يحيى محمد : الكأس المقدسة في اكتشاف معيار التصميم 1
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد الكشف عن منطقة الاحتمال النوعيلقد اعتاد العلماء ان يردوا الظواهر الكونية والحياتية الى القوانين الطبيعية، سواء كانت صارمة او احصائية، كما لجأوا احياناً الى تفسير بعضها طبقاً للصدفة والعشوائية، واخرى تبعاً لمبدأ اللاتحدد، يضاف الى تقبلهم التفسير القائم على القصد والذكاء في حالة التصاميم والسلوكيات البشرية. وبذلك تصبح لدينا خمسة اصناف من العلاقات المختلفة للظواهر، وهي كالتالي:1ـ صنف العلاقات الصارمة.2ـ صنف العلاقات الاحصائية.3ـ صنف علاقات الصدف العشوائية.4ـ صنف علاقات اللاتحدد الجسيمية.5ـ صنف العلاقات المتعمدة.وباستثناء النمط الاخير، غالباً ما تحظى الاصناف الاربعة الاولى بالقبول والاتفاق. اما الاخير فقد اعتاد العلماء ان يحصروه في السلوك البشري القائم على القصد والذكاء، كما في الآثار الفنية والعلمية والصناعية وغيرها، فضلاً عن الممارسات السلوكية التي تتأسس عليها بعض الفنون والعلوم الفرعية، كعلم السياسة والاقتصاد والقضاء والجريمة والطب الجنائي وما اليها. وهم بذلك لم يتقبلوا تعميم النمط الاخير على ظواهر اخرى يصعب ادراجها تحت اي من الاصناف الاربعة الاولى، مثل الظواهر الحيوية. بل يعترف بعضهم رغم تعصبه للالحاد مثل دوكينز بان هذه الظواهر تبدو مصممة، لكنه مع اغلب العلماء لم يتقبلوا تفسيرها وفق التصميم والذكاء، انما اعتبرت نتاج التطور المادي وان لم يُعرف بشكل موثق الآليات التفصيلية التي اسفرت عن وجودها وتطورها، سواء الجزيئية منها كالاحماض النووية والبروتينات، او الخلوية والكائنات العضوية بشكل عام.ومع انه من الناحية المنطقية، اذا سلّمنا بوجود حصر في التفسير العلمي يتمثل في الاصناف الخمسة الانفة الذكر، وكنا في الوقت ذاته لم نجد تفسيراً واضحاً يغطي الظواهر الحيوية وفق صنف او اكثر من الاصناف الاربعة الاولى، بل نحسب هذه الظواهر يبدو عليها التصميم بالفعل كما يقر بعض العلماء الداعمين للالحاد.. لذا فمن المنطقي ان نعتبر افضل التفاسير حولها هو انها مصممة بفعل الذكاء.هذا من الناحية المنطقية، لكن للعلماء اسبابهم التي تجعلهم يبتعدون عن التفسير السابق ويتحفظون منه، على امل ان يجدوا في يوم ما حلاً لهذه المعضلة وفق ما اعتمدوه من توجيهات المولد الفلسفي - المتبنى حالياً - كما يتمثل في معيار الطبيعانية.مع هذا لسنا معنيين بالالتزام الصارم بالمعيار المشار اليه، كما ذهب الى ذلك عدد قليل من العلماء والفلاسفة، فقد تجاوز العلم العديد من المعايير التي اعاقت تقدمه، ونتوقع ان الحال سيشمل المعيار الانف الذكر؛ مثلما حصلت اشياء غير متوقعة في النظم والتفاسير المتبعة في الفيزياء. واذا كنا غير معنيين بالالتزام بهذا المعيار، فذلك لأن الظواهر الحيوية تمتلك دلالة علمية فائقة على التصميم، ولا تتقبل تفسيراً اخر يمكنه ان ينافس هذا المبدأ، خاصة بعد اكتشاف بنية الدنا المعقدة والتشفير الوظيفي والبروتينات العملاقة وغيرها. فقد اصبح من الواضح ان الخلية الحية ممتلئة بالروبوتات (Robots) والحواسيب الحيوية ونظم المعلومات المعقدة بما تتفوق على اي حاسوب الكتروني مخترع، كما تتفوق على نظام المعلومات لشانون لكونها تمتلك وظائف مخصوصة. لذلك ولّد هذا الحال بعض الاهتمام في المعيار الذي يمكن ان يفسر مثل هذه الظواهر الغريبة، فهي لا تمت الى اي من الاصناف الاربعة الاولى التي مرت معنا، بل تتشابه مع ما يبديه الصنف الاخير في انتاج الصناعات الدقيقة الهادفة. وعليه كيف نضع معياراً يحدد لنا ما هو عائد الى الصنف الاخير لتمييزه بشكل معقول عن بقية الاصناف الاخرى من التفاسير ......
#الكأس
#المقدسة
#اكتشاف
#معيار
#التصميم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716344
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد الكشف عن منطقة الاحتمال النوعيلقد اعتاد العلماء ان يردوا الظواهر الكونية والحياتية الى القوانين الطبيعية، سواء كانت صارمة او احصائية، كما لجأوا احياناً الى تفسير بعضها طبقاً للصدفة والعشوائية، واخرى تبعاً لمبدأ اللاتحدد، يضاف الى تقبلهم التفسير القائم على القصد والذكاء في حالة التصاميم والسلوكيات البشرية. وبذلك تصبح لدينا خمسة اصناف من العلاقات المختلفة للظواهر، وهي كالتالي:1ـ صنف العلاقات الصارمة.2ـ صنف العلاقات الاحصائية.3ـ صنف علاقات الصدف العشوائية.4ـ صنف علاقات اللاتحدد الجسيمية.5ـ صنف العلاقات المتعمدة.وباستثناء النمط الاخير، غالباً ما تحظى الاصناف الاربعة الاولى بالقبول والاتفاق. اما الاخير فقد اعتاد العلماء ان يحصروه في السلوك البشري القائم على القصد والذكاء، كما في الآثار الفنية والعلمية والصناعية وغيرها، فضلاً عن الممارسات السلوكية التي تتأسس عليها بعض الفنون والعلوم الفرعية، كعلم السياسة والاقتصاد والقضاء والجريمة والطب الجنائي وما اليها. وهم بذلك لم يتقبلوا تعميم النمط الاخير على ظواهر اخرى يصعب ادراجها تحت اي من الاصناف الاربعة الاولى، مثل الظواهر الحيوية. بل يعترف بعضهم رغم تعصبه للالحاد مثل دوكينز بان هذه الظواهر تبدو مصممة، لكنه مع اغلب العلماء لم يتقبلوا تفسيرها وفق التصميم والذكاء، انما اعتبرت نتاج التطور المادي وان لم يُعرف بشكل موثق الآليات التفصيلية التي اسفرت عن وجودها وتطورها، سواء الجزيئية منها كالاحماض النووية والبروتينات، او الخلوية والكائنات العضوية بشكل عام.ومع انه من الناحية المنطقية، اذا سلّمنا بوجود حصر في التفسير العلمي يتمثل في الاصناف الخمسة الانفة الذكر، وكنا في الوقت ذاته لم نجد تفسيراً واضحاً يغطي الظواهر الحيوية وفق صنف او اكثر من الاصناف الاربعة الاولى، بل نحسب هذه الظواهر يبدو عليها التصميم بالفعل كما يقر بعض العلماء الداعمين للالحاد.. لذا فمن المنطقي ان نعتبر افضل التفاسير حولها هو انها مصممة بفعل الذكاء.هذا من الناحية المنطقية، لكن للعلماء اسبابهم التي تجعلهم يبتعدون عن التفسير السابق ويتحفظون منه، على امل ان يجدوا في يوم ما حلاً لهذه المعضلة وفق ما اعتمدوه من توجيهات المولد الفلسفي - المتبنى حالياً - كما يتمثل في معيار الطبيعانية.مع هذا لسنا معنيين بالالتزام الصارم بالمعيار المشار اليه، كما ذهب الى ذلك عدد قليل من العلماء والفلاسفة، فقد تجاوز العلم العديد من المعايير التي اعاقت تقدمه، ونتوقع ان الحال سيشمل المعيار الانف الذكر؛ مثلما حصلت اشياء غير متوقعة في النظم والتفاسير المتبعة في الفيزياء. واذا كنا غير معنيين بالالتزام بهذا المعيار، فذلك لأن الظواهر الحيوية تمتلك دلالة علمية فائقة على التصميم، ولا تتقبل تفسيراً اخر يمكنه ان ينافس هذا المبدأ، خاصة بعد اكتشاف بنية الدنا المعقدة والتشفير الوظيفي والبروتينات العملاقة وغيرها. فقد اصبح من الواضح ان الخلية الحية ممتلئة بالروبوتات (Robots) والحواسيب الحيوية ونظم المعلومات المعقدة بما تتفوق على اي حاسوب الكتروني مخترع، كما تتفوق على نظام المعلومات لشانون لكونها تمتلك وظائف مخصوصة. لذلك ولّد هذا الحال بعض الاهتمام في المعيار الذي يمكن ان يفسر مثل هذه الظواهر الغريبة، فهي لا تمت الى اي من الاصناف الاربعة الاولى التي مرت معنا، بل تتشابه مع ما يبديه الصنف الاخير في انتاج الصناعات الدقيقة الهادفة. وعليه كيف نضع معياراً يحدد لنا ما هو عائد الى الصنف الاخير لتمييزه بشكل معقول عن بقية الاصناف الاخرى من التفاسير ......
#الكأس
#المقدسة
#اكتشاف
#معيار
#التصميم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716344
الحوار المتمدن
يحيى محمد - الكأس المقدسة في اكتشاف معيار التصميم (1)
يحيى محمد : المنتظر القادم
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد ثمة مبررات عديدة تدعم فكرة ان يأتي كائن اعظم من البشر بامتلاكه بعض الخصائص المميزة. فبالاضافة الى التطور العقلي الخاص بالذكاء يرد التطور القيمي والروحي.. وتتقوم هذه الفكرة بفرضيتين احداهما قائمة على الاخرى. اذ تقرر الاولى ان التطور سيشهد ولادة كائن جديد، وقد يؤرخ له البشر لأول مرة في تاريخ الحياة، فالانسان هو الكائن الوحيد من بين المخلوقات يمكنه شهادة اي تطور جديد ما لم يتعرض للانقراض.اما الفرضية الثانية فتختص بمواصفات هذا الكائن على نحو الاجمال، وتمتلك بعض المبررات التي تجعل التطور الجديد حاملاً لمواصفات تفوقية في عدد من المزايا.وبالنسبة للفرضية الاولى ان من السهل الاستدلال عليها وفق المنطق العلمي دون الاعتماد على مراجع اخرى. فمن السهل تبرير اننا لسنا نهاية سلسلة تطور الكائنات العضوية، فهذه العملية التي اتت بالانسان هي ذاتها التي تبرر امكانية ولادة كائنات اخرى جديدة، سواء كانت ذات اصول بشرية او غيرها. فتبرير ولادة كائن جديد يستمد من فعل التطور الذي انتج خطين؛ طولي وعرضي، وما يعنينا هو الاول (الطولي). فمن غير المعقول ان تتوقف هذه العملية بعد ان جنت ثمارها بمليارات الانواع منذ نشأة الحياة على الارض وحتى يومنا هذا، ومن ثم ليس ثمة ما يبرر انها انتهت عند هذه اللحظة التي ولد فيها البشر منذ اكثر من مليوني عام؟ ويعتمد هذا الدليل على المنطق الاستقرائي التقليدي، فمثلاً كيف نعرف ان يوم غد سوف يأتي بنهار جديد مع فرض عدم الاعتماد على علم الفلك؟ اذ في هذه الحالة ليس لدينا من دليل لهذا التوقع غير لحاظ ما سبق من ايام، لذا يترجح ان يكون اليوم القادم على شاكلة ما سبق. كذلك عندما نرى كل غراب اسود سنتوقع ان مشاهدتنا للغراب القادم سوف لا تختلف عما سبق رؤيته. وحتى في حالة وجود شذوذ فان ذلك لا يمنع من التنبؤ بالمستقبل وفق وتيرة الماضي.وهذا هو منطق الاستقراء التقليدي الذي يفيد الترجيح لا القطع واليقين. فمن دون معرفة الاسباب الحقيقية المباشرة لتوليد الظاهرة ليس لدينا ما هو افضل من هذا المنطق الترجيحي. وهو ما ينطبق على ما نحن فيه من قضية. فما زلنا لا نعرف الاسباب التفصيلية الدقيقة التي تجعل الكائنات الحية تتطور بالشكل الذي اتخذته. لذلك ليس امامنا سوى الاستعانة بالمنطق المشار اليه. وهذا يعني ان التوقف عند حدود ما عليه الكائنات الحية اليوم دون تجاوزها هو خلاف المنطق، حيث يفتقر الى التبرير المقنع؛ ما لم يُعتمد على النظرية الخلقوية. اذ تنسجم الاخيرة مع فكرة الحفاظ على الحدود النوعية للكائنات العضوية ومنها البشر دون تجاوزها. وتعاكسها في ذلك النظرية التطورية، حيث لا يوجد مبرر معتبر يمكن ان ينهي هذه السلسلة من التطور بعد ظهور البشر. وهو ما يعني اننا بانتظار كائن حي جديد على الصعيد الطولي، او ان التطور القادم سيكون قائماً على التحول البشري، بغض النظر عن مواصفاته ان كانت تتفوق على البشر ام لا. ونرى ان هذه الفكرة ينبغي ان تكون من المسلمات العلمية التي لا نزاع فيها. فالذي يؤمن بآلية التطور بكافة مدارسه لا يجد مناصاً من قبول هذه الحقيقة دون التوقف عند الحد النهائي للتطور طولاً وعرضاً. رغم ان في الوسط العلمي من يعتقد خلاف ذلك اعتماداً على قاعدة التخصص specialization، حيث تضعف قابلية الكائنات الحية على التطور حينما تكون شديدة التخصص الوظيفي، والبعض طبّق هذه القاعدة على البشر جاعلاً منه نهاية التقدم التطوري.اما الفرضية الثانية فهي وان كانت قائمة على صدق الاولى، لكن الصلة بينهما ليست لزومية، لذلك فهي بحاجة الى ادلة اخرى غير معروضة لدى السابقة. فاذا اعتبرنا ان ......
