الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
داود السلمان : قصة الحصاوي للقاص سعدي عوض الزيدي خطوب بطعم الالم
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان منذ أن وجد الانسان على ظهر البسيطة، والى اليوم هذا، مازال يتعرّض الى المحن والخطوب، وتصاحبه الى المآسي والآلام. فالكوارث الطبيعية والبيئية اخذت من حياته شطرًا كبيرًا، ناهيك عن الظلم الذي كدر صفوه من قبل الانسان نفسه من اخيه الانسان على يد الظلمة والمتسلطين، والتاريخ مشحون بذلك، فضلا عن المحن التي لازمته والتعرضات من الحيوانات المفترسة، خصوصًا للناس الذين يعيشون في الغابات والصحارى المترامية الاطراف، في ارض الله الواسعة، كذلك من الفيضانات التي حدثت لعدد كبير جدًا على الذين يسكنون قرب المحيطات والبحار. وهذا الباب اذا ما فتحناه على مصراعيه لا تكفي مجلدات كثيرة نسوّد صفحاتها بشأن ما يتعرض لها الانسان، منذ آلاف السنين الى عصرنا هذا الحديث، وهو عصر تطور الانسان علميا وتكنولوجيا وعمرانيا. في قصة قصيرة من قصصه التي اطلق عليها "مجموعة قصصية" يصور لنا القاص سعدي عوض الزيدي قصة قصيرة، بمعاني انسانية نبلة، مأساة أو قل جريمة انسانية راح ضحيتها مجموعة من الناس تحت طائل الجوع والعطش، في بقعية معينة من الارض في عهد قريب. واطلق القاص الزيدي على هذه القصة "الحصاوي" و الحصاوي هو مصطلح اشتق من "الحصى" والذي يدخل في عملية البناء وتشييد البيوت، كما هو ايضًا اوضح ذلك، واشار الى أن تسمية "الحصاوي" هم الذي يجمعون الحصى ليبيعوه او ليشيدوا به منازلهم، بطريقة او باخري، وجاءت التسمية من هذا الباب. كان الحصاوي يسكنون في منطقة نائية من جنوب العراق، كما ينوّه القاص، في فترة الستينيات من القرن المنصرم، وتحديدًا قرب محافظة البصرة، وكان هؤلاء الناس يعتاشون على انتاج وما تثمر الارض بالإضافة على المواشي، ويستخدمون الآبار لري مزارعهم ولسقي مواشيهم، وكذلك لشربهم، احيانا، من هذه المياه (اليوم هذه المياه لا تصلح لشرب البشر فضلا اعطائها الحيوان، وذلك لأنها تحتوي على مكروبات وجراثيم فتسبب الكثير من الامراض التي بالتالي تعرض الناس والمواشي للموت). عميد الادب العربي طه حسين يقول: "ولم يكن البؤس يرضى أن يصحب هذا الفريق إلا إذا تبعه أصحابه من الجوع والعري والعلل والذل والهوان، والكد الذي يضني ولا يفني، والهم الذي يسوء وينوء، وكان الناس من ذلك الفريق يبغضون أولئك الضيف أشد البغض، ويضيقون بهم أشد الضيق، ولكنهم لا يجدون إلى الخلاص من ضيفهم الثقلاء سبيلًا إلا أن يأتي العدل فيلقي بينهم وبين ضيفهم ستارًا، ولكن العدل كان بطيئًا مسرفًا في البطء، كأنه كان يمشي في القيد، لا يكاد يخطو خطوات قصارًا حتى يجذبه من ورائه جاذبٌ، فيرده إلى مكانه الذي استقر فيه بعيدًا كلَّ البعد عن الناس الذين يحبهم ويحبونه، ويشتاق إليهم ويشتاقون إليه. كذلك كان ذلك الفريق طامحًا إلى العدل، يحرقه طموحه دون أن يبلغه شيئًا، وما أكثر ما مضت الأجيال وليس لها من العدل حظٌّ إلا انتظارها له، وتحرُّقها شوقًا إليه". (طه حسين – المعذبون في الارض – ص 6-7، من المقدمة) فطه حسين بصدد حديثه عن الناس الذين تعرضوا الى مآس وخطوب، وكيف أنهم جزعوا هذه الحياة، وتمنوا الموت ولا حياة الذل التي نالوا شطرًا طويلا منها. وانما نحن ننقله هنا لتقريب صورة البؤس وقسوة الحياة. بطل القصة أسمه سليمان الجاثي، والجاثي تعني باللغة العربية الذي يجثُ على ركبتيه، كما في "قاموس المعاني". وعندما اختار القاص هذه التسمية، فالعبارة كانت التفاتة مقصودة من قبل الكاتب، والمقصود بها، عمومًا، الناس الذين يجثون على ركبهم وهم يبحثون على قوتهم وقوت مواشيهم التي يعتاشون عليها في تلك الظروف الحرجة، وهي علامة من ظلم الحياة وقسوة العيش وضنك الدنيا، وتعرض ال ......
#الحصاوي
#للقاص
#سعدي
#الزيدي
#خطوب
#بطعم
#الالم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725310