالمان وأمّتان وتاريخان لا يسيران معًا بانسجام. وإنّما كلّ واحد منهما يسير عكس الآخر. وما لم ينصب اهتمام النخب ......
#الذين
#حكموا
#البلاد
#جانفي
#الكارثة،
#وليست
#الثورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723606
الحوار المتمدن
عزالدين بوغانمي - الذين حكموا البلاد بعد 14 جانفي هم الكارثة، وليست الثورة
عزالدين بوغانمي : أحزاب مُفلسة تقف خارج نطاق الخدمة
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي نجحت "قيادات" اليسار نجاحًا ملموسّا في إضعاف أحزابها وسلبها قاعدتها الشعبية المفترضة، وإفراغها من الطاقات الفكرية والنضالية، وغلق أبوابها أمام الشباب، حتى تحوّلت إلى دكاكين صغيرة مقفلة لا تأثير لها. ولعل هذا ما يفسر سقوط هذه الأحزاب في الانتخابات البرلمانية السابقة، بحيث لم يحصل اليسار برمته ولو على مقعد واحد بمجلس نواب الشعب، باستثناء النائب منجي الرحوي الذي فاز لاعتبارات شخصية لا علاقة لها بحضور حزبه على الساحة الشعبية. باتفاق الجميع، ومن خلال التشخيص الموضوعي، هذه الأحزاب ليس لديها أرضية في الشارع، ليس لها أفكار ولا إنتاج نظري. ليس لها حضور نضالي فعّال، ليس لها ثقافة، ولا أدب، ولا أغاني، ولا تكوين، ولا إعلام، ولا نشاط اجتماعي، ولا أيّ شيء ينفع الناس على الإطلاق. حتى أن بعض الأكاديميين، بل بعض السياسيين لا يعرفون أسماء هذه الأحزاب، ولا من يقودها، ولا عناوين مقراتها المركزية، فضلا عن المواطنين الذين لا يفهمون سبب وجودها أصلاً. وهذه مسألة تحتاج فقط قليلاً جدّا من الانتباه لكي نتيقّن أنّ هؤلاء الناس لا يُحبّذون أحزابا محترمة منغرسة في الجماهير، قادرة على توليد قيادات شعبية وشبابية (قد تهدد مواقع القيادة). وإنما يُريدون حانوتّا صغيراً فيه بعض الموالين، وصالحًا للاستخدامات الشخصية الضيقة. أمّا قضية التغيير التي تحتاج أحزابا منظمة مهيكلة ولها نفوذ ضارب في الشارع، وتحتاج تحالفات وسياسة وإبداع، فليست مطروحة على جدول أعمال هؤلاء إلا من باب المزايدة اللّفظية.بسبب إفلاس هذه "القيادات" الصغيرة، وبسبب غياب السياسة كرسالة أخلاقية، وبسبب غياب بوصلة التغيير، انفضّ الناس من حولها، وأغلقت مقرّاتها الجهوية والمحلية، حتى بلغت "أحزاب اليسار" حالة محزنة من الضعف والهوان. وهذا أدّى إلى إنفجار الخلافات والانقسامات المُغلّفة ب"صراع المضامين والتوجهات"، فيما هي، في واقع الأمر، صراعات طفولية انتهازية، أقصى غاياتها هي: من يفوز بقيادة الحزب، لأن الحزب مجرد منصّة وُثوب، تُستخدم للصعود للبرلمان. ولذلك لا نرى ولا نسمع، مثلا، أن لحزب العمال أو لحزب الوطد الموحّد مؤسسات تشتغل بانتظام. وإنما المؤسسة الوحيدة الجاهزة للعمل هي لجنة النظام، المُسخّرة عادة لإزاحة المعارضين والشباب والأذكياء وتشويههم والتنكيل بهم..أحزاب بهذه المواصفات، يقودها أشخاص محدودي المواهب، ضيّقي الطموح، يترصدون لحظة الانتخابات المقبلة للقفز في مركب البرلمان، ليس بوسعها الانخراط بوضوح وشجاعة في إسقاط منظومة الإرهاب والفساد والكُنطرة. وليس من طبيعتها الوقوف حيث يقف شعبها. ولا تنتج استراتيجيات للتغيير، ولن تكون شريكا في بناء البلد. وليس لها أي مستقبل. ولا هي أحزاب يسارية. ويجب تجاوزها نحو ٱ-;-فاق أرحب، لتأسيس حركة مواطنية تقدمية واسعة تحمل مشروع عدل ورفاه واستقرار لتونس وشعبها.. ......
#أحزاب
#مُفلسة
#خارج
#نطاق
#الخدمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732867
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي نجحت "قيادات" اليسار نجاحًا ملموسّا في إضعاف أحزابها وسلبها قاعدتها الشعبية المفترضة، وإفراغها من الطاقات الفكرية والنضالية، وغلق أبوابها أمام الشباب، حتى تحوّلت إلى دكاكين صغيرة مقفلة لا تأثير لها. ولعل هذا ما يفسر سقوط هذه الأحزاب في الانتخابات البرلمانية السابقة، بحيث لم يحصل اليسار برمته ولو على مقعد واحد بمجلس نواب الشعب، باستثناء النائب منجي الرحوي الذي فاز لاعتبارات شخصية لا علاقة لها بحضور حزبه على الساحة الشعبية. باتفاق الجميع، ومن خلال التشخيص الموضوعي، هذه الأحزاب ليس لديها أرضية في الشارع، ليس لها أفكار ولا إنتاج نظري. ليس لها حضور نضالي فعّال، ليس لها ثقافة، ولا أدب، ولا أغاني، ولا تكوين، ولا إعلام، ولا نشاط اجتماعي، ولا أيّ شيء ينفع الناس على الإطلاق. حتى أن بعض الأكاديميين، بل بعض السياسيين لا يعرفون أسماء هذه الأحزاب، ولا من يقودها، ولا عناوين مقراتها المركزية، فضلا عن المواطنين الذين لا يفهمون سبب وجودها أصلاً. وهذه مسألة تحتاج فقط قليلاً جدّا من الانتباه لكي نتيقّن أنّ هؤلاء الناس لا يُحبّذون أحزابا محترمة منغرسة في الجماهير، قادرة على توليد قيادات شعبية وشبابية (قد تهدد مواقع القيادة). وإنما يُريدون حانوتّا صغيراً فيه بعض الموالين، وصالحًا للاستخدامات الشخصية الضيقة. أمّا قضية التغيير التي تحتاج أحزابا منظمة مهيكلة ولها نفوذ ضارب في الشارع، وتحتاج تحالفات وسياسة وإبداع، فليست مطروحة على جدول أعمال هؤلاء إلا من باب المزايدة اللّفظية.بسبب إفلاس هذه "القيادات" الصغيرة، وبسبب غياب السياسة كرسالة أخلاقية، وبسبب غياب بوصلة التغيير، انفضّ الناس من حولها، وأغلقت مقرّاتها الجهوية والمحلية، حتى بلغت "أحزاب اليسار" حالة محزنة من الضعف والهوان. وهذا أدّى إلى إنفجار الخلافات والانقسامات المُغلّفة ب"صراع المضامين والتوجهات"، فيما هي، في واقع الأمر، صراعات طفولية انتهازية، أقصى غاياتها هي: من يفوز بقيادة الحزب، لأن الحزب مجرد منصّة وُثوب، تُستخدم للصعود للبرلمان. ولذلك لا نرى ولا نسمع، مثلا، أن لحزب العمال أو لحزب الوطد الموحّد مؤسسات تشتغل بانتظام. وإنما المؤسسة الوحيدة الجاهزة للعمل هي لجنة النظام، المُسخّرة عادة لإزاحة المعارضين والشباب والأذكياء وتشويههم والتنكيل بهم..أحزاب بهذه المواصفات، يقودها أشخاص محدودي المواهب، ضيّقي الطموح، يترصدون لحظة الانتخابات المقبلة للقفز في مركب البرلمان، ليس بوسعها الانخراط بوضوح وشجاعة في إسقاط منظومة الإرهاب والفساد والكُنطرة. وليس من طبيعتها الوقوف حيث يقف شعبها. ولا تنتج استراتيجيات للتغيير، ولن تكون شريكا في بناء البلد. وليس لها أي مستقبل. ولا هي أحزاب يسارية. ويجب تجاوزها نحو ٱ-;-فاق أرحب، لتأسيس حركة مواطنية تقدمية واسعة تحمل مشروع عدل ورفاه واستقرار لتونس وشعبها.. ......
#أحزاب
#مُفلسة
#خارج
#نطاق
#الخدمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732867
الحوار المتمدن
عزالدين بوغانمي - أحزاب مُفلسة تقف خارج نطاق الخدمة
عزالدين بوغانمي : أنا الشعب ماشي، وعارف طريقي
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي الشعب التونسي غير مُجاز في القانون مثلكم. وغير معني كثيراً بتفاصل الدستور وفصوله. إنّه معني حصرا بقضايا المعيشة والتشغيل والتنمية ومحاربة الفقر ومحاربة الفساد وباستقرار بلاده. تأتي دائما في حياة كل شعب لحظة فرز، تجعله يعرف المنافقين الذين يشتغلون لحسابهم الخاص، والصادقين المنحازين لشعبهم. وهذه المحطات لها أهمية خاصة لأن كل الثورات تقوم باسم الشعب. ولكن في أغلب الثورات يجد الشعب نفسه مطروداً من نتائجها مرمياً في الهامش.اليوم 3 أكتوبر 2021 هو لحظة من لحظات الفرز التاريخي بين اللصوص والمرتزقة والسياسيين العٍميان من جهة، وبين شعب تونس وقواه الوطنية الحقيقية من جهة أخرى. وفي هذا السياق، من الضّروري تذكير أصدقائنا القانونيين الشّكلانيين المتباكين على منظومة الخراب والإرهاب، والذين قادتهم نظرتهم المدرسية المجردة لفصول الدستور "المقدسة" إلى الوُقوف ضد شعبهم مبتهجين بثقافتهم الحقوقية التافهة التي تتخذها حركة النهضة سلاحا للتحيّل على الدولة وعلى المجتمع من جديد. نُذكر هؤلاء أنه عندما يُعامل الشعب باحتقار، ويُخدع، ويتمّ تجويعه، والاستيلاء على مقدرات بلاده، وتبديد مستقبل أجياله، لن يكون بوسعه احترام نتائج الانتخابات، خاصة حين تُثبت أبحاث محكمة المحاسبات أنها انتخابات فاسدة ومزورة. ولذلك عليهم أن يتواضعوا قليلا وأن يكفّوا عن شتم شعبهم ووصفه بالغوغاء، فالشعب الذي لا يدافع عن نفسه، لا يمكنه أن يهزم عدواً همجياً خرّب البلد وجوّع الناس وارتكب كبرى الجرائم في تاريخ تونس. المسألة الثانية، الشعب التونسي هذا الذي يصفه بعض السّاسة التّافهين بالغوغاء هو شعب متمدّن وموحّد وحقيقي. ونكاد نجزم أنه الشعب الوحيد على وجه الأرض المتقدم على نُخبة بلاده. بحيث يخرج للشارع بطريقة سلمية لتصويب الأمور كلما ضاق به الحال. فيخلع الحاكم، ويعطي الفرصة لغيره، ويصبر، ويُجرّب، ويعاقب، ويعطي الفرصة من جديد ... وهكذا. شعب فنان، يتكلّم رموز. يتظاهر بقراءة كتاب في شارع بورقيبة ردا على الجهل. شعب يغادر المدينة ليترك فيها الوالي وحيدا ردّا على الغباء والعنجهية. شعب ينزل لتنظيف الشوارع ردا على اتهامه بالعنف. شعب ينظم جنائز رمزية لدفن أحزاب سياسية فاسدة... كل هذه الأحداث المملوءة بالرّموز، لا يفهمها هؤلاء الساسة المتنافخين، وهي دليل قاطع على تمدّن الشعب التونسي. ذلك أن الأنتربولوجيا تقيس تمدّن الشعوب بقدر ابتعادها عن العنف ولغة الغرائز، واقترابها من السلمية وتكلم لغة الرّموز.إنك لا تستطيع تغيير قناعات شعب قديم كهذا الشعب، بمجرد ظهورك على شاشة التلفزة وترديد جمل غير مفهومة، بل أنت مطالب بالالتحام به وتبنّي همومه وتحويلها إلى برنامج كفاح إذا كنت في المعارضة. أو أنت مطالب بتحسين شروط وجوده، والارتقاء بمستوى حياته إذا كنت في السلطة. ولذلك يجد الناس مصالحهم مع قادة يشبهونهم، يتبنّون كفاحهم، ويعتقدون بأن السياسة رسالة أخلاقية، وليست منفذٓ-;-ا وفرصة لقضاء مصلحة خاصة. أمس هنالك أحزاب تعيش فراغا في مستوى القيادة، أصدرت بيانات تدعو لمقاطعة تحرّك 3 أكتوبر. وهنالك أحزاب أخرى تردّدت، ثم فضّلت الصّمت وتركت الأمور للعشوائيات كالعادة. وهذا يكفي لإقامة الحجة على أن قيادات هذه الأحزاب لا تفهم ماذا يجري، ولا تصلح للقيادة، وعليها أن تتنحّى بأسرع وقت. إذ كيف يمكن لحزب يساري أن يبقى قاعِدًا في بيته وشعبه في الشارع؟ الشعب لا يمكنه أن يجتمع في قاعة من القاعات. وإذا أدرك أن كل شيء مرهون بقراره وأن السلطات لا تستطيع فعل شيئ بدونه، فالشارع هو سلاحه ومكانه الطبيعي. ولأن ......
#الشعب
#ماشي،
#وعارف
#طريقي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733686
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي الشعب التونسي غير مُجاز في القانون مثلكم. وغير معني كثيراً بتفاصل الدستور وفصوله. إنّه معني حصرا بقضايا المعيشة والتشغيل والتنمية ومحاربة الفقر ومحاربة الفساد وباستقرار بلاده. تأتي دائما في حياة كل شعب لحظة فرز، تجعله يعرف المنافقين الذين يشتغلون لحسابهم الخاص، والصادقين المنحازين لشعبهم. وهذه المحطات لها أهمية خاصة لأن كل الثورات تقوم باسم الشعب. ولكن في أغلب الثورات يجد الشعب نفسه مطروداً من نتائجها مرمياً في الهامش.اليوم 3 أكتوبر 2021 هو لحظة من لحظات الفرز التاريخي بين اللصوص والمرتزقة والسياسيين العٍميان من جهة، وبين شعب تونس وقواه الوطنية الحقيقية من جهة أخرى. وفي هذا السياق، من الضّروري تذكير أصدقائنا القانونيين الشّكلانيين المتباكين على منظومة الخراب والإرهاب، والذين قادتهم نظرتهم المدرسية المجردة لفصول الدستور "المقدسة" إلى الوُقوف ضد شعبهم مبتهجين بثقافتهم الحقوقية التافهة التي تتخذها حركة النهضة سلاحا للتحيّل على الدولة وعلى المجتمع من جديد. نُذكر هؤلاء أنه عندما يُعامل الشعب باحتقار، ويُخدع، ويتمّ تجويعه، والاستيلاء على مقدرات بلاده، وتبديد مستقبل أجياله، لن يكون بوسعه احترام نتائج الانتخابات، خاصة حين تُثبت أبحاث محكمة المحاسبات أنها انتخابات فاسدة ومزورة. ولذلك عليهم أن يتواضعوا قليلا وأن يكفّوا عن شتم شعبهم ووصفه بالغوغاء، فالشعب الذي لا يدافع عن نفسه، لا يمكنه أن يهزم عدواً همجياً خرّب البلد وجوّع الناس وارتكب كبرى الجرائم في تاريخ تونس. المسألة الثانية، الشعب التونسي هذا الذي يصفه بعض السّاسة التّافهين بالغوغاء هو شعب متمدّن وموحّد وحقيقي. ونكاد نجزم أنه الشعب الوحيد على وجه الأرض المتقدم على نُخبة بلاده. بحيث يخرج للشارع بطريقة سلمية لتصويب الأمور كلما ضاق به الحال. فيخلع الحاكم، ويعطي الفرصة لغيره، ويصبر، ويُجرّب، ويعاقب، ويعطي الفرصة من جديد ... وهكذا. شعب فنان، يتكلّم رموز. يتظاهر بقراءة كتاب في شارع بورقيبة ردا على الجهل. شعب يغادر المدينة ليترك فيها الوالي وحيدا ردّا على الغباء والعنجهية. شعب ينزل لتنظيف الشوارع ردا على اتهامه بالعنف. شعب ينظم جنائز رمزية لدفن أحزاب سياسية فاسدة... كل هذه الأحداث المملوءة بالرّموز، لا يفهمها هؤلاء الساسة المتنافخين، وهي دليل قاطع على تمدّن الشعب التونسي. ذلك أن الأنتربولوجيا تقيس تمدّن الشعوب بقدر ابتعادها عن العنف ولغة الغرائز، واقترابها من السلمية وتكلم لغة الرّموز.إنك لا تستطيع تغيير قناعات شعب قديم كهذا الشعب، بمجرد ظهورك على شاشة التلفزة وترديد جمل غير مفهومة، بل أنت مطالب بالالتحام به وتبنّي همومه وتحويلها إلى برنامج كفاح إذا كنت في المعارضة. أو أنت مطالب بتحسين شروط وجوده، والارتقاء بمستوى حياته إذا كنت في السلطة. ولذلك يجد الناس مصالحهم مع قادة يشبهونهم، يتبنّون كفاحهم، ويعتقدون بأن السياسة رسالة أخلاقية، وليست منفذٓ-;-ا وفرصة لقضاء مصلحة خاصة. أمس هنالك أحزاب تعيش فراغا في مستوى القيادة، أصدرت بيانات تدعو لمقاطعة تحرّك 3 أكتوبر. وهنالك أحزاب أخرى تردّدت، ثم فضّلت الصّمت وتركت الأمور للعشوائيات كالعادة. وهذا يكفي لإقامة الحجة على أن قيادات هذه الأحزاب لا تفهم ماذا يجري، ولا تصلح للقيادة، وعليها أن تتنحّى بأسرع وقت. إذ كيف يمكن لحزب يساري أن يبقى قاعِدًا في بيته وشعبه في الشارع؟ الشعب لا يمكنه أن يجتمع في قاعة من القاعات. وإذا أدرك أن كل شيء مرهون بقراره وأن السلطات لا تستطيع فعل شيئ بدونه، فالشارع هو سلاحه ومكانه الطبيعي. ولأن ......
#الشعب
#ماشي،
#وعارف
#طريقي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733686
الحوار المتمدن
عزالدين بوغانمي - أنا الشعب ماشي، وعارف طريقي!
عزالدين بوغانمي : 25 جويلية ثورة دستورية، وليس انقلابا على الدستور.
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي تفعيل رئيس الجمهورية للفصل 80 واتخاذه للتدابير الاستثنائية يوم 25 جويلية 2021 بتجميد عمل البرلمان، وتعليق حصانة النواب، وإقالة رئيس الحكومة من مهامه، وإعلان عزمه تعيين رئيس وزراء جديد مكلف بتأليف حكومة جديدة. علينا أن نتذكّر على الدّوام، ونُذكّر الجميع بأن تلك الخطوة لم تأت من فراغ. ولم تكن صدفة. ولا هي نزوة شخصية ولا جنوح فردي لتعمد تجميع السلطات وضرب التجربة الديمقراطية. لأن مثل هذا الكلام خاطئ ومنافي للوقائع وغير أخلاقي في وجه من وجوهه.لماذا؟أولا، جاءت قرارات الرئيس بعد أشهر من التحركات والمظاهرات التي اندلعت في تونس، احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية، ورفضا للفوضى السياسية التي عطّلت دواليب الدّولة، وعطّلت مصالح الناس. ثانيا، وبغاية الإيجاز، نُشير إلى بعض المؤشرات التي تعطي الدليل القاطع على خطر الانهيار وتفكك الدولة وعلى ما بلغته البلاد من أوضاع مأساوية على جميع الأصعدة، لم يكن بالإمكان استمرارها بأية حال من الأحوال:تراجع الاستثمار، وتراجع النّمو وتوقف عجلة الانتاج بشكل غير مسبوق، وهذا أدّى إلى ارتفاع نسب البطالة وتضاعفها وتوسّع رقعة الفقر إلى درجة الجوع البيّن.. تراجع الترقيم السيادي.تراكم المديونية. انهيار المنظومة الصّحّية. تدهور المدرسة والنقل والخدمات في جميع الادارات بلا استثناء.إهمال الثقافة بشكل ممنهج ومتعمّد. خوصصة مؤسسة الأمن واختراقها عن طريق وُصول عناصر متطرفة وإرهابية إلى مركز القرار.السيطرة على جزء مهمّ من القضاء وتوظيفه توظيفا حزبيا لحماية المجرمين، وإبطال تعقّب الفاسدين. السيطرة على الإعلام واستخدامه في تخريب الحياة السياسية.استشراء الرشوة والمحسوبية والفساد.سيطرة التهريب على أكثر من ثلث الاقتصاد الوطني. التلاعب بالمال العامّ. تحول البرلمان الى سوق نخاسة يتنافس فيه المهربون والهاربون من العدالة على النفوذ داخل الدولة. إضافة إلى مشاهد العنف والفوضى والفضائح. هكذا كان المشهد العام يوم 24 جويلية، فيما كان التوانسة يموتون بالكوفيد يوميا بسبب قلة الدواء وغباب المواد الطبية وانتدام الرعاية الاستشفائية.تعطلت الدولة بسبب كل هذه الأعطاب دون وجود أية إمكانية لحاسبة الفاسدين. ودون تتبع ولا عقاب، ولا حتى مجرد تحديد للمسؤولية، في ظل منظومة عدالة مخذولة بقضاة فاسدين يحمون المجرمين ويتسترون عليهم. ويمكنونهم من الإفلات من العقاب بما في ذلك الضالعين في قضايا جنائية خطيرة مثّلت تهديدا مباشرا للدولة والمجتمع.إزاء هذه الأوضاع الكارثية، نهض الشعب التونسي لمواجهة تردّي الأوضاع الاجتماعيّة والاقتصاديّة في جمنة وأولاد جاب الله وفي تالة والقصرين وسليانة وباجة وجندوبة وصفاقس وقابس. وفي تونس الكبرى انفجرت الأحياء الشعبية بالليل وبالنهار. ولأول مرة يندفع الأحداث ليلا لإيصال رسائل الخصاصة للحكام. وظل الشعب، رغم جائحة الكورونا، يطالب بتغيير عميق على نحو تُحفظ فيه كرامة الناس.حل شهر جويلية المشتعل كعادته، واستمرت سوء معالجة الحكومة لأزمة تفشي "كورونا" وعدم توفير اللقاحات للمواطنين، وعدم وصول المساعدات الطبية إلى الفقراء الذين كانوا يتساقطون يوميا بالمئات تحت حوافر الوباء، فيما راجت صور رئيس الحكومة السابق يسبح ويتنقّه في أفخم نزل الساحل. وهكذا بدأ غضب الناس وقهرهم يتصاعد ويتفاقم حتى بلغ ذروته يوم 25 جويلية، يوم الرّموز والدلالات التاريخية.. نجح الرّئيس في اختطاف الاحتجاجات الشعبية العارمة، مُستندا إلى رصيد الثقة الذي يتمتع به منذ انتخابه، ليحوّل تلك ......
#جويلية
#ثورة
#دستورية،
#وليس
#انقلابا
#الدستور.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733685
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي تفعيل رئيس الجمهورية للفصل 80 واتخاذه للتدابير الاستثنائية يوم 25 جويلية 2021 بتجميد عمل البرلمان، وتعليق حصانة النواب، وإقالة رئيس الحكومة من مهامه، وإعلان عزمه تعيين رئيس وزراء جديد مكلف بتأليف حكومة جديدة. علينا أن نتذكّر على الدّوام، ونُذكّر الجميع بأن تلك الخطوة لم تأت من فراغ. ولم تكن صدفة. ولا هي نزوة شخصية ولا جنوح فردي لتعمد تجميع السلطات وضرب التجربة الديمقراطية. لأن مثل هذا الكلام خاطئ ومنافي للوقائع وغير أخلاقي في وجه من وجوهه.لماذا؟أولا، جاءت قرارات الرئيس بعد أشهر من التحركات والمظاهرات التي اندلعت في تونس، احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية، ورفضا للفوضى السياسية التي عطّلت دواليب الدّولة، وعطّلت مصالح الناس. ثانيا، وبغاية الإيجاز، نُشير إلى بعض المؤشرات التي تعطي الدليل القاطع على خطر الانهيار وتفكك الدولة وعلى ما بلغته البلاد من أوضاع مأساوية على جميع الأصعدة، لم يكن بالإمكان استمرارها بأية حال من الأحوال:تراجع الاستثمار، وتراجع النّمو وتوقف عجلة الانتاج بشكل غير مسبوق، وهذا أدّى إلى ارتفاع نسب البطالة وتضاعفها وتوسّع رقعة الفقر إلى درجة الجوع البيّن.. تراجع الترقيم السيادي.تراكم المديونية. انهيار المنظومة الصّحّية. تدهور المدرسة والنقل والخدمات في جميع الادارات بلا استثناء.إهمال الثقافة بشكل ممنهج ومتعمّد. خوصصة مؤسسة الأمن واختراقها عن طريق وُصول عناصر متطرفة وإرهابية إلى مركز القرار.السيطرة على جزء مهمّ من القضاء وتوظيفه توظيفا حزبيا لحماية المجرمين، وإبطال تعقّب الفاسدين. السيطرة على الإعلام واستخدامه في تخريب الحياة السياسية.استشراء الرشوة والمحسوبية والفساد.سيطرة التهريب على أكثر من ثلث الاقتصاد الوطني. التلاعب بالمال العامّ. تحول البرلمان الى سوق نخاسة يتنافس فيه المهربون والهاربون من العدالة على النفوذ داخل الدولة. إضافة إلى مشاهد العنف والفوضى والفضائح. هكذا كان المشهد العام يوم 24 جويلية، فيما كان التوانسة يموتون بالكوفيد يوميا بسبب قلة الدواء وغباب المواد الطبية وانتدام الرعاية الاستشفائية.تعطلت الدولة بسبب كل هذه الأعطاب دون وجود أية إمكانية لحاسبة الفاسدين. ودون تتبع ولا عقاب، ولا حتى مجرد تحديد للمسؤولية، في ظل منظومة عدالة مخذولة بقضاة فاسدين يحمون المجرمين ويتسترون عليهم. ويمكنونهم من الإفلات من العقاب بما في ذلك الضالعين في قضايا جنائية خطيرة مثّلت تهديدا مباشرا للدولة والمجتمع.إزاء هذه الأوضاع الكارثية، نهض الشعب التونسي لمواجهة تردّي الأوضاع الاجتماعيّة والاقتصاديّة في جمنة وأولاد جاب الله وفي تالة والقصرين وسليانة وباجة وجندوبة وصفاقس وقابس. وفي تونس الكبرى انفجرت الأحياء الشعبية بالليل وبالنهار. ولأول مرة يندفع الأحداث ليلا لإيصال رسائل الخصاصة للحكام. وظل الشعب، رغم جائحة الكورونا، يطالب بتغيير عميق على نحو تُحفظ فيه كرامة الناس.حل شهر جويلية المشتعل كعادته، واستمرت سوء معالجة الحكومة لأزمة تفشي "كورونا" وعدم توفير اللقاحات للمواطنين، وعدم وصول المساعدات الطبية إلى الفقراء الذين كانوا يتساقطون يوميا بالمئات تحت حوافر الوباء، فيما راجت صور رئيس الحكومة السابق يسبح ويتنقّه في أفخم نزل الساحل. وهكذا بدأ غضب الناس وقهرهم يتصاعد ويتفاقم حتى بلغ ذروته يوم 25 جويلية، يوم الرّموز والدلالات التاريخية.. نجح الرّئيس في اختطاف الاحتجاجات الشعبية العارمة، مُستندا إلى رصيد الثقة الذي يتمتع به منذ انتخابه، ليحوّل تلك ......
#جويلية
#ثورة
#دستورية،
#وليس
#انقلابا
#الدستور.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733685
الحوار المتمدن
عزالدين بوغانمي - 25 جويلية ثورة دستورية، وليس انقلابا على الدستور.
عزالدين بوغانمي : تونس تنتصر.
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي المطالبة بعودة البرلمان الذي شكّل الدّرع الدستوري والسياسي لحكم التضامن المافيوزي الخسيس بين الإرهاب والفساد. ومحاولات الغِشّ والتضليل التي تهدف لإقناع المواطنين بأنّ الديمقراطية تُساوي ذلك البرلمان، هي محاولات لا أخلاقية وستفشل فشلا ذريعًا. وسيُعزل رُوّادُها شعبيًّا لأنهم ينتمون إلى الماضي. وليس هؤلاء وحسب. بل حتّى الأحزاب التي جمّدتها مواقفها الغامضة ممّا حدث يوم 25 جويلية، ونقلتها تلك المواقف الضّعيفة من حالة الذّهول إلى حالة الشّلل، هي أيضًا مكانها في المتحف. هنالك تغيّرات عالمية كبرى لها بالغ التأثير على المجتمعات وعلى الأفراد. وهنالك عالم جديد بدأ يتشكّل منذ سنوات، أيضا له تأثير ملموس على البشر وعلى الخارطة السياسية، هذه الرياح الجديدة هي التي أطاحت بالأحزاب التقليدية وافتكّت منها القدرة على التأثير والتعبئة لصالح جيل شبابي جديد ينتمي إلى مساحات الذّكاء. بمعنى أنّ كلّ القوى السياسية الفاسدة منها والفاشلة تأتي من الماضي. ووحدها حركات الشباب آتية من المستقبل. أنتم شايفين الخوانجية صرفوا مليارات الدولارات منذ 25 جويلية لوقف الإجراءات الاستثنائية وإعادة البرلمان. وحول الخوانجية كل تلك الفئات المُتمعّشة من منظومة الفساد، والتي تنظر لشعبها بعين الرّيبة والخوف. تلك الفئات الحقيرة التي تعتقد أنّ الربّ اصطفاها للحكم وإدارة البلد ونهب خيراته، أما الشعب فهو في نظرها "مجرّد قطيع" يُساق بالعصا إلى حيث يُرادُ له أن يُساق. ولهذا السّبب، وانطلاقا من هذه الخلفية الجوهرية، يُهاجمون كلّ من يدافع عن شباب الثورة، ويتّهمونه ب"الشعبوية" وبالجنون. ويُطلقون وراءه الشّائعات وكلّ أنواع التشويهات لإسقاط ثقافة الانحياز للشعب. منذ سنوات، كان واضحا أنّ معظم النّخبة التّونسية لم تفهم لحظة 14 جانفي. لم تقتنع بعدُ بأنّ ما حدث هو حركة تغيير تاريخية جارفة تجري خارج جميع الإرادات. وأنّ الدّولة، ومنظومة حكم الأقليات، ومنوال التنمية الكولونيالي، واللّصوص المتنفذين فيه المنتفعين منه، وكلّ النظام الإقليمي الذي استندت إليه هذه الدولة... جميعها وصل إلى آخر الطريق وأعلن نهاية صلاحياته التاريخية بما في ذلك الأفكار والأحزاب وحتى القيم. وهذا بعني أنّ المنطقة بِرّمتها تتغيّر مهما بدا على السّطح أن الأمور تعود إلى طبيعتها القديمة. تونس كانت المهد الأوّل لحركة الثورة والتغيير بسبب تفرّدها ببعض العوامل المحيطية والثقافية الأساسية. ويبدو أنّه بسبب نفس العوامل، انتهت أمس موجة العفوية والفوضى والغُبار التي مكّنت الفئات الأكثر انحطاطا في المجتمع من الوُصول للسلطة بأغلبية. لتبدأ مرحلة ما بعد الفرز وسقوط الأقنعة. ويكفي تونس شرف تكليف رئيسة حكومة، وشرف تناصف الحكومة بين نساء ورجال. ويكفي ذلك تأكيدا على المساواة، بعد عشر سنوات سود من محاولات خَوْنَجَة الدولة والمجتمع.ملايين التوانسة نزلوا إلى الشوارع في جميع المدن يوم 25 جويلية رغم الوباء والموت. ملايين زاحفة تُطالب بإسقاط منظومة الفساد. الملايين لم يتمكن المرزوقي وحمة وعصام واللّومي من إدراك مغزى تحرّكها العارم، فاكتفوا بوصفها ب"الشعبوية" و"الجنون" و"المرض" و"الانقلاب". ووعدوا بملاحقة الرئيس ومحاكمته.سينهزم هؤلاء جميعا، وستفشل محاولاتهم اليائسة في ايقاف عجلة التاريخ. سيستمرون في المشهد كأحزاب ضئيلة العدد سخيفة السياسة. وسيواصلون تنديدهم بهذا النشيد الجماعي الوجداني الذي اندلع ليجرف أغلبية السكان وراء قيمة محاربة الفساد. الشيخ والطفل، المتدين والسوكارجي، صاحب الشّهادات العليا وغير المتعلم... الكل يشارك في ......
#تونس
#تنتصر.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734298
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي المطالبة بعودة البرلمان الذي شكّل الدّرع الدستوري والسياسي لحكم التضامن المافيوزي الخسيس بين الإرهاب والفساد. ومحاولات الغِشّ والتضليل التي تهدف لإقناع المواطنين بأنّ الديمقراطية تُساوي ذلك البرلمان، هي محاولات لا أخلاقية وستفشل فشلا ذريعًا. وسيُعزل رُوّادُها شعبيًّا لأنهم ينتمون إلى الماضي. وليس هؤلاء وحسب. بل حتّى الأحزاب التي جمّدتها مواقفها الغامضة ممّا حدث يوم 25 جويلية، ونقلتها تلك المواقف الضّعيفة من حالة الذّهول إلى حالة الشّلل، هي أيضًا مكانها في المتحف. هنالك تغيّرات عالمية كبرى لها بالغ التأثير على المجتمعات وعلى الأفراد. وهنالك عالم جديد بدأ يتشكّل منذ سنوات، أيضا له تأثير ملموس على البشر وعلى الخارطة السياسية، هذه الرياح الجديدة هي التي أطاحت بالأحزاب التقليدية وافتكّت منها القدرة على التأثير والتعبئة لصالح جيل شبابي جديد ينتمي إلى مساحات الذّكاء. بمعنى أنّ كلّ القوى السياسية الفاسدة منها والفاشلة تأتي من الماضي. ووحدها حركات الشباب آتية من المستقبل. أنتم شايفين الخوانجية صرفوا مليارات الدولارات منذ 25 جويلية لوقف الإجراءات الاستثنائية وإعادة البرلمان. وحول الخوانجية كل تلك الفئات المُتمعّشة من منظومة الفساد، والتي تنظر لشعبها بعين الرّيبة والخوف. تلك الفئات الحقيرة التي تعتقد أنّ الربّ اصطفاها للحكم وإدارة البلد ونهب خيراته، أما الشعب فهو في نظرها "مجرّد قطيع" يُساق بالعصا إلى حيث يُرادُ له أن يُساق. ولهذا السّبب، وانطلاقا من هذه الخلفية الجوهرية، يُهاجمون كلّ من يدافع عن شباب الثورة، ويتّهمونه ب"الشعبوية" وبالجنون. ويُطلقون وراءه الشّائعات وكلّ أنواع التشويهات لإسقاط ثقافة الانحياز للشعب. منذ سنوات، كان واضحا أنّ معظم النّخبة التّونسية لم تفهم لحظة 14 جانفي. لم تقتنع بعدُ بأنّ ما حدث هو حركة تغيير تاريخية جارفة تجري خارج جميع الإرادات. وأنّ الدّولة، ومنظومة حكم الأقليات، ومنوال التنمية الكولونيالي، واللّصوص المتنفذين فيه المنتفعين منه، وكلّ النظام الإقليمي الذي استندت إليه هذه الدولة... جميعها وصل إلى آخر الطريق وأعلن نهاية صلاحياته التاريخية بما في ذلك الأفكار والأحزاب وحتى القيم. وهذا بعني أنّ المنطقة بِرّمتها تتغيّر مهما بدا على السّطح أن الأمور تعود إلى طبيعتها القديمة. تونس كانت المهد الأوّل لحركة الثورة والتغيير بسبب تفرّدها ببعض العوامل المحيطية والثقافية الأساسية. ويبدو أنّه بسبب نفس العوامل، انتهت أمس موجة العفوية والفوضى والغُبار التي مكّنت الفئات الأكثر انحطاطا في المجتمع من الوُصول للسلطة بأغلبية. لتبدأ مرحلة ما بعد الفرز وسقوط الأقنعة. ويكفي تونس شرف تكليف رئيسة حكومة، وشرف تناصف الحكومة بين نساء ورجال. ويكفي ذلك تأكيدا على المساواة، بعد عشر سنوات سود من محاولات خَوْنَجَة الدولة والمجتمع.ملايين التوانسة نزلوا إلى الشوارع في جميع المدن يوم 25 جويلية رغم الوباء والموت. ملايين زاحفة تُطالب بإسقاط منظومة الفساد. الملايين لم يتمكن المرزوقي وحمة وعصام واللّومي من إدراك مغزى تحرّكها العارم، فاكتفوا بوصفها ب"الشعبوية" و"الجنون" و"المرض" و"الانقلاب". ووعدوا بملاحقة الرئيس ومحاكمته.سينهزم هؤلاء جميعا، وستفشل محاولاتهم اليائسة في ايقاف عجلة التاريخ. سيستمرون في المشهد كأحزاب ضئيلة العدد سخيفة السياسة. وسيواصلون تنديدهم بهذا النشيد الجماعي الوجداني الذي اندلع ليجرف أغلبية السكان وراء قيمة محاربة الفساد. الشيخ والطفل، المتدين والسوكارجي، صاحب الشّهادات العليا وغير المتعلم... الكل يشارك في ......
#تونس
#تنتصر.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734298
الحوار المتمدن
عزالدين بوغانمي - تونس تنتصر.
عزالدين بوغانمي : الواقفون خارج الأحداث
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي سياسي واحد، إثنان، ثلاثة غير موهوبين، والله عادي. لكن يا إخوان، عددهم كثير برشة، وفوق ذلك "قيادات"، و"ثوريين" وكلهم عديمي الفهم. بصراحة ياسر.تخيل بعد كلّ الذي حدث، بماذا يتهموننا؟أولا وزراء قيس سعيّد غير أكفّاء وما يفهموش. وثانيا، المساندين للرئيس "لحّاسة"!يا بني آدم السياسة مواقف، وآداء، وعيش وسط الناس، وتوقيت ... والجمع بين كل هذه الأمور بعناية يُحوّل السياسي إلى عنوان ثقة وإلى مؤتمن على مصائر ملايين البشر الذين لا تتزعزع ثقتهم به. بل ستزداد عزلة خصومه، كلّما أطنبوا في مهاجمته والادّعاء عليه.لهذه الأسباب، التوانسة سيظلون مع قيس سعيد لمدّة ليست قصيرة. وخلال هذه المدة ستظلون في نظرهم لا شيء. ومهما كانت المرارة التي تتذوّقونها، قيس سعيد هو الذي رفع قيمة التوانسة. وهو الذي بنى لهم مجدا.إذا نسيتم، أذكّركم:من الذي وقف للتوانسة في مواجهة الموت بالكوفيد؟ من الذي منع سرقة الدواء والمعدات الطبية؟ من الذي رتّب حملات التلقيح في كل مكان؟من الذي أوقف نزيف العبث برهن البلاد للخارج عبر اتفاقيات خيانية؟من الذي تجرّأ على رئيس الجهاز السرّي، وأغلق البرلمان المسخرة؟ هل فيكم واحد حقّق 1/1000 من هذا؟ لا طبعا. اليوم في وعي الشعب، رئيس الدولة قيس سعيد.هيبة الدولة قيس سعيد. السيادة الوطنية قيس سعيد. الأمل قيس سعيد.الزعيم قيس سعيد.هيبة تونس قيس سعيد.يا أخي، هذا رجل يُحشّد التوانسة بالملايين. تخيل مليون متظاهر في فترة وباء ورعب عالمي وحرارة 290° !!! أنتم عندكم أمخاخ؟ واثقين من أنفسكم سايرين وراء عياض اللّومي يريد إقناع الشعب بالانقلاب ضد الرئيس، وإسقاطه بمظاهرات مدفوعة الثمن ومخدومة بالحافلات القادمة من الحدود الليبية؟تعرفون ماذا فعل بكم الشعب وهو منهمر وراء قيس سعيد بالملايين؟ طحن عقولكم طحنا. خصاكم سياسيا ومعنويًّا. دمّركم، ودمّر أوهامكم السخيفة بملكية الثورة والوصاية على الطبقة العاملة وعلى الشعب وعلى أمة محمد وأمة عيسى. لقد سحقت الجماهير طموحاتكم الضئيلة بأقدامها..يا عجب العُجاب، وتقولون "وزراء الرئيس لا يفهمون"؟ هاذم شباب نظاف، وكلهم شهادات عليا. هو حضرة جنابك عالم ذرّة يعني؟ دارس مع محسن فخري زاده وعندك إضافات في الرياضيات والفيزياء التطبيقية والفلك؟مسألتان في غاية الأهمية على الشباب مستقبلا وضعهما في الحسبان حين يسعون إلى فهم ما جرى في تونس من متغيرات منذ 2014. أولا، البناء القاعدي، الديمقراطية المباشرة، محاربة الفساد والرشوة والمحسوبية، وتوزيع الثروة ... هذه شعارات يسارية مئة بالمئة. وظاهرة قيس سعيد تأسّست على فشل اليسار. تأسست على هزيمة المحاصصة في 2014 وسقوط مشروع الجبهة. "الشعب يُريد" تأسّس لما خذلت الجبهة شعبها، وانتقل اهتمام قيادتها الانتهازية من تحرير الشعب إلى الفوز بمقعد في البرلمان. تأسس قيس سعيد كحالة شعبية عارمة لمّا صار "القائد" أو المجرم الذي يقود الحزب، يبيع صاحبه مقابل مبلغ مالي تافه. المسألة الثانية، النهضة حزب سياسي يميني ليبيرالي، قيادته وُصولية ومستعدة لبيع البلد مقابل منافعها. ولكن عندها عقيدة. وعندها أيمة في المساجد. ودُعاة في كل دشرة. عقيده دمويه وفاسده نعم، إلا أن الذي يحاول إزاحتها أيضا عليه أن يمتلك عقيدة مُضادّة، منسجمة مع ثقافة الشعب ولون روحه. هكذا هزمهم قيس سعيد. تغلّب عليهم لأنه افتكّ منهم لعبة المسجد والكتاب. وهذا ربما يدفع إلى إعادة طرح السؤال حول طريقة التعامل مع هذه الم ......
#الواقفون
#خارج
#الأحداث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734435
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي سياسي واحد، إثنان، ثلاثة غير موهوبين، والله عادي. لكن يا إخوان، عددهم كثير برشة، وفوق ذلك "قيادات"، و"ثوريين" وكلهم عديمي الفهم. بصراحة ياسر.تخيل بعد كلّ الذي حدث، بماذا يتهموننا؟أولا وزراء قيس سعيّد غير أكفّاء وما يفهموش. وثانيا، المساندين للرئيس "لحّاسة"!يا بني آدم السياسة مواقف، وآداء، وعيش وسط الناس، وتوقيت ... والجمع بين كل هذه الأمور بعناية يُحوّل السياسي إلى عنوان ثقة وإلى مؤتمن على مصائر ملايين البشر الذين لا تتزعزع ثقتهم به. بل ستزداد عزلة خصومه، كلّما أطنبوا في مهاجمته والادّعاء عليه.لهذه الأسباب، التوانسة سيظلون مع قيس سعيد لمدّة ليست قصيرة. وخلال هذه المدة ستظلون في نظرهم لا شيء. ومهما كانت المرارة التي تتذوّقونها، قيس سعيد هو الذي رفع قيمة التوانسة. وهو الذي بنى لهم مجدا.إذا نسيتم، أذكّركم:من الذي وقف للتوانسة في مواجهة الموت بالكوفيد؟ من الذي منع سرقة الدواء والمعدات الطبية؟ من الذي رتّب حملات التلقيح في كل مكان؟من الذي أوقف نزيف العبث برهن البلاد للخارج عبر اتفاقيات خيانية؟من الذي تجرّأ على رئيس الجهاز السرّي، وأغلق البرلمان المسخرة؟ هل فيكم واحد حقّق 1/1000 من هذا؟ لا طبعا. اليوم في وعي الشعب، رئيس الدولة قيس سعيد.هيبة الدولة قيس سعيد. السيادة الوطنية قيس سعيد. الأمل قيس سعيد.الزعيم قيس سعيد.هيبة تونس قيس سعيد.يا أخي، هذا رجل يُحشّد التوانسة بالملايين. تخيل مليون متظاهر في فترة وباء ورعب عالمي وحرارة 290° !!! أنتم عندكم أمخاخ؟ واثقين من أنفسكم سايرين وراء عياض اللّومي يريد إقناع الشعب بالانقلاب ضد الرئيس، وإسقاطه بمظاهرات مدفوعة الثمن ومخدومة بالحافلات القادمة من الحدود الليبية؟تعرفون ماذا فعل بكم الشعب وهو منهمر وراء قيس سعيد بالملايين؟ طحن عقولكم طحنا. خصاكم سياسيا ومعنويًّا. دمّركم، ودمّر أوهامكم السخيفة بملكية الثورة والوصاية على الطبقة العاملة وعلى الشعب وعلى أمة محمد وأمة عيسى. لقد سحقت الجماهير طموحاتكم الضئيلة بأقدامها..يا عجب العُجاب، وتقولون "وزراء الرئيس لا يفهمون"؟ هاذم شباب نظاف، وكلهم شهادات عليا. هو حضرة جنابك عالم ذرّة يعني؟ دارس مع محسن فخري زاده وعندك إضافات في الرياضيات والفيزياء التطبيقية والفلك؟مسألتان في غاية الأهمية على الشباب مستقبلا وضعهما في الحسبان حين يسعون إلى فهم ما جرى في تونس من متغيرات منذ 2014. أولا، البناء القاعدي، الديمقراطية المباشرة، محاربة الفساد والرشوة والمحسوبية، وتوزيع الثروة ... هذه شعارات يسارية مئة بالمئة. وظاهرة قيس سعيد تأسّست على فشل اليسار. تأسست على هزيمة المحاصصة في 2014 وسقوط مشروع الجبهة. "الشعب يُريد" تأسّس لما خذلت الجبهة شعبها، وانتقل اهتمام قيادتها الانتهازية من تحرير الشعب إلى الفوز بمقعد في البرلمان. تأسس قيس سعيد كحالة شعبية عارمة لمّا صار "القائد" أو المجرم الذي يقود الحزب، يبيع صاحبه مقابل مبلغ مالي تافه. المسألة الثانية، النهضة حزب سياسي يميني ليبيرالي، قيادته وُصولية ومستعدة لبيع البلد مقابل منافعها. ولكن عندها عقيدة. وعندها أيمة في المساجد. ودُعاة في كل دشرة. عقيده دمويه وفاسده نعم، إلا أن الذي يحاول إزاحتها أيضا عليه أن يمتلك عقيدة مُضادّة، منسجمة مع ثقافة الشعب ولون روحه. هكذا هزمهم قيس سعيد. تغلّب عليهم لأنه افتكّ منهم لعبة المسجد والكتاب. وهذا ربما يدفع إلى إعادة طرح السؤال حول طريقة التعامل مع هذه الم ......
#الواقفون
#خارج
#الأحداث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734435
الحوار المتمدن
عزالدين بوغانمي - الواقفون خارج الأحداث
عزالدين بوغانمي : -الأمّة الإسلامية- فكرة مُتخيّلة، ومفهوم فضفاض.
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي تأجيل تصحيح مفهوم "الأمة الاسلامية" الفضفاض، كمشكل فكري وسياسي، جعله يتحوّل إلى معضلة أمنية تهدد كيان الدولة، منذ أن استقطبت دول محورية مُعيّنة شباباً عربياً ليعمل ضمن أجندتها ومصالحها، بعد أن أقنعتهم بأنها تمثل "الأمة الإسلامية" أو"تسعى لتشييدها". هكذا وجد الشباب أنفسهم في مواجهة الموت في ساحات الحرائق والحروب المُفتعلة. أو أمام هذا التمزق الفكري، بين ولائه للدولة التي يحمل جنسيتها، وبين ولائه للأمة الإسلامية المُتَخَيّلة. فإن اختار أن يكون مسلما مُطيعا لربّه ب(المنظور الإسلامي المُتطرّف)، انتهى خائنا لوطنه ولدولته التي يعتبرها دولة الطاغوت. وإن اختار وطنه ودولته انتهى كافرا لدى جماعات اللامعقول الديني.لقد تمت الاستهانة بهذه المشكلة رغم تجذّرها، ورغم آثارها وتبعاتها. ولعل أحد مظاهر الاستهانة هي الاقتصار على المعالجة الأمنية. وهذا يساوي قطع رأس جبل الجليد كلّما طفح وترك الجذر والقاعدة ليعود الرأس للنمو من جديد.واحدة من أتباع التيّار المتطرّف، تتحدّث بفخر وزهو عن "راية الأمة الاسلامية المرفوعة". أجبتها بأنّ "الأمّة الاسلامية" شيء موجود في عقول الدّواعش فقط. فأجابتني بقوله تعالى: "كنتم خير أمة أُخرجت للناس..."طبعًا، سبق وتجادلت مع هذه السيّدة المحترمة، وليس لي أمل في أنّها ستستفيد من النقاش، لشدّة تعصُّبها، ودفاعها عن مجرمين ضالعين في قتل توانسة أبرياء. للأسف الشديد، إلى يوم الناس هذا، وبعد كلّ الذي حدث، مازالت تُدافع عن القَتَلَة واللّصوص بشكل علني وصوت مرتفع، دون قطرة عَرَق على الجبين، ولا احمرار في الوجه، ولا غُصّة في القلب. مع ذلك سأُحاول مناقشة الموضوع على نحو واضح يفهمه الشباب. نعم مفهوم الأمة التقليدي يتحدد بجماعة موحّدة بواسطة خيار ديني واحد يعتصمون به. وأحيانا يتحدّد بالنّسب والعرق. وفي أحيان أخرى عبارة الأمة تعني القبيلة أو القوم. وتقول الآية الكريمة: "كنتم خير أمة أخرجت للناس"؛ وفي آية أخرى: "ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة". وفي آية أخرى: "ولتكن منكم أمّة يدعون للخير..."وبالرغم من أنه يصعب أن نعثر على مفهوم خِلافي وحوله تأويلات وتحديدات لا تكاد تُحصى، مثل مفهوم "الأمة"، يبقى التّصوّر الإسلامي التقليدي للأمّة، بصفة عامة قائما على وحدة الإيمان التي تشمل جميع المسلمين على امتداد مجال الامبراطورية الممتد من المغرب الإسلامي إلى حدود الهند. صحيح أن هذا التصوّر نجده في مختلف الكتابات الدّينيّة للحضارة العربيّة الإسلاميّة، معبّرا على هذه العلاقة الرّوحية بين المسلمين. ولكن هذا نقاش فقهي قديم، كان له معنى في عهد الإمبراطوربات. أما في زماننا فلا علاقة له بواقع الدولة الحديثة ذات الحدود الوطنية، وذات السيادة على قطعة محدودة من الأرض، يسكنها عدد محدود من الناس، تجمع بينهم روابط اللّغة والثّقافة والمصالح والتّعاقد الاجتماعي، وليس الدّين فقط. ولأن الدّولة الحديثة تُشكّل الخليّة الأساسيّة للمجتمع الدّولي، فإن المعنى التقليدي للأمة أصبح في قطيعة مع القانون الدولي أيضا، ومع المواثيق التي تنظم العلاقات بين الدول. فلا يمكن على سبيل المثال اعتبار مصر وتركيا أمّة واحدة. أو القول بأن إيران والجزائر أمّة واحدة. أو أن تونس والباكستان أمة واحدة. فهذا كلام، في الحقيقة، يدعو للسخرية في عصرنا الراهن.. هذا من الناحية التاريخية الواقعية. أما من ناحية تطور المجتمعات الإنسانيّة، وتطوّر المنظومة الكونيّة لحقوق الانسان، وتغيّر مكانة الفرد في الحياة المعاصرة، فإن المفهوم القديم للأمة صار ممنوعًا بحكم القانون، ومرفوضا أخلاقيا بحكم ......
#-الأمّة
#الإسلامية-
#فكرة
#مُتخيّلة،
#ومفهوم
#فضفاض.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734995
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي تأجيل تصحيح مفهوم "الأمة الاسلامية" الفضفاض، كمشكل فكري وسياسي، جعله يتحوّل إلى معضلة أمنية تهدد كيان الدولة، منذ أن استقطبت دول محورية مُعيّنة شباباً عربياً ليعمل ضمن أجندتها ومصالحها، بعد أن أقنعتهم بأنها تمثل "الأمة الإسلامية" أو"تسعى لتشييدها". هكذا وجد الشباب أنفسهم في مواجهة الموت في ساحات الحرائق والحروب المُفتعلة. أو أمام هذا التمزق الفكري، بين ولائه للدولة التي يحمل جنسيتها، وبين ولائه للأمة الإسلامية المُتَخَيّلة. فإن اختار أن يكون مسلما مُطيعا لربّه ب(المنظور الإسلامي المُتطرّف)، انتهى خائنا لوطنه ولدولته التي يعتبرها دولة الطاغوت. وإن اختار وطنه ودولته انتهى كافرا لدى جماعات اللامعقول الديني.لقد تمت الاستهانة بهذه المشكلة رغم تجذّرها، ورغم آثارها وتبعاتها. ولعل أحد مظاهر الاستهانة هي الاقتصار على المعالجة الأمنية. وهذا يساوي قطع رأس جبل الجليد كلّما طفح وترك الجذر والقاعدة ليعود الرأس للنمو من جديد.واحدة من أتباع التيّار المتطرّف، تتحدّث بفخر وزهو عن "راية الأمة الاسلامية المرفوعة". أجبتها بأنّ "الأمّة الاسلامية" شيء موجود في عقول الدّواعش فقط. فأجابتني بقوله تعالى: "كنتم خير أمة أُخرجت للناس..."طبعًا، سبق وتجادلت مع هذه السيّدة المحترمة، وليس لي أمل في أنّها ستستفيد من النقاش، لشدّة تعصُّبها، ودفاعها عن مجرمين ضالعين في قتل توانسة أبرياء. للأسف الشديد، إلى يوم الناس هذا، وبعد كلّ الذي حدث، مازالت تُدافع عن القَتَلَة واللّصوص بشكل علني وصوت مرتفع، دون قطرة عَرَق على الجبين، ولا احمرار في الوجه، ولا غُصّة في القلب. مع ذلك سأُحاول مناقشة الموضوع على نحو واضح يفهمه الشباب. نعم مفهوم الأمة التقليدي يتحدد بجماعة موحّدة بواسطة خيار ديني واحد يعتصمون به. وأحيانا يتحدّد بالنّسب والعرق. وفي أحيان أخرى عبارة الأمة تعني القبيلة أو القوم. وتقول الآية الكريمة: "كنتم خير أمة أخرجت للناس"؛ وفي آية أخرى: "ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة". وفي آية أخرى: "ولتكن منكم أمّة يدعون للخير..."وبالرغم من أنه يصعب أن نعثر على مفهوم خِلافي وحوله تأويلات وتحديدات لا تكاد تُحصى، مثل مفهوم "الأمة"، يبقى التّصوّر الإسلامي التقليدي للأمّة، بصفة عامة قائما على وحدة الإيمان التي تشمل جميع المسلمين على امتداد مجال الامبراطورية الممتد من المغرب الإسلامي إلى حدود الهند. صحيح أن هذا التصوّر نجده في مختلف الكتابات الدّينيّة للحضارة العربيّة الإسلاميّة، معبّرا على هذه العلاقة الرّوحية بين المسلمين. ولكن هذا نقاش فقهي قديم، كان له معنى في عهد الإمبراطوربات. أما في زماننا فلا علاقة له بواقع الدولة الحديثة ذات الحدود الوطنية، وذات السيادة على قطعة محدودة من الأرض، يسكنها عدد محدود من الناس، تجمع بينهم روابط اللّغة والثّقافة والمصالح والتّعاقد الاجتماعي، وليس الدّين فقط. ولأن الدّولة الحديثة تُشكّل الخليّة الأساسيّة للمجتمع الدّولي، فإن المعنى التقليدي للأمة أصبح في قطيعة مع القانون الدولي أيضا، ومع المواثيق التي تنظم العلاقات بين الدول. فلا يمكن على سبيل المثال اعتبار مصر وتركيا أمّة واحدة. أو القول بأن إيران والجزائر أمّة واحدة. أو أن تونس والباكستان أمة واحدة. فهذا كلام، في الحقيقة، يدعو للسخرية في عصرنا الراهن.. هذا من الناحية التاريخية الواقعية. أما من ناحية تطور المجتمعات الإنسانيّة، وتطوّر المنظومة الكونيّة لحقوق الانسان، وتغيّر مكانة الفرد في الحياة المعاصرة، فإن المفهوم القديم للأمة صار ممنوعًا بحكم القانون، ومرفوضا أخلاقيا بحكم ......
#-الأمّة
#الإسلامية-
#فكرة
#مُتخيّلة،
#ومفهوم
#فضفاض.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734995
الحوار المتمدن
عزالدين بوغانمي - -الأمّة الإسلامية- فكرة مُتخيّلة، ومفهوم فضفاض.
عزالدين بوغانمي : الخيار الوطني في مواجهة جماعات الاحتياط الكولونيالي
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي الشعب التّونسي قدّم الدّم والتّضحيات من أجل الدّيمقراطية. ولقد تبيّن له، بعد تجربة عشر سنوات، أنّ الدّيمقراطية يستحيل بناؤها في ظلّ إفلات المجرمين من العقاب، وفي ظلّ غياب قضاء سيّد مُستقلّ، وفي ظلّ انتهاك مبدأ حياد الإدارة، وفي ظلّ تفشّي الفساد، وفي ظلّ سيطرة قوى إرهابية متطرّفة على أجهزة الدّولة. لذلك هبّ الشعب إلى الشارع لِتصحيح كلّ هذه الأمور قبل الذّهاب إلى أيّ انتخابات. ومن أجل ذلك، لا مهرب من الاستعداد لمواجهة الضغوط الاستعمارية التي تسعى لإعادة تركيز منظومة ما قبل 25 جويلية الفاسدة، خشية الإطاحة بالفساد، ونجاح الديمقراطية في تونس، وتحوّلها إلى نموذج يُكسّر نظام الهيمنة الكولونيالي.معظم الدول الغربية كانت في مراحل من تاريخها استعماريةً توسّعية في خارجها، وديمقراطية برلمانية في داخلها. ولم يحدث أن أُحرِجت من هذه الازدواجية. ولم تبادر بعد نهاية مرحلة الاستعمار المباشر بمراجعات نقدية جادّة ومحاسبات أخلاقية تُتيح لها فرصة القطع مع التوحّش وصناعة الحروب المدمّرة ضد الشعوب والأمم المظلومة. من الأمثلة الواضحة على ذلك أن فرنسا الجمهورية التي أطلقت أكبر ثورة سياسية في التاريخ الحديث، ورفعت ثلاثيّتها الخالدة "حرية، إخاء، مساواة"، حبست هذه المبادئ السّامية والقيم النبيلة في نطاق جمهورها داخل ترابها، ومستوطنيها المُعمّرين دون سواهم. وما عدا ذلك ظلت السياسات الخارجية الفرنسية حريصة على تبجيل قادة مستبدِّين في الوطن العربي وإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، فساندتهم ومدّت لهم البساط الأحمر، فيما كانوا، لعشرات السنين، يقتلون وينهبون خيرات شعوبهم وينتهكون أبسط حقوق الحياة الآدمية. قد يحتار الجمهور في بلادنا عندما يرى "ديمقراطيات عريقة" تساند أنظمة الاستبداد والفساد. والحقيقة هي أن الدول الغربية تخشى أن تنهض حكومات مستقلّة تستند إلى إرادة شعوبها، تستطيع التفاوض مع قوى دولية متنفِّذة، والدفاع عن مصالحها، على أساس مبدأ المصالح المشتركة، وبما يجسِّد السيادةً على قرارها ومواردها. ولعلّ هذا ما يُفسّر سعيها الدائم بكل الطرق والوسائل الاحتيال والإجرام، لإفشال الديمقراطية في البلدان الخاضعة لها والسائرة في فلكها. وعلى عكس ما يُروّجه الاسلاميون في تونس اليوم ، فإن دول الاتحاد الأروبي، والولايات المتحدة الأمريكية لا تُبدي أيّ حرص على نهوض حكم ديمقراطي يستند إلى إرادة شعبية، إلاّ في حالات الضغط على نظام "مارق" رافض لمعادلة الهيمنة التي يفرضها النظام الكولونيالي على المنطقة. حينها فقط، تُصبح قضية الديمقراطية وحقوق الإنسان شعارًا وذريعة للإطاحة بأيّ خيار وطنيّ، قد ينمو ويتوسّع ويتحوّل إلى نموذج للتحرّر والإفلات من قبضة الاستعمار. وحتى ضمن هذه السياسات التي تدّعي حماية الديمقراطية، تشتغل دوائر الهيمنة على بناء دول هشّة، مملوءة بكل أسباب الانفجار ، تقودها أنظمة مافيوزية تُقسّم شعوبها إلى إثنيات وطوائف متنازعة (العراق مثالا) بما يسُدُّ الباب أمام إمكانية انتصار قرار وطنيّ شعبي مستقلّ. من البديهيات أنّ الهيمنة الاستعمارية لا يُمكنها التعايش مع الديمقراطية في البلدان الفقيرة وأشباه المستعمرات والدول التابعة، لأن الآليّات الديمقراطية تساعد النظام الوطني على التحرُّر من الضغوط الواقعة عليه، فهو لا يملك صلاحيات التصرّف على نحو منفرد، بل هو مُطالب بالعودة إلى شعبه الذي انتخبه. ولكي يواجه الضغوط والابتزاز، يُمكنه الاستناد على مؤسّسات مُنتخبة ومُعبّرة حقيقة عن إرادة الشعب. في المقابل يَسهُل فرض الإملاءات الخارجية عندما تُدار الدولة بمنطق قبيلة يحتكر شيخ ......
#الخيار
#الوطني
#مواجهة
#جماعات
#الاحتياط
#الكولونيالي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735297
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي الشعب التّونسي قدّم الدّم والتّضحيات من أجل الدّيمقراطية. ولقد تبيّن له، بعد تجربة عشر سنوات، أنّ الدّيمقراطية يستحيل بناؤها في ظلّ إفلات المجرمين من العقاب، وفي ظلّ غياب قضاء سيّد مُستقلّ، وفي ظلّ انتهاك مبدأ حياد الإدارة، وفي ظلّ تفشّي الفساد، وفي ظلّ سيطرة قوى إرهابية متطرّفة على أجهزة الدّولة. لذلك هبّ الشعب إلى الشارع لِتصحيح كلّ هذه الأمور قبل الذّهاب إلى أيّ انتخابات. ومن أجل ذلك، لا مهرب من الاستعداد لمواجهة الضغوط الاستعمارية التي تسعى لإعادة تركيز منظومة ما قبل 25 جويلية الفاسدة، خشية الإطاحة بالفساد، ونجاح الديمقراطية في تونس، وتحوّلها إلى نموذج يُكسّر نظام الهيمنة الكولونيالي.معظم الدول الغربية كانت في مراحل من تاريخها استعماريةً توسّعية في خارجها، وديمقراطية برلمانية في داخلها. ولم يحدث أن أُحرِجت من هذه الازدواجية. ولم تبادر بعد نهاية مرحلة الاستعمار المباشر بمراجعات نقدية جادّة ومحاسبات أخلاقية تُتيح لها فرصة القطع مع التوحّش وصناعة الحروب المدمّرة ضد الشعوب والأمم المظلومة. من الأمثلة الواضحة على ذلك أن فرنسا الجمهورية التي أطلقت أكبر ثورة سياسية في التاريخ الحديث، ورفعت ثلاثيّتها الخالدة "حرية، إخاء، مساواة"، حبست هذه المبادئ السّامية والقيم النبيلة في نطاق جمهورها داخل ترابها، ومستوطنيها المُعمّرين دون سواهم. وما عدا ذلك ظلت السياسات الخارجية الفرنسية حريصة على تبجيل قادة مستبدِّين في الوطن العربي وإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، فساندتهم ومدّت لهم البساط الأحمر، فيما كانوا، لعشرات السنين، يقتلون وينهبون خيرات شعوبهم وينتهكون أبسط حقوق الحياة الآدمية. قد يحتار الجمهور في بلادنا عندما يرى "ديمقراطيات عريقة" تساند أنظمة الاستبداد والفساد. والحقيقة هي أن الدول الغربية تخشى أن تنهض حكومات مستقلّة تستند إلى إرادة شعوبها، تستطيع التفاوض مع قوى دولية متنفِّذة، والدفاع عن مصالحها، على أساس مبدأ المصالح المشتركة، وبما يجسِّد السيادةً على قرارها ومواردها. ولعلّ هذا ما يُفسّر سعيها الدائم بكل الطرق والوسائل الاحتيال والإجرام، لإفشال الديمقراطية في البلدان الخاضعة لها والسائرة في فلكها. وعلى عكس ما يُروّجه الاسلاميون في تونس اليوم ، فإن دول الاتحاد الأروبي، والولايات المتحدة الأمريكية لا تُبدي أيّ حرص على نهوض حكم ديمقراطي يستند إلى إرادة شعبية، إلاّ في حالات الضغط على نظام "مارق" رافض لمعادلة الهيمنة التي يفرضها النظام الكولونيالي على المنطقة. حينها فقط، تُصبح قضية الديمقراطية وحقوق الإنسان شعارًا وذريعة للإطاحة بأيّ خيار وطنيّ، قد ينمو ويتوسّع ويتحوّل إلى نموذج للتحرّر والإفلات من قبضة الاستعمار. وحتى ضمن هذه السياسات التي تدّعي حماية الديمقراطية، تشتغل دوائر الهيمنة على بناء دول هشّة، مملوءة بكل أسباب الانفجار ، تقودها أنظمة مافيوزية تُقسّم شعوبها إلى إثنيات وطوائف متنازعة (العراق مثالا) بما يسُدُّ الباب أمام إمكانية انتصار قرار وطنيّ شعبي مستقلّ. من البديهيات أنّ الهيمنة الاستعمارية لا يُمكنها التعايش مع الديمقراطية في البلدان الفقيرة وأشباه المستعمرات والدول التابعة، لأن الآليّات الديمقراطية تساعد النظام الوطني على التحرُّر من الضغوط الواقعة عليه، فهو لا يملك صلاحيات التصرّف على نحو منفرد، بل هو مُطالب بالعودة إلى شعبه الذي انتخبه. ولكي يواجه الضغوط والابتزاز، يُمكنه الاستناد على مؤسّسات مُنتخبة ومُعبّرة حقيقة عن إرادة الشعب. في المقابل يَسهُل فرض الإملاءات الخارجية عندما تُدار الدولة بمنطق قبيلة يحتكر شيخ ......
#الخيار
#الوطني
#مواجهة
#جماعات
#الاحتياط
#الكولونيالي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735297
الحوار المتمدن
عزالدين بوغانمي - الخيار الوطني في مواجهة جماعات الاحتياط الكولونيالي
عزالدين بوغانمي : ما دخل اتّحاد الشغل بالسياسة؟
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي يبدو أنّ أهمية النص مرتبطة بأهمية القضية التي يمثلها الكاتب. بالمغامرة التي يخوضها. باستعداده لمواجهة المخاطر من أجل كلمة حقّ. لا يُمكن لِمأجور أن يكون كاتبا مبدعا، هذه الفوضى وهذا الخلط بين الناس يجب أن يتوقّف.السؤال المهم هو، لماذا يصبح الكُتاب المأجورون جذابين ؟ بالأضواء، والشهرة، و دعم السلاطين، يجعلون من كاتب محدود الموهبة، عبقريا في نظر الناس. في بعض الشركات في الغرب، معظم المدراء، والمناصب العليا تُسندُ لليافعين، شباب بلا خبرة، ولا معرفة. ولكن الراتب، والسلطة، والثياب الأنيقة تمنح هؤلاء الفتيان ثقة كبيرة بالنفس. ومع الوقت يتحسن خطابهم، وأداؤهم، فيظهر عليهم الوقار، والهيبة، وتهوي إليهم أفئدة الناس، وتوسلاتهم، ونفاقهم، وأسرارهم الخفية. نفس الشيء في الثقافة .مشكلة المثقف عندنا أنه يفكر كسياسي ينتظر الانتخابات. وهذا خطأ كبير. أنت كاتب لا علاقة لك بالواقع والممكن وغير الممكن. يمكنك أن تخرج بحلول كالانتحار الجماعي للبشرية، كما فعل شوبنهور. لا تُغيّر من شراسة كلماتك بسبب الواقع، والناس، والعامة. أكتب كما يحلو لقلبك. أكتب كما لو أن المدن كلها تحترق، وأنت آخر قصيدة على ساحل الخراب البشري وسقوط الحضارات. أكتب بهذه الرّوح الصّافية الشُّجاعة، أو لا تكتب. عندي بعض الأصدقاء من شدّة فقدانهم للضوء والنوّار في قلوبهم، صاروا يكرهونني، بقدر إعجابهم بما أكتب. فيقرؤونني بشغف دون ترك أيّ أثر. ومن حين إلى آخر يّطلقون ورائي شائعة تافهة، منها -مثلا- أنّ اتحاد الشغل يصرف عليّ أموالا. والحقيقة أنا لستُ غاضبا من هؤلاء. بل أتفهّم ضعفهم تُجاهي. فحتى كُرههم لي ليس سويًّا. هو كره مرضي. يعني حبّ مقلوب. ولذلك سأواصل الكتابة بهذا الأسلوب من أجلهم، لأنهم بحاجة إلى انتحاريين من النّوع الثقافي. يستحمّون بالماء المالح، يلبسون الكفن، ويقولون الحقيقة في حشد غفير من الكذّابين والمنافقين. هذه هي حرب التطهير الحقيقية، وهذا هو الجهاد المعرفي. وبالرّغم من أنهم يعتبرون أنفسهم يسارًا ماركسيًا، أنا أّعاملهم باعتبارهم جماعة سُنّية من أتباع أهل الحديث بالنقل والإسناد، لاعتقادي المتين بأن غياب الأدب الملحمي في تراثنا، هو الذي جعلنا نفهم التاريخ الإسلامي فهما طائفيا. لأننا نفهم الصراعات بوصفها نورا وظلاما، وليس تحولات تاريخية تأخذ شكلها العنيف الطبيعي. معاوية بن أبي سفيان مثلا، ابن عم عليّ بن أبي طالب، ومن سادة قريش، مؤسس علم السياسة في التاريخ العربي الإسلامي، بشهادة "وول ديورانت" مؤلّف كتاب "قصة الحضارة"، واحد من عباقرة العالم . أما عليّ بن أبي طالب، فهو من أكبر الروحانيين في التاريخ البشري، أخلاقي فريد، وصاحب أعظم نظرة مأساوية لمصير البشر، ومتشائم من متشائمي التاريخ الكِبار. تقاتلا كما يتقاتل الأبطال في الملاحم الهوميرية. كما يتصارع الخلود مع الخلود. هؤلاء رجال رأوا في مناماتهم آلهة الفردوس والجحيم، حتى حملوا مصيرهم إلى أقصى نقطة ضمير في تاريخ المعاملات وسُنن الأنبياء. فلماذا بعد آلاف السنين يبول الشيعة على قبر معاوية ؟ ولماذا يجعلون قبر عليّ سوقا، وحصالة نقود، وعصبا سياسيا، ومستودعا للضعف والدّموع؟ بنفس المنهجية، يطرح البعض نفس الأسئلة، ونفس الأجوبة حول الاتّحاد العام التونسي للشغل: "ما دخل الاتحاد بالسياسة؟" الاتحاد له عدة عناصر قوة: قوته عدد منتسبيه المنتشرين في كافة أرجاء تونس، والذين يمثلون نسبة مهمة من السكان ونسبة من جملة من يحق لهم التصويت في الانتخابات.وقوّته في تنوّع تركيبته الاجتماعية. فيه الأستاذ الجامعي ......
#اتّحاد
#الشغل
#بالسياسة؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735478
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي يبدو أنّ أهمية النص مرتبطة بأهمية القضية التي يمثلها الكاتب. بالمغامرة التي يخوضها. باستعداده لمواجهة المخاطر من أجل كلمة حقّ. لا يُمكن لِمأجور أن يكون كاتبا مبدعا، هذه الفوضى وهذا الخلط بين الناس يجب أن يتوقّف.السؤال المهم هو، لماذا يصبح الكُتاب المأجورون جذابين ؟ بالأضواء، والشهرة، و دعم السلاطين، يجعلون من كاتب محدود الموهبة، عبقريا في نظر الناس. في بعض الشركات في الغرب، معظم المدراء، والمناصب العليا تُسندُ لليافعين، شباب بلا خبرة، ولا معرفة. ولكن الراتب، والسلطة، والثياب الأنيقة تمنح هؤلاء الفتيان ثقة كبيرة بالنفس. ومع الوقت يتحسن خطابهم، وأداؤهم، فيظهر عليهم الوقار، والهيبة، وتهوي إليهم أفئدة الناس، وتوسلاتهم، ونفاقهم، وأسرارهم الخفية. نفس الشيء في الثقافة .مشكلة المثقف عندنا أنه يفكر كسياسي ينتظر الانتخابات. وهذا خطأ كبير. أنت كاتب لا علاقة لك بالواقع والممكن وغير الممكن. يمكنك أن تخرج بحلول كالانتحار الجماعي للبشرية، كما فعل شوبنهور. لا تُغيّر من شراسة كلماتك بسبب الواقع، والناس، والعامة. أكتب كما يحلو لقلبك. أكتب كما لو أن المدن كلها تحترق، وأنت آخر قصيدة على ساحل الخراب البشري وسقوط الحضارات. أكتب بهذه الرّوح الصّافية الشُّجاعة، أو لا تكتب. عندي بعض الأصدقاء من شدّة فقدانهم للضوء والنوّار في قلوبهم، صاروا يكرهونني، بقدر إعجابهم بما أكتب. فيقرؤونني بشغف دون ترك أيّ أثر. ومن حين إلى آخر يّطلقون ورائي شائعة تافهة، منها -مثلا- أنّ اتحاد الشغل يصرف عليّ أموالا. والحقيقة أنا لستُ غاضبا من هؤلاء. بل أتفهّم ضعفهم تُجاهي. فحتى كُرههم لي ليس سويًّا. هو كره مرضي. يعني حبّ مقلوب. ولذلك سأواصل الكتابة بهذا الأسلوب من أجلهم، لأنهم بحاجة إلى انتحاريين من النّوع الثقافي. يستحمّون بالماء المالح، يلبسون الكفن، ويقولون الحقيقة في حشد غفير من الكذّابين والمنافقين. هذه هي حرب التطهير الحقيقية، وهذا هو الجهاد المعرفي. وبالرّغم من أنهم يعتبرون أنفسهم يسارًا ماركسيًا، أنا أّعاملهم باعتبارهم جماعة سُنّية من أتباع أهل الحديث بالنقل والإسناد، لاعتقادي المتين بأن غياب الأدب الملحمي في تراثنا، هو الذي جعلنا نفهم التاريخ الإسلامي فهما طائفيا. لأننا نفهم الصراعات بوصفها نورا وظلاما، وليس تحولات تاريخية تأخذ شكلها العنيف الطبيعي. معاوية بن أبي سفيان مثلا، ابن عم عليّ بن أبي طالب، ومن سادة قريش، مؤسس علم السياسة في التاريخ العربي الإسلامي، بشهادة "وول ديورانت" مؤلّف كتاب "قصة الحضارة"، واحد من عباقرة العالم . أما عليّ بن أبي طالب، فهو من أكبر الروحانيين في التاريخ البشري، أخلاقي فريد، وصاحب أعظم نظرة مأساوية لمصير البشر، ومتشائم من متشائمي التاريخ الكِبار. تقاتلا كما يتقاتل الأبطال في الملاحم الهوميرية. كما يتصارع الخلود مع الخلود. هؤلاء رجال رأوا في مناماتهم آلهة الفردوس والجحيم، حتى حملوا مصيرهم إلى أقصى نقطة ضمير في تاريخ المعاملات وسُنن الأنبياء. فلماذا بعد آلاف السنين يبول الشيعة على قبر معاوية ؟ ولماذا يجعلون قبر عليّ سوقا، وحصالة نقود، وعصبا سياسيا، ومستودعا للضعف والدّموع؟ بنفس المنهجية، يطرح البعض نفس الأسئلة، ونفس الأجوبة حول الاتّحاد العام التونسي للشغل: "ما دخل الاتحاد بالسياسة؟" الاتحاد له عدة عناصر قوة: قوته عدد منتسبيه المنتشرين في كافة أرجاء تونس، والذين يمثلون نسبة مهمة من السكان ونسبة من جملة من يحق لهم التصويت في الانتخابات.وقوّته في تنوّع تركيبته الاجتماعية. فيه الأستاذ الجامعي ......
#اتّحاد
#الشغل
#بالسياسة؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735478
الحوار المتمدن
عزالدين بوغانمي - ما دخل اتّحاد الشغل بالسياسة؟
عزالدين بوغانمي : الاتحاد العام التونسي للشغل جزء من النظام العام ومحور توازن الدولة واستقرار البلاد
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي ١-;-/ اتحاد الشغل محصّلة الكفاح ضد الاستعمار.ولدت نواتات الحركة العمالية التونسية إثر دخول الاستعمار، وتحوّل تونس إلى مستعمرة سنة 1881 تحت عنوان "الحماية".أدّى تسرّب الرأسماليّة إلى بلادنا، إثر دخول الآلة، فتغيرت طرق الإنتاج تدريجيا. وانتشر نظام الأجرة، وتوسّع تقسيم العمل..تنحدر النواة الأولى للطبقة العاملة التونسيّة من أبناء الريف المفقرين والنازحين إلى المدن والقرى المنجميّة ومن صغار الحرفيين والصنايعية الذين قضت عليهم المزاحمة الأجنبيّة فضلا عن أفواج العاطلين. وتجمعت تلك النواة في الصناعة الاستخراجيّة بالمناجم (مناجم الفسفاط في منطقة قفصة والقلعة الجرداء. ومناجم الرصاص والحديد بالجريصة. وملاحات تونس وسوسة وغيرها) والخدمات (النقل والموانئ والوظيفة العمومية) والضيعات الكبرى وصناعة مواد البناء والأشغال العامة والصناعات التحويلية (مثل الصناعات الغذائية كالمعاصر ومصانع الصابون والمطاحن)، وفي المؤسسات الصناعية الكبرى مثل ترسخانة فريفيل ومصنع التبغ.يبدو أنّ تنوّع الشرائح الاجتماعية التي تعرضت للتفقير والتهجير بعد استيلاء المعمّرين على الأراضي، هو الذي جعل التجارب النقابية الثلاثة تشمل شرائح عديدة. حيث ضمّت عمال الزراعة وعمال الصناعات والعمال في قطاع الخدمات والموظفين. ولكن أيضا الحرفيين والتجار الصغار والفلاحين قبل أن يستقلّوا باتّحادات خاصة بهم. هذا الطابع الشعبي المعادي للاستعمار الذي ميّز الحركة العمالية منذ الولادة، سيكون له تأثير مباشر على الدور الذي لعبه اتحاد الشغل على المستوى السياسي. وهو الذي أعطاه ثِقَلًا بشريًّا مكّنه من احتلال موقع قيادي في الحركة الوطنية. ذلك أن الفئات الاجتماعية التي انخرطت في النضال النقابي، هي كل ذلك الجمهور الواسع الذي كان فريسة آفتين مُتراطتين: الاضطهاد الطبقي والاضطهاد العنصري. فقد كان التوانسة في مرتبة دونية بعد الفرنسيين وباقي الأوروبيين التمتّعين بامتيازات مادية ومهنية ومعنوية. فهم يتقاضون أجورا أرفع ومنحا أكثر، إضافة إلى الامتيازات المختلفة مثل منحة الثُّلث الاستعماري والتسهيلات في السكن الخ...ورغم مشاركة العمال التونسيون في الحركة الإضرابية التي اندلعت في السنوات الأولى من القرن العشرين (1900، 1904، 1909، 1919، و1920 الخ). ورغم انخراطهم في النقابات المنضوية في الكنفدرالية العامة للشغل (الس. ج. ت)، لم يجدوا فيها النّصير الحقيقي لمطالبهم بسبب طابعها الاستعماري العنصري. لذلك سعوا دائما إلى تأسيس نقابات تونسية مستقلة.إذن، كما هو واضح، تأسّست النقابات التونسية على أساس وطني. إذ كانت فكرة محمد علي الحامي: "إن العملة التونسيين انتبهوا اليوم من غفلتهم وشاهدوا أنهم لم يربحوا أبدا أيّ شيء من انضمامهم لجمعية اتّحاد الشغل الفرنسوية، فأرادوا تكوين جمعية اتّحاد وحدهم بصفتهم أمة لها ذاتية، ثم تنضم بعد ذلك إلى إحدى الجمعيات العالمية بصفتها قسما تونسيا مستقلا. ولا يستفاد من هذا أن جمعيتنا التي أسسناها هي إسلامية محضة أو ملّية، بل هي تسعى وراء ضم كل العملة، وتقبل في عضويتها الإيطالي والفرنساوي على السواء كالتونسي..."في هذا السياق يُغفل الدارسون مسألة كفاحية في غاية الأهمية. وهي كون جامعة عموم العملة افتكّت حقّ تأسيسها خارج قوانين الاستعمار. ففي ذلك الوقت لم يكن هناك قانون يسمح للتوانسة بتأسيسها، خلافا لذوي الجنسية الفرنسية الذين كانوا يتمتعون بالحق النقابي بمقتضى قانون سنة 1884. ولن يصدر أمر يعترف بذلك الحقّ في تونس إلا سنة 1932. التقت مصلحة السلطة الاستعمارية الحريصة على التفوق الف ......
#الاتحاد
#العام
#التونسي
#للشغل
#النظام
#العام
#ومحور
#توازن
#الدولة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735945
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي ١-;-/ اتحاد الشغل محصّلة الكفاح ضد الاستعمار.ولدت نواتات الحركة العمالية التونسية إثر دخول الاستعمار، وتحوّل تونس إلى مستعمرة سنة 1881 تحت عنوان "الحماية".أدّى تسرّب الرأسماليّة إلى بلادنا، إثر دخول الآلة، فتغيرت طرق الإنتاج تدريجيا. وانتشر نظام الأجرة، وتوسّع تقسيم العمل..تنحدر النواة الأولى للطبقة العاملة التونسيّة من أبناء الريف المفقرين والنازحين إلى المدن والقرى المنجميّة ومن صغار الحرفيين والصنايعية الذين قضت عليهم المزاحمة الأجنبيّة فضلا عن أفواج العاطلين. وتجمعت تلك النواة في الصناعة الاستخراجيّة بالمناجم (مناجم الفسفاط في منطقة قفصة والقلعة الجرداء. ومناجم الرصاص والحديد بالجريصة. وملاحات تونس وسوسة وغيرها) والخدمات (النقل والموانئ والوظيفة العمومية) والضيعات الكبرى وصناعة مواد البناء والأشغال العامة والصناعات التحويلية (مثل الصناعات الغذائية كالمعاصر ومصانع الصابون والمطاحن)، وفي المؤسسات الصناعية الكبرى مثل ترسخانة فريفيل ومصنع التبغ.يبدو أنّ تنوّع الشرائح الاجتماعية التي تعرضت للتفقير والتهجير بعد استيلاء المعمّرين على الأراضي، هو الذي جعل التجارب النقابية الثلاثة تشمل شرائح عديدة. حيث ضمّت عمال الزراعة وعمال الصناعات والعمال في قطاع الخدمات والموظفين. ولكن أيضا الحرفيين والتجار الصغار والفلاحين قبل أن يستقلّوا باتّحادات خاصة بهم. هذا الطابع الشعبي المعادي للاستعمار الذي ميّز الحركة العمالية منذ الولادة، سيكون له تأثير مباشر على الدور الذي لعبه اتحاد الشغل على المستوى السياسي. وهو الذي أعطاه ثِقَلًا بشريًّا مكّنه من احتلال موقع قيادي في الحركة الوطنية. ذلك أن الفئات الاجتماعية التي انخرطت في النضال النقابي، هي كل ذلك الجمهور الواسع الذي كان فريسة آفتين مُتراطتين: الاضطهاد الطبقي والاضطهاد العنصري. فقد كان التوانسة في مرتبة دونية بعد الفرنسيين وباقي الأوروبيين التمتّعين بامتيازات مادية ومهنية ومعنوية. فهم يتقاضون أجورا أرفع ومنحا أكثر، إضافة إلى الامتيازات المختلفة مثل منحة الثُّلث الاستعماري والتسهيلات في السكن الخ...ورغم مشاركة العمال التونسيون في الحركة الإضرابية التي اندلعت في السنوات الأولى من القرن العشرين (1900، 1904، 1909، 1919، و1920 الخ). ورغم انخراطهم في النقابات المنضوية في الكنفدرالية العامة للشغل (الس. ج. ت)، لم يجدوا فيها النّصير الحقيقي لمطالبهم بسبب طابعها الاستعماري العنصري. لذلك سعوا دائما إلى تأسيس نقابات تونسية مستقلة.إذن، كما هو واضح، تأسّست النقابات التونسية على أساس وطني. إذ كانت فكرة محمد علي الحامي: "إن العملة التونسيين انتبهوا اليوم من غفلتهم وشاهدوا أنهم لم يربحوا أبدا أيّ شيء من انضمامهم لجمعية اتّحاد الشغل الفرنسوية، فأرادوا تكوين جمعية اتّحاد وحدهم بصفتهم أمة لها ذاتية، ثم تنضم بعد ذلك إلى إحدى الجمعيات العالمية بصفتها قسما تونسيا مستقلا. ولا يستفاد من هذا أن جمعيتنا التي أسسناها هي إسلامية محضة أو ملّية، بل هي تسعى وراء ضم كل العملة، وتقبل في عضويتها الإيطالي والفرنساوي على السواء كالتونسي..."في هذا السياق يُغفل الدارسون مسألة كفاحية في غاية الأهمية. وهي كون جامعة عموم العملة افتكّت حقّ تأسيسها خارج قوانين الاستعمار. ففي ذلك الوقت لم يكن هناك قانون يسمح للتوانسة بتأسيسها، خلافا لذوي الجنسية الفرنسية الذين كانوا يتمتعون بالحق النقابي بمقتضى قانون سنة 1884. ولن يصدر أمر يعترف بذلك الحقّ في تونس إلا سنة 1932. التقت مصلحة السلطة الاستعمارية الحريصة على التفوق الف ......
#الاتحاد
#العام
#التونسي
#للشغل
#النظام
#العام
#ومحور
#توازن
#الدولة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735945
الحوار المتمدن
عزالدين بوغانمي - الاتحاد العام التونسي للشغل جزء من النظام العام ومحور توازن الدولة واستقرار البلاد
عزالدين بوغانمي : إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد.
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي كون الأحزاب ليس لها مشاريع حكم. كونها ضعيفة. كونها أخفقت في التأسيس للديمقراطية داخلها، وأخفقت في مساعدة المواطنين على المشاركة، وعلى قيم التعايش والتداول السلمي على الحكم. كونها لا تحترم القانون. وكونها انتهكت مبدأ حياد الإدارة واستقلال القضاء. كونها أحزاب هرمية بعيدة عن شعبها، ولا تزال متشبّثة بأساليب التّسيير الفوقية البالية ... هذا صحيح. ويجب الإصرار على تصحيح كل هذه الأمور. ولكن، في نفس الوقت، يجب الإقلاع عن فكرة التخلص من الأحزاب، أو الاستغناء عنها، لأنّه لا توجد حياة سياسة بلا أحزاب، ولا يوجد استقرار ولا ديمقراطية، ولا حتى ديكتاتورية. بل فوضى وخراب. يعني الفارق بين رفض المظاهر السلبية في الأحزاب، وبين رفض الأحزاب في حدّ ذاتها، هو الفارق بين الهدم والبناء.سيّدي الرّئيس، الناس لا يولدون منظّمين في مجتمعاتهم. بل يولدون مختلفين بالآراء وبالأفكار وبالتصورات وبالمعتقدات وبالمذاهب وبالمصالح. ولكي يتنظّموا بما يجعلهم يجتمعون مع بعضهم البعض، ويجعل منهم قوة تشتغل وتتعاون كفريق، وكمجموعة بشرية تُؤمّن مصالحها وتُؤمّن معيشتها، يحتاجون إلى عمل جبّار.من الذي يُنظّمهم؟تنظمهم المدرسه، حيث تعلمهم كيف يقفون في الصفّ. ومتى يخرجون من الصف. وكيف يجادلون بعضهم، وكيف يجادلون معلمهم وذويهم والناس من حولهم. تُنظّمهم المؤسسات. تنظمهم النّخب التي تدير المؤسسات. تنظمهم الأحزاب والنقابات والمنظمات والجمعيات وسائر الهيئات الأهلية. يعني تعلّمهم جملة من القيم المُستبطنة تساعدهم على التّفاهم والتضامن وعلى الوعي بأن نجاح كل فرد مرتبط بالنجاح في الارتقاء بحياتهم كمجتمع. وهذا هو المعنى العميق لتشكّل الوطنية وتكوين شعب وأمّة.ولعل أهم دور يمكن للدولة أن تلعبه، هو تهيئة الأوضاع المادية والمعنوية لتشجيع مواطنيها على العيش المشترك، على التعاون، على إدارة عملية الإنتاج، على الحوار فيما بينهم لتوحيد رؤيتهم لكيفية تحسين أوضاعهم وتيسير مصاعب بلادهم. أما إذا انحرفت السّلطة بهذا الدور، وامتنعت أو اعترضت على القيام بكل هذه الأمور خشية أن يتفاهم الناس ضدّها. فإنّ هذا الخوف سيدفعها لإثارة المشاكل عوض تطويقها. والتناقضات الصغيرة يتمُّ تكبِيرها، والكبيرة يتمّ تفجيطرُها لتكسير التفاهم عوض بنائه. وتقسيم المجتمع بدل توحيده. وتدمير كل هذه العناصر المؤسِّسة لقيام مجتمع متماسك وطبيعي. ومن هنا تتحول السلطة إلى كيان مُستمرّ بالبطش والعنف، يُسمّيه العلماء "الدكتاتورية". سيّدي الرّئيس، أصلح القضاء. وهنالك مجموعات محدودة العدد ومعلومة، وأشخاص معيّنون يعرف الجميع ضلوعهم في ارتكاب جنايات خطيرة، وجرائم اقتصادية ثقيلة خرّبت البلد. هؤلاء يُحاكمون، وينظر في شأنهم قضاء سيّد مُستقلّ. ما عدا هؤلاء، جمّع شعبك من خلال تجميع الأحزاب والمنظمات الوطنية والشخصيات ذات الاعتبار الثقافي والعلمي الأكاديمي، لكي يساعدوك على مواجهة الأوضاع، فالبلد منكوب نكبة كبرى. سيدي الرئيس، أخرج من هذه العزلة التي وضعت نفسك فيها. ودعك من الشعار الهُلامي الغامض: "الشعب يريد". ففي وضع بلادنا الراهن، ليس لهذا الشعار أيّ معنى، لأنّ الشعوب تنتفض حين تشعر بالخديعة، ولمّا تثور تستطيع إسقاط أيّ نظام مهما كان عنيفًا. ولكنها لا تستطيع بناء أي شيء. لا تستطيع بناء الدّول، ولا حلّ الأزمات، ولا ترسيخ الديمقراطية. البناء مهمّة النّخب سيدي الرئيس. وليست مهمّة الفلاح وسائق التاكسي وبائع الخضر. ثمّ، رجاءً تواضع قليلًا سيدي الرّئيس. فلست نبيًّا مُرسلًا حتى تعتقد أنّك النّظيف الوحيد في تونس. المعذرة سيدي ......
#رئيس
#الجمهورية
#سعيّد.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736970
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي كون الأحزاب ليس لها مشاريع حكم. كونها ضعيفة. كونها أخفقت في التأسيس للديمقراطية داخلها، وأخفقت في مساعدة المواطنين على المشاركة، وعلى قيم التعايش والتداول السلمي على الحكم. كونها لا تحترم القانون. وكونها انتهكت مبدأ حياد الإدارة واستقلال القضاء. كونها أحزاب هرمية بعيدة عن شعبها، ولا تزال متشبّثة بأساليب التّسيير الفوقية البالية ... هذا صحيح. ويجب الإصرار على تصحيح كل هذه الأمور. ولكن، في نفس الوقت، يجب الإقلاع عن فكرة التخلص من الأحزاب، أو الاستغناء عنها، لأنّه لا توجد حياة سياسة بلا أحزاب، ولا يوجد استقرار ولا ديمقراطية، ولا حتى ديكتاتورية. بل فوضى وخراب. يعني الفارق بين رفض المظاهر السلبية في الأحزاب، وبين رفض الأحزاب في حدّ ذاتها، هو الفارق بين الهدم والبناء.سيّدي الرّئيس، الناس لا يولدون منظّمين في مجتمعاتهم. بل يولدون مختلفين بالآراء وبالأفكار وبالتصورات وبالمعتقدات وبالمذاهب وبالمصالح. ولكي يتنظّموا بما يجعلهم يجتمعون مع بعضهم البعض، ويجعل منهم قوة تشتغل وتتعاون كفريق، وكمجموعة بشرية تُؤمّن مصالحها وتُؤمّن معيشتها، يحتاجون إلى عمل جبّار.من الذي يُنظّمهم؟تنظمهم المدرسه، حيث تعلمهم كيف يقفون في الصفّ. ومتى يخرجون من الصف. وكيف يجادلون بعضهم، وكيف يجادلون معلمهم وذويهم والناس من حولهم. تُنظّمهم المؤسسات. تنظمهم النّخب التي تدير المؤسسات. تنظمهم الأحزاب والنقابات والمنظمات والجمعيات وسائر الهيئات الأهلية. يعني تعلّمهم جملة من القيم المُستبطنة تساعدهم على التّفاهم والتضامن وعلى الوعي بأن نجاح كل فرد مرتبط بالنجاح في الارتقاء بحياتهم كمجتمع. وهذا هو المعنى العميق لتشكّل الوطنية وتكوين شعب وأمّة.ولعل أهم دور يمكن للدولة أن تلعبه، هو تهيئة الأوضاع المادية والمعنوية لتشجيع مواطنيها على العيش المشترك، على التعاون، على إدارة عملية الإنتاج، على الحوار فيما بينهم لتوحيد رؤيتهم لكيفية تحسين أوضاعهم وتيسير مصاعب بلادهم. أما إذا انحرفت السّلطة بهذا الدور، وامتنعت أو اعترضت على القيام بكل هذه الأمور خشية أن يتفاهم الناس ضدّها. فإنّ هذا الخوف سيدفعها لإثارة المشاكل عوض تطويقها. والتناقضات الصغيرة يتمُّ تكبِيرها، والكبيرة يتمّ تفجيطرُها لتكسير التفاهم عوض بنائه. وتقسيم المجتمع بدل توحيده. وتدمير كل هذه العناصر المؤسِّسة لقيام مجتمع متماسك وطبيعي. ومن هنا تتحول السلطة إلى كيان مُستمرّ بالبطش والعنف، يُسمّيه العلماء "الدكتاتورية". سيّدي الرّئيس، أصلح القضاء. وهنالك مجموعات محدودة العدد ومعلومة، وأشخاص معيّنون يعرف الجميع ضلوعهم في ارتكاب جنايات خطيرة، وجرائم اقتصادية ثقيلة خرّبت البلد. هؤلاء يُحاكمون، وينظر في شأنهم قضاء سيّد مُستقلّ. ما عدا هؤلاء، جمّع شعبك من خلال تجميع الأحزاب والمنظمات الوطنية والشخصيات ذات الاعتبار الثقافي والعلمي الأكاديمي، لكي يساعدوك على مواجهة الأوضاع، فالبلد منكوب نكبة كبرى. سيدي الرئيس، أخرج من هذه العزلة التي وضعت نفسك فيها. ودعك من الشعار الهُلامي الغامض: "الشعب يريد". ففي وضع بلادنا الراهن، ليس لهذا الشعار أيّ معنى، لأنّ الشعوب تنتفض حين تشعر بالخديعة، ولمّا تثور تستطيع إسقاط أيّ نظام مهما كان عنيفًا. ولكنها لا تستطيع بناء أي شيء. لا تستطيع بناء الدّول، ولا حلّ الأزمات، ولا ترسيخ الديمقراطية. البناء مهمّة النّخب سيدي الرئيس. وليست مهمّة الفلاح وسائق التاكسي وبائع الخضر. ثمّ، رجاءً تواضع قليلًا سيدي الرّئيس. فلست نبيًّا مُرسلًا حتى تعتقد أنّك النّظيف الوحيد في تونس. المعذرة سيدي ......
#رئيس
#الجمهورية
#سعيّد.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736970
الحوار المتمدن
عزالدين بوغانمي - إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد.
عزالدين بوغانمي : نَكبتُها، في نُخْبَتِهَا، بما في ذلك الرّئيس.
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي الحلول لا توجد في إيديولوجية معيّنة ولا في نظام دون غيره، ولا في عقيدة ما أو في أخلاق فريدة. بل الحلول في يد القوى الوطنية حين تكون مسؤولة ولها رؤية مشتركة وفاعلة على الأرض. منذ 2012، كنا نتحدث عن "قضايا الإجماع الداخلي"، ولم يكن ذلك من باب التعسّف أو التّرف الفكري، بل لأننا ننظر إلى قضية الديمقراطية من زاوية استراتيجية، وما تقتضيه من تفاهم وطني واسع يُثبّتُ الأرض المتزعزة جرّاء حدث 14 جانفي، حتى يكون موطِأ الأقدام صلبًا مُهيّأ لبناء مشروع التغيير. طبعا هذه المنهجية غير مقبولة لدى النُّخب المُحلّقة في السماء بعيدا عن أوضاع البلاد. لم تقبله جماعات "الإسلام هو الحل". ولا جماعات الحداثة المشوّهة المسلوخة من سياقاتها التاريخيه والثقافية. لماذا مازلنا نعتقد أن هذا المنظور هو النّبع الوحيد المُولد للديمقراطية؟ لأن الإجماع على ركائز الدولة الجديدة، وركائز السياسات العمومية في الداخل، وركائز سياستنا الخارجية، يُخرج القوى الوطنية المعنية بالتغيير من التناكف والتناحر وتأزيمها لبعضها البعض. ويخرجها من الدوران حول نفسها، ومن تبديد جهودها وجهود البلد في نزاعات جانبية لا علاقة لها بقضية الثورة والإصلاح. ولأن الإجماع الداخلي حول القضايا الكبرى يوحد إرادات النخب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ويفرض عليها التعاون لمواجهة التحديات، بدل التناحر حول تحصيل المنافع الصغيرة. ويُقرب هذه النخب من الشعب، بما يجعلها تكسب الشرعية الأخلاقية التي تُشكّل أعمدة الشرعية الديمقراطية. والتي بدونها تصبح "الشرعية الانتخابية" مجرّد عملية تحيّل، تسقط في أول منعرج وأول أزمة. وأخيرا، للإجماع الداخلي مزيّة معنوية لا تُقاس بموازين الكيل والميزان، بل ببناء سرح ثقة الشعب في الأحزاب، في النقابات، في المنظمات الوطنية في الهيئات الأهلية، وفي الدولة وفي الحكم. وهذا يؤدي حتما لإطلاق الطاقات والمواهب وأشكال التضامن والتعاون لبناء اقتصاد منيع، يوفر فرص الشغل ويُحسن مستوى عيش الناس. ويسمح بالاستثمار المادي والمعنوي في أفراد يضمنون ولادة مجتمع متضامن متماسك وحديث، ودولة محترمة بين الدول. هذا هو جوهر الديمقراطية. وهذا هو سبب نظرتنا لها بوصفها قضية استراتيجية، اعتراضا على النظرة السطحية التافهه للديمقراطية كفعل تكتيكي مؤقّت، والتي مارستها النخب التونسية، وجعلت منها مجالاً أوسع لممارسة التنازع والتناحر على المناصب وسرقة تأييد الجمهور، والتلاعب بصوته الانتخابي. وهذا الفهم السطحي للديمقراطية ليس نقيض الديمقراطية كقضية، وكثقافة، وكمنظومة قيم، وحسب. بل يضعها في خندق أقبح من خندق الديكتاتورية، لأنه يخلق انطباع بالغ السّوء عند الشعب على أن الدّيمقراطية خديعة وسلسلة من الوعود الكاذبة، ومضيعة للمال العام، وآداة لتقنين الفساد. وهو ما جعل قطاع واسع من الجمهور يبكي اليوم على النظام البوليسي ويحنّ للدكتاتورية، وينظر لها "على كل حال، أنها ضمنت للناس حدّا معقولا من إمكانيات العيش"، ولو على حساب كرامة جزء من السياسيين وحرياتهم وسعادتهم. بل أنّ خراب هذه العشرية، صار مبرّرا لعنف نظام بن علي. فصرنا نسمع بعضهم يقول بصريح اللسان: "عنده الحق بن علي، لقد كان يعرف أنهم خَوَنَة"!لذلك، ليس هنالك شكّ في أن حركة النهضة مسمار مسموم في قلب البلد، وهي السّبب الأول لانتكاسة الثورة وخراب البلاد. ولكن حتى بقية القوى السياسية شاركت في هذه الانتكاسة، ولها ضلع في هذا الخراب. أوّلًا لأنّها نخبة طمّاعة بكل ما في العبارة من معاني سيّئة. وثانيا لأنها لم تفهم مقتضيات المرح ......
#نَكبتُها،
#نُخْبَتِهَا،
#الرّئيس.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737228
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي الحلول لا توجد في إيديولوجية معيّنة ولا في نظام دون غيره، ولا في عقيدة ما أو في أخلاق فريدة. بل الحلول في يد القوى الوطنية حين تكون مسؤولة ولها رؤية مشتركة وفاعلة على الأرض. منذ 2012، كنا نتحدث عن "قضايا الإجماع الداخلي"، ولم يكن ذلك من باب التعسّف أو التّرف الفكري، بل لأننا ننظر إلى قضية الديمقراطية من زاوية استراتيجية، وما تقتضيه من تفاهم وطني واسع يُثبّتُ الأرض المتزعزة جرّاء حدث 14 جانفي، حتى يكون موطِأ الأقدام صلبًا مُهيّأ لبناء مشروع التغيير. طبعا هذه المنهجية غير مقبولة لدى النُّخب المُحلّقة في السماء بعيدا عن أوضاع البلاد. لم تقبله جماعات "الإسلام هو الحل". ولا جماعات الحداثة المشوّهة المسلوخة من سياقاتها التاريخيه والثقافية. لماذا مازلنا نعتقد أن هذا المنظور هو النّبع الوحيد المُولد للديمقراطية؟ لأن الإجماع على ركائز الدولة الجديدة، وركائز السياسات العمومية في الداخل، وركائز سياستنا الخارجية، يُخرج القوى الوطنية المعنية بالتغيير من التناكف والتناحر وتأزيمها لبعضها البعض. ويخرجها من الدوران حول نفسها، ومن تبديد جهودها وجهود البلد في نزاعات جانبية لا علاقة لها بقضية الثورة والإصلاح. ولأن الإجماع الداخلي حول القضايا الكبرى يوحد إرادات النخب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ويفرض عليها التعاون لمواجهة التحديات، بدل التناحر حول تحصيل المنافع الصغيرة. ويُقرب هذه النخب من الشعب، بما يجعلها تكسب الشرعية الأخلاقية التي تُشكّل أعمدة الشرعية الديمقراطية. والتي بدونها تصبح "الشرعية الانتخابية" مجرّد عملية تحيّل، تسقط في أول منعرج وأول أزمة. وأخيرا، للإجماع الداخلي مزيّة معنوية لا تُقاس بموازين الكيل والميزان، بل ببناء سرح ثقة الشعب في الأحزاب، في النقابات، في المنظمات الوطنية في الهيئات الأهلية، وفي الدولة وفي الحكم. وهذا يؤدي حتما لإطلاق الطاقات والمواهب وأشكال التضامن والتعاون لبناء اقتصاد منيع، يوفر فرص الشغل ويُحسن مستوى عيش الناس. ويسمح بالاستثمار المادي والمعنوي في أفراد يضمنون ولادة مجتمع متضامن متماسك وحديث، ودولة محترمة بين الدول. هذا هو جوهر الديمقراطية. وهذا هو سبب نظرتنا لها بوصفها قضية استراتيجية، اعتراضا على النظرة السطحية التافهه للديمقراطية كفعل تكتيكي مؤقّت، والتي مارستها النخب التونسية، وجعلت منها مجالاً أوسع لممارسة التنازع والتناحر على المناصب وسرقة تأييد الجمهور، والتلاعب بصوته الانتخابي. وهذا الفهم السطحي للديمقراطية ليس نقيض الديمقراطية كقضية، وكثقافة، وكمنظومة قيم، وحسب. بل يضعها في خندق أقبح من خندق الديكتاتورية، لأنه يخلق انطباع بالغ السّوء عند الشعب على أن الدّيمقراطية خديعة وسلسلة من الوعود الكاذبة، ومضيعة للمال العام، وآداة لتقنين الفساد. وهو ما جعل قطاع واسع من الجمهور يبكي اليوم على النظام البوليسي ويحنّ للدكتاتورية، وينظر لها "على كل حال، أنها ضمنت للناس حدّا معقولا من إمكانيات العيش"، ولو على حساب كرامة جزء من السياسيين وحرياتهم وسعادتهم. بل أنّ خراب هذه العشرية، صار مبرّرا لعنف نظام بن علي. فصرنا نسمع بعضهم يقول بصريح اللسان: "عنده الحق بن علي، لقد كان يعرف أنهم خَوَنَة"!لذلك، ليس هنالك شكّ في أن حركة النهضة مسمار مسموم في قلب البلد، وهي السّبب الأول لانتكاسة الثورة وخراب البلاد. ولكن حتى بقية القوى السياسية شاركت في هذه الانتكاسة، ولها ضلع في هذا الخراب. أوّلًا لأنّها نخبة طمّاعة بكل ما في العبارة من معاني سيّئة. وثانيا لأنها لم تفهم مقتضيات المرح ......
#نَكبتُها،
#نُخْبَتِهَا،
#الرّئيس.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737228
الحوار المتمدن
عزالدين بوغانمي - نَكبتُها، في نُخْبَتِهَا، بما في ذلك الرّئيس.
عزالدين بوغانمي : ثورة، بلا ثوريين.
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي "في بالنا عملنا ثورة" العبارة كرّرها كثيرون لأنّ المفهوم ظل غامضا لعدة أسباب. أولا لأن العرب لم يستخدموا كلمة "ثورة" بالمعنى الذي تحمله هذه الكلمة في عصرنا الرّاهن.وثانيا لأن معظم الذين اهتمّوا بقضية الثّورة في بلادنا، تناولوها بالقياس والمقارنة مع ثورات أخرى. كالثورة الفرنسية والروسية والصينيه... فكان الاعتراف بالثورة التونسية أو إنكارها حسب درجة تطابقها مع مسارات تلك النماذج.ثالثا، أغلب الذين أنكروا تسمية ما حدث على أنه ثورة، ينطلقون من خلفية النتائج والمآلات. والأرجح أن هذا الموقف يعود إلى خيبة أمل قاسية بعد انتظاراتهم الكبرى. رابعًا، هذا الغموض ينبع عند البعض من التناقض الشديد الحاصل في عقولهم بين الثورة والإصلاح. خامسا، هو الخلط بين الانقلاب والثورة. سأحاول في هذه الورقة تلخيص هذه الأسباب الخمسة. في البداية يجب التشديد على أن العرب لم يستخدموا في تراثهم عبارة "الثورة" بنفس المعنى المعاصر. بل استخدموا كلمات أخرى "خروج" و"فتنة"، فكان يُقال "خروج القرامطة" أو "فتنة الزّنج".. على أن الخروج على الجماعة هو فعل مذموم، والخروج على السّلطان الجائر أمر مُختلف فيه. ومعنى الخروج عند المسلمين يعني الخروج لطلب الحقّ. وفيه تفاصيل ومعايير وآراء مختلفة بين ابن خلدون والماوردي وابن تيمية وأبو مجاهد البصري وغيرهم. وحسب رأيي قد يكون لغموض المفهوم اليوم علاقة بخلوّ التراث العربي من كلمة الثورة بمضمونها الحالي. إذ بقيت الكلمة تعني الغضب فقط. في حين سادت مفاهيم مختلفة مثل الخروج والتغلب، والفتنة ... وأعتقد أن المفردة الأقرب إلى مفهوم الثورة المعاصرة هي "الخروج". والخروج هنا بالمعنى الاسلامي التقليدي الخروج من المسكن نحو الناس طلبًا للحق. وبالمعنى المعاصر، النزول إلى الشارع. بما يُفيد نفاذ الصبر والشكوى والتذمّر وحالة عدم الرضى في الحيّز الخاص، وحمل كل هذا إلى الحيز العام. وفيه أيضا معنى الخروج على قواعد اللعبة وعلى القوانين السارية، وعلى الشرعية القائمة. ولست متأكدا من أن هنالك مفردة أخرى استخدمت في التاريخ الأسلامي، وتحظى بمشترك مضموني واسع مع الثورة بمعناها الحديث مثل كلمة "الخروج". ثانيا، بَدَل البحث في الأسباب البعيدة التي ولّدت حدث 14 جانفي، وتفكيك دوافعها ودراسة عوائقها ومآلاتها، انشغل البعض بالبحث والتمحيص في ما هو مشترك بين 14 جانفي وبين ما كشفت عنه التجربة الأوروبية، لا سيَّما في الثورتين الفرنسية والروسية. وكان من الطبيعي أن نجد اختلافات جوهرية، فيما كان همهم التوصل إلى نوع من التطابق يشفي الغليل. ومن هذه الخلفية أطلقوا عليها كل النعوت ما عدا نعت الثورة. ودون مبالغات، قد يكون هنالك سبب نفسي مختبئ في لا وعي هؤلاء الذين يخافون على الثورة البلشفية من التشويه. فهم معنيون بالحفاظ على سمعة ثورة عاشوا على أنخابها، وشكلت ركيزة من ركائز كينونتهم المعنوية. أكثر من اهتمامهم بفهم ما حدث في بلادهم أمام أعينهم.ثالثا، أغلب الثورات في التاريخ فشلت. ولم تحقق أهدافها. ومع ذلك تُسمّى ثورات، لأن هنالك فارق بين الثورة، والقابلية للثورة. فمثلا كان الشعار المركزي الذي ردده المتظاهرون في تونس ما بين 17 ديسمبر و 14 جانفي، وتواصل إلى غاية سقوط حكومة محمد الغنوشي في اعتصام القصبة هو "الشعب يريد إسقاط النظام". وبالفعل سقط الرئيس، وتم حل الحزب الحاكم ومجلس النواب ومجلس المستشارين، كما تم طرد جميع مسؤولي الصف الأول والثاني في النظام السابق. وهذا الذي حدث هو تحرك شعبي واسع من خارج الدستور، يُطالب ليس بالزيادة في الأجور، ولا في ا ......
#ثورة،
#ثوريين.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737451
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي "في بالنا عملنا ثورة" العبارة كرّرها كثيرون لأنّ المفهوم ظل غامضا لعدة أسباب. أولا لأن العرب لم يستخدموا كلمة "ثورة" بالمعنى الذي تحمله هذه الكلمة في عصرنا الرّاهن.وثانيا لأن معظم الذين اهتمّوا بقضية الثّورة في بلادنا، تناولوها بالقياس والمقارنة مع ثورات أخرى. كالثورة الفرنسية والروسية والصينيه... فكان الاعتراف بالثورة التونسية أو إنكارها حسب درجة تطابقها مع مسارات تلك النماذج.ثالثا، أغلب الذين أنكروا تسمية ما حدث على أنه ثورة، ينطلقون من خلفية النتائج والمآلات. والأرجح أن هذا الموقف يعود إلى خيبة أمل قاسية بعد انتظاراتهم الكبرى. رابعًا، هذا الغموض ينبع عند البعض من التناقض الشديد الحاصل في عقولهم بين الثورة والإصلاح. خامسا، هو الخلط بين الانقلاب والثورة. سأحاول في هذه الورقة تلخيص هذه الأسباب الخمسة. في البداية يجب التشديد على أن العرب لم يستخدموا في تراثهم عبارة "الثورة" بنفس المعنى المعاصر. بل استخدموا كلمات أخرى "خروج" و"فتنة"، فكان يُقال "خروج القرامطة" أو "فتنة الزّنج".. على أن الخروج على الجماعة هو فعل مذموم، والخروج على السّلطان الجائر أمر مُختلف فيه. ومعنى الخروج عند المسلمين يعني الخروج لطلب الحقّ. وفيه تفاصيل ومعايير وآراء مختلفة بين ابن خلدون والماوردي وابن تيمية وأبو مجاهد البصري وغيرهم. وحسب رأيي قد يكون لغموض المفهوم اليوم علاقة بخلوّ التراث العربي من كلمة الثورة بمضمونها الحالي. إذ بقيت الكلمة تعني الغضب فقط. في حين سادت مفاهيم مختلفة مثل الخروج والتغلب، والفتنة ... وأعتقد أن المفردة الأقرب إلى مفهوم الثورة المعاصرة هي "الخروج". والخروج هنا بالمعنى الاسلامي التقليدي الخروج من المسكن نحو الناس طلبًا للحق. وبالمعنى المعاصر، النزول إلى الشارع. بما يُفيد نفاذ الصبر والشكوى والتذمّر وحالة عدم الرضى في الحيّز الخاص، وحمل كل هذا إلى الحيز العام. وفيه أيضا معنى الخروج على قواعد اللعبة وعلى القوانين السارية، وعلى الشرعية القائمة. ولست متأكدا من أن هنالك مفردة أخرى استخدمت في التاريخ الأسلامي، وتحظى بمشترك مضموني واسع مع الثورة بمعناها الحديث مثل كلمة "الخروج". ثانيا، بَدَل البحث في الأسباب البعيدة التي ولّدت حدث 14 جانفي، وتفكيك دوافعها ودراسة عوائقها ومآلاتها، انشغل البعض بالبحث والتمحيص في ما هو مشترك بين 14 جانفي وبين ما كشفت عنه التجربة الأوروبية، لا سيَّما في الثورتين الفرنسية والروسية. وكان من الطبيعي أن نجد اختلافات جوهرية، فيما كان همهم التوصل إلى نوع من التطابق يشفي الغليل. ومن هذه الخلفية أطلقوا عليها كل النعوت ما عدا نعت الثورة. ودون مبالغات، قد يكون هنالك سبب نفسي مختبئ في لا وعي هؤلاء الذين يخافون على الثورة البلشفية من التشويه. فهم معنيون بالحفاظ على سمعة ثورة عاشوا على أنخابها، وشكلت ركيزة من ركائز كينونتهم المعنوية. أكثر من اهتمامهم بفهم ما حدث في بلادهم أمام أعينهم.ثالثا، أغلب الثورات في التاريخ فشلت. ولم تحقق أهدافها. ومع ذلك تُسمّى ثورات، لأن هنالك فارق بين الثورة، والقابلية للثورة. فمثلا كان الشعار المركزي الذي ردده المتظاهرون في تونس ما بين 17 ديسمبر و 14 جانفي، وتواصل إلى غاية سقوط حكومة محمد الغنوشي في اعتصام القصبة هو "الشعب يريد إسقاط النظام". وبالفعل سقط الرئيس، وتم حل الحزب الحاكم ومجلس النواب ومجلس المستشارين، كما تم طرد جميع مسؤولي الصف الأول والثاني في النظام السابق. وهذا الذي حدث هو تحرك شعبي واسع من خارج الدستور، يُطالب ليس بالزيادة في الأجور، ولا في ا ......
#ثورة،
#ثوريين.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737451
الحوار المتمدن
عزالدين بوغانمي - ثورة، بلا ثوريين.
عزالدين بوغانمي : حركة النهضة أصبحت -مافيا- ولم تعُد حزبًا سياسيًا.
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي بعض اليساريين الواقفين، خطأً، في خندق الخوانجية، يتّهمون المواطنين المنتصرين لمسار 25 جويلية بالخيانة.حكاية التخوين هذه شابعين منها. بن علي سلخ جميع معارضيه سلخًا. لِسنوات طِوال وقناة 7 البنفسجية بين تخوين المعارضة وبين تمجيد بن علي. وطنيات مغشوشة وأناشيد مُقرفة لتغطية النهب والفساد وقتل السياسة.حلفاء حركة النهضة أيضا، عليهم أن يدركوا أن هذه الحركة، لم يسبق أن كان لها تعريف للوطنية. هي وكل الذين ركبوا مركبها، هم مجرد أشياء ضئيلة على صورة كراسي ومنافع ضيّقة. فهذه حركة استخدم قادتها الإرهاب واندمجوا به. ووضعوا أنفسكم على ذمّة محاور إقليمية، ودول حاضنة للمرتزقة، للاستقواء بها على شعبهم.أما بخصوص الهلع والخوف من عودة الاستبداد، فهم فعلا على حقّ. فبما أن تونس اليوم تحولت في عهدهم إلى مزبلة كبيرة، وإلى مرتع مُستباح لمجموعات مافيوزية متنازعة على حساب مستقبل الأجيال، وبما أن التعدّدية التي ناضل من أجلها الشعب، أصبحت مستمرة بالتّحيُّل وتزوير الانتخابات واستعمال المال الفاسد. وبما أنهم حوّلوها إلى مجرد غطاء للإرهاب والإجرام، طبعا الشّعب يطمح الى دكتاتور يوحّد البلاد ولو بعقيدة فاشية. وهذا ليس أمرا جديدا. فقد حدث في ألمانيا مرتين: مرة في عهد بيسمارك، ومرة في عهد هتلر. وكذلك حدث في إيطاليا. فمن المعلوم أن تعفّن حكم المافيا الإيطالية هو الذي أوصل موسوليني للسلطة. وفي هذا السياق، حتى في الحقل الأكاديمي، توصّل علماء السياسة والتاريخ إلى استنتاجات يمكن تعميمها كقواعد ثابتة. من بينها أن تفكّك الدّول وانقسام البلدان، يؤدّي إلى شعور جماعي بالتّهديد، وهذا ما يحفّز غريزة الوطنية الفاشية، والرّغبة في ظهور قائد يحمل أمل الناس في الخلاص. صحيح هذا ممكن جدا. لكن هنالك عدّة حقائق يجب التّذكير بها حتى لا ينساها التوانسة وسط الضّجيج والبكاء على منظومة 24 جويلية. الأولى هو أن قيس سعيد ليس عسكريا استعمل السلاح وأطاح بمؤسسات ديمقراطية منتخبة بطريقة قانونيه شفافة. بل هو رئيس انتخبه الشعب عِقابا حصريًّا للنّخب التي خرّبت البلد طيلة عشرة سنوات. يعني هو شخص غير سياسي وبلا رؤية، قادر على قيادة الشعب استنادا لثقة الشعب فيه فقط. وغير قادر على قيادة النُّخب وإدارة خلافاتها. وهذا خلل كبير. ولكن قبل هذا وذاك، ومهما كان الأمر، لماذا لا ننظر للوقائع بشجاعة؟ لماذا نسعى لتغطية حقيقة أن هذا الرّجل وصل إلى قصر قرطاج بسبب الجريمة التّاريخيه التي ارتكبتها حركة النهضة في حق الشعب، بعد وُصولها للحكم واندماجها بالإرهاب وبالفساد وتحوّلها من حزب إلى "مافيا"؟ هنا، حول نعت "المافيا"، لابدّ من وقفة تأمّل سريعة، لكي نفهم لماذا نتكلم بثقة كون حركة النهضة بقيادة راشد الغنوشي فعلا تحوّلت إلى "مافيا". وكون التوانسة حين أطلقوا عليها هذا النّعت، إنما أطلقوه انطلاقًا من خبرتهم المُختزنة كشعب له حِسّه الجماعي الكامن، وليس مجرّد "كلام مقاهي". أريد دفعكم، من خلال التّذكير بأهّم ممارسات المافيا الإيطالية، لِلتأمّل والمقارنة، حتى تفهموا وجاهة هذا النّعت. المطلعون على تاريخ تشكّل المافيا تاريخيا، وعلى وجه الخصوص في مرحلتها الحديثة، أي منذ آواخر التاسع عشر بداية العشرين، يعرفون كيف أثارت الرُّعب في قلوب النّاس، بسبب جنوحها لأعمال العنف الدموية، في سبيل الحصول على المزيد من المال والقوة والنفوذ. ومصطلحٍ "المافيا" يُستخدم، على وجه الحصر لوصف "عصابات الجريمة المنظمة" المتحالفة فيما بينها، وفق بنيةٍ تنظيميةٍ خاصة وقواعد سلوكية موحدة، وبهدف جمع المال والرّبح، بطرق غير قان ......
#حركة
#النهضة
#أصبحت
#-مافيا-
#تعُد
#حزبًا
#سياسيًا.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737999
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي بعض اليساريين الواقفين، خطأً، في خندق الخوانجية، يتّهمون المواطنين المنتصرين لمسار 25 جويلية بالخيانة.حكاية التخوين هذه شابعين منها. بن علي سلخ جميع معارضيه سلخًا. لِسنوات طِوال وقناة 7 البنفسجية بين تخوين المعارضة وبين تمجيد بن علي. وطنيات مغشوشة وأناشيد مُقرفة لتغطية النهب والفساد وقتل السياسة.حلفاء حركة النهضة أيضا، عليهم أن يدركوا أن هذه الحركة، لم يسبق أن كان لها تعريف للوطنية. هي وكل الذين ركبوا مركبها، هم مجرد أشياء ضئيلة على صورة كراسي ومنافع ضيّقة. فهذه حركة استخدم قادتها الإرهاب واندمجوا به. ووضعوا أنفسكم على ذمّة محاور إقليمية، ودول حاضنة للمرتزقة، للاستقواء بها على شعبهم.أما بخصوص الهلع والخوف من عودة الاستبداد، فهم فعلا على حقّ. فبما أن تونس اليوم تحولت في عهدهم إلى مزبلة كبيرة، وإلى مرتع مُستباح لمجموعات مافيوزية متنازعة على حساب مستقبل الأجيال، وبما أن التعدّدية التي ناضل من أجلها الشعب، أصبحت مستمرة بالتّحيُّل وتزوير الانتخابات واستعمال المال الفاسد. وبما أنهم حوّلوها إلى مجرد غطاء للإرهاب والإجرام، طبعا الشّعب يطمح الى دكتاتور يوحّد البلاد ولو بعقيدة فاشية. وهذا ليس أمرا جديدا. فقد حدث في ألمانيا مرتين: مرة في عهد بيسمارك، ومرة في عهد هتلر. وكذلك حدث في إيطاليا. فمن المعلوم أن تعفّن حكم المافيا الإيطالية هو الذي أوصل موسوليني للسلطة. وفي هذا السياق، حتى في الحقل الأكاديمي، توصّل علماء السياسة والتاريخ إلى استنتاجات يمكن تعميمها كقواعد ثابتة. من بينها أن تفكّك الدّول وانقسام البلدان، يؤدّي إلى شعور جماعي بالتّهديد، وهذا ما يحفّز غريزة الوطنية الفاشية، والرّغبة في ظهور قائد يحمل أمل الناس في الخلاص. صحيح هذا ممكن جدا. لكن هنالك عدّة حقائق يجب التّذكير بها حتى لا ينساها التوانسة وسط الضّجيج والبكاء على منظومة 24 جويلية. الأولى هو أن قيس سعيد ليس عسكريا استعمل السلاح وأطاح بمؤسسات ديمقراطية منتخبة بطريقة قانونيه شفافة. بل هو رئيس انتخبه الشعب عِقابا حصريًّا للنّخب التي خرّبت البلد طيلة عشرة سنوات. يعني هو شخص غير سياسي وبلا رؤية، قادر على قيادة الشعب استنادا لثقة الشعب فيه فقط. وغير قادر على قيادة النُّخب وإدارة خلافاتها. وهذا خلل كبير. ولكن قبل هذا وذاك، ومهما كان الأمر، لماذا لا ننظر للوقائع بشجاعة؟ لماذا نسعى لتغطية حقيقة أن هذا الرّجل وصل إلى قصر قرطاج بسبب الجريمة التّاريخيه التي ارتكبتها حركة النهضة في حق الشعب، بعد وُصولها للحكم واندماجها بالإرهاب وبالفساد وتحوّلها من حزب إلى "مافيا"؟ هنا، حول نعت "المافيا"، لابدّ من وقفة تأمّل سريعة، لكي نفهم لماذا نتكلم بثقة كون حركة النهضة بقيادة راشد الغنوشي فعلا تحوّلت إلى "مافيا". وكون التوانسة حين أطلقوا عليها هذا النّعت، إنما أطلقوه انطلاقًا من خبرتهم المُختزنة كشعب له حِسّه الجماعي الكامن، وليس مجرّد "كلام مقاهي". أريد دفعكم، من خلال التّذكير بأهّم ممارسات المافيا الإيطالية، لِلتأمّل والمقارنة، حتى تفهموا وجاهة هذا النّعت. المطلعون على تاريخ تشكّل المافيا تاريخيا، وعلى وجه الخصوص في مرحلتها الحديثة، أي منذ آواخر التاسع عشر بداية العشرين، يعرفون كيف أثارت الرُّعب في قلوب النّاس، بسبب جنوحها لأعمال العنف الدموية، في سبيل الحصول على المزيد من المال والقوة والنفوذ. ومصطلحٍ "المافيا" يُستخدم، على وجه الحصر لوصف "عصابات الجريمة المنظمة" المتحالفة فيما بينها، وفق بنيةٍ تنظيميةٍ خاصة وقواعد سلوكية موحدة، وبهدف جمع المال والرّبح، بطرق غير قان ......
#حركة
#النهضة
#أصبحت
#-مافيا-
#تعُد
#حزبًا
#سياسيًا.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737999
الحوار المتمدن
عزالدين بوغانمي - حركة النهضة أصبحت -مافيا- ولم تعُد حزبًا سياسيًا.
عزالدين بوغانمي : حضور حركة النهضة، يساوي غياب المشترك الوطني.
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي دون مشترك، ودون اجماع على الأساسيات الكبرى. على قواعد النظام الديمقراطي. على موقع الدين في الفضاء العام. على وحدة الدولة. على المساواة. على التعليم العصري. على وحدة القضاء. على التوجهات الوطنية وعلاقات تونس بمحيطها وبالعالم. دون التفاهم الاستراتيجي الواسع حول هذه القضايا الكبرى، تصبح التعدّدية نوعا من التمزق الذي يضع قوى الشعب وفئاته ضد بعضها البعض. وتصبح الانتخابات صراعا على الوجود، وليس تنافسا سلميا على البرامج. هنا بالضبط يكمن المشكل الأكبر الذي فرِّخ جميع مصائب تونس منذ عشر سنوات. وهنا مربط الفرس. نحن نبني، أو هكذا اعتقدنا أننا نبني "ديمقراطية" في حضور حركة تدوس على القانون. تستخدم أموال أجنبية ضخمة. تملك جهازا عسكريا مُسلّحا. تُمارس التجسّس والقتل. تُسيطر على هيئة الانتخابات. تسيطر على المجلس الأعلى للقضاء وتتحكم في سير العدالة. تسيطر على وزارة الداخلية. تسيطر على مفاصل الاقتصاد المنظم وعلى مسالك التهريب، وعلى الديوانة ومسالك التوزيع. يعني نحن نسعى لبناء "الديمقراطية" في ظلّ تحكّم حركة تحتلّ الدولة ولا تؤمن بقواعد النظام الديمقراطي. بل هي لا تؤمن بالدولة أصلا، ومستمرّة في تخريبها وإضعافها. وهذا ما جعل كل الانتخابات السابقة تجري ضمن إطار متوتّر عنيف، تتمتع فيه حركة النهضة بالتمويل الأجنبي الضخم، وبالتنسيق المخابراتي. وبقية القوى السياسية تتقدم في كل مرة لشرح برامجها داخل هذا الوضع المختل وفي ظله وعلى أرضيته.بالمختصر المُفيد، نحن إزاء تنظيم أخطبوطي مارق على القانون. له أجهزته الخاصة الموازية لأجهزة الدولة. وله منابه في الإرهاب والتهريب. وله أجنداته الخارجية. وله مفهوم آخر للسياسة وللدولة وللشعب. فهو يستعد لبناء دولة الجماعة لا دولة الوطن، ومجتمع الولاء لا مجتمع المواطنة. ومن أجل ذلك تمت عملية احتلال حقيقية للدولة والإمعان في تكسيرها بشتى الطرق والوسائل الأكثر بشاعة. وهذا ما يُفسّر وصول تونس إلى أسوأ وضع في تاريخها.إن أي انتخابات في ظل وضع كهذا هي انتخابات شكلية، ستقود حتما إلى المزيد من الخراب. وستنتج مجلسا نيابيا فاسدا، وحكومة مأجورة، مُزيّنة ببعض الأطراف المستعدة للاندماج في هذا الاحتلال، والمشاركة في النهب والمساومة على استقلال البلد. هذا واقع حال تونس اليوم. وهذه حقيقة "الديمقراطية" التي تتظاهر من أجلها جماعات تُعرِّفُ نفسها على أنها ديمقراطية، وتضع يدها في أيادي ممثلي الكناطرية، وتقف كتف بكتف مع حركة النهضة الإرهابية المجرمة.كنّا ننتظر قيام جبهة وطنية ديمقراطية على أساس المشترك الوطني وثوابت الجمهورية، تضمّ كل القوى المُجمعة على الدولة، وعلى قواعد النظام الديمقراطي، لِتُشكّل المُعادل الموضوعي الجدّي لهذا الجسم الإخواني الذي تبيّن أنه يقف خارج المشترك، ولا تربطه رابطة بقضية الديمقراطية. وأيضا تقف هذه الجبهة في وجه أيّ محاولة محتملة للانفراد بالسلطة واستبدال نظام الخراب الذي كان سائدا قبل 25 جويلية بنظام آخر معادي للديمقراطية. مع الأسف الشديد، هذه القوى الواقفة في صفّ حركة النهضة، بعضها مازال يظن أن مستقبله في التحالف معها. وبعضها يظن أنه يستخدمها فيما هي المستفيدة الوحيدة. وبعضها مُرتشي ومأجور. والبعض الآخر، رغم نظافته ونضاليته، عاجز على إدراك شرط توفّر الإجماع على الدولة وعلى قواعد النظام الديمقراطي لكي نبني ديمقراطية. نقول هذا بمرارة شديدة لأن جهل بعض السياسيين، وضعف إيمانهم بالديمقراطية، وعدم قدرتهم على فهم شروط الانتقال الديمقراطي هو شطر أزمة البلاد العميقة والمركبة. معظمهم لا يفه ......
#حضور
#حركة
#النهضة،
#يساوي
#غياب
#المشترك
#الوطني.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747564
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي دون مشترك، ودون اجماع على الأساسيات الكبرى. على قواعد النظام الديمقراطي. على موقع الدين في الفضاء العام. على وحدة الدولة. على المساواة. على التعليم العصري. على وحدة القضاء. على التوجهات الوطنية وعلاقات تونس بمحيطها وبالعالم. دون التفاهم الاستراتيجي الواسع حول هذه القضايا الكبرى، تصبح التعدّدية نوعا من التمزق الذي يضع قوى الشعب وفئاته ضد بعضها البعض. وتصبح الانتخابات صراعا على الوجود، وليس تنافسا سلميا على البرامج. هنا بالضبط يكمن المشكل الأكبر الذي فرِّخ جميع مصائب تونس منذ عشر سنوات. وهنا مربط الفرس. نحن نبني، أو هكذا اعتقدنا أننا نبني "ديمقراطية" في حضور حركة تدوس على القانون. تستخدم أموال أجنبية ضخمة. تملك جهازا عسكريا مُسلّحا. تُمارس التجسّس والقتل. تُسيطر على هيئة الانتخابات. تسيطر على المجلس الأعلى للقضاء وتتحكم في سير العدالة. تسيطر على وزارة الداخلية. تسيطر على مفاصل الاقتصاد المنظم وعلى مسالك التهريب، وعلى الديوانة ومسالك التوزيع. يعني نحن نسعى لبناء "الديمقراطية" في ظلّ تحكّم حركة تحتلّ الدولة ولا تؤمن بقواعد النظام الديمقراطي. بل هي لا تؤمن بالدولة أصلا، ومستمرّة في تخريبها وإضعافها. وهذا ما جعل كل الانتخابات السابقة تجري ضمن إطار متوتّر عنيف، تتمتع فيه حركة النهضة بالتمويل الأجنبي الضخم، وبالتنسيق المخابراتي. وبقية القوى السياسية تتقدم في كل مرة لشرح برامجها داخل هذا الوضع المختل وفي ظله وعلى أرضيته.بالمختصر المُفيد، نحن إزاء تنظيم أخطبوطي مارق على القانون. له أجهزته الخاصة الموازية لأجهزة الدولة. وله منابه في الإرهاب والتهريب. وله أجنداته الخارجية. وله مفهوم آخر للسياسة وللدولة وللشعب. فهو يستعد لبناء دولة الجماعة لا دولة الوطن، ومجتمع الولاء لا مجتمع المواطنة. ومن أجل ذلك تمت عملية احتلال حقيقية للدولة والإمعان في تكسيرها بشتى الطرق والوسائل الأكثر بشاعة. وهذا ما يُفسّر وصول تونس إلى أسوأ وضع في تاريخها.إن أي انتخابات في ظل وضع كهذا هي انتخابات شكلية، ستقود حتما إلى المزيد من الخراب. وستنتج مجلسا نيابيا فاسدا، وحكومة مأجورة، مُزيّنة ببعض الأطراف المستعدة للاندماج في هذا الاحتلال، والمشاركة في النهب والمساومة على استقلال البلد. هذا واقع حال تونس اليوم. وهذه حقيقة "الديمقراطية" التي تتظاهر من أجلها جماعات تُعرِّفُ نفسها على أنها ديمقراطية، وتضع يدها في أيادي ممثلي الكناطرية، وتقف كتف بكتف مع حركة النهضة الإرهابية المجرمة.كنّا ننتظر قيام جبهة وطنية ديمقراطية على أساس المشترك الوطني وثوابت الجمهورية، تضمّ كل القوى المُجمعة على الدولة، وعلى قواعد النظام الديمقراطي، لِتُشكّل المُعادل الموضوعي الجدّي لهذا الجسم الإخواني الذي تبيّن أنه يقف خارج المشترك، ولا تربطه رابطة بقضية الديمقراطية. وأيضا تقف هذه الجبهة في وجه أيّ محاولة محتملة للانفراد بالسلطة واستبدال نظام الخراب الذي كان سائدا قبل 25 جويلية بنظام آخر معادي للديمقراطية. مع الأسف الشديد، هذه القوى الواقفة في صفّ حركة النهضة، بعضها مازال يظن أن مستقبله في التحالف معها. وبعضها يظن أنه يستخدمها فيما هي المستفيدة الوحيدة. وبعضها مُرتشي ومأجور. والبعض الآخر، رغم نظافته ونضاليته، عاجز على إدراك شرط توفّر الإجماع على الدولة وعلى قواعد النظام الديمقراطي لكي نبني ديمقراطية. نقول هذا بمرارة شديدة لأن جهل بعض السياسيين، وضعف إيمانهم بالديمقراطية، وعدم قدرتهم على فهم شروط الانتقال الديمقراطي هو شطر أزمة البلاد العميقة والمركبة. معظمهم لا يفه ......
#حضور
#حركة
#النهضة،
#يساوي
#غياب
#المشترك
#الوطني.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747564
الحوار المتمدن
عزالدين بوغانمي - حضور حركة النهضة، يساوي غياب المشترك الوطني.
عزالدين بوغانمي : هل يمكن الحديث عن أزمة في الإسلام؟
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي في عشرينات القرن الماضي لما صدر كتاب طه حسين "في الشعر الجاهلي" وتم التحريض عليه ومحاكمته ثارت ثائرة الناس دون أن يُقرأ الكتاب. بل أن الرّعاع يتبع أقاويل خصوم المُستهدف وشائعاتهم، حتى أن طه حسين نفسه، صرح في حينها بان "ثمانية وتسعين بالمئة من هؤلاء المعترضين لم يقرؤوا الكتاب! فما شأن الدهماء بالقراءة والكتابة؟!".ونفس الشيء تكرّر ضد القاضي الأزهري، الشيخ الجليل علي عبد الرّازق لما نشر كتاب "الإسلام وأصول الحكم" لأنه ذكر فيه أن دولة النبي صلى الله عليه وسلّم في المدينة، كانت دولة مدنية. ولم تكن دينية. والدليل أنه ترك الوحي جانبا. وكتب دستور المدينة المعروف ب(الصّحيفة)، بالتفاهم مع غير المسلمين. وقال أيضا (علي عبد الرازق) بأن نظام الخلافة جاءت به ظروف الحياة التي استجدت بعد وفاة الرسول، ولم يكن أصلاً من أصول الحكم. اليوم كل هذا التحشيد المليوني الهادر من شوارع باريس إلى بنغلاداش، سببه قول الرئيس الفرنسي بأنّ "الإسلام اليوم في أزمة"! علاه ياخي الإسلام موش في أزمة؟ تي هو راشد الغنوشي قال الإسلام في أزمة. أقروا كتابو "الحريات العامة في الدولة الإسلامية". وبشكل أوضح في كتابه "نحو تأويل لمفاهيم معاصرة". وموش راشد الغنوشي فقط. بل كل من كتب حول الإسلام. أو حول الدولة العربية الحديثة خلال المئة سنة الماضية، كانت قضية أزمة الإسلام جوهر ما كتب. مثلا محمد عابد الجابري كتب، وهشام جعيط كتب وبغزارة كبيرة. كذلك حسن حنفي كتب التراث والتجديد. حسين مروة كتب النزعات المادية في الفلسفة العربية المعاصرة. الطيب تيزيني كتب نحو رؤية جدبدة للتراث. وصادق جلال العظم كتب نقد الفكر الديني، و جاسم سلطان كتب اشكاليات التراث الكبرى.. ومنذ سنة أو إثنين، ثمة محمد مختار الشقنيطي، كتب "الأزمة الدستورية في الحضارة العربية الإسلامية من الفتنة الكبرى إلى الربيع العربي". والسيد هذا إخواني قطري وصديق حركة النهضة بالمناسبة. وأكثر من هكا، لما نلاحظ حال المسلمين في العالم اليوم. ما يراودكش الشك أن الإسلام في أزمة؟ ولما تشوف الخوماضة اللي جارية على نفس الوتيرة منذ سقوط الخلافة العثمانية. والتي تجاوزت القرن بين جماعة الاخوان المسلمين وأنظمة الحكم؟ وكي تشوف حالة الاشتباك الكبرى بين الجماعات المتشدّدة في بعضها بعض، ما تقولش ثمة مشكل؟ نعم، هنالك أزمة كبيرة في الإسلام. والدليل على ذلك هو هذه الحرب الواسعة والمفتوحة ببن فكر بدائي يشبه عفريت خائف من الآخر. وكلّما وجد الفرصة خرج ليعتدي ويقتل، ثم يعود من جديد الى الجحر مخلّفا وراءه الدّم ورائحة الموت، ويسمّي نفسه إسلاما جهاديا. وبين إسلام عاقل مجرّب ومؤمن بالتاريخ شادّ الصحيح بش يتعايش مع الآخر المختلف، ويبني معه المشترك.وبناءً على هذا، وبقطع النّظر عن الموقف من الدّولة الفرنسية باعتبارها إحدى مراكز الإمبريالية والهيمنة على الشعوب الفقيرة. ودون أن ننسى الجريمة الكبرى التي ارتكبتها في ليبيا وحوّلتها إلى بؤرة رئيسية للإرهاب. بقطع النّظر عن كلّ هذا، الرّئيس ماكرون لم يتطاول على الإسلام حين قال بأنّ "الإسلام في أزمة". ولم يُهاجم المسلمين في فرنسا، بل هاجم الجماعات المتشدّدة باعتبارها أصبحت تُشكّل خطرًا على "قيم الجمهورية". وقرّر محاصرة نشاطاتها، وذلك بغلق الجمعيات التي تبثّ الكراهية، وتدعو للجهاد. ووقف تدفّق الأموال الأجنبية والتي تُساهم في تمويل الإرهاب. وفي المقابل وعد بأن تتولّى الدولة تكوين أيمّة معتدلين لا يُعادون قيم الجمهورية. وأن تتكفل بتدريس اللغة العربية، وببعث مركز بحوث علمية للإسلا ......
#يمكن
#الحديث
#أزمة
#الإسلام؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748199
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي في عشرينات القرن الماضي لما صدر كتاب طه حسين "في الشعر الجاهلي" وتم التحريض عليه ومحاكمته ثارت ثائرة الناس دون أن يُقرأ الكتاب. بل أن الرّعاع يتبع أقاويل خصوم المُستهدف وشائعاتهم، حتى أن طه حسين نفسه، صرح في حينها بان "ثمانية وتسعين بالمئة من هؤلاء المعترضين لم يقرؤوا الكتاب! فما شأن الدهماء بالقراءة والكتابة؟!".ونفس الشيء تكرّر ضد القاضي الأزهري، الشيخ الجليل علي عبد الرّازق لما نشر كتاب "الإسلام وأصول الحكم" لأنه ذكر فيه أن دولة النبي صلى الله عليه وسلّم في المدينة، كانت دولة مدنية. ولم تكن دينية. والدليل أنه ترك الوحي جانبا. وكتب دستور المدينة المعروف ب(الصّحيفة)، بالتفاهم مع غير المسلمين. وقال أيضا (علي عبد الرازق) بأن نظام الخلافة جاءت به ظروف الحياة التي استجدت بعد وفاة الرسول، ولم يكن أصلاً من أصول الحكم. اليوم كل هذا التحشيد المليوني الهادر من شوارع باريس إلى بنغلاداش، سببه قول الرئيس الفرنسي بأنّ "الإسلام اليوم في أزمة"! علاه ياخي الإسلام موش في أزمة؟ تي هو راشد الغنوشي قال الإسلام في أزمة. أقروا كتابو "الحريات العامة في الدولة الإسلامية". وبشكل أوضح في كتابه "نحو تأويل لمفاهيم معاصرة". وموش راشد الغنوشي فقط. بل كل من كتب حول الإسلام. أو حول الدولة العربية الحديثة خلال المئة سنة الماضية، كانت قضية أزمة الإسلام جوهر ما كتب. مثلا محمد عابد الجابري كتب، وهشام جعيط كتب وبغزارة كبيرة. كذلك حسن حنفي كتب التراث والتجديد. حسين مروة كتب النزعات المادية في الفلسفة العربية المعاصرة. الطيب تيزيني كتب نحو رؤية جدبدة للتراث. وصادق جلال العظم كتب نقد الفكر الديني، و جاسم سلطان كتب اشكاليات التراث الكبرى.. ومنذ سنة أو إثنين، ثمة محمد مختار الشقنيطي، كتب "الأزمة الدستورية في الحضارة العربية الإسلامية من الفتنة الكبرى إلى الربيع العربي". والسيد هذا إخواني قطري وصديق حركة النهضة بالمناسبة. وأكثر من هكا، لما نلاحظ حال المسلمين في العالم اليوم. ما يراودكش الشك أن الإسلام في أزمة؟ ولما تشوف الخوماضة اللي جارية على نفس الوتيرة منذ سقوط الخلافة العثمانية. والتي تجاوزت القرن بين جماعة الاخوان المسلمين وأنظمة الحكم؟ وكي تشوف حالة الاشتباك الكبرى بين الجماعات المتشدّدة في بعضها بعض، ما تقولش ثمة مشكل؟ نعم، هنالك أزمة كبيرة في الإسلام. والدليل على ذلك هو هذه الحرب الواسعة والمفتوحة ببن فكر بدائي يشبه عفريت خائف من الآخر. وكلّما وجد الفرصة خرج ليعتدي ويقتل، ثم يعود من جديد الى الجحر مخلّفا وراءه الدّم ورائحة الموت، ويسمّي نفسه إسلاما جهاديا. وبين إسلام عاقل مجرّب ومؤمن بالتاريخ شادّ الصحيح بش يتعايش مع الآخر المختلف، ويبني معه المشترك.وبناءً على هذا، وبقطع النّظر عن الموقف من الدّولة الفرنسية باعتبارها إحدى مراكز الإمبريالية والهيمنة على الشعوب الفقيرة. ودون أن ننسى الجريمة الكبرى التي ارتكبتها في ليبيا وحوّلتها إلى بؤرة رئيسية للإرهاب. بقطع النّظر عن كلّ هذا، الرّئيس ماكرون لم يتطاول على الإسلام حين قال بأنّ "الإسلام في أزمة". ولم يُهاجم المسلمين في فرنسا، بل هاجم الجماعات المتشدّدة باعتبارها أصبحت تُشكّل خطرًا على "قيم الجمهورية". وقرّر محاصرة نشاطاتها، وذلك بغلق الجمعيات التي تبثّ الكراهية، وتدعو للجهاد. ووقف تدفّق الأموال الأجنبية والتي تُساهم في تمويل الإرهاب. وفي المقابل وعد بأن تتولّى الدولة تكوين أيمّة معتدلين لا يُعادون قيم الجمهورية. وأن تتكفل بتدريس اللغة العربية، وببعث مركز بحوث علمية للإسلا ......
#يمكن
#الحديث
#أزمة
#الإسلام؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748199
الحوار المتمدن
عزالدين بوغانمي - هل يمكن الحديث عن أزمة في الإسلام؟
عزالدين بوغانمي : التدخل الروسي في أوكرانيا: هل هو غزو للأخت الصغرى؟ أم مواجهة مع الحلف الأطلسي؟
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي لاحظت من خلال بيانات بعض الأحزاب حول أحداث أوكرانيا الأخيرة أن الموقف مبني غالبا على نقص في المعلومة، أو قفزا على بعض الحقائق التاريخية. ولذلك أضع هذه الورقة أمام الشباب، حتى لا تكون آراؤهم ناقصة، بقطع النظر عن اتجاه الموقف. فليس مهما في رأيي أن تكون مع حق روسيا في حماية أمنها، أو مع حق الحلف الأطلسي في ضمّ أوكرانيا، بل المهم هو أن يكون موقفك متماسكاً وبعيدا عن ترديد الجمل المسلوخة من سياقاتها. ١/ الإطار التاريخي للحصار الغربي المضروب على روسيا منذ ثورة أكتوبر 1917شكل حلف شمال الأطلسي، الذي يعد أقوى تحالف عسكري في العالم على الإطلاق، عام 1949 بهدف التصدي لما كان يوصف "بالخطر الشيوعي" إبان الحقبة التي كان الاتحاد السوفييتي يسعى فيها لنشر نفوذه في القارة الأوروبية ومناطق أخرى.ادّعى هذا الحلف أن هدفه لا يتعدى "الحفاظ على الحريات وعلى الارث المشترك وحضارات الدول الأعضاء فيه عن طريق تعزيز "استقرار وسلامة منطقة شمال المحيط الاطلسي".كان حلف الأطلسي يتألف عند تأسيسه عام 1949 من 12 دولة، والتحقت تركيا واليونان عام 1952، تبعتهما المانيا الغربية عام 1955. وفي نفس السنة ( 1955)، أسس الاتحاد السوفييتي حلفا موازيا اطلق عليه اسم حلف وارسو، استمر طيلة الحرب الباردة. ثمّ تمّ حلّه في 1991 مباشرة بعد تفكك الاتحاد السوفييتي. ولم يتفكك حلف وارسو وحسب، بل أن دوله الأعضاء مثل جمهورية التشيك والمجر وبولندا انضمت عام 1999 الى صفوف عدوها الأسبق، أي حلف شمال الاطلسي. بعد ذلك التحقت سلوفينيا وسلوفاكيا وبلغاريا ورومانيا. وجاءت الخطوة الثانية المفزعة في عام 2004، عندما انضمت الجمهوريات السوفيتية السابقة ليتوانيا واستونيا ولاتفيا الى الحلف الأطلسي، وهي دول تُعتبر أجزاء من الجسد الروسي ومن الذات الروسية. بعد ذلك انضمت كل من البوسنة والجبل الأسود وصربيا الى برنامج "الشراكة من أجل السلام" الذي يديره الحلف، تمهيدا للعضوية الكاملة. هكذا تفاقمت مخاوف روسيا بعد أن تعدّى عدوها الأول باب بيتها، ليستقرّ بين أعصابها. هذا العدو الذي لم يعد له أي مبرر منطقي لاستمراره في الوجود أصلا، طالما تأسس في فترة سادها الخوف والقلق في الدول الغربية من امكانية "تمدد" الكتلة السوفيتية. هذه الكتلة المُخيفة التي انهارت وتفككت وتحولت من الاشتراكية إلى الليبيرالية منذ عام 1991.٢/ المخاوف الروسية والتعنّت الأطلسيحين تم تفكك الاتحاد السوفياتي، تعهّد الأمريكيان بعدم تعريض أمن روسيا للتهديد، من خلال توسع حلف الناتو شرقا، وضمّ جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا المحاذية لروسيا، والتي كانت لمدة سبعين عاما جزءً أساسيا من الذات الروسية، ولا تزال لها روابط أمنية وعسكرية واقتصادية ودينية وثقافية في غاية الأهمية والتعقيد، الأمر الذي جعل مسألة ضمّها لحلف الناتو هي قضية أمن روسيا الأول. من الحقائق التي لا يمكن فهم الأحداث الأخيرة دون معرفتها هي أنه مع انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 أصبحت أوكرانيا ثالث دولة في العالم من حيث حجم الأسلحة النووية على أراضيها. وهذا يعني أن وضعها يُشكّل قضية حياة أو موت بالنسبة للدولة الروسية. ولذلك، وقّعت روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا وبلاروسيا وكازاخستان، بروتوكول لشبونة في ماي 1992، الذي يجعل الدول الثلاثة التي ورثت تركة نووية، إثر تفكك الاتحاد السوفيتي، أطرافا في اتفاقية ستارت1 للحد من انتشار الأسلحة النووية.وذكرت المادة الخامسة من البروتوكول أنه يتوجب أن تنضم الجمهوريات الثلاث - بيلاروسيا وأوكرانيا وك ......
#التدخل
#الروسي
#أوكرانيا:
#للأخت
#الصغرى؟
#مواجهة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748615
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي لاحظت من خلال بيانات بعض الأحزاب حول أحداث أوكرانيا الأخيرة أن الموقف مبني غالبا على نقص في المعلومة، أو قفزا على بعض الحقائق التاريخية. ولذلك أضع هذه الورقة أمام الشباب، حتى لا تكون آراؤهم ناقصة، بقطع النظر عن اتجاه الموقف. فليس مهما في رأيي أن تكون مع حق روسيا في حماية أمنها، أو مع حق الحلف الأطلسي في ضمّ أوكرانيا، بل المهم هو أن يكون موقفك متماسكاً وبعيدا عن ترديد الجمل المسلوخة من سياقاتها. ١/ الإطار التاريخي للحصار الغربي المضروب على روسيا منذ ثورة أكتوبر 1917شكل حلف شمال الأطلسي، الذي يعد أقوى تحالف عسكري في العالم على الإطلاق، عام 1949 بهدف التصدي لما كان يوصف "بالخطر الشيوعي" إبان الحقبة التي كان الاتحاد السوفييتي يسعى فيها لنشر نفوذه في القارة الأوروبية ومناطق أخرى.ادّعى هذا الحلف أن هدفه لا يتعدى "الحفاظ على الحريات وعلى الارث المشترك وحضارات الدول الأعضاء فيه عن طريق تعزيز "استقرار وسلامة منطقة شمال المحيط الاطلسي".كان حلف الأطلسي يتألف عند تأسيسه عام 1949 من 12 دولة، والتحقت تركيا واليونان عام 1952، تبعتهما المانيا الغربية عام 1955. وفي نفس السنة ( 1955)، أسس الاتحاد السوفييتي حلفا موازيا اطلق عليه اسم حلف وارسو، استمر طيلة الحرب الباردة. ثمّ تمّ حلّه في 1991 مباشرة بعد تفكك الاتحاد السوفييتي. ولم يتفكك حلف وارسو وحسب، بل أن دوله الأعضاء مثل جمهورية التشيك والمجر وبولندا انضمت عام 1999 الى صفوف عدوها الأسبق، أي حلف شمال الاطلسي. بعد ذلك التحقت سلوفينيا وسلوفاكيا وبلغاريا ورومانيا. وجاءت الخطوة الثانية المفزعة في عام 2004، عندما انضمت الجمهوريات السوفيتية السابقة ليتوانيا واستونيا ولاتفيا الى الحلف الأطلسي، وهي دول تُعتبر أجزاء من الجسد الروسي ومن الذات الروسية. بعد ذلك انضمت كل من البوسنة والجبل الأسود وصربيا الى برنامج "الشراكة من أجل السلام" الذي يديره الحلف، تمهيدا للعضوية الكاملة. هكذا تفاقمت مخاوف روسيا بعد أن تعدّى عدوها الأول باب بيتها، ليستقرّ بين أعصابها. هذا العدو الذي لم يعد له أي مبرر منطقي لاستمراره في الوجود أصلا، طالما تأسس في فترة سادها الخوف والقلق في الدول الغربية من امكانية "تمدد" الكتلة السوفيتية. هذه الكتلة المُخيفة التي انهارت وتفككت وتحولت من الاشتراكية إلى الليبيرالية منذ عام 1991.٢/ المخاوف الروسية والتعنّت الأطلسيحين تم تفكك الاتحاد السوفياتي، تعهّد الأمريكيان بعدم تعريض أمن روسيا للتهديد، من خلال توسع حلف الناتو شرقا، وضمّ جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا المحاذية لروسيا، والتي كانت لمدة سبعين عاما جزءً أساسيا من الذات الروسية، ولا تزال لها روابط أمنية وعسكرية واقتصادية ودينية وثقافية في غاية الأهمية والتعقيد، الأمر الذي جعل مسألة ضمّها لحلف الناتو هي قضية أمن روسيا الأول. من الحقائق التي لا يمكن فهم الأحداث الأخيرة دون معرفتها هي أنه مع انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 أصبحت أوكرانيا ثالث دولة في العالم من حيث حجم الأسلحة النووية على أراضيها. وهذا يعني أن وضعها يُشكّل قضية حياة أو موت بالنسبة للدولة الروسية. ولذلك، وقّعت روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا وبلاروسيا وكازاخستان، بروتوكول لشبونة في ماي 1992، الذي يجعل الدول الثلاثة التي ورثت تركة نووية، إثر تفكك الاتحاد السوفيتي، أطرافا في اتفاقية ستارت1 للحد من انتشار الأسلحة النووية.وذكرت المادة الخامسة من البروتوكول أنه يتوجب أن تنضم الجمهوريات الثلاث - بيلاروسيا وأوكرانيا وك ......
#التدخل
#الروسي
#أوكرانيا:
#للأخت
#الصغرى؟
#مواجهة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748615
الحوار المتمدن
عزالدين بوغانمي - التدخل الروسي في أوكرانيا: هل هو غزو للأخت الصغرى؟ أم مواجهة مع الحلف الأطلسي؟
عزالدين بوغانمي : أزمة الأحزاب السياسية في تونس
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي الدولة التي نشأت في علاقة ملتبسة بالاستعمار هي دولة مبتورة. ولذلك رفضت مفهوم التعدّدية منذ اليوم الأول لولادتها واعتبرته مفهوما خطيرا يهدد مشروعيتها وسيطرتها. وخلقت بذلك ساحة سياسية عليلة ومختلة، يستولي عليها الحزب الحاكم الوحيد، تاركا ركنا ضيقا لأحزاب شكلية منزوعة الشوكة، أما التنظيمات التي تمتلك إرادة حقيقية للمعارضة، فلقد جنحت السلطة لتدميرها وإجبارها على الاختباء تحت الأرض، بحيث تجد بعض تلك الأحزاب عمرها أربعين عاما ولا يعرفها المواطنون، حتى أسماءها سمع بها الناس بعد 14 جانفي.بهذا المعنى فإن رفض التعدّدية الذي هو في الأصل رفض للديمقراطية شكّلَ أكبر مصيبة في التاريخ السياسي لتونس ولغيرها من البلدان العربية بلا استثناء، ليس فقط من جهة كونها سياسة استبدادية عطلت تطور المجتمع لقرابة سبعين عاما، بل لأنها خلّفت معارضة معاقة حتى بعد الثورة وبعد أن فتح باب الحريات السياسية ظلّت فقيرة نظريّا ووطنيّا، كسولة عَمليًا، وعادة ما يقودها سماسرة ومُتآمرون، مُستعدّون للغدر حتّى بأطفالهم.من المعلوم أن المعارضة مكوّن أساسي من مكونات الديمقراطية. ولكي تكون معارضة حقيقية قادرة على القيام بدورها تحتاج إلى نمو الشروط الرئيسية للفعل السياسي. وأول هذه الشروط، هو نشأة الفرد الحر الذي يحمل فكرة المسؤولية الجماعية والمشاركة الفعالة في الشأن العام بشكل طوعي خارج كل أسوار الإكراه. ومن المستحيل تصوّر وجود هذا الفرد الحرّ المبادر، ومن المستحيل وجود الحزب السياسي الحديث الذي يُعبِّر عن تطلعات مجموعة من الأفراد الأحرار ويجسِّد حريتهم دون وجود مجال واسع من الحرية التي تسمى حرية التعبير وحرية التنظم وحرية المعتقد ... الخمع الأسف، حصل العكس تماما في مجتمعاتنا العربية، بحيث نجحت النخب الحاكمة غداة الاستقلال في اختطاف الدولة ومصادرتها وتحويلها إلى إطار لتنظيم المصالح الخاصة، ولأنها كذلك، فلقد ولدت حولها ثقافة معادية للسياسة ولمفهوم المشاركة الشعبية، مما جعل الأفراد إلى يوم الناس هذا يتخلون عن حرياتهم بشكل تلقائي ويفتشون بشكل أو باخر على نوع من التبعية إما للحزب الحاكم أو لإحدى التضامنات ومراكز القوى ومجموعات الضغط التي لا تختلف راياتها في الجوهر عن القبيلة والعائلة والوجاهة.هذه محنة حقيقية تعيق اليوم عملية بناء الأحزاب الحديثة بوصفها الشكل الأرقى مدنيا لتنظيم الأفراد باعتبارهم أفرادًا أحرارًا ومسؤولين. ذلك أن شرط تطوّر المواطنة القائمة على الفرد الحرّ هو وجود دولة تحترم الحرية. بمعنى أن الفرد لا يستطيع العيش في الفراغ، ولا بد له من إطار ينتمي إليه، وهذا الإطار كان يجب أن يكون الدولة الديمقراطية التي توحد السكان تحت راية الوطنية الجامعة. وفي غياب الدولة الديمقراطية، يجبر الناس على الفرار من جحيم الآستبداد وغياب القانون، ويعودون دون وعي منهم إلى أطر أخرى ضيقة كانت سائدة قبل نشأة الدولة الحديثة. أي إلى القبيلة وروابط القرابة والدم، ويتم استبدال المواطنة بمفاهيم "الأخوة العشارية" أو " الأخوة الدينية".. وهذا ينتج نوعا من الضعف الفادح للوطنية وكذلك ضعف احترام القانون. هذه المحنة العامة تعترضنا بكل وضوح في موضوع الديمقراطية داخل الأحزاب السياسية. كل الأحزاب السياسية على بكرة أبيها. فانظروا مثلا نوعية العلاقة التي تربط بين القيادة والقاعدة في الأحزاب السياسية التونسية. وضعوا في اعتباركم أن هذه العلاقة تعكس الشكل الأول لتكوّن السلطة السياسية وممارستها على المجتمع حين تصل هذه القيادات إلى سدة الحكم. أول عقبة تعترض تطور الأحزاب اليوم هي غياب ......
#أزمة
#الأحزاب
#السياسية
#تونس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748755
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي الدولة التي نشأت في علاقة ملتبسة بالاستعمار هي دولة مبتورة. ولذلك رفضت مفهوم التعدّدية منذ اليوم الأول لولادتها واعتبرته مفهوما خطيرا يهدد مشروعيتها وسيطرتها. وخلقت بذلك ساحة سياسية عليلة ومختلة، يستولي عليها الحزب الحاكم الوحيد، تاركا ركنا ضيقا لأحزاب شكلية منزوعة الشوكة، أما التنظيمات التي تمتلك إرادة حقيقية للمعارضة، فلقد جنحت السلطة لتدميرها وإجبارها على الاختباء تحت الأرض، بحيث تجد بعض تلك الأحزاب عمرها أربعين عاما ولا يعرفها المواطنون، حتى أسماءها سمع بها الناس بعد 14 جانفي.بهذا المعنى فإن رفض التعدّدية الذي هو في الأصل رفض للديمقراطية شكّلَ أكبر مصيبة في التاريخ السياسي لتونس ولغيرها من البلدان العربية بلا استثناء، ليس فقط من جهة كونها سياسة استبدادية عطلت تطور المجتمع لقرابة سبعين عاما، بل لأنها خلّفت معارضة معاقة حتى بعد الثورة وبعد أن فتح باب الحريات السياسية ظلّت فقيرة نظريّا ووطنيّا، كسولة عَمليًا، وعادة ما يقودها سماسرة ومُتآمرون، مُستعدّون للغدر حتّى بأطفالهم.من المعلوم أن المعارضة مكوّن أساسي من مكونات الديمقراطية. ولكي تكون معارضة حقيقية قادرة على القيام بدورها تحتاج إلى نمو الشروط الرئيسية للفعل السياسي. وأول هذه الشروط، هو نشأة الفرد الحر الذي يحمل فكرة المسؤولية الجماعية والمشاركة الفعالة في الشأن العام بشكل طوعي خارج كل أسوار الإكراه. ومن المستحيل تصوّر وجود هذا الفرد الحرّ المبادر، ومن المستحيل وجود الحزب السياسي الحديث الذي يُعبِّر عن تطلعات مجموعة من الأفراد الأحرار ويجسِّد حريتهم دون وجود مجال واسع من الحرية التي تسمى حرية التعبير وحرية التنظم وحرية المعتقد ... الخمع الأسف، حصل العكس تماما في مجتمعاتنا العربية، بحيث نجحت النخب الحاكمة غداة الاستقلال في اختطاف الدولة ومصادرتها وتحويلها إلى إطار لتنظيم المصالح الخاصة، ولأنها كذلك، فلقد ولدت حولها ثقافة معادية للسياسة ولمفهوم المشاركة الشعبية، مما جعل الأفراد إلى يوم الناس هذا يتخلون عن حرياتهم بشكل تلقائي ويفتشون بشكل أو باخر على نوع من التبعية إما للحزب الحاكم أو لإحدى التضامنات ومراكز القوى ومجموعات الضغط التي لا تختلف راياتها في الجوهر عن القبيلة والعائلة والوجاهة.هذه محنة حقيقية تعيق اليوم عملية بناء الأحزاب الحديثة بوصفها الشكل الأرقى مدنيا لتنظيم الأفراد باعتبارهم أفرادًا أحرارًا ومسؤولين. ذلك أن شرط تطوّر المواطنة القائمة على الفرد الحرّ هو وجود دولة تحترم الحرية. بمعنى أن الفرد لا يستطيع العيش في الفراغ، ولا بد له من إطار ينتمي إليه، وهذا الإطار كان يجب أن يكون الدولة الديمقراطية التي توحد السكان تحت راية الوطنية الجامعة. وفي غياب الدولة الديمقراطية، يجبر الناس على الفرار من جحيم الآستبداد وغياب القانون، ويعودون دون وعي منهم إلى أطر أخرى ضيقة كانت سائدة قبل نشأة الدولة الحديثة. أي إلى القبيلة وروابط القرابة والدم، ويتم استبدال المواطنة بمفاهيم "الأخوة العشارية" أو " الأخوة الدينية".. وهذا ينتج نوعا من الضعف الفادح للوطنية وكذلك ضعف احترام القانون. هذه المحنة العامة تعترضنا بكل وضوح في موضوع الديمقراطية داخل الأحزاب السياسية. كل الأحزاب السياسية على بكرة أبيها. فانظروا مثلا نوعية العلاقة التي تربط بين القيادة والقاعدة في الأحزاب السياسية التونسية. وضعوا في اعتباركم أن هذه العلاقة تعكس الشكل الأول لتكوّن السلطة السياسية وممارستها على المجتمع حين تصل هذه القيادات إلى سدة الحكم. أول عقبة تعترض تطور الأحزاب اليوم هي غياب ......
#أزمة
#الأحزاب
#السياسية
#تونس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748755
الحوار المتمدن
عزالدين بوغانمي - أزمة الأحزاب السياسية في تونس
عزالدين بوغانمي : برقية إلى شباب اليسار التونسي
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي الحلّ الوحيد الدّائم للقطع مع الاستبداد والتخلّف، والأمل الوحيد لتحرّك تونس إلى الأمام، هو تجذير الدّيمقراطية في كلّ قطاعات الحياة، حتى تُصبح الانتخابات النّزيهة والتّداول السّلمي على السّلطة، مسائل مُقدّسة لدى عامّة النّاس. هذا هو محور التغيير المجتمعي الحقيقي. ومن هذا الباب فقط يمكن للفكرة اليسارية أن تنتصر في القضاء على الفقر، والقضاء على الفساد، وتحرير السكّان من كل أشكال الإكراه، وتحرير البلاد من الوِصاية، واسترداد السّيادة على الثّروات الوطنية...في هذا كلّه، هنالك حقيقة تونسيّة يجب إدراكها، لأنها حقيقة جوهرية: الشّعب التّونسي ينجذب تلقائيا إلى الأحزاب السياسية القويّة، وفي نفس الوقت سيقف على الدّوام ضدّ أيّ حزب عنيف. وهذا يعني أنّ قضيّة رفض استعمال العنف لحل إشكالية السلطة، والتمسّك بالخيار الجماهيري الأغلبي، هي قضيّة استراتيجية، لها علاقة بإمكانيّة حدوث انتقال ديمقراطي حقيقي اجتماعيّ ومؤسّساتي، محمي بقوّة الشّعب. ويُفترضُ أن تظلّ الفكرة اليسارية مستندة إلى هذا الخيار في كلّ الأحوال. يعني حتى بعد الوصول إلى السّلطة، يجب رفض التخلي عن إيتيقيا الثورة بالالتجاء إلى العنف. أوّلًا لأنّ التغيير السلمي الذي تصنعه الأغلبية الشعبية هو خيار تأسيس تاريخي وبناء وطن، وليس خيار افتكاك السلطة من قبل أقلّية حزبيّة ضيّقة. وثانيا، لأنّ الثّورة حين تنزع عنها قِيَمها الإنسانية وأبعادها الأخلاقية، تُصبح سلسلة من الجرائم والأعمال الخسيسة.وهنا نصل إلى السّؤال الأساسي: كيف يمكن حشد التّأييد لهذا المشروع؟من الواضح أنّ ذلك يتطلّب تحالفا استراتيجيًا مع كلّ القوى التّقدميّة، لخلق أغلبية قوية تشترك في ذات الخلفية الاجتماعيّة، وبالتالي تقف على نفس الأرضيّة الدّيمقراطية. وليس هنالك أمل لهذا اليسار في تحريك حجرة واحدة في تونس، إذا ظلّ مُشتّتًا من جهة، ومن جهة أخرى يهيم على وجهه بلا أولويات، فيُهاجم الجميع في نفس الوقت. ويضع الأعداء والأصدقاء في ذات البقعة، ويقصف. تخيّل عقولا لا تُفرّق بين حركة الشعب وحركة النهضة! ولا تُفرّق بين رئيس الجمهورية وائتلاف الكرامة!باختصار يا شباب، لا تهتمّوا كثيرًا بما يُردّده المُفلِسون. وإذا صادفتم أحد الزّواحف يشتم الجميع بلا استثناء على أساس أنّه "ثوري من الفئة النّاجية". ويرفض التحالف مع أيّ كان، كونوا على ثقة أنّه بلا أهداف. يعني ليس له لا النيّة ولا المقدرة على المشاركة في بناء المستقبل. ولو تثبّتّم في أمره، على الأرجح ستكتشفون أنّه شخص مريض، ولا يصلح للسّياسة. ......
#برقية
#شباب
#اليسار
#التونسي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748894
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي الحلّ الوحيد الدّائم للقطع مع الاستبداد والتخلّف، والأمل الوحيد لتحرّك تونس إلى الأمام، هو تجذير الدّيمقراطية في كلّ قطاعات الحياة، حتى تُصبح الانتخابات النّزيهة والتّداول السّلمي على السّلطة، مسائل مُقدّسة لدى عامّة النّاس. هذا هو محور التغيير المجتمعي الحقيقي. ومن هذا الباب فقط يمكن للفكرة اليسارية أن تنتصر في القضاء على الفقر، والقضاء على الفساد، وتحرير السكّان من كل أشكال الإكراه، وتحرير البلاد من الوِصاية، واسترداد السّيادة على الثّروات الوطنية...في هذا كلّه، هنالك حقيقة تونسيّة يجب إدراكها، لأنها حقيقة جوهرية: الشّعب التّونسي ينجذب تلقائيا إلى الأحزاب السياسية القويّة، وفي نفس الوقت سيقف على الدّوام ضدّ أيّ حزب عنيف. وهذا يعني أنّ قضيّة رفض استعمال العنف لحل إشكالية السلطة، والتمسّك بالخيار الجماهيري الأغلبي، هي قضيّة استراتيجية، لها علاقة بإمكانيّة حدوث انتقال ديمقراطي حقيقي اجتماعيّ ومؤسّساتي، محمي بقوّة الشّعب. ويُفترضُ أن تظلّ الفكرة اليسارية مستندة إلى هذا الخيار في كلّ الأحوال. يعني حتى بعد الوصول إلى السّلطة، يجب رفض التخلي عن إيتيقيا الثورة بالالتجاء إلى العنف. أوّلًا لأنّ التغيير السلمي الذي تصنعه الأغلبية الشعبية هو خيار تأسيس تاريخي وبناء وطن، وليس خيار افتكاك السلطة من قبل أقلّية حزبيّة ضيّقة. وثانيا، لأنّ الثّورة حين تنزع عنها قِيَمها الإنسانية وأبعادها الأخلاقية، تُصبح سلسلة من الجرائم والأعمال الخسيسة.وهنا نصل إلى السّؤال الأساسي: كيف يمكن حشد التّأييد لهذا المشروع؟من الواضح أنّ ذلك يتطلّب تحالفا استراتيجيًا مع كلّ القوى التّقدميّة، لخلق أغلبية قوية تشترك في ذات الخلفية الاجتماعيّة، وبالتالي تقف على نفس الأرضيّة الدّيمقراطية. وليس هنالك أمل لهذا اليسار في تحريك حجرة واحدة في تونس، إذا ظلّ مُشتّتًا من جهة، ومن جهة أخرى يهيم على وجهه بلا أولويات، فيُهاجم الجميع في نفس الوقت. ويضع الأعداء والأصدقاء في ذات البقعة، ويقصف. تخيّل عقولا لا تُفرّق بين حركة الشعب وحركة النهضة! ولا تُفرّق بين رئيس الجمهورية وائتلاف الكرامة!باختصار يا شباب، لا تهتمّوا كثيرًا بما يُردّده المُفلِسون. وإذا صادفتم أحد الزّواحف يشتم الجميع بلا استثناء على أساس أنّه "ثوري من الفئة النّاجية". ويرفض التحالف مع أيّ كان، كونوا على ثقة أنّه بلا أهداف. يعني ليس له لا النيّة ولا المقدرة على المشاركة في بناء المستقبل. ولو تثبّتّم في أمره، على الأرجح ستكتشفون أنّه شخص مريض، ولا يصلح للسّياسة. ......
#برقية
#شباب
#اليسار
#التونسي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748894
الحوار المتمدن
عزالدين بوغانمي - برقية إلى شباب اليسار التونسي