#المنتظر
#القادم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717319
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد ثمة مبررات عديدة تدعم فكرة ان يأتي كائن اعظم من البشر بامتلاكه بعض الخصائص المميزة. فبالاضافة الى التطور العقلي الخاص بالذكاء يرد التطور القيمي والروحي.. وتتقوم هذه الفكرة بفرضيتين احداهما قائمة على الاخرى. اذ تقرر الاولى ان التطور سيشهد ولادة كائن جديد، وقد يؤرخ له البشر لأول مرة في تاريخ الحياة، فالانسان هو الكائن الوحيد من بين المخلوقات يمكنه شهادة اي تطور جديد ما لم يتعرض للانقراض.اما الفرضية الثانية فتختص بمواصفات هذا الكائن على نحو الاجمال، وتمتلك بعض المبررات التي تجعل التطور الجديد حاملاً لمواصفات تفوقية في عدد من المزايا.وبالنسبة للفرضية الاولى ان من السهل الاستدلال عليها وفق المنطق العلمي دون الاعتماد على مراجع اخرى. فمن السهل تبرير اننا لسنا نهاية سلسلة تطور الكائنات العضوية، فهذه العملية التي اتت بالانسان هي ذاتها التي تبرر امكانية ولادة كائنات اخرى جديدة، سواء كانت ذات اصول بشرية او غيرها. فتبرير ولادة كائن جديد يستمد من فعل التطور الذي انتج خطين؛ طولي وعرضي، وما يعنينا هو الاول (الطولي). فمن غير المعقول ان تتوقف هذه العملية بعد ان جنت ثمارها بمليارات الانواع منذ نشأة الحياة على الارض وحتى يومنا هذا، ومن ثم ليس ثمة ما يبرر انها انتهت عند هذه اللحظة التي ولد فيها البشر منذ اكثر من مليوني عام؟ ويعتمد هذا الدليل على المنطق الاستقرائي التقليدي، فمثلاً كيف نعرف ان يوم غد سوف يأتي بنهار جديد مع فرض عدم الاعتماد على علم الفلك؟ اذ في هذه الحالة ليس لدينا من دليل لهذا التوقع غير لحاظ ما سبق من ايام، لذا يترجح ان يكون اليوم القادم على شاكلة ما سبق. كذلك عندما نرى كل غراب اسود سنتوقع ان مشاهدتنا للغراب القادم سوف لا تختلف عما سبق رؤيته. وحتى في حالة وجود شذوذ فان ذلك لا يمنع من التنبؤ بالمستقبل وفق وتيرة الماضي.وهذا هو منطق الاستقراء التقليدي الذي يفيد الترجيح لا القطع واليقين. فمن دون معرفة الاسباب الحقيقية المباشرة لتوليد الظاهرة ليس لدينا ما هو افضل من هذا المنطق الترجيحي. وهو ما ينطبق على ما نحن فيه من قضية. فما زلنا لا نعرف الاسباب التفصيلية الدقيقة التي تجعل الكائنات الحية تتطور بالشكل الذي اتخذته. لذلك ليس امامنا سوى الاستعانة بالمنطق المشار اليه. وهذا يعني ان التوقف عند حدود ما عليه الكائنات الحية اليوم دون تجاوزها هو خلاف المنطق، حيث يفتقر الى التبرير المقنع؛ ما لم يُعتمد على النظرية الخلقوية. اذ تنسجم الاخيرة مع فكرة الحفاظ على الحدود النوعية للكائنات العضوية ومنها البشر دون تجاوزها. وتعاكسها في ذلك النظرية التطورية، حيث لا يوجد مبرر معتبر يمكن ان ينهي هذه السلسلة من التطور بعد ظهور البشر. وهو ما يعني اننا بانتظار كائن حي جديد على الصعيد الطولي، او ان التطور القادم سيكون قائماً على التحول البشري، بغض النظر عن مواصفاته ان كانت تتفوق على البشر ام لا. ونرى ان هذه الفكرة ينبغي ان تكون من المسلمات العلمية التي لا نزاع فيها. فالذي يؤمن بآلية التطور بكافة مدارسه لا يجد مناصاً من قبول هذه الحقيقة دون التوقف عند الحد النهائي للتطور طولاً وعرضاً. رغم ان في الوسط العلمي من يعتقد خلاف ذلك اعتماداً على قاعدة التخصص specialization، حيث تضعف قابلية الكائنات الحية على التطور حينما تكون شديدة التخصص الوظيفي، والبعض طبّق هذه القاعدة على البشر جاعلاً منه نهاية التقدم التطوري.اما الفرضية الثانية فهي وان كانت قائمة على صدق الاولى، لكن الصلة بينهما ليست لزومية، لذلك فهي بحاجة الى ادلة اخرى غير معروضة لدى السابقة. فاذا اعتبرنا ان ......
#المنتظر
#القادم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717319
الحوار المتمدن
يحيى محمد - المنتظر القادم!
يحيى محمد : الكأس المقدسة في اكتشاف معيار التصميم 2
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد منذ عام 1998 استخدم فيلسوف العلم الرياضي وليام ديمبسكي معياراً دقيقاً لاقتناص ظواهر التصميم الذكي، يدعى بالتعقيد المخصص (specified complexity)، كما في كتابه (دليل التصميم)، وغيره من الكتب والمقالات التي تلته حتى يومنا هذا. فهو مصطلح يتضمن عنصرين من المفاهيم، هما التعقيد والتخصيص specification. وسبق لعلماء الاحياء ان ادركوا مدى التعقيد الحاصل في الظواهر الحيوية وتمييزه عن تعقيد الظواهر الكونية، لا سيما بعد اكتشاف بنية الدنا. أما ارتباطه بالتخصيص فلم يظهر بشكل جلي الا مع الكيميائي الحيوي ليسلي اورجيل عام 1973، حيث صرح في (اصول الحياة) بان كائنات اليقطين تتميز بتعقيدها المخصص، فيما تفشل البلورات مثل الجرانيت في التأهل للحياة لافتقارها إلى التعقيد، كذلك تفشل مخاليط من البوليمرات العشوائية في التأهل للحياة لافتقارها الى التخصيص.وفي عام 1984 قام الكيميائي تشارلس ثاكستون بتطوير هذا المفهوم في كتابه (لغز اصل الحياة) بعد ان نقله عن اورجيل، فميّز بين ثلاثة انماط من الظواهر، ومثّل عليها باستخدامات لغوية، حيث بعضها تكرارية دورية مخصصة غير معقدة، وبعضها معقدة غير مخصصة، فيما ان بعضها معقدة ومخصصة مثل حامض الدنا، وهي التي تحمل فائض المعلومات، خلافاً للاولى الحاملة لمعلومات قليلة، والثانية الخالية من المعلومات. كذلك استخدم الفيزيائي بول ديفيز هذا المفهوم عندما صرح في (المعجزة الخامسة) عام 1999 بأن الكائنات الحية غامضة ليس بسبب تعقيدها في حد ذاتها، بل لتعقيدها المحدد بدقة. وسبق له في (المخطط الكوني) ان قسّم الحدود العلمية بتناولها ثلاث فئات عامة: كبيرة جداً كالنجوم والمجرات، وصغيرة جداً كالجسيمات تحت الذرية، ومعقدة جداً كالكائنات الحية.أما ديمبسكي فقد تميّز بالتنظير الشمولي للمفهوم واضفاء الطابع الرسمي عليه كمعيار للكشف عن اثار الذكاء؛ فاشتهر باسمه. وقد اعترف بتصريح كل من اورجيل وديفيز الانفي الذكر من دون اشارة الى ما طرحه ثاكستون. كما وصف هذا الاستخدام بالفضفاض. وحقيقة يعود الى ديمبسكي الفضل في جعل المفهوم معروفاً على نطاق واسع ومثيراً للجدل في الاوساط الفلسفية المتعلقة بالعلم، فهل من الضروري ان ما يبدو معقداً ومخصصاً دال على الذكاء؟وتعتبر حركة التصميم الذكي التي ينتمي اليها ديمبسكي ممهدة لظهور هذا المفهوم. اذ الهدف من ظهور هذه الحركة هو جعل مسألة التصميم تدخل الاطار العلمي، وقد وجدت فيه ما يمثل الكأس المقدسة في اثبات المصمم. وسبق لمايكل بيهي ان استخدم قاعدة (التعقيد غير القابل للاختزال) للدلالة على التصميم عام 1996، لكن هذه القاعدة ارتبطت مباشرة بتخطئة التفسير التدريجي للتطور كما في النظرية الداروينية، وهي وان كانت تنتهي في النتيجة الى الحاجة لافتراض المصمم لكنها تعتبر حالة من حالات مبدأ التعقيد المخصص، كالذي اشار اليه ديمبسكي بنفسه. فهو مبدأ شامل سواء تم تطبيقه على نظرية التطور كما في قاعدة (التعقيد غير القابل للاختزال)، او على غيرها مثل البحث في اصل الحياة وما اليها. لذلك اخذ الجدل حول هذا المبدأ يتعلق بالكثير من الظواهر المعقدة ان كانت دالة على التصميم ام لا؟على ان الهدف الذي دفع ديمبسكي لطرح فكرة التصميم الذكي هو ما لاحظه كغيره من العلماء من تفاصيل مدهشة للتعقيدات الوظيفية الخاصة بالدنا في الخلية الحية. فالدنا يحمل سلسلة حساسة من التركيب المعقد للعناصر الكيميائية، وهو بفضل هذا التعقيد الحساس يحمل رسائل من المعلومات المشفرة والمبرمجة بما يفوق قابلية اي حاسوب الكتروني قد انتجه البشر حتى يومنا الحالي. وهذا ما دفع الكثير من الفلاسفة ......
#الكأس
#المقدسة
#اكتشاف
#معيار
#التصميم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719152
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد منذ عام 1998 استخدم فيلسوف العلم الرياضي وليام ديمبسكي معياراً دقيقاً لاقتناص ظواهر التصميم الذكي، يدعى بالتعقيد المخصص (specified complexity)، كما في كتابه (دليل التصميم)، وغيره من الكتب والمقالات التي تلته حتى يومنا هذا. فهو مصطلح يتضمن عنصرين من المفاهيم، هما التعقيد والتخصيص specification. وسبق لعلماء الاحياء ان ادركوا مدى التعقيد الحاصل في الظواهر الحيوية وتمييزه عن تعقيد الظواهر الكونية، لا سيما بعد اكتشاف بنية الدنا. أما ارتباطه بالتخصيص فلم يظهر بشكل جلي الا مع الكيميائي الحيوي ليسلي اورجيل عام 1973، حيث صرح في (اصول الحياة) بان كائنات اليقطين تتميز بتعقيدها المخصص، فيما تفشل البلورات مثل الجرانيت في التأهل للحياة لافتقارها إلى التعقيد، كذلك تفشل مخاليط من البوليمرات العشوائية في التأهل للحياة لافتقارها الى التخصيص.وفي عام 1984 قام الكيميائي تشارلس ثاكستون بتطوير هذا المفهوم في كتابه (لغز اصل الحياة) بعد ان نقله عن اورجيل، فميّز بين ثلاثة انماط من الظواهر، ومثّل عليها باستخدامات لغوية، حيث بعضها تكرارية دورية مخصصة غير معقدة، وبعضها معقدة غير مخصصة، فيما ان بعضها معقدة ومخصصة مثل حامض الدنا، وهي التي تحمل فائض المعلومات، خلافاً للاولى الحاملة لمعلومات قليلة، والثانية الخالية من المعلومات. كذلك استخدم الفيزيائي بول ديفيز هذا المفهوم عندما صرح في (المعجزة الخامسة) عام 1999 بأن الكائنات الحية غامضة ليس بسبب تعقيدها في حد ذاتها، بل لتعقيدها المحدد بدقة. وسبق له في (المخطط الكوني) ان قسّم الحدود العلمية بتناولها ثلاث فئات عامة: كبيرة جداً كالنجوم والمجرات، وصغيرة جداً كالجسيمات تحت الذرية، ومعقدة جداً كالكائنات الحية.أما ديمبسكي فقد تميّز بالتنظير الشمولي للمفهوم واضفاء الطابع الرسمي عليه كمعيار للكشف عن اثار الذكاء؛ فاشتهر باسمه. وقد اعترف بتصريح كل من اورجيل وديفيز الانفي الذكر من دون اشارة الى ما طرحه ثاكستون. كما وصف هذا الاستخدام بالفضفاض. وحقيقة يعود الى ديمبسكي الفضل في جعل المفهوم معروفاً على نطاق واسع ومثيراً للجدل في الاوساط الفلسفية المتعلقة بالعلم، فهل من الضروري ان ما يبدو معقداً ومخصصاً دال على الذكاء؟وتعتبر حركة التصميم الذكي التي ينتمي اليها ديمبسكي ممهدة لظهور هذا المفهوم. اذ الهدف من ظهور هذه الحركة هو جعل مسألة التصميم تدخل الاطار العلمي، وقد وجدت فيه ما يمثل الكأس المقدسة في اثبات المصمم. وسبق لمايكل بيهي ان استخدم قاعدة (التعقيد غير القابل للاختزال) للدلالة على التصميم عام 1996، لكن هذه القاعدة ارتبطت مباشرة بتخطئة التفسير التدريجي للتطور كما في النظرية الداروينية، وهي وان كانت تنتهي في النتيجة الى الحاجة لافتراض المصمم لكنها تعتبر حالة من حالات مبدأ التعقيد المخصص، كالذي اشار اليه ديمبسكي بنفسه. فهو مبدأ شامل سواء تم تطبيقه على نظرية التطور كما في قاعدة (التعقيد غير القابل للاختزال)، او على غيرها مثل البحث في اصل الحياة وما اليها. لذلك اخذ الجدل حول هذا المبدأ يتعلق بالكثير من الظواهر المعقدة ان كانت دالة على التصميم ام لا؟على ان الهدف الذي دفع ديمبسكي لطرح فكرة التصميم الذكي هو ما لاحظه كغيره من العلماء من تفاصيل مدهشة للتعقيدات الوظيفية الخاصة بالدنا في الخلية الحية. فالدنا يحمل سلسلة حساسة من التركيب المعقد للعناصر الكيميائية، وهو بفضل هذا التعقيد الحساس يحمل رسائل من المعلومات المشفرة والمبرمجة بما يفوق قابلية اي حاسوب الكتروني قد انتجه البشر حتى يومنا الحالي. وهذا ما دفع الكثير من الفلاسفة ......
#الكأس
#المقدسة
#اكتشاف
#معيار
#التصميم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719152
الحوار المتمدن
يحيى محمد - الكأس المقدسة في اكتشاف معيار التصميم (2)
يحيى محمد : صناعة الحياة في ثمان اطروحات
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد بداية سنحدد الاطروحات العامة التي تناولت تفسير نشأة الحياة كالتالي:1ـ المصادفات العشوائية..2ـ القوانين الفيزيائية والكيميائية وما على شاكلتها..3ـ التفاعل بين المصادفات العشوائية والقوانين الطبيعية..4ـ قوانين التنظيم الذاتي..5ـ قوانين التطور الخوارزمي..6ـ قوانين واسباب طبيعية خفية..7ـ قوانين واسباب فائقة لا طبيعية..8ـ اسباب مفارقة لا طبيعية..هذه ثمان اطروحات مختلفة، وللتمييز بينها سنتبع الخطوات التالية:تعتمد الاطروحة الاولى على الاحتمالات الضعيفة في نشأة الحياة، فرغم ان الاخيرة ضئيلة التحقق لكنها تحدث بالصدفة العشوائية اذا ما اعطيت الزمن الكافي. وكانت هذه الفكرة شائعة خلال القرن التاسع عشر والغالب من القرن العشرين.كما تتشعب الاطروحات الثانية والثالثة والرابعة بين ان تكون القوانين الطبيعية صارمة او غير صارمة؛ كنظريات التجاذب الذاتي، ونظرية جاك مونود الذي فاعل بين القوانين والمصادفات وطبّقها ليس فقط على أصل الحياة وتطوراتها، بل وعلى وجودنا والكون الذي نعيش فيه. وتمتاز هذه الاطروحات بانها تعتبر نشأة الحياة ليست صعبة كما تقتضيه الاطروحة الاولى القائمة على المصادفات العشوائية.ايضاً تتجه الاطروحة الخامسة الى وجود برمجة ذاتية خفية في صميم النسيج الكوني ساعدت على نشأة الحياة تلقائياً، وفق تطورات خوارزمية قائمة على الدعم الاحتمالي القوي، كالذي يحدث في المحاكاة الحاسوبية، كما طرحها عدد من العلماء.في حين تبدي الاطروحة السادسة وجود قوانين مجهولة لا نعرف عنها شيء، وقد تكون هي سبب نشأة الحياة، كما قد يأتي اليوم الذي يمكننا اكتشافها. وهي اطروحة تبناها عدد من العلماء البنيويين.أما الاطروحة السابعة فامرها يختلف عما سبق، فهي لا تعتبر سبب الحياة أمراً طبيعياً، بل ترى انها نتاج عملية ذكية فائقة، لكنها مع ذلك غير مفارقة، كالذي ذهب اليه هويل وزميله ويكراماسينج. وهي الاطروحة التي نرجحها لعدد من المبررات.تبقى الاطروحة الثامنة والاخيرة، فهي تشابه السابعة، سوى انها تعتبر سبب الحياة ليس فقط غير طبيعي، بل ومفارق ايضاً، كما هو رأي اصحاب النظرية الخلقوية وانصار التصميم الذكي.ويلاحظ ان الاطروحات الخمس الاولى تتفق معاً في القابلية على صناعة الحياة في المختبر ولو من الناحية النظرية. فهي تعتبر ان اسباب الحياة وقوانينها لا تختلف عن اسباب وقوانين بقية الظواهر الاخرى في كونها طبيعية. لذلك فمثلما يمكن انتاج سائر الظواهر الاخرى في المختبر ولو نظرياً، فكذا هو الحال مع صناعة الحياة، رغم اختلاف ما تقتضيه من درجات السهولة والصعوبة لدى صناعتها في المختبر. فالاطروحتان الثانية والرابعة تقتضيان ان تكون صناعة الحياة سهلة جداً عند توفر عناصرها الاساسية وظروفها المناسبة. واصعب منهما ما يتعلق بالاطروحة الثالثة. وتزداد الصعوبة لدى الاطروحة الاولى، حيث تواجه مشكلة الاحتمالات العصية، لذلك انها تلجأ الى خيار الزمن الطويل لحل هذه المشكلة. رغم ان الاعتماد على محض الظروف العشوائية ومصادفاتها لا تتناسب مع عمر الكون.مع هذا يفترض ان من السهل صناعة الحياة وفق هذه الاطروحة من خلال تدخل الذكاء البشري دون الانتظار طويلاً. فما من شيء يخضع للمصادفات العشوائية الا وامكن للذكاء الاتيان به بسهولة. ومن خلال ذلك نستنتج ان الحياة غير خاضعة لمنطق الاحتمالات، لأن هذا المنطق يفترض ان الحياة يمكن ان تنشأ ضمن احتمال ضعيف جداً من الناحية العشوائية. اما مع تدخل العنصر البشري فالامر يختلف. فكل ما لا يتمكن العقل البشري من الاتيان به، او يصعب عليه ذلك عملياً ......
#صناعة
#الحياة
#ثمان
#اطروحات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721589
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد بداية سنحدد الاطروحات العامة التي تناولت تفسير نشأة الحياة كالتالي:1ـ المصادفات العشوائية..2ـ القوانين الفيزيائية والكيميائية وما على شاكلتها..3ـ التفاعل بين المصادفات العشوائية والقوانين الطبيعية..4ـ قوانين التنظيم الذاتي..5ـ قوانين التطور الخوارزمي..6ـ قوانين واسباب طبيعية خفية..7ـ قوانين واسباب فائقة لا طبيعية..8ـ اسباب مفارقة لا طبيعية..هذه ثمان اطروحات مختلفة، وللتمييز بينها سنتبع الخطوات التالية:تعتمد الاطروحة الاولى على الاحتمالات الضعيفة في نشأة الحياة، فرغم ان الاخيرة ضئيلة التحقق لكنها تحدث بالصدفة العشوائية اذا ما اعطيت الزمن الكافي. وكانت هذه الفكرة شائعة خلال القرن التاسع عشر والغالب من القرن العشرين.كما تتشعب الاطروحات الثانية والثالثة والرابعة بين ان تكون القوانين الطبيعية صارمة او غير صارمة؛ كنظريات التجاذب الذاتي، ونظرية جاك مونود الذي فاعل بين القوانين والمصادفات وطبّقها ليس فقط على أصل الحياة وتطوراتها، بل وعلى وجودنا والكون الذي نعيش فيه. وتمتاز هذه الاطروحات بانها تعتبر نشأة الحياة ليست صعبة كما تقتضيه الاطروحة الاولى القائمة على المصادفات العشوائية.ايضاً تتجه الاطروحة الخامسة الى وجود برمجة ذاتية خفية في صميم النسيج الكوني ساعدت على نشأة الحياة تلقائياً، وفق تطورات خوارزمية قائمة على الدعم الاحتمالي القوي، كالذي يحدث في المحاكاة الحاسوبية، كما طرحها عدد من العلماء.في حين تبدي الاطروحة السادسة وجود قوانين مجهولة لا نعرف عنها شيء، وقد تكون هي سبب نشأة الحياة، كما قد يأتي اليوم الذي يمكننا اكتشافها. وهي اطروحة تبناها عدد من العلماء البنيويين.أما الاطروحة السابعة فامرها يختلف عما سبق، فهي لا تعتبر سبب الحياة أمراً طبيعياً، بل ترى انها نتاج عملية ذكية فائقة، لكنها مع ذلك غير مفارقة، كالذي ذهب اليه هويل وزميله ويكراماسينج. وهي الاطروحة التي نرجحها لعدد من المبررات.تبقى الاطروحة الثامنة والاخيرة، فهي تشابه السابعة، سوى انها تعتبر سبب الحياة ليس فقط غير طبيعي، بل ومفارق ايضاً، كما هو رأي اصحاب النظرية الخلقوية وانصار التصميم الذكي.ويلاحظ ان الاطروحات الخمس الاولى تتفق معاً في القابلية على صناعة الحياة في المختبر ولو من الناحية النظرية. فهي تعتبر ان اسباب الحياة وقوانينها لا تختلف عن اسباب وقوانين بقية الظواهر الاخرى في كونها طبيعية. لذلك فمثلما يمكن انتاج سائر الظواهر الاخرى في المختبر ولو نظرياً، فكذا هو الحال مع صناعة الحياة، رغم اختلاف ما تقتضيه من درجات السهولة والصعوبة لدى صناعتها في المختبر. فالاطروحتان الثانية والرابعة تقتضيان ان تكون صناعة الحياة سهلة جداً عند توفر عناصرها الاساسية وظروفها المناسبة. واصعب منهما ما يتعلق بالاطروحة الثالثة. وتزداد الصعوبة لدى الاطروحة الاولى، حيث تواجه مشكلة الاحتمالات العصية، لذلك انها تلجأ الى خيار الزمن الطويل لحل هذه المشكلة. رغم ان الاعتماد على محض الظروف العشوائية ومصادفاتها لا تتناسب مع عمر الكون.مع هذا يفترض ان من السهل صناعة الحياة وفق هذه الاطروحة من خلال تدخل الذكاء البشري دون الانتظار طويلاً. فما من شيء يخضع للمصادفات العشوائية الا وامكن للذكاء الاتيان به بسهولة. ومن خلال ذلك نستنتج ان الحياة غير خاضعة لمنطق الاحتمالات، لأن هذا المنطق يفترض ان الحياة يمكن ان تنشأ ضمن احتمال ضعيف جداً من الناحية العشوائية. اما مع تدخل العنصر البشري فالامر يختلف. فكل ما لا يتمكن العقل البشري من الاتيان به، او يصعب عليه ذلك عملياً ......
#صناعة
#الحياة
#ثمان
#اطروحات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721589
الحوار المتمدن
يحيى محمد - صناعة الحياة في ثمان اطروحات
يحيى محمد : لماذا نحن هنا؟
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد مغزى الوجود البشري!في التفكير البشري نجد موقفين مختلفين ازاء معرفة سبب او علة وجودنا كبشر. يتخذ احدهما المعنى الايجابي في تفسير هذه العلة استناداً الى المنظومة الفكرية المتبعة. فيما يتخذ الاخر المعنى السلبي اعترافاً بالعجز عن فهمها. ولكلا الموقفين تاريخ طويل ممتد منذ القدم الى يومنا هذا. كما لكل منهما اطروحات فكرية مختلفة.وابرز ما يمثل الموقف الاول اتجاهان مختلفان، احدهما يتمثل في المذاهب المعللة كالفلسفة القديمة وامتداداتها، وعلى شاكلتها الرؤية العرفانية، ومثل ذلك الاطروحات المادية المختلفة، سواء كانت فلسفية او علمية. فيما يتمثل الاخر في المذاهب الغائية، كما في الرؤية الدينية التقليدية وما على شاكلتها.فالاتجاه الاول يكتفي بمعرفة العلل الوجودية والاسباب المؤثرة في نشأتنا البشرية. فحتى لو ظهر ما يبدو من غايات فعلية فانه يردها الى تلك العلل والاسباب الطبيعية. فيما يذهب الاخر الى التفسير الغائي بافتراض تخطيط مسبق لتحقيق الغاية المطلوبة. بمعنى ان معرفة كافة الاسباب المؤثرة في نشأتنا لا تكفي كتفسير لوجودها، بل يضاف اليها الغرض والقصد من هذا الوجود.وبحسب التقسيم الارسطي يتمسك الاول بالعلة الفاعلة، فيما يتمسك الاخر بالعلة الغائية.فالاول يفسر الظاهرة وفق النظر الى ما قبل، اي الى العوامل الوجودية او الطبيعية التي تسببت في ايجادها، فيما يفسرها الثاني وفق النظر الى ما بعد، اي الى غرض الفكرة من خلق الظاهرة.ويتضمن الاتجاه الاول اطروحات كثيرة، منها اطروحة الفلاسفة القدماء التي فسّرت الوجود العام بمراتبه المختلفة وفق منطق السنخية، بما في ذلك مرتبة وجود الانسان. فما من مرتبة الا وتتقبل التفسير وفق علتها الفوقية المباشرة، حتى ينتهي الحال الى مرتبة المبدأ الاول التي لا تفسر الا بذاتها. لذا فالوجود البشري وفق هذه الرؤية مفسر علّياً من دون لغز محير.وشبيه بذلك وجهة النظر العرفانية التي تنطلق من فكرة وحدة الوجود لتفسر بها المراتب الوجودية، ومنها المرتبة البشرية، كتعينات حتمية لهذه الوحدة من دون غرض او غاية.كذلك تتجه الاطروحات المادية، سواء كانت فلسفية او علمية، الى التفسير المعلل في الكشف عن العوامل المادية التي ادت الى وجود البشر، سواء عبّرت عن قوانين صارمة، او احداث عرضية، ابرزها واهمها على الصعيد العلمي اطروحة التطور البايولوجي، كما في الداروينية التي شيّدت صرحها على الاحداث العرضية غير الصارمة او الحتمية.اما الاتجاه الغائي فهو لا يستند الى الاسباب التي ادت الى وجودنا كما يفعل الاتجاه المعلل، بل ينظر الى الغاية من هذا الوجود. بمعنى ان نشأتنا ليست حصيلة اسباب مادية او غير مادية فعلت فعلها، حتماً او عرضاً، فأدت الى ما نحن عليه.. بل هي نتيجة تخطيط سابق لمبدأ اختار ان تكون لنا غاية في هذا الوجود عبر التوسط بتلك الاسباب. وهذا ما تؤكد عليه الرؤى الدينية، وعادة ما تحددها بقضية معيارية كما تتمثل في عبادة الخالق، وكثيراً ما يستشهد على ذلك ببعض النصوص الدينية؛ مثلما جاء في الآية القرآنية: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) ق-56، ومثلها الآية: ((الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً)) الملك-2.لذا فبحسب هذه الرؤية يكون وجودنا مفسر من دون لغز، مثلما رأينا ذلك في الاتجاه المعلل.وتجدر الاشارة الى وجود مذهب معاصر لا يخلو من مفارقة وتناقض، فهو يحمل ميزتين غير متسقتين؛ الغائية والطبيعانية، كما في الاتجاه الذي ذهب اليه توماس ناجل في (العقل والكون) عام 2012، فرأى ان الطبيعة ت ......
#لماذا
#هنا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722691
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد مغزى الوجود البشري!في التفكير البشري نجد موقفين مختلفين ازاء معرفة سبب او علة وجودنا كبشر. يتخذ احدهما المعنى الايجابي في تفسير هذه العلة استناداً الى المنظومة الفكرية المتبعة. فيما يتخذ الاخر المعنى السلبي اعترافاً بالعجز عن فهمها. ولكلا الموقفين تاريخ طويل ممتد منذ القدم الى يومنا هذا. كما لكل منهما اطروحات فكرية مختلفة.وابرز ما يمثل الموقف الاول اتجاهان مختلفان، احدهما يتمثل في المذاهب المعللة كالفلسفة القديمة وامتداداتها، وعلى شاكلتها الرؤية العرفانية، ومثل ذلك الاطروحات المادية المختلفة، سواء كانت فلسفية او علمية. فيما يتمثل الاخر في المذاهب الغائية، كما في الرؤية الدينية التقليدية وما على شاكلتها.فالاتجاه الاول يكتفي بمعرفة العلل الوجودية والاسباب المؤثرة في نشأتنا البشرية. فحتى لو ظهر ما يبدو من غايات فعلية فانه يردها الى تلك العلل والاسباب الطبيعية. فيما يذهب الاخر الى التفسير الغائي بافتراض تخطيط مسبق لتحقيق الغاية المطلوبة. بمعنى ان معرفة كافة الاسباب المؤثرة في نشأتنا لا تكفي كتفسير لوجودها، بل يضاف اليها الغرض والقصد من هذا الوجود.وبحسب التقسيم الارسطي يتمسك الاول بالعلة الفاعلة، فيما يتمسك الاخر بالعلة الغائية.فالاول يفسر الظاهرة وفق النظر الى ما قبل، اي الى العوامل الوجودية او الطبيعية التي تسببت في ايجادها، فيما يفسرها الثاني وفق النظر الى ما بعد، اي الى غرض الفكرة من خلق الظاهرة.ويتضمن الاتجاه الاول اطروحات كثيرة، منها اطروحة الفلاسفة القدماء التي فسّرت الوجود العام بمراتبه المختلفة وفق منطق السنخية، بما في ذلك مرتبة وجود الانسان. فما من مرتبة الا وتتقبل التفسير وفق علتها الفوقية المباشرة، حتى ينتهي الحال الى مرتبة المبدأ الاول التي لا تفسر الا بذاتها. لذا فالوجود البشري وفق هذه الرؤية مفسر علّياً من دون لغز محير.وشبيه بذلك وجهة النظر العرفانية التي تنطلق من فكرة وحدة الوجود لتفسر بها المراتب الوجودية، ومنها المرتبة البشرية، كتعينات حتمية لهذه الوحدة من دون غرض او غاية.كذلك تتجه الاطروحات المادية، سواء كانت فلسفية او علمية، الى التفسير المعلل في الكشف عن العوامل المادية التي ادت الى وجود البشر، سواء عبّرت عن قوانين صارمة، او احداث عرضية، ابرزها واهمها على الصعيد العلمي اطروحة التطور البايولوجي، كما في الداروينية التي شيّدت صرحها على الاحداث العرضية غير الصارمة او الحتمية.اما الاتجاه الغائي فهو لا يستند الى الاسباب التي ادت الى وجودنا كما يفعل الاتجاه المعلل، بل ينظر الى الغاية من هذا الوجود. بمعنى ان نشأتنا ليست حصيلة اسباب مادية او غير مادية فعلت فعلها، حتماً او عرضاً، فأدت الى ما نحن عليه.. بل هي نتيجة تخطيط سابق لمبدأ اختار ان تكون لنا غاية في هذا الوجود عبر التوسط بتلك الاسباب. وهذا ما تؤكد عليه الرؤى الدينية، وعادة ما تحددها بقضية معيارية كما تتمثل في عبادة الخالق، وكثيراً ما يستشهد على ذلك ببعض النصوص الدينية؛ مثلما جاء في الآية القرآنية: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) ق-56، ومثلها الآية: ((الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً)) الملك-2.لذا فبحسب هذه الرؤية يكون وجودنا مفسر من دون لغز، مثلما رأينا ذلك في الاتجاه المعلل.وتجدر الاشارة الى وجود مذهب معاصر لا يخلو من مفارقة وتناقض، فهو يحمل ميزتين غير متسقتين؛ الغائية والطبيعانية، كما في الاتجاه الذي ذهب اليه توماس ناجل في (العقل والكون) عام 2012، فرأى ان الطبيعة ت ......
#لماذا
#هنا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722691
الحوار المتمدن
يحيى محمد - لماذا نحن هنا؟
يحيى محمد : المدرسة النمطية والتطور
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد سبق لداروين ان قدّم في (اصل الانواع) عدداً من الادلة المتعلقة بتطور الكائنات الحية، وكان من بينها تشابه الصفات لدى هذه الكائنات والتي اعتبرها دالّة على وجود سلف مشترك، وهو ما يعرف بالدليل المورفولوجي. فبحسبه ان جميع الحيوانات نشأت على الارجح من اربعة او خمسة جدود عليا فقط، وكذا تقريباً النباتات او اقل من ذلك.. ثم ان جميعها قد انحدر عن نموذج اصلي واحد وفقاً للتشابه analogy. فالحيوانات والنباتات لديها الكثير من الاشياء المشتركة كتكوينها الكيمياوي والخلوي وقوانينها الخاصة في النمو وغير ذلك.والمثال النموذجي الذي يُعرض حول التشابه هو خماسية الاصابع لاطراف رباعيات الارجل لعدد من الفقريات المختلفة. فيد الانسان ومخلب الخلد وساق الحصان وزعنفة خنزير البحر وجناح الخفاش كلها مؤلفة من خمسة اصابع مع نسخ معدلة من العظام نفسها في المواقع النسبية نفسها، وكل ذلك من وجهة نظر داروين يثبت السلف المشترك.كما ان عظام الاطراف الامامية في الفقريات تعتبر لدى داروين دالة على التماثل، فعظام العضد والذراع والرسغ والكف والأصابع، يمكن إلحاقها كلها بنظائرها في الفأر والكلب والحصان والخفاش والخلد وخنزير البحر والإنسان، عظمة بعظمة. فهذا المثال يثبت ان العظام قد تحورت بتعديلات لتتكيف مع طرق الحياة المختلفة، لكنها ظلت مبنية على نفس المخطط الأساسي للهيكل الذي ورثته من سلف مشترك.والفكرة الاساسية التي عول عليها داروين في هذا المجال هي ان هذه الاشكال المختلفة وكذلك اسلافها المشتركة والوسائط التي تتوسط فيما بينها كلها كانت ذات تكيفات وظيفية. وقبل داروين كان الاعتقاد السائد ان التكيف البايولوجي له دلالة غائية؛ لولاها لما كان للحياة ان تصمد وتستمر دون ان يكون لها علاقة بالتطور. أما بحسب الوظائفية الداروينية فان التكيف هو المبدأ المنظم الجوهري الرئيسي او الوحيد للبايولوجيا. لذا تعتبر التشابهات المحددة للنمط، كالاطراف الخماسية الاصابع، هي تكيفات مبنية على الانتقال التراكمي اثناء مسار التطور لتخدم نتائج تكيفية مختلفة. ومن ثم انها ترفض الفكرة البنيوية القائلة بوجود قانون فيزيائي متأصل في النظم البايولوجية.وكانت هذه النقطة من اهم مواضع النزاع بين علماء القرن التاسع عشر، بحيث اظهرت نموذجين متنافسين للتفسير. فقد تبنى معظم علماء الاحياء خلال القرنين الثامن والتاسع عشر نموذج الانماط المتقطعة في الطبيعة. ومن هؤلاء عالم النبات السويدي ومؤسس علم التصنيف الحديث كارل لينوس وكافييه واغاسيز واوين ولايل قبل تحوله الى التطور بعد قراءة (اصل الانواع). وكان الاعتقاد الشائع انذاك هو ان التشابه الحاصل في الطبيعة لا يدل على التطور ولا على وجود سلف مشترك. فرغم التشابه بين الكائنات الحية؛ الا انها تحمل في الوقت ذاته انماطاً وطُرزاً أولية متقطعة من التصاميم.ويُقصد بالانماط والطرز الاولية هو ان جميع الافراد المنتمين الى صنف محدد متساوون في البعد عن اصناف اخرى، كما انهم متكافئو التمثيل للطراز الاولي الخاص بصنفهم. وبحسب وجهة نظر اصحابها ان هذه الانقسامات عميقة بحيث تجعل التفسير الدارويني غير معقول بطريقته التدرجية التراكمية القائمة على الوسائط، الامر الذي ينفي وجود سلف مشترك. وبالتالي فالحياة عبارة عن ظاهرة متقطعة من دون ارتباط تسلسلي. اذ لكل صنف اعضاء وخصال مشتركة لا توجد في غيرها. وبذلك مثلما يتساوى جميع افراد الصنف في النمط البنيوي؛ فانهم يتساوون ايضاً في البعد عن اعضاء الاصناف الاخرى. الامر الذي يجعل هذه الطرز غير قابلة للتحول لدى افراد الصنف الواحد. وهذا يعني ان العالم مقسّم الى شعب رئيسية دون ......
#المدرسة
#النمطية
#والتطور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723470
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد سبق لداروين ان قدّم في (اصل الانواع) عدداً من الادلة المتعلقة بتطور الكائنات الحية، وكان من بينها تشابه الصفات لدى هذه الكائنات والتي اعتبرها دالّة على وجود سلف مشترك، وهو ما يعرف بالدليل المورفولوجي. فبحسبه ان جميع الحيوانات نشأت على الارجح من اربعة او خمسة جدود عليا فقط، وكذا تقريباً النباتات او اقل من ذلك.. ثم ان جميعها قد انحدر عن نموذج اصلي واحد وفقاً للتشابه analogy. فالحيوانات والنباتات لديها الكثير من الاشياء المشتركة كتكوينها الكيمياوي والخلوي وقوانينها الخاصة في النمو وغير ذلك.والمثال النموذجي الذي يُعرض حول التشابه هو خماسية الاصابع لاطراف رباعيات الارجل لعدد من الفقريات المختلفة. فيد الانسان ومخلب الخلد وساق الحصان وزعنفة خنزير البحر وجناح الخفاش كلها مؤلفة من خمسة اصابع مع نسخ معدلة من العظام نفسها في المواقع النسبية نفسها، وكل ذلك من وجهة نظر داروين يثبت السلف المشترك.كما ان عظام الاطراف الامامية في الفقريات تعتبر لدى داروين دالة على التماثل، فعظام العضد والذراع والرسغ والكف والأصابع، يمكن إلحاقها كلها بنظائرها في الفأر والكلب والحصان والخفاش والخلد وخنزير البحر والإنسان، عظمة بعظمة. فهذا المثال يثبت ان العظام قد تحورت بتعديلات لتتكيف مع طرق الحياة المختلفة، لكنها ظلت مبنية على نفس المخطط الأساسي للهيكل الذي ورثته من سلف مشترك.والفكرة الاساسية التي عول عليها داروين في هذا المجال هي ان هذه الاشكال المختلفة وكذلك اسلافها المشتركة والوسائط التي تتوسط فيما بينها كلها كانت ذات تكيفات وظيفية. وقبل داروين كان الاعتقاد السائد ان التكيف البايولوجي له دلالة غائية؛ لولاها لما كان للحياة ان تصمد وتستمر دون ان يكون لها علاقة بالتطور. أما بحسب الوظائفية الداروينية فان التكيف هو المبدأ المنظم الجوهري الرئيسي او الوحيد للبايولوجيا. لذا تعتبر التشابهات المحددة للنمط، كالاطراف الخماسية الاصابع، هي تكيفات مبنية على الانتقال التراكمي اثناء مسار التطور لتخدم نتائج تكيفية مختلفة. ومن ثم انها ترفض الفكرة البنيوية القائلة بوجود قانون فيزيائي متأصل في النظم البايولوجية.وكانت هذه النقطة من اهم مواضع النزاع بين علماء القرن التاسع عشر، بحيث اظهرت نموذجين متنافسين للتفسير. فقد تبنى معظم علماء الاحياء خلال القرنين الثامن والتاسع عشر نموذج الانماط المتقطعة في الطبيعة. ومن هؤلاء عالم النبات السويدي ومؤسس علم التصنيف الحديث كارل لينوس وكافييه واغاسيز واوين ولايل قبل تحوله الى التطور بعد قراءة (اصل الانواع). وكان الاعتقاد الشائع انذاك هو ان التشابه الحاصل في الطبيعة لا يدل على التطور ولا على وجود سلف مشترك. فرغم التشابه بين الكائنات الحية؛ الا انها تحمل في الوقت ذاته انماطاً وطُرزاً أولية متقطعة من التصاميم.ويُقصد بالانماط والطرز الاولية هو ان جميع الافراد المنتمين الى صنف محدد متساوون في البعد عن اصناف اخرى، كما انهم متكافئو التمثيل للطراز الاولي الخاص بصنفهم. وبحسب وجهة نظر اصحابها ان هذه الانقسامات عميقة بحيث تجعل التفسير الدارويني غير معقول بطريقته التدرجية التراكمية القائمة على الوسائط، الامر الذي ينفي وجود سلف مشترك. وبالتالي فالحياة عبارة عن ظاهرة متقطعة من دون ارتباط تسلسلي. اذ لكل صنف اعضاء وخصال مشتركة لا توجد في غيرها. وبذلك مثلما يتساوى جميع افراد الصنف في النمط البنيوي؛ فانهم يتساوون ايضاً في البعد عن اعضاء الاصناف الاخرى. الامر الذي يجعل هذه الطرز غير قابلة للتحول لدى افراد الصنف الواحد. وهذا يعني ان العالم مقسّم الى شعب رئيسية دون ......
#المدرسة
#النمطية
#والتطور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723470
الحوار المتمدن
يحيى محمد - المدرسة النمطية والتطور
يحيى محمد : الإيمان والحاجة الروحية
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد للدين عند المتلقي خاصتان متميزتان، فبالإضافة إلى المنظومة المعرفية، ثمة ما هو أهم وأعظم تمثيلاً، وهو الحاجة الروحية. وبذلك يختلف الدين عن العلوم والمعارف الصرفة، ومنها العلم الطبيعي. وعند المقارنة بينهما نجد أن كلاً منهما يحمل منظومة معرفية تحتاج إلى تحقيق، فالدين يتحول لدى المتلقي إلى نوع من الفهم، فهو يندّ عن الاتصال المباشر باستثناء المؤسسين الأصليين للديانات، أما غيرهم فبحاجة إلى وسائط. في حين يمثل العلم الطبيعي - في حد ذاته - وسيلة للاتصال غير المباشر بالطبيعة، وهو بهذا يوازي الفهم المعرفي للدين، ومثله بقية العلوم.ومن حيث الأساس، يعتبر العلم حاجة معرفية قبل ان يكون أداة لتيسير متطلبات الحياة البشرية. وهو عندما يتمثل بالنظريات فانه لا يمانع من تقبل النظرية الخاطئة عند غياب البديل الأنسب وفق المنهج والمعيار المتبع. بل قد تُرجح النظرية الخاطئة على الصحيحة عندما تتعارض الأخيرة مع هذا المعيار. وهذا ما يفسر علة تمسك العلماء ببعض النظريات التي تبدو خاطئة وسطحية مثل الداروينية. فربما يكون أغلب المحققين منهم غير مقتنعين بها وبحكاياتها الاسطورية، لكنهم مضطرون إلى التمسك بها حفاظاً على المنهج العلمي كي لا يدفع ثمناً باهضاً. وثمة من يشير إلى هذه الحاجة وفقاً للمعيار المسلَّم به، وكما صرح عالم المناعة سكوت تود Scott C. Todd في مجلة الطبيعة Nature عام 1999، فقال وهو بصدد نقد نظرية التصميم الذكي ID: ‹‹حتى لو كانت جميع البيانات تشير إلى مصمم ذكي، فإن مثل هذه الفرضية مستبعدة من العلم لأنها ليست طبيعية››. أما الدين فحيث انه معني بالحاجة الروحية أكثر من تعبيره عن الحاجة المعرفية؛ فهذا ما يجعله قادراً على تعويض النقص المعرفي في تبرير قضاياه، أو حتى صعوبة اثبات أصله. إذ يكفي في هذه الحالة ان تكون المعايشة الدينية غطاءاً لكل نقص، بل وبديلاً عن كل محاولة لتأسيسه من الخارج. وهذا ما يفسر علة عدم زعزعة ثقة التابعين لمذاهب الأديان رغم كثرة أخطائها وتناقضاتها. فالحاجة الروحية والنفسية إلى الدين هي أكثر سلطة وإحكاماً مقارنة بشأنه المعرفي.إذاً، سواء في العلم أو في الدين، يمكن المحافظة على المنظومة المعرفية وان كانت غير مثبتة، أو حتى خاطئة، عندما لا يتوفر البديل المناسب. فالعلم الحالي يتبع معياراً فلسفياً يعمل على فلترة النظريات كأصل موجّه، بغض النظر عن صوابها. والدين لدى المتلقي يفعل ما يشابه ذلك تحت سلطة الحاجة الروحية، فحتى لو اُكتشف خطأ متجذر في الدين فانه يعوَّض بتلك الحاجة عند عدم توفر البديل المناسب، وهذا ما يجعل المتلقي يعمل على تأسيسه من الداخل؛ عبر إجراء فهم كلي مناسب وسط امكانات للفهم لا تحصى.إن المتلقي يساهم في صناعة الدين بالفهم المناسب. فإذا كان الدين سابقاً للفهم من حيث الثبوت، فإن العكس حاصل من حيث الحضور، أي ان الفهم سابق للدين في حضوره لدى المتلقي. وإذا كان الدين متفرداً في ذاته، فصناعته على العكس من ذلك تتعدد بتعدد الافهام من دون حدود. اذ تعتمد هذه الصناعة على المتلقي، وكل صناعة هي ‹‹دين ثانوي›› كما يتلقاها الأتباع، وقد تعبّر عن اتجاه من اتجاهات الفهم الممكنة بلا حدود، كما قد تعبّر عن مذهب معين يتلقاه الناس بالقبول والإتّباع، فتكون حاجباً عن الدين الأصلي، بل كثيراً ما تعامل بانها هي الدين ذاته. ويعبّر عنها بالدين الصحيح، وعندنا - نحن المسلمين - يعبّر عنها أحياناً بالإسلام المحمدي الأصيل، أو الإسلام الصحيح، أو غير ذلك من المسميات المناطة بالصناعة الدينية التي يتقدم فيها الفهم على الدين حضوراً كما أسلفنا.وبالنسبة للمتلقي، يتقوّم ال ......
#الإيمان
#والحاجة
#الروحية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724763
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد للدين عند المتلقي خاصتان متميزتان، فبالإضافة إلى المنظومة المعرفية، ثمة ما هو أهم وأعظم تمثيلاً، وهو الحاجة الروحية. وبذلك يختلف الدين عن العلوم والمعارف الصرفة، ومنها العلم الطبيعي. وعند المقارنة بينهما نجد أن كلاً منهما يحمل منظومة معرفية تحتاج إلى تحقيق، فالدين يتحول لدى المتلقي إلى نوع من الفهم، فهو يندّ عن الاتصال المباشر باستثناء المؤسسين الأصليين للديانات، أما غيرهم فبحاجة إلى وسائط. في حين يمثل العلم الطبيعي - في حد ذاته - وسيلة للاتصال غير المباشر بالطبيعة، وهو بهذا يوازي الفهم المعرفي للدين، ومثله بقية العلوم.ومن حيث الأساس، يعتبر العلم حاجة معرفية قبل ان يكون أداة لتيسير متطلبات الحياة البشرية. وهو عندما يتمثل بالنظريات فانه لا يمانع من تقبل النظرية الخاطئة عند غياب البديل الأنسب وفق المنهج والمعيار المتبع. بل قد تُرجح النظرية الخاطئة على الصحيحة عندما تتعارض الأخيرة مع هذا المعيار. وهذا ما يفسر علة تمسك العلماء ببعض النظريات التي تبدو خاطئة وسطحية مثل الداروينية. فربما يكون أغلب المحققين منهم غير مقتنعين بها وبحكاياتها الاسطورية، لكنهم مضطرون إلى التمسك بها حفاظاً على المنهج العلمي كي لا يدفع ثمناً باهضاً. وثمة من يشير إلى هذه الحاجة وفقاً للمعيار المسلَّم به، وكما صرح عالم المناعة سكوت تود Scott C. Todd في مجلة الطبيعة Nature عام 1999، فقال وهو بصدد نقد نظرية التصميم الذكي ID: ‹‹حتى لو كانت جميع البيانات تشير إلى مصمم ذكي، فإن مثل هذه الفرضية مستبعدة من العلم لأنها ليست طبيعية››. أما الدين فحيث انه معني بالحاجة الروحية أكثر من تعبيره عن الحاجة المعرفية؛ فهذا ما يجعله قادراً على تعويض النقص المعرفي في تبرير قضاياه، أو حتى صعوبة اثبات أصله. إذ يكفي في هذه الحالة ان تكون المعايشة الدينية غطاءاً لكل نقص، بل وبديلاً عن كل محاولة لتأسيسه من الخارج. وهذا ما يفسر علة عدم زعزعة ثقة التابعين لمذاهب الأديان رغم كثرة أخطائها وتناقضاتها. فالحاجة الروحية والنفسية إلى الدين هي أكثر سلطة وإحكاماً مقارنة بشأنه المعرفي.إذاً، سواء في العلم أو في الدين، يمكن المحافظة على المنظومة المعرفية وان كانت غير مثبتة، أو حتى خاطئة، عندما لا يتوفر البديل المناسب. فالعلم الحالي يتبع معياراً فلسفياً يعمل على فلترة النظريات كأصل موجّه، بغض النظر عن صوابها. والدين لدى المتلقي يفعل ما يشابه ذلك تحت سلطة الحاجة الروحية، فحتى لو اُكتشف خطأ متجذر في الدين فانه يعوَّض بتلك الحاجة عند عدم توفر البديل المناسب، وهذا ما يجعل المتلقي يعمل على تأسيسه من الداخل؛ عبر إجراء فهم كلي مناسب وسط امكانات للفهم لا تحصى.إن المتلقي يساهم في صناعة الدين بالفهم المناسب. فإذا كان الدين سابقاً للفهم من حيث الثبوت، فإن العكس حاصل من حيث الحضور، أي ان الفهم سابق للدين في حضوره لدى المتلقي. وإذا كان الدين متفرداً في ذاته، فصناعته على العكس من ذلك تتعدد بتعدد الافهام من دون حدود. اذ تعتمد هذه الصناعة على المتلقي، وكل صناعة هي ‹‹دين ثانوي›› كما يتلقاها الأتباع، وقد تعبّر عن اتجاه من اتجاهات الفهم الممكنة بلا حدود، كما قد تعبّر عن مذهب معين يتلقاه الناس بالقبول والإتّباع، فتكون حاجباً عن الدين الأصلي، بل كثيراً ما تعامل بانها هي الدين ذاته. ويعبّر عنها بالدين الصحيح، وعندنا - نحن المسلمين - يعبّر عنها أحياناً بالإسلام المحمدي الأصيل، أو الإسلام الصحيح، أو غير ذلك من المسميات المناطة بالصناعة الدينية التي يتقدم فيها الفهم على الدين حضوراً كما أسلفنا.وبالنسبة للمتلقي، يتقوّم ال ......
#الإيمان
#والحاجة
#الروحية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724763
الحوار المتمدن
يحيى محمد - الإيمان والحاجة الروحية
يحيى محمد : التصميم والضبط الفيزيائي الدقيق
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد يختلف الجدل المتعلق بالادلة الفيزيائية حول «التصميم الذكي» عن نظيره المتعلق بالادلة الحيوية. فعادة ما يفسر نشوء الظواهر الحيوية بالاعتماد على قانون الانتخاب الطبيعي كبديل عن التصميم، وان التطور قائم على هذا الانتخاب دون حاجة الى افتراض الاخير. اما في عالم الفيزياء فالحال مختلف لعدم تضمنه لقانون الانتخاب، وبالتالي فان المعارضة جاءت من منطق اخر مغاير.وفي القبال تستند اطروحة التصميم الى ادلة قائمة على اساس مشترك في العالمين الحيوي والفيزيائي. ففي كلا الحالين تعتمد هذه الاطروحة على المنطق الاحتمالي، وبالتحديد الكشف عن ضآلة الاحتمال العشوائي التي تسببه الصدفة العمياء لدى كل من النظم المعقدة للكون والحياة. مع اخذ اعتبار ان تطبيق المنطق الاحتمالي على القوانين والثوابت الدقيقة للكون انما يجري وفق الحالة الافتراضية المتخيلة. ومبرر ذلك هو انه لا يمكن الوقف عند الضبط الدقيق لهذه القوانين والثوابت، كما لا يمكن اعتبار نشأتها تلقائية بفعل الحتمية او الجواذب الذاتية كما تفرضها طبيعة المادة والطاقة من دون اعتبار اخر. فهي كمسألة الحياة لا يمكن افتراض نشأتها تلقائية. وبالتالي لا بد من تحليلها الى المنطق الاحتمالي وعلاقته بالصدف العشوائية.ففي الفيزياء ثوابت رياضية عديدة هي منبع القوانين والخصائص الدقيقة، وبحسب اطروحة التصميم ان من غير المنطقي ان يكون مصدرها الصدفة العمياء. وبعض الارقام المقدرة في هذا المجال هي ارقام فلكية كبيرة، لذلك يعرف الدليل القائم عليها بالضبط الدقيق للكون، ويشار اليه احياناً بالمبدأ الانساني، لأن اي اختلاف ضئيل في ضبط العلاقات الكونية سوف يمنع من ان تنشأ الحياة وما ترتّب عليها من ذكاء. وبحسب الفلكي الانجليزي جون بارو John Barrow والفيزيائي الامريكي فرانك تبلر Frank Tipler فان حجج المبدأ الانساني قد اُستخدمت بنجاح طيلة التاريخ العلمي كله.مع هذا فان عدداً من النقاد يعتقدون أن مسألة التغييرات الطفيفة في الثوابت الفيزيائية لن تؤدي إلى إنشاء كون مختلف بشكل كبير عن عالمنا الذي نعرفه، بل قد يشابهه.ومن الفيزيائيين من اشار الى وجود اكثر من 100 خاصية دقيقة للكون، تسمى الثوابت الانسانية. ومن ذلك ان الفلكي اللاهوتي هيو روس Hugh Ross أشار الى ان قائمة خصائص تصميم نظامنا الشمسي المناسبة لايجاد الحياة على الارض قد تزايد اكتشافها حيناً بعد آخر، ففي عام 1966 كانت الخصائص الدقيقة المكتشفة عبارة عن اثنتين، ثم نمت الى ثمانية نهاية الستينيات، وفي نهاية السبعينات اصبحت 23 خاصية، ثم تحولت في نهاية الثمانينات إلى 30، حتى وصلت القائمة بعدها الى 123 خاصية دقيقة.وقد اقتصر بعض الفيزيائيين على ذكر ستة ثوابت، كما جاء في كتاب مارتن ريس Martin Reesالموسوم (فقط ستة ارقام Just Six Numbers). ومن اهم هذه الثوابت الانتروبيا الاولية والثابت الكوني وطاقة الفراغ والبنية الدقيقة وثوابت القوى الاربع للطبيعة وكتل الجسيمات وغيرها..وبالنسبة الى الانتروبيا الاولية او الشروط الابتدائية لنشأة الكون، فهي تفترض كما حددها عالم الرياضيات البريطاني روجر بنروز ان الكون بدأ ناعماً وليس عشوائياً فجاً، وقدّر قيمة هذه النعومة بثابت يساوي 10-123. ويعني هذا المقدار ان للخالق قائمة لا حدود لها من الشروط الابتدائية الممكنة، ولا ينفع فيها سوى اختيار انسبها ليكون الكون على ما هو عليه الان من سلاسة ونظام. وفي هذه الرؤية القائمة على النموذج الافلاطوني فان الكون يصبح محدداً باكمله تبعاً لمخطط رياضي دقيق ولجميع الازمنة. فبنروز يشاطر اينشتاين في مقولته التي يرى فيها العالم م ......
#التصميم
#والضبط
#الفيزيائي
#الدقيق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726087
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد يختلف الجدل المتعلق بالادلة الفيزيائية حول «التصميم الذكي» عن نظيره المتعلق بالادلة الحيوية. فعادة ما يفسر نشوء الظواهر الحيوية بالاعتماد على قانون الانتخاب الطبيعي كبديل عن التصميم، وان التطور قائم على هذا الانتخاب دون حاجة الى افتراض الاخير. اما في عالم الفيزياء فالحال مختلف لعدم تضمنه لقانون الانتخاب، وبالتالي فان المعارضة جاءت من منطق اخر مغاير.وفي القبال تستند اطروحة التصميم الى ادلة قائمة على اساس مشترك في العالمين الحيوي والفيزيائي. ففي كلا الحالين تعتمد هذه الاطروحة على المنطق الاحتمالي، وبالتحديد الكشف عن ضآلة الاحتمال العشوائي التي تسببه الصدفة العمياء لدى كل من النظم المعقدة للكون والحياة. مع اخذ اعتبار ان تطبيق المنطق الاحتمالي على القوانين والثوابت الدقيقة للكون انما يجري وفق الحالة الافتراضية المتخيلة. ومبرر ذلك هو انه لا يمكن الوقف عند الضبط الدقيق لهذه القوانين والثوابت، كما لا يمكن اعتبار نشأتها تلقائية بفعل الحتمية او الجواذب الذاتية كما تفرضها طبيعة المادة والطاقة من دون اعتبار اخر. فهي كمسألة الحياة لا يمكن افتراض نشأتها تلقائية. وبالتالي لا بد من تحليلها الى المنطق الاحتمالي وعلاقته بالصدف العشوائية.ففي الفيزياء ثوابت رياضية عديدة هي منبع القوانين والخصائص الدقيقة، وبحسب اطروحة التصميم ان من غير المنطقي ان يكون مصدرها الصدفة العمياء. وبعض الارقام المقدرة في هذا المجال هي ارقام فلكية كبيرة، لذلك يعرف الدليل القائم عليها بالضبط الدقيق للكون، ويشار اليه احياناً بالمبدأ الانساني، لأن اي اختلاف ضئيل في ضبط العلاقات الكونية سوف يمنع من ان تنشأ الحياة وما ترتّب عليها من ذكاء. وبحسب الفلكي الانجليزي جون بارو John Barrow والفيزيائي الامريكي فرانك تبلر Frank Tipler فان حجج المبدأ الانساني قد اُستخدمت بنجاح طيلة التاريخ العلمي كله.مع هذا فان عدداً من النقاد يعتقدون أن مسألة التغييرات الطفيفة في الثوابت الفيزيائية لن تؤدي إلى إنشاء كون مختلف بشكل كبير عن عالمنا الذي نعرفه، بل قد يشابهه.ومن الفيزيائيين من اشار الى وجود اكثر من 100 خاصية دقيقة للكون، تسمى الثوابت الانسانية. ومن ذلك ان الفلكي اللاهوتي هيو روس Hugh Ross أشار الى ان قائمة خصائص تصميم نظامنا الشمسي المناسبة لايجاد الحياة على الارض قد تزايد اكتشافها حيناً بعد آخر، ففي عام 1966 كانت الخصائص الدقيقة المكتشفة عبارة عن اثنتين، ثم نمت الى ثمانية نهاية الستينيات، وفي نهاية السبعينات اصبحت 23 خاصية، ثم تحولت في نهاية الثمانينات إلى 30، حتى وصلت القائمة بعدها الى 123 خاصية دقيقة.وقد اقتصر بعض الفيزيائيين على ذكر ستة ثوابت، كما جاء في كتاب مارتن ريس Martin Reesالموسوم (فقط ستة ارقام Just Six Numbers). ومن اهم هذه الثوابت الانتروبيا الاولية والثابت الكوني وطاقة الفراغ والبنية الدقيقة وثوابت القوى الاربع للطبيعة وكتل الجسيمات وغيرها..وبالنسبة الى الانتروبيا الاولية او الشروط الابتدائية لنشأة الكون، فهي تفترض كما حددها عالم الرياضيات البريطاني روجر بنروز ان الكون بدأ ناعماً وليس عشوائياً فجاً، وقدّر قيمة هذه النعومة بثابت يساوي 10-123. ويعني هذا المقدار ان للخالق قائمة لا حدود لها من الشروط الابتدائية الممكنة، ولا ينفع فيها سوى اختيار انسبها ليكون الكون على ما هو عليه الان من سلاسة ونظام. وفي هذه الرؤية القائمة على النموذج الافلاطوني فان الكون يصبح محدداً باكمله تبعاً لمخطط رياضي دقيق ولجميع الازمنة. فبنروز يشاطر اينشتاين في مقولته التي يرى فيها العالم م ......
#التصميم
#والضبط
#الفيزيائي
#الدقيق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726087
الحوار المتمدن
يحيى محمد - التصميم والضبط الفيزيائي الدقيق
يحيى محمد : جدليات نظرية داروين
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد إن ابرز ما رآه داروين من مؤشرات اوحت اليه بنظرية التطور والانتخاب الطبيعي دون ان تلفت نظر الاخرين؛ استفادته العظيمة من مبدأ مالتوس في العلاقة بين الغذاء والتكاثر، والتي من شأنها تؤجج التنافس والصراع حول البقاء.. كذلك استفادته مما يحصل من تغايرات لدى الحيوانات والنباتات المدجنة ودور الانتقاء الانساني فيها، فهي قد توحي بتطور الانواع. لذلك استدل بانه اذا كان بمقدور الانسان ان ينتقي وينتخب بعض التعديلات في التدجين في مدة قصيرة جداً؛ فما الذي يعجز الانتخاب الطبيعي عن فعله؛ خاصة مع وجود زمن طويل يكفي لحصول مختلف التغيرات الكبيرة بالتدريج؟! واذا كان الانسان يتمكن فقط من ان يؤثر على الصفات الخارجية والمرئية؛ فان الطبيعة تتمكن من ان تؤثر على كل عضو داخلي، وعلى مجمل آليات الحياة. كما اذا كان الانسان ينتقي فقط ما فيه مصلحته؛ فان الطبيعة تنتخب ما فيه مصلحة الكائن الذي ترعاه.كانت فكرة الانتقاء الانساني في التربية والتدجين مهمة لدى داروين واتباعه، وهي واضحة للعيان على صعيد النباتات وسلالات الحيوانات ضمن النوع الواحد، لكن يعتقد انها تشتمل ايضاً على انتاج انواع حيوانية جديدة مختلفة، ومن ذلك الاعتقاد بان الكلاب جاءت نتيجة تربية البشر للذئاب منذ حوالي 4000 سنة.أما الادلة الاخرى التي لاحظها داروين واستشهد بها على نظريته؛ فمنها ما يتصف بالسلاح ذي الحدين، فقد استخدمه المعارضون ضد النظرية مثلما استخدمه داروين واتباعه لصالحها، مثل الدليل الاحفوري وعلم الاجنة. كما من الادلة ما يتصف بالجدل بين تفسيرين مختلفين، احدهما لصالح النظرية الداروينية، والاخر لصالح نظرية الانماط، كالدليل المورفولوجي. يضاف الى وجود بعض الادلة التي تم قبولها ضمن حدود، كما في الدليل الجغرافي.وسنبرز هذه الادلة والجدل المتعلق بها، قبل التعرض الى المشاكل التي واجهت النظرية عموماً في دراسة مستقلة..1- دليل الجغرافيا الحيوية ومدى تقبلهلقد لاحظ داروين جملة من الاختلافات بين الكائنات الحية وفق الجغرافيا الحيوية، واستنتج من ذلك ان العزل البيئي هو من العناصر الهامة في عملية التعديل او التطور عبر الانتخاب الطبيعي. لذلك فان هذا العزل يمنع من تزاوج الحيوانات الاصلية مع سلالاتها المنحدرة. وكانت البقعة الجغرافية التي الهمت داروين بفكرة التطور هي جزر غالاباغوس المعزولة في امريكا الجنوبية، وهي عبارة عن ارخبيل مكون من 13 جزيرة صغيرة بركانية بعضها منعزل عن البعض الاخر، وقد زارها داروين واطال النظر فيها اثناء رحلة بيجل الشهيرة. فبعد عودته اخذ يفكر في سبب احتواء هذه الجزر على حيوانات تختلف تماماً عن حيوانات اخرى لها بيئة متشابهة في مناطق جغرافية بعيدة. كذلك ما هو سبب الاختلاف المظهري لدى الحيوانات في كل جزيرة عن غيرها من الجزر الاخرى رغم القرابة الاصلية فيما بينها؟ وافترض كجواب على ذلك ان الحيوانات الاصلية بعد ان استقرت في هذه الجزر اخذت تتنقل فيما بينها، الامر الذي حتم التغير في بعض مظاهرها نتيجة البيئة المختلفة. وكانت التغيرات المظهرية التي لاحظها داروين لدى عدد من الحيوانات – كبعض انواع العصافير - ذات اثر كبير على فكرته في التطور. وفي دفتر ملاحظاته المدونة عام 1837 اشار داروين الى انه شعر بالذهول بسبب خصائص حفريات امريكا الجنوبية وحقائق الانواع في جزر غالاباغوس، فكما قال ان هذه الحقائق، خصوصاً الاخيرة، هي “منشأ جميع ارائي”. وفي اول فقرة من مقدمته لاصل الانواع اشار الى انه عندما كان على متن سفينة بيجل، قد اندهش بشدة عند لحاظه الحقائق المتعلقة بتوزيع الكائنات العضوية التي تستوطن امريكا الجنوب ......
#جدليات
#نظرية
#داروين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735047
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد إن ابرز ما رآه داروين من مؤشرات اوحت اليه بنظرية التطور والانتخاب الطبيعي دون ان تلفت نظر الاخرين؛ استفادته العظيمة من مبدأ مالتوس في العلاقة بين الغذاء والتكاثر، والتي من شأنها تؤجج التنافس والصراع حول البقاء.. كذلك استفادته مما يحصل من تغايرات لدى الحيوانات والنباتات المدجنة ودور الانتقاء الانساني فيها، فهي قد توحي بتطور الانواع. لذلك استدل بانه اذا كان بمقدور الانسان ان ينتقي وينتخب بعض التعديلات في التدجين في مدة قصيرة جداً؛ فما الذي يعجز الانتخاب الطبيعي عن فعله؛ خاصة مع وجود زمن طويل يكفي لحصول مختلف التغيرات الكبيرة بالتدريج؟! واذا كان الانسان يتمكن فقط من ان يؤثر على الصفات الخارجية والمرئية؛ فان الطبيعة تتمكن من ان تؤثر على كل عضو داخلي، وعلى مجمل آليات الحياة. كما اذا كان الانسان ينتقي فقط ما فيه مصلحته؛ فان الطبيعة تنتخب ما فيه مصلحة الكائن الذي ترعاه.كانت فكرة الانتقاء الانساني في التربية والتدجين مهمة لدى داروين واتباعه، وهي واضحة للعيان على صعيد النباتات وسلالات الحيوانات ضمن النوع الواحد، لكن يعتقد انها تشتمل ايضاً على انتاج انواع حيوانية جديدة مختلفة، ومن ذلك الاعتقاد بان الكلاب جاءت نتيجة تربية البشر للذئاب منذ حوالي 4000 سنة.أما الادلة الاخرى التي لاحظها داروين واستشهد بها على نظريته؛ فمنها ما يتصف بالسلاح ذي الحدين، فقد استخدمه المعارضون ضد النظرية مثلما استخدمه داروين واتباعه لصالحها، مثل الدليل الاحفوري وعلم الاجنة. كما من الادلة ما يتصف بالجدل بين تفسيرين مختلفين، احدهما لصالح النظرية الداروينية، والاخر لصالح نظرية الانماط، كالدليل المورفولوجي. يضاف الى وجود بعض الادلة التي تم قبولها ضمن حدود، كما في الدليل الجغرافي.وسنبرز هذه الادلة والجدل المتعلق بها، قبل التعرض الى المشاكل التي واجهت النظرية عموماً في دراسة مستقلة..1- دليل الجغرافيا الحيوية ومدى تقبلهلقد لاحظ داروين جملة من الاختلافات بين الكائنات الحية وفق الجغرافيا الحيوية، واستنتج من ذلك ان العزل البيئي هو من العناصر الهامة في عملية التعديل او التطور عبر الانتخاب الطبيعي. لذلك فان هذا العزل يمنع من تزاوج الحيوانات الاصلية مع سلالاتها المنحدرة. وكانت البقعة الجغرافية التي الهمت داروين بفكرة التطور هي جزر غالاباغوس المعزولة في امريكا الجنوبية، وهي عبارة عن ارخبيل مكون من 13 جزيرة صغيرة بركانية بعضها منعزل عن البعض الاخر، وقد زارها داروين واطال النظر فيها اثناء رحلة بيجل الشهيرة. فبعد عودته اخذ يفكر في سبب احتواء هذه الجزر على حيوانات تختلف تماماً عن حيوانات اخرى لها بيئة متشابهة في مناطق جغرافية بعيدة. كذلك ما هو سبب الاختلاف المظهري لدى الحيوانات في كل جزيرة عن غيرها من الجزر الاخرى رغم القرابة الاصلية فيما بينها؟ وافترض كجواب على ذلك ان الحيوانات الاصلية بعد ان استقرت في هذه الجزر اخذت تتنقل فيما بينها، الامر الذي حتم التغير في بعض مظاهرها نتيجة البيئة المختلفة. وكانت التغيرات المظهرية التي لاحظها داروين لدى عدد من الحيوانات – كبعض انواع العصافير - ذات اثر كبير على فكرته في التطور. وفي دفتر ملاحظاته المدونة عام 1837 اشار داروين الى انه شعر بالذهول بسبب خصائص حفريات امريكا الجنوبية وحقائق الانواع في جزر غالاباغوس، فكما قال ان هذه الحقائق، خصوصاً الاخيرة، هي “منشأ جميع ارائي”. وفي اول فقرة من مقدمته لاصل الانواع اشار الى انه عندما كان على متن سفينة بيجل، قد اندهش بشدة عند لحاظه الحقائق المتعلقة بتوزيع الكائنات العضوية التي تستوطن امريكا الجنوب ......
#جدليات
#نظرية
#داروين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735047
الحوار المتمدن
يحيى محمد - جدليات نظرية داروين
يحيى محمد : المشاكل التي واجهتها الداروينية 1-2
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد واجه داروين العديد من المشاكل الصعبة حول نظريته في الانتخاب الطبيعي والتطور المتدرج، كما لاقى الكثير من اعتراضات العلماء في عصره. وتجنب علماء الحفريات اطروحته لمدة طويلة من الزمن، حيث اعتقدوا بان الانواع ثابتة في العصور السابقة مثلما هي الحال في الوقت الحاضر، كالذي صرح به نيلز الدردج. وكان من ابرز علماء الحفريات الذين اشار اليهم داروين بالمعارضة لفكرة التحول النوعي كل من كوفييه Cuvier وأوين Owen وأجاسيز Agassiz وباراندي Barrande وفالكونر Falconer وفوربس Forbes، ومثل هؤلاء جميع الجيولوجيين امثال: لايل Lyell – قبل تراجعه - ومورشيسون Murchison وسيدجوك Sedgwick وغيرهم. لقد سجّل داروين صعوبات اربع ذكرها مجملة في صفحة واحدة من (اصل الانواع)، ثم اجاب عن كل منها بالتفصيل، وهي كما يلي:1- لماذا لا نرى عدداً لا حصر له من الانواع التوسطية والاشكال الانتقالية؟2- كيف نصدق بان الانتخاب الطبيعي يؤدي الى تكوين العين او تركيب وسلوك الخفاش وغيرهما من التراكيب المعقدة المنتظمة؟ 3- كيف يمكن للغرائز ان تتعدل او تتطور مثل ما يقوم بها النحل في صنع الخلايا؟4- كيف يمكن تفسير وجود الذرية العقيمة او العاقرة؟ هذه هي الصعوبات التي سجلها داروين ثم بدأ بالاجابة عنها واحدة تلو الاخرى، مع ما صادفه من صعوبات اخرى غيرها. وما يميز الثلاثة الاخيرة انها تتحدث عن كيفية نشوء النظم المعقدة للكائنات الحية، وبعضها ناظر الى التعقيد البنيوي، كما في مثال تركيب العين واذن الخفاش ضمن الصعوبة الثانية، فيما بعضها الاخر ناظر الى التعقيد الوظيفي، كما في كيفية نشوء وظائف معقدة للغاية، كالغرائز، مثلما يقوم بها النحل في صنع الخلايا. في حين ان الصعوبة الاخيرة لها علاقة بالانتخاب الطبيعي من حيث ان انتقاءاته لا تكون من غير فائدة، وبالتالي كيف يمكن تفسير وجود ذرية عقيمة وتبدو اقل فائدة مما لو كانت غير عقيمة.ومن حيث التفصيل بدأ داروين بتناول تلك الصعوبات على التوالي.. وسوف نعالجها ضمن عنوانين رئيسيين يتعلقان بمشكلتي الحلقات الوسطى والنظم الحيوية المعقدة، كما يلي:1ـ مشكلة الحلقات الوسطىلقد ادرج داروين هذه المعضلة ضمن الصعوبة الاولى القائلة: لماذا لا نرى عدداً لا حصر له من الانواع التوسطية والاشكال الانتقالية؟ وكرر ذكرها ضمن اعتراضات الاخرين عليه في الباب السابع من (اصل الانواع). ويفيد الاعتراض انه منذ بداية العصر الجليدي والى هذا اليوم لم يلاحظ اي تحول في الحيوانات رغم انها تعرضت لتغيرات مناخية ضخمة وارتحلت الى مسافات شاسعة. واجاب على هذه الصعوبة اعتماداً على ما افاده عدد من العلماء من معلومات تتعلق بالضروب او السلالات الناتجة عن التزاوجات، فعادة ما تكون الضروب المتوسطة بين اثنين من الاشكال اكثر ندرة عددياً من الاشكال التي تربط بينها. فالضروب المتوسطة لا تتحمل البقاء لمدة طويلة جداً، وهي معرضة للفناء بسبب منافسة الكميات الكبيرة من الاشكال الاخرى. كما ذكر عدة مبررات للاجابة حول علة غياب الحلقات المتوسطة، اهمها احتمال ان تكون الضروب المتوسطة قد تكونت في المناطق الوسيطة ضمن بقعة جغرافية متصلة وباعداد اقل من تلك الضروب التي تميل الى ان تربط بينها، وسوف يكون لها في العادة فترة قصيرة للبقاء، ومن ثم انها قابلة للابادة العرضية. وهو ما كرر ذكره كناتج مرجح.واشار الى ان عملية الانتخاب الطبيعي تميل الى ابادة الاشكال الابوية والحلقات الوسطى، معتبراً الابادة والانتخاب الطبيعي يمضيان متعاونين معاً، حيث تباد الاصول والاشكال الانتقالية وتبقى الانواع الجديدة المفيدة والاصلح ......
#المشاكل
#التي
#واجهتها
#الداروينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735208
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد واجه داروين العديد من المشاكل الصعبة حول نظريته في الانتخاب الطبيعي والتطور المتدرج، كما لاقى الكثير من اعتراضات العلماء في عصره. وتجنب علماء الحفريات اطروحته لمدة طويلة من الزمن، حيث اعتقدوا بان الانواع ثابتة في العصور السابقة مثلما هي الحال في الوقت الحاضر، كالذي صرح به نيلز الدردج. وكان من ابرز علماء الحفريات الذين اشار اليهم داروين بالمعارضة لفكرة التحول النوعي كل من كوفييه Cuvier وأوين Owen وأجاسيز Agassiz وباراندي Barrande وفالكونر Falconer وفوربس Forbes، ومثل هؤلاء جميع الجيولوجيين امثال: لايل Lyell – قبل تراجعه - ومورشيسون Murchison وسيدجوك Sedgwick وغيرهم. لقد سجّل داروين صعوبات اربع ذكرها مجملة في صفحة واحدة من (اصل الانواع)، ثم اجاب عن كل منها بالتفصيل، وهي كما يلي:1- لماذا لا نرى عدداً لا حصر له من الانواع التوسطية والاشكال الانتقالية؟2- كيف نصدق بان الانتخاب الطبيعي يؤدي الى تكوين العين او تركيب وسلوك الخفاش وغيرهما من التراكيب المعقدة المنتظمة؟ 3- كيف يمكن للغرائز ان تتعدل او تتطور مثل ما يقوم بها النحل في صنع الخلايا؟4- كيف يمكن تفسير وجود الذرية العقيمة او العاقرة؟ هذه هي الصعوبات التي سجلها داروين ثم بدأ بالاجابة عنها واحدة تلو الاخرى، مع ما صادفه من صعوبات اخرى غيرها. وما يميز الثلاثة الاخيرة انها تتحدث عن كيفية نشوء النظم المعقدة للكائنات الحية، وبعضها ناظر الى التعقيد البنيوي، كما في مثال تركيب العين واذن الخفاش ضمن الصعوبة الثانية، فيما بعضها الاخر ناظر الى التعقيد الوظيفي، كما في كيفية نشوء وظائف معقدة للغاية، كالغرائز، مثلما يقوم بها النحل في صنع الخلايا. في حين ان الصعوبة الاخيرة لها علاقة بالانتخاب الطبيعي من حيث ان انتقاءاته لا تكون من غير فائدة، وبالتالي كيف يمكن تفسير وجود ذرية عقيمة وتبدو اقل فائدة مما لو كانت غير عقيمة.ومن حيث التفصيل بدأ داروين بتناول تلك الصعوبات على التوالي.. وسوف نعالجها ضمن عنوانين رئيسيين يتعلقان بمشكلتي الحلقات الوسطى والنظم الحيوية المعقدة، كما يلي:1ـ مشكلة الحلقات الوسطىلقد ادرج داروين هذه المعضلة ضمن الصعوبة الاولى القائلة: لماذا لا نرى عدداً لا حصر له من الانواع التوسطية والاشكال الانتقالية؟ وكرر ذكرها ضمن اعتراضات الاخرين عليه في الباب السابع من (اصل الانواع). ويفيد الاعتراض انه منذ بداية العصر الجليدي والى هذا اليوم لم يلاحظ اي تحول في الحيوانات رغم انها تعرضت لتغيرات مناخية ضخمة وارتحلت الى مسافات شاسعة. واجاب على هذه الصعوبة اعتماداً على ما افاده عدد من العلماء من معلومات تتعلق بالضروب او السلالات الناتجة عن التزاوجات، فعادة ما تكون الضروب المتوسطة بين اثنين من الاشكال اكثر ندرة عددياً من الاشكال التي تربط بينها. فالضروب المتوسطة لا تتحمل البقاء لمدة طويلة جداً، وهي معرضة للفناء بسبب منافسة الكميات الكبيرة من الاشكال الاخرى. كما ذكر عدة مبررات للاجابة حول علة غياب الحلقات المتوسطة، اهمها احتمال ان تكون الضروب المتوسطة قد تكونت في المناطق الوسيطة ضمن بقعة جغرافية متصلة وباعداد اقل من تلك الضروب التي تميل الى ان تربط بينها، وسوف يكون لها في العادة فترة قصيرة للبقاء، ومن ثم انها قابلة للابادة العرضية. وهو ما كرر ذكره كناتج مرجح.واشار الى ان عملية الانتخاب الطبيعي تميل الى ابادة الاشكال الابوية والحلقات الوسطى، معتبراً الابادة والانتخاب الطبيعي يمضيان متعاونين معاً، حيث تباد الاصول والاشكال الانتقالية وتبقى الانواع الجديدة المفيدة والاصلح ......
#المشاكل
#التي
#واجهتها
#الداروينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735208
الحوار المتمدن
يحيى محمد - المشاكل التي واجهتها الداروينية (1-2)
يحيى محمد : المشاكل التي واجهتها الداروينية 2-2
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد 2ـ مشكلة نشوء النظم المعقدةوهي مشكلة تمس الصعوبات الثلاث الاخيرة كما ذكرها داروين، وابرز ما فيها انه كيف يمكن للتطور التدريجي ان يخلق التراكيب المعقدة كالعين البشرية، او تركيب وسلوك الخفاش مثلاً؟ او كيف نصدق بان الانتخاب الطبيعي يؤدي الى تكوين مثل هذه النظم البالغة الاكتمال عبر التدرج من البسيط الى المعقد؟ وبغير ذلك اعتبر نظريته تنهار تماماً.ومعلوم ان داروين لم يقدم اي تفصيلات ولو تخمينية عما جرى من تطور ادى الى خلق هذه التراكيب المعقدة. بل اكتفى باشارات وتوضيحات عامة، وهي انه لا مانع من تخلّق هذه البنى تدريجياً طالما ان لها بسائط موجودة في الكائنات الحية. وبالتالي ليس ثمة تعقيد غيرقابل للاختزال. وقد واجه داروين بهذا الصدد مشكلتين مترابطتين: التركيب البنيوي والوظيفة؛ ومنها الغرائز الحيوانية، فتارة وجد المشكلة في هذه الغرائز، واخرى في التركيب البنيوي. ومع انه رأى ان الوظيفة سابقة للتركيب او البنية، الا انه اعترف بوجود حالات كثيرة يعجز فيها عن التخمين فيما اذا كانت الغريزة هي التي اختلفت قبل البنية ام العكس؟.لكنه في جميع الحالات حاول ان يجيب على شبهة التنظيم غير قابل للاختزال، حيث التناسق بين التركيب والغريزة. مع اعترافه بان الكثير من الغرائز يصعب تعليلها وتبدو معارضة لنظرية الانتخاب الطبيعي، لعدم ايجاد تدرجات متوسطة سابقة. واقتصر على علاج صعوبة واحدة بدت له بداية الامر انها لا تقهر، بل وقاتلة للنظرية كلها، وهي تلك المتعلقة بالاناث العقيمة في الحشرات، باعتبارها غير قادرة على التكاثر، كما في عاملات النمل العقيمة التي تختلف كثيراً عن كل من الذكور والاناث الخصبة جسمياً؛ مثل شكل الصدر وانعدام الاجنحة، واحياناً انعدام الاعين. علاوة على ذلك عقمها حيث لا يمكن ان تنقل اي تعديلات متدرجة الى ذريتها. لذلك جعل لموضوع الذرية العقيمة صعوبة مستقلة هي الرابعة والاخيرة من الصعوبات التي عرضها، رغم انها واحدة من بين غرائز كثيرة متنوعة ومدهشة لدى الحيوانات.وعبّر عن هذه الصعوبة بقوله: سوف يدور في الاذهان بانني لا اعترف بان مثل هذه الحقائق المدهشة للنمل العقيمات والمستقرة جداً تهدم نظريتي تماماً. وأقرَّ بانه رغم ايمانه بالانتخاب الطبيعي فانه لم يتوقع ان يكون قادراً على تطبيقه بدرجة عالية من الكفاءة على هذه النمل العاملات، واعتبر هذا الموضوع اخطر صعوبة واجهت نظريته، لكنه سُعد حينما رأى ان من الممكن تفسير هذه الظاهرة من خلال تطبيق الانتخاب الطبيعي على الجماعة مثلما يطبق على الفرد، رغم اختلاف النمل العقيمات فيما بينها، حتى تم تقسيمها الى مرتبتين او ثلاث مراتب مختلفة تماماً.ويمكن ابداء ملاحظتين حول هذه المسألة:الاولى هي ان بعض الحيوانات العاقرة لا تمتلك فائدة بينة من عقمها، سواء كانت الفائدة فردية او عائلية جماعية، كما في البغال.والثانية هي ان داروين اضطر الى التفسير السابق كشذوذ عن التزامه العام بان الانتخاب الطبيعي يعمل لصالح الفرد لا الجماعة، وكانت له خلال ستينات القرن التاسع عشر جدالات مع والاس الذي خالفه في ان العكس هو الصحيح، كما في حالة البشر، ومثل ذلك الطيور التي تتظاهر بان اجنحتها مكسورة لتصرف نظر مفترسيها عن ذريتها، بل وقد تعرّضُ نفسَها للافتراس باطلاق صفارات انذار لانقاذ المجموعة. وكذا هو الحال مع عقم الحشرات مثل اناث النمل والنحل والدبابير.وقد اعتقد داروين بان من ضمن ما يهدم نظريته العثور على جزء خاص قد تم تكوينه من اجل الفائدة المنحصرة على نوع اخر (اي الايثار النوعي)، حيث لا يمكن ان يتم ذلك عبر الانتخاب الطبيعي. في حين ثم ......
#المشاكل
#التي
#واجهتها
#الداروينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735761
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد 2ـ مشكلة نشوء النظم المعقدةوهي مشكلة تمس الصعوبات الثلاث الاخيرة كما ذكرها داروين، وابرز ما فيها انه كيف يمكن للتطور التدريجي ان يخلق التراكيب المعقدة كالعين البشرية، او تركيب وسلوك الخفاش مثلاً؟ او كيف نصدق بان الانتخاب الطبيعي يؤدي الى تكوين مثل هذه النظم البالغة الاكتمال عبر التدرج من البسيط الى المعقد؟ وبغير ذلك اعتبر نظريته تنهار تماماً.ومعلوم ان داروين لم يقدم اي تفصيلات ولو تخمينية عما جرى من تطور ادى الى خلق هذه التراكيب المعقدة. بل اكتفى باشارات وتوضيحات عامة، وهي انه لا مانع من تخلّق هذه البنى تدريجياً طالما ان لها بسائط موجودة في الكائنات الحية. وبالتالي ليس ثمة تعقيد غيرقابل للاختزال. وقد واجه داروين بهذا الصدد مشكلتين مترابطتين: التركيب البنيوي والوظيفة؛ ومنها الغرائز الحيوانية، فتارة وجد المشكلة في هذه الغرائز، واخرى في التركيب البنيوي. ومع انه رأى ان الوظيفة سابقة للتركيب او البنية، الا انه اعترف بوجود حالات كثيرة يعجز فيها عن التخمين فيما اذا كانت الغريزة هي التي اختلفت قبل البنية ام العكس؟.لكنه في جميع الحالات حاول ان يجيب على شبهة التنظيم غير قابل للاختزال، حيث التناسق بين التركيب والغريزة. مع اعترافه بان الكثير من الغرائز يصعب تعليلها وتبدو معارضة لنظرية الانتخاب الطبيعي، لعدم ايجاد تدرجات متوسطة سابقة. واقتصر على علاج صعوبة واحدة بدت له بداية الامر انها لا تقهر، بل وقاتلة للنظرية كلها، وهي تلك المتعلقة بالاناث العقيمة في الحشرات، باعتبارها غير قادرة على التكاثر، كما في عاملات النمل العقيمة التي تختلف كثيراً عن كل من الذكور والاناث الخصبة جسمياً؛ مثل شكل الصدر وانعدام الاجنحة، واحياناً انعدام الاعين. علاوة على ذلك عقمها حيث لا يمكن ان تنقل اي تعديلات متدرجة الى ذريتها. لذلك جعل لموضوع الذرية العقيمة صعوبة مستقلة هي الرابعة والاخيرة من الصعوبات التي عرضها، رغم انها واحدة من بين غرائز كثيرة متنوعة ومدهشة لدى الحيوانات.وعبّر عن هذه الصعوبة بقوله: سوف يدور في الاذهان بانني لا اعترف بان مثل هذه الحقائق المدهشة للنمل العقيمات والمستقرة جداً تهدم نظريتي تماماً. وأقرَّ بانه رغم ايمانه بالانتخاب الطبيعي فانه لم يتوقع ان يكون قادراً على تطبيقه بدرجة عالية من الكفاءة على هذه النمل العاملات، واعتبر هذا الموضوع اخطر صعوبة واجهت نظريته، لكنه سُعد حينما رأى ان من الممكن تفسير هذه الظاهرة من خلال تطبيق الانتخاب الطبيعي على الجماعة مثلما يطبق على الفرد، رغم اختلاف النمل العقيمات فيما بينها، حتى تم تقسيمها الى مرتبتين او ثلاث مراتب مختلفة تماماً.ويمكن ابداء ملاحظتين حول هذه المسألة:الاولى هي ان بعض الحيوانات العاقرة لا تمتلك فائدة بينة من عقمها، سواء كانت الفائدة فردية او عائلية جماعية، كما في البغال.والثانية هي ان داروين اضطر الى التفسير السابق كشذوذ عن التزامه العام بان الانتخاب الطبيعي يعمل لصالح الفرد لا الجماعة، وكانت له خلال ستينات القرن التاسع عشر جدالات مع والاس الذي خالفه في ان العكس هو الصحيح، كما في حالة البشر، ومثل ذلك الطيور التي تتظاهر بان اجنحتها مكسورة لتصرف نظر مفترسيها عن ذريتها، بل وقد تعرّضُ نفسَها للافتراس باطلاق صفارات انذار لانقاذ المجموعة. وكذا هو الحال مع عقم الحشرات مثل اناث النمل والنحل والدبابير.وقد اعتقد داروين بان من ضمن ما يهدم نظريته العثور على جزء خاص قد تم تكوينه من اجل الفائدة المنحصرة على نوع اخر (اي الايثار النوعي)، حيث لا يمكن ان يتم ذلك عبر الانتخاب الطبيعي. في حين ثم ......
#المشاكل
#التي
#واجهتها
#الداروينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735761
الحوار المتمدن
يحيى محمد - المشاكل التي واجهتها الداروينية (2-2)
يحيى محمد : الداروينية الجديدة ومنافساتها 1
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد كان معظم علماء التطور قبل داروين من دعاة النظرية الوثبية. ومنذ ظهور (اصل الانواع) عام 1859 وحتى بداية الثمانينات من القرن التاسع عشر تضاءل الاعتقاد بها لصالح نظرية داروين في التدرج والانتخاب الطبيعي. لكن بعد وفاة الاخير اصبح الاهتمام بالنظرية الوثبية عظيماً، الى جنب عدد من الاتجاهات التطورية، كاللاماركية وغيرها، كالذي فصل الحديث عنها بيتر بولر Peter Bowler في كتابه (كسوف الداروينية The Eclipse of Darwinism) خلال فترة حددها بين نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. وتتمثل الاتجاهات المضادة للداروينية في هذه الفترة بكل من: التطور الموجه والوثبية واللاماركية المعاد احياؤها. لكن بعد منتصف القرن الماضي ظهرت نظريات اخرى، كالنظرية المحايدة نهاية الستينات، وبعدها بسنوات قليلة نشأت نظرية التوازن المتقطع. وكل هذه النظريات جاءت لتحل محل فكرة الانتخاب الطبيعي، وانكار المبالغة في تأثيره او جعله هامشياً، كما سنعرف.. التطور اللاماركي الجديديؤرَّخ للاماركية الجديدة New Lamarckism بانها ولدت عام 1883 وما زال بعض اثارها موجودة حتى يومنا الحالي. وقد اشتهر الكثير من اتباعها في بريطانيا واوربا. وبحسب بيتر بولر فان شعبية اللاماركية قد بلغت ذروتها في تسعينيات القرن التاسع عشر، لكن درجة نجاحها تباينت من بلد إلى آخر. فقد ظهرت المدرسة الأكثر تماسكاً في أمريكا، كما اعترف بذلك الكتّاب الفرنسيون. والفكرة التي حملها اللاماركيون هي ان الانتخاب الطبيعي لا يفسر اصل التغايرات والتطور، وانما يلعب دوراً هامشياً في التكيفات الدقيقة. وقد ركزوا على دور الظروف البيئية في اظهار التغايرات التي تحتاج الى توجيه؛ خلافاً لداروين القائل بالتغايرات غير الموجهة، ومالوا الى الرأي القائل ان الاتجاهات التطورية التي تعمل على المدى الطويل تكون خطية، حيث تسببها ظروف بيئية ويسوقها التعود، ثم يتم توارث ما ينتجه هذا التعود، او الاستعمال وغير الاستعمال. فمثلاً ان عالم التاريخ الطبيعي باكارد، وهو من اللاماركيين الجدد، قام بتفسير فقدان الرؤية للحيوانات القاطنة في الاماكن المظلمة بسبب عدم استعمال عضو الرؤية، واعتبر ذلك اقرب الى الحقيقة من الانتخاب الطبيعي. وحقيقة ان هذا التفسير هو ايضاً ما تبناه داروين في اصل الانواع تعويلاً على نظرية لامارك.لكن وفقاً لريتشارد دوكينز فان علم الاجنة قد قضى على مبدأ لامارك في توريث الصفات المكتسبة، تعويلاً على ان الجينات ليست طبعة (زرقاء للمخطط) بحيث انها تطابق ما سيحدث في النمو، بل هي وصفة تعليمات. ولو كانت طبعة لكان الانسان مثلاً موجوداً ككائن مجهري في البيضة المخصبة ولا يحتاج الا الى النمو والكبر. في حين توجد وصفة تعليمات جاهزة لترتيب ما سيسفر عليه الحال من اكتمال الجنين، وهناك تعليمات لتنشيط الجينات لكل بحسب وقته للعمل.. وهذا ما يتنافى مع توريث الخصائص المكتسبة لاتساقها مع نظام الطبعة وليس الوصفة التعليمية.وعلى خلاف ذلك ظهرت محاولة تستعيد الاعتبار للآليات اللاماركية، كالذي جاء في كتاب (الوراثة اللاجينية والتطور: البعد اللاماركي) عام 1995 للباحثتين إيفا جابلونكا من جامعة تل ابيب، وماريون لامب من جامعة لندن. فقد اعتبرت الباحثتان كما في مقدمتهما للكتاب ان كلاً من الداروينية الجديدة واللاماركية الجديدة مهمة في التطور، وان الاولى ليست مكتملة اذا ما تم تجاهل الاليات اللاماركية، مثل الوراثة اللاجينية والانتقال السلوكي. وهذا يعني ان النظم الوراثية لا تقتصر على نشاط الحامض النووي الدنا (DNA) وجيناته التعليمية، كما هي الفكرة السائدة، بل يضاف اليها نظا ......
#الداروينية
#الجديدة
#ومنافساتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740878
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد كان معظم علماء التطور قبل داروين من دعاة النظرية الوثبية. ومنذ ظهور (اصل الانواع) عام 1859 وحتى بداية الثمانينات من القرن التاسع عشر تضاءل الاعتقاد بها لصالح نظرية داروين في التدرج والانتخاب الطبيعي. لكن بعد وفاة الاخير اصبح الاهتمام بالنظرية الوثبية عظيماً، الى جنب عدد من الاتجاهات التطورية، كاللاماركية وغيرها، كالذي فصل الحديث عنها بيتر بولر Peter Bowler في كتابه (كسوف الداروينية The Eclipse of Darwinism) خلال فترة حددها بين نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. وتتمثل الاتجاهات المضادة للداروينية في هذه الفترة بكل من: التطور الموجه والوثبية واللاماركية المعاد احياؤها. لكن بعد منتصف القرن الماضي ظهرت نظريات اخرى، كالنظرية المحايدة نهاية الستينات، وبعدها بسنوات قليلة نشأت نظرية التوازن المتقطع. وكل هذه النظريات جاءت لتحل محل فكرة الانتخاب الطبيعي، وانكار المبالغة في تأثيره او جعله هامشياً، كما سنعرف.. التطور اللاماركي الجديديؤرَّخ للاماركية الجديدة New Lamarckism بانها ولدت عام 1883 وما زال بعض اثارها موجودة حتى يومنا الحالي. وقد اشتهر الكثير من اتباعها في بريطانيا واوربا. وبحسب بيتر بولر فان شعبية اللاماركية قد بلغت ذروتها في تسعينيات القرن التاسع عشر، لكن درجة نجاحها تباينت من بلد إلى آخر. فقد ظهرت المدرسة الأكثر تماسكاً في أمريكا، كما اعترف بذلك الكتّاب الفرنسيون. والفكرة التي حملها اللاماركيون هي ان الانتخاب الطبيعي لا يفسر اصل التغايرات والتطور، وانما يلعب دوراً هامشياً في التكيفات الدقيقة. وقد ركزوا على دور الظروف البيئية في اظهار التغايرات التي تحتاج الى توجيه؛ خلافاً لداروين القائل بالتغايرات غير الموجهة، ومالوا الى الرأي القائل ان الاتجاهات التطورية التي تعمل على المدى الطويل تكون خطية، حيث تسببها ظروف بيئية ويسوقها التعود، ثم يتم توارث ما ينتجه هذا التعود، او الاستعمال وغير الاستعمال. فمثلاً ان عالم التاريخ الطبيعي باكارد، وهو من اللاماركيين الجدد، قام بتفسير فقدان الرؤية للحيوانات القاطنة في الاماكن المظلمة بسبب عدم استعمال عضو الرؤية، واعتبر ذلك اقرب الى الحقيقة من الانتخاب الطبيعي. وحقيقة ان هذا التفسير هو ايضاً ما تبناه داروين في اصل الانواع تعويلاً على نظرية لامارك.لكن وفقاً لريتشارد دوكينز فان علم الاجنة قد قضى على مبدأ لامارك في توريث الصفات المكتسبة، تعويلاً على ان الجينات ليست طبعة (زرقاء للمخطط) بحيث انها تطابق ما سيحدث في النمو، بل هي وصفة تعليمات. ولو كانت طبعة لكان الانسان مثلاً موجوداً ككائن مجهري في البيضة المخصبة ولا يحتاج الا الى النمو والكبر. في حين توجد وصفة تعليمات جاهزة لترتيب ما سيسفر عليه الحال من اكتمال الجنين، وهناك تعليمات لتنشيط الجينات لكل بحسب وقته للعمل.. وهذا ما يتنافى مع توريث الخصائص المكتسبة لاتساقها مع نظام الطبعة وليس الوصفة التعليمية.وعلى خلاف ذلك ظهرت محاولة تستعيد الاعتبار للآليات اللاماركية، كالذي جاء في كتاب (الوراثة اللاجينية والتطور: البعد اللاماركي) عام 1995 للباحثتين إيفا جابلونكا من جامعة تل ابيب، وماريون لامب من جامعة لندن. فقد اعتبرت الباحثتان كما في مقدمتهما للكتاب ان كلاً من الداروينية الجديدة واللاماركية الجديدة مهمة في التطور، وان الاولى ليست مكتملة اذا ما تم تجاهل الاليات اللاماركية، مثل الوراثة اللاجينية والانتقال السلوكي. وهذا يعني ان النظم الوراثية لا تقتصر على نشاط الحامض النووي الدنا (DNA) وجيناته التعليمية، كما هي الفكرة السائدة، بل يضاف اليها نظا ......
#الداروينية
#الجديدة
#ومنافساتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740878
الحوار المتمدن
يحيى محمد - الداروينية الجديدة ومنافساتها (1)
يحيى محمد : الداروينية الجديدة ومنافساتها 2
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد نشأة الداروينية الجديدةسبق ان عرفنا بان التطوريين الوثبيين قد وجدوا ضالتهم عند اكتشاف وراثة مندل ضد فكرة الانتخاب الطبيعي وقانون لامارك في الوراثة المكتسبة. لكن مع مطلع الثلاثينات من القرن العشرين حاول البعض ان يوفق بين الوراثة المندلية والانتخاب الطبيعي بعد ان شاع التناقض بينهما، اذ تتصف الوراثة المندلية بالتغير المفاجئ، فيما يتصف عمل الانتخاب الطبيعي بالتدرج والبطء الشديد. فهذا الحال من التناقض الظاهر وجد من يحله ويجمع بين داروين ومندل بعد ظهور علم الوراثة السكانية (الجمهرية) Population genetics واستخدام الطرق الرياضية في تقدير مجمل التراكمات الكمية للطفرات الوراثية وتأثيرها على التطور العضوي، وقد تم تقدير ان كل طفرة انما تتعلق بجين محدد ومن ثم سيؤثر ذلك على صفة عضوية، فيحصل بذلك شيء من تراكم الطفرات والتغييرات التي يتم الاحتفاظ بها وتوريثها. وبهذه العملية من الاعتماد على فكرة الطفرات الجينية، مع ما يضاف الى ذلك من دور الانتخاب الطبيعي، نشأت الداروينية الجديدة Neo-Darwinism، وقد سماها رولاند فيشر Ronald Fisher في بريطانيا بهذا الاسم كما في كتابه (النظرية الجينية للانتخاب الطبيعي) عام 1930، كما سماها سيول رايت Sewall Wright في امريكا بالنظرية التخليقية للتطور عام 1932. كما ساهم في تأسيسها عالم الوراثة ووظائف الاعضاء هالدين Haldane JBS. مع هذا فثمة من ارجع نواة الداروينية الجديدة الى اواخر ثمانينات القرن التاسع عشر، كما تتمثل بنظرية عالم الحيوان الالماني اوجست وايزمانAugust Weismann الذي استندت فكرته الى الطفرة مع رفض فكرة الصفات المكتسبة، وعبّر عن نظريته باستمرارية البلازما الجرثومية، او امرار الصفات الوراثية من جيل الى اخر بواسطة مادة جزيئية داخل نواة الخلية، معتقداً بان الصفات المكتسبة لا تورث، لان الخلايا الجنسية لا تتأثر بما تتأثر به الخلايا الجسمية. وقد ادرك التقاطع العشوائي بين افرع الكروموسومات اثناء انقسام الخلية قبل ان يعاد توليفها لتكوين الامشاج. وخلال هذه العملية يحدث التطافر فينتج متغايرات جديدة للجينات الموجودة بالفعل. لذلك يشار احياناً الى ان وايزمان يمثل أبا الداروينية الجديدة، حيث استكملت بقوانين مندل المعاد اكتشافها وبنظرية الطفرة التي سلم بها وايزمان من قبل.لقد اعتبرت فترة الثلاثينات وما بعدها لحظة حاسمة في ان يكون للتطور نظرية يمكن العمل بها وان تبتعد بنفسها عن ان تكون في مستوى العلوم الشعبية العامة. حيث اصبح العلماء يجرون عليها التجارب والملاحظات وافتراض النظريات مثل سائر المجالات العلمية الاخرى، تبعاً لعلم الوراثة السكانية. فقد اكدت الداروينية الجديدة في الثلاثينات على اهمية الطفرات كمصدر للتغاير الوراثي وانها تعمل على الجينات، وافترضوا ان كل طفرة مسؤولة عن جينة محددة لانتاج صفة عضوية معينة، وذلك قبل معرفة طبيعة الجينات. وعلى هذا الاساس تم حساب احتمالات ما ينتج من تغير وفق الوراثة السكانية المعتمدة على كمية الطفرات الحاصلة.. لكن بعد عام 1953 تغير الفهم، اذ ادرك العلماء ان عمل الجينات لم يكن معزولاً عن بعضها البعض، وان الطفرات تتأثر بهذا التفاعل التضامني، ومن ثم فان ذلك ينعكس على ما يمكن ان تنتجه من صفات جديدة.علماً انه منذ اهتمام التطوريون بالجينات وحتى نهاية الخمسينات اختلف العلماء حول ما يستهدفه الانتخاب الطبيعي: هل هو الجين كما يرى علماء الجينات ام الفرد باكمله كما يرى علماء الطبيعة؟. لكن منذ ستينات القرن العشرين زاد عدد انصار الفكرة الاولى بفعل ما تم الكشف عنه من المزيد من الحقائق الخاصة في الجينات.<b ......
#الداروينية
#الجديدة
#ومنافساتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741529
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد نشأة الداروينية الجديدةسبق ان عرفنا بان التطوريين الوثبيين قد وجدوا ضالتهم عند اكتشاف وراثة مندل ضد فكرة الانتخاب الطبيعي وقانون لامارك في الوراثة المكتسبة. لكن مع مطلع الثلاثينات من القرن العشرين حاول البعض ان يوفق بين الوراثة المندلية والانتخاب الطبيعي بعد ان شاع التناقض بينهما، اذ تتصف الوراثة المندلية بالتغير المفاجئ، فيما يتصف عمل الانتخاب الطبيعي بالتدرج والبطء الشديد. فهذا الحال من التناقض الظاهر وجد من يحله ويجمع بين داروين ومندل بعد ظهور علم الوراثة السكانية (الجمهرية) Population genetics واستخدام الطرق الرياضية في تقدير مجمل التراكمات الكمية للطفرات الوراثية وتأثيرها على التطور العضوي، وقد تم تقدير ان كل طفرة انما تتعلق بجين محدد ومن ثم سيؤثر ذلك على صفة عضوية، فيحصل بذلك شيء من تراكم الطفرات والتغييرات التي يتم الاحتفاظ بها وتوريثها. وبهذه العملية من الاعتماد على فكرة الطفرات الجينية، مع ما يضاف الى ذلك من دور الانتخاب الطبيعي، نشأت الداروينية الجديدة Neo-Darwinism، وقد سماها رولاند فيشر Ronald Fisher في بريطانيا بهذا الاسم كما في كتابه (النظرية الجينية للانتخاب الطبيعي) عام 1930، كما سماها سيول رايت Sewall Wright في امريكا بالنظرية التخليقية للتطور عام 1932. كما ساهم في تأسيسها عالم الوراثة ووظائف الاعضاء هالدين Haldane JBS. مع هذا فثمة من ارجع نواة الداروينية الجديدة الى اواخر ثمانينات القرن التاسع عشر، كما تتمثل بنظرية عالم الحيوان الالماني اوجست وايزمانAugust Weismann الذي استندت فكرته الى الطفرة مع رفض فكرة الصفات المكتسبة، وعبّر عن نظريته باستمرارية البلازما الجرثومية، او امرار الصفات الوراثية من جيل الى اخر بواسطة مادة جزيئية داخل نواة الخلية، معتقداً بان الصفات المكتسبة لا تورث، لان الخلايا الجنسية لا تتأثر بما تتأثر به الخلايا الجسمية. وقد ادرك التقاطع العشوائي بين افرع الكروموسومات اثناء انقسام الخلية قبل ان يعاد توليفها لتكوين الامشاج. وخلال هذه العملية يحدث التطافر فينتج متغايرات جديدة للجينات الموجودة بالفعل. لذلك يشار احياناً الى ان وايزمان يمثل أبا الداروينية الجديدة، حيث استكملت بقوانين مندل المعاد اكتشافها وبنظرية الطفرة التي سلم بها وايزمان من قبل.لقد اعتبرت فترة الثلاثينات وما بعدها لحظة حاسمة في ان يكون للتطور نظرية يمكن العمل بها وان تبتعد بنفسها عن ان تكون في مستوى العلوم الشعبية العامة. حيث اصبح العلماء يجرون عليها التجارب والملاحظات وافتراض النظريات مثل سائر المجالات العلمية الاخرى، تبعاً لعلم الوراثة السكانية. فقد اكدت الداروينية الجديدة في الثلاثينات على اهمية الطفرات كمصدر للتغاير الوراثي وانها تعمل على الجينات، وافترضوا ان كل طفرة مسؤولة عن جينة محددة لانتاج صفة عضوية معينة، وذلك قبل معرفة طبيعة الجينات. وعلى هذا الاساس تم حساب احتمالات ما ينتج من تغير وفق الوراثة السكانية المعتمدة على كمية الطفرات الحاصلة.. لكن بعد عام 1953 تغير الفهم، اذ ادرك العلماء ان عمل الجينات لم يكن معزولاً عن بعضها البعض، وان الطفرات تتأثر بهذا التفاعل التضامني، ومن ثم فان ذلك ينعكس على ما يمكن ان تنتجه من صفات جديدة.علماً انه منذ اهتمام التطوريون بالجينات وحتى نهاية الخمسينات اختلف العلماء حول ما يستهدفه الانتخاب الطبيعي: هل هو الجين كما يرى علماء الجينات ام الفرد باكمله كما يرى علماء الطبيعة؟. لكن منذ ستينات القرن العشرين زاد عدد انصار الفكرة الاولى بفعل ما تم الكشف عنه من المزيد من الحقائق الخاصة في الجينات.<b ......
#الداروينية
#الجديدة
#ومنافساتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741529
الحوار المتمدن
يحيى محمد - الداروينية الجديدة ومنافساتها (2)
يحيى محمد : الموجهات المعرفية كمعيار سلبي للتفسير
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد ليس من الممكن انشاء معرفة تتعلق بموضوع محدد من دون ان يحكمها جهاز معرفي، سواء كانت علمية او فلسفية او دينية، او حتى عادية كما نمارسها في التعرف على الاشياء الخارجية.والجهاز المعرفي، كما حددناه في (علم الطريقة)، يتألف من خمسة اركان، هي: المصدر المعرفي، والأداة المنهجية، والاصول المولدة والموجهات، والاستنطاق او الاستجواب، والانتاج المعرفي. والاركان الثلاثة الاولى مترابطة ولكل منها وظيفته الجزئية، وبفعل هذا الترابط يتمكن الجهاز المعرفي من القيام بوظيفته الكلية في الانتاج والاستنطاق او الاستجواب. وأي خلل في بعضها يؤثر على البقية ومن ثم على الوظيفة العامة. فالحال هنا أشبه بما يحصل مع الأجهزة والآلات الميكانيكية، حيث تتألف من عناصر مترابطة ولكل منها وظيفته الجزئية، ومن خلالها يقوم الجهاز بوظيفته الكلية، كما في التلفاز والراديو والسيارة... الخ.وتعتبر الاصول المولدة والموجهات ركناً يجعل المعرفة خاضعة لتحكم الكلي بالجزئي لا العكس. فهي التي تحدد المفاصل والمضامين وفق هذا التحكم. وهي التي تمثل مصادر التشريع والعقل المنتج في العلم والثقافة والفكر للجهاز المعرفي. وتتميز بانها من قبليات الفكر لا بعدياته. فهي سابقة على الانتاج واستنطاق الموضوع، بل انها تتحكم بهما من دون عكس.ولا بد من التمييز بين الاصول المولدة والموجهات، فالاولى تمثل قضايا محددة ايجابية تعمل على انتاج المعرفة والتفسير. في حين ان الثانية لا تمثل قضايا محددة، بل هي عمومات سلبية يُسترشد بها في التأسيس المعرفي والاستنطاق باتجاه دون اخر. اي انها تتخذ دور الإدلاء على الطريق المناسب دون القيام بعملية التوليد والإنتاج، مثل دور القيم الأخلاقية في التوجيه. لكن يظل أن كل توجيه لا يخلو من توليد، مثلما أن كل توليد لا يخلو من توجيه. كما قد يجتمع المولّد والموجه في أصل معرفي واحد يمارس دورين من التوليد والتوجيه للقضايا.وبذلك تتميز الموجهات بسلبية المعيار في التفسير والانتاج المعرفي. بمعنى انها لا تحمل قضية محددة أو قانوناً معيناً يمكن الاستناد إليه في التفسير، بل هي معممة إلى أقصى حد ممكن، لذا لا تصلح للتفسير الايجابي المباشر. وقد تكون الموجهات ظاهرة مكشوفة، كما في الموجهات البيانية للنصوص، ومثلها الموجهات الطبيعانية Naturalism المعممة على مختلف الاسباب والقوانين العاملة في الطبيعة؛ كمعيار لا يسمح بنفوذ التفسيرات التي لا تمت الى هذه الخلفية بصلة. كما قد تكون الموجهات مستترة، مثل الموجهات العقلية والواقعية التي تقف خلف التفسيرات البيانية. فمثلاً إن عدداً من الفقهاء المعاصرين يؤدون هذا الدور من التوجيه العقلي والواقعي المستور وهم يمارسون تحليلاتهم واستنباطاتهم البيانية نتيجة ضغط الواقع، فتجد من حيث الظاهر انهم يزاولون النهج البياني من دون إعمالٍ للعقل المستقل او غيره من الموجهات، لكنهم في واقع الأمر يتظللون بالتوجيهات العقلية والواقعية كما تتمثل بخلفياتهم الثقافية غير المنظورة للوصول الى النتائج المحددة سلفاً، رغم ممارسة «اللعبة البيانية» في التحليل والاستنباط.وقد يقال كيف أمكننا التوصل الى هذه النتيجة من الموجهات غير المنظورة؟ والجواب هو لاعتمادنا على الجانب الاستقرائي والاحصائي، حيث ان الالتزام بالنهج البياني لا يوصل الى نتائج كثيرة متسقة مع ما يفرضه العقل وضرورات الواقع. ومثلما جرى ويجري في المجال الديني صراع شرس بين الموجهات البيانية وما يقابلها من موجهات عقلية وواقعية عامة في الكثير من النصوص المتنازع حول تفسيرها، وقد يعبّر الصراع عن نزاع محدد بين الأصول المولدة.. فكذا ن ......
#الموجهات
#المعرفية
#كمعيار
#سلبي
#للتفسير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744031
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد ليس من الممكن انشاء معرفة تتعلق بموضوع محدد من دون ان يحكمها جهاز معرفي، سواء كانت علمية او فلسفية او دينية، او حتى عادية كما نمارسها في التعرف على الاشياء الخارجية.والجهاز المعرفي، كما حددناه في (علم الطريقة)، يتألف من خمسة اركان، هي: المصدر المعرفي، والأداة المنهجية، والاصول المولدة والموجهات، والاستنطاق او الاستجواب، والانتاج المعرفي. والاركان الثلاثة الاولى مترابطة ولكل منها وظيفته الجزئية، وبفعل هذا الترابط يتمكن الجهاز المعرفي من القيام بوظيفته الكلية في الانتاج والاستنطاق او الاستجواب. وأي خلل في بعضها يؤثر على البقية ومن ثم على الوظيفة العامة. فالحال هنا أشبه بما يحصل مع الأجهزة والآلات الميكانيكية، حيث تتألف من عناصر مترابطة ولكل منها وظيفته الجزئية، ومن خلالها يقوم الجهاز بوظيفته الكلية، كما في التلفاز والراديو والسيارة... الخ.وتعتبر الاصول المولدة والموجهات ركناً يجعل المعرفة خاضعة لتحكم الكلي بالجزئي لا العكس. فهي التي تحدد المفاصل والمضامين وفق هذا التحكم. وهي التي تمثل مصادر التشريع والعقل المنتج في العلم والثقافة والفكر للجهاز المعرفي. وتتميز بانها من قبليات الