الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سيد صديق : ذكرى الثورة البلشفية: لماذا الحزب الثوري مهم؟
#الحوار_المتمدن
#سيد_صديق ترجمة سيد صديقفي 25 أكتوبر 1917، استحوذت الطبقة العاملة الروسية على السلطة. وفي اجتماعٍ لمؤتمر السوفييتات، تلك الهيئات التي جسَّدَت ذروة الديمقراطية ومثَّلَت ملايين العمال والفلاحين والجنود، أعلن لينين: “سنمضي الآن في بناء النظام الاشتراكي”. كيف؟ استطرد لينين: “النشاط الخلَّاق القاعدي هو العامل الرئيسي للحياة العامة الجديدة … لا يمكن إعلان الاشتراكية بمرسومٍ من أعلى. إن روحها ترفض النهج البيروقراطي الميكانيكي. إن الاشتراكية الحيَّة الخلَّاقة هي نتاج الجماهير أنفسهم”.في غضون ليلةٍ من الثورة، أصدَرَت الحكومة مرسومًا للسيطرة العمالية على الإنتاج. أصبحت القرارات الخاصة بالإنتاج تُتَّخَذ بواسطة المنظمات العمالية: السوفييتات، ولجان المصانع، والنقابات.كان ذلك واحدٌ فقط من زوابع المراسيم الثورية آنذاك. ففي العام الأول من الثورة، أقرَّت الحكومة السوفييتية حقَّ الاقتراع العام، وألغَت الثروة الموروثة، وأزالت سيطرة الدولة على الزواج والطلاق، ومَحَت القوانين ضد المثلية الجنسية من القانون الجنائي. مُنِحَت الأقليات القومية الحقَّ في الاستقلال، بما في ذلك الانفصال عن روسيا، ومُكِّنَت الأقليات الدينية عبر الاعتراف بالحرية الدينية الكاملة.انتَزَعَت النساء حقَّ الأجر المتساوي مع الرجال، والكثير منهن انتُخِبن في قيادة السوفييتات والميليشيات العمالية. ومن أجل تعزيز المشاركة الكاملة للمرأة في الحياة السياسية، أسَّسَت الدولة العمالية الوليدة، المُفقَرة والمُمَزَّقة بفعل الحرب، مطابخ عامة، ومراكز لرعاية الأطفال، من أجل نفض أعباء الحياة العائلية من على كاهل النساء.أصدَرَت الحكومة الثورية مرسومًا بعد الآخر، تاركةً العمال الثوريين ينفِّذونها بتنظيمهم الذاتي. كَتَبَ ليون تروتسكي لاحقًا: “لم يشهد العالم قط إصدار قراراتٍ بهذه الكثرة؛ شفهيًا، وكتابيًا بأقلام الرصاص وبالآلة الكاتبة، وعبر البرقيات”.قبل ثمانية أشهر من ذلك الحين، في ثورة فبراير، أطاحت موجةٌ من الإضرابات العمالية الديكتاتورية الاستبدادية التي امتدَّت لقرونٍ من الزمن. تلت ذلك أشهرٌ من النقاشات المفتوحة في كلِّ مكان. ومن فبراير فصاعدًا، كما كَتَبَ المؤرِّخ الأمريكي ريكس ويد، انطَلَقَ سكَّان روسيا “في عرضٍ مُذهِلٍ لتأكيد الذات، والحضور الجماهيري، وتأسيس منظماتٍ جديدة. كانت إعلانات المؤتمرات واللجان والاجتماعات والمنظمات الجديدة، وغيرها من مظاهر الحياة العامة الطليقة، تملأ صفحات الجرائد”.لكن على مدار هذه الأشهر، لم يكن من الواضح كيف سيبدو نتاج هذه النقاشات المُطوَّلة: هل تسوية وسطية؟ أم ديمقراطية رأسمالية؟ أم عودة للحكم اليميني أو للديكتاتورية العسكرية؟ بعد ثمانية أشهر من النقاشات، حزمت الطبقة العاملة قرارها للاستيلاء على السلطة، وقامت ثورة أكتوبر.كيف انتقل العمال من ذلك “العرض المُذهِل لتأكيد الذات” إلى قرار أكتوبر بالاستحواذ على السلطة وبناء “الاشتراكية الحيَّة الخلَّاقة”، دون أن تهزمهم الثورة المضادة أو تستهلكهم العشوائية والنزاعات بينهم؟ كان الدور الذي اضطلع به الحزب البلشفي، والذي كثيرًا ما يُساء فهمه، عنصرًا أساسيًا في ذلك.كان الحزب البلشفي حزبًا للطبقة العاملة في أغلبيته الساحقة، مُتألِّفًا من عشرات الآلاف من اشتراكيي الطبقة العاملة، ومنغرِسًا بعمق في مواقع العمل في المراكز الصناعية الكبرى. بحلول نهاية العام 1917، صار الحزب يتضمَّن مئات الآلاف من الأعضاء، إذ انضمَّ إليه أكثر النشطاء الثوريين تفانيًا في النضال.جَذَبَ ذلك المناخ من الن ......
#ذكرى
#الثورة
#البلشفية:
#لماذا
#الحزب
#الثوري
#مهم؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696610