الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ماهر عزيز بدروس : نازفة الدم: المرأة المسيحية بين الطهر والنجاسة
#الحوار_المتمدن
#ماهر_عزيز_بدروس حدث صغير جدا لا قيمة له البتة في كل الأحداث التي مر بها يسوع وتفاعل معها... كان حريا أن يمر هكذا دون اشارة لضألته وتفاهته وصغره .. ".. وَامْرَأَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَقَدْ تَأَلَّمَتْ كَثِيراً مِنْ أَطِبَّاءَ كَثِيرِينَ، وَأَنْفَقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا وَلَمْ تَنْتَفِعْ شَيْئاً، بَلْ صَارَتْ إِلَى حَالٍ أَرْدَأَ - لَمَّا سَمِعَتْ بِيَسُوعَ، جَاءَتْ فِي الْجَمْعِ مِنْ وَرَاءٍ، وَمَسَّتْ ثَوْبَهُ، لِأَنَّهَا قَالَتْ: "إِنْ مَسَسْتُ وَلَوْ ثِيَابَهُ شُفِيتُ". فَلِلْوَقْتِ جَفَّ يَنْبُوعُ دَمِهَا، وَعَلِمَتْ فِي جِسْمِهَا أَنَّهَا قَدْ بَرِئَتْ مِنَ الدَّاءِ. فَلِلْوَقْتِ الْتَفَتَ يَسُوعُ بَيْنَ الْجَمْعِ شَاعِراً فِي نَفْسِهِ بِالْقُوَّةِ الَّتِي خَرَجَتْ مِنْهُ، وَقَالَ: "مَنْ لَمَسَ ثِيَابِي؟" فَقَالَ لَهُ تَلَامِيذُهُ: "أَنْتَ تَنْظُرُ الْجَمْعَ يَزْحَمُكَ، وَتَقُولُ مَنْ لَمَسَنِي؟" وَكَانَ يَنْظُرُ حَوْلَهُ لِيَرَى الَّتِي فَعَلَتْ هذَا. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَجَاءَتْ وَهِيَ خَائِفَةٌ وَمُرْتَعِدَةٌ، عَالِمَةً بِمَا حَصَلَ لَهَا، فَخَرَّتْ وَقَالَتْ لَهُ الْحَقَّ كُلَّهُ. فَقَالَ لَهَا: "يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ. اذْهَبِي بِسَلَامٍ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ دَائِكِ" (مرقس 5 : 25- 34 ) ..رغم تحننه الفائق علي الضعف البشري والتعب الانساني... فان ذلك لم يكن المستهدف من الحدث ...ومع عظم احساسه بالمعذبين في الأرض وسعيه الفائق للأخذ بيدهم ونزع الذل عنهم... فان ذلك لم يكن هو لب الحدث...وعلي قدر ما عرف عن محبته العجيبة أنه يترك التسعة والتسعين ويذهب للوحيد المسكين الحائر ليمنحه أمانه وعونه ... فان ذلك لم يكن البتة هو جوهر الحدث ...كان شيئا اخر مختلفا تماما...كان به علي موعد مع التاريخ والشريعة والفجر المنبثق للعهد الجديد ... كان جزءا أصيلا من جوهر رسالته التي بذل نفسه لأجلها ، واختزل المسافة بين السماء والأرض بسببها ، ليصنع قدرا مختلفا للبشر .. ويشرق علي العالم بنوره العجيب ...كان بعثا انسانيا خطيرا بثورته الكبري علي الظلم والذل والقهر والهوان لأجل شرف الانسان وسعادته...كان به يخط دستورا سماويا جديدا بعهد مغاير لما قبله.. جديدا جديدا في كل شيء.. أسقط به أغلال شريعة دموية كان قد شرعها هو ذاته قبل ذلك بقرون ليؤدب شعبا بأكمله..فكان الحدث في ذاته لحظة استدارة كاملة يصنع بمقتضاها تقدما مذهلا انتقل به من العهد القديم الي العهد الجديد ، ومن عصر التأديب إلي عصر النعمة، ومن زمن الوعيد إلي زمن الحب، ومن القيود والأسر الي حرية مجد أولاد اللـه.. كان العهد القديم يعتقل المرأة في قفص النجاسة اعتقالا مروعاً، حتي لكانت نجاستها مضرب المثل في الناموس العتيق: "كَانَتْ طَرِيقُهُمْ أَمَامِي كَنَجَاسَةِ الطَّامِثِ" ( حز 36 : 17 )، و" كما في أيام طمث علتها تكون نجسة " ( لا 12 : 2).. كما عير حزقيال اورشليم لخطاياها: " فِيكِ أَذَلُّوا الْمُتَنَجِّسَةَ بِطَمْثِهَا" (حز 22: 10)..وكان الحكم بالنجاسة يعزل المرأة ويقصيها عن الكرامة والحقوق المشروعة...كان الحكم المترتب علي ذلك أيضا أن " كل من مسها (أو مسته) يكون نجساً ( لا 15 : 19 ) .. لكن يسوع أسقط هذه الأحكام كلها في لحظة.. وبجسارة وعظمة واقتدار انتقل بالمرأة من النجاسة الي الطهارة ضاربا بعرض الحائط ما كان يتربص به هو شخصيا من خطر داهم جراء لمسها هدب ثوبه: " وَأ ......
#نازفة
#الدم:
#المرأة
#المسيحية
#الطهر
#والنجاسة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675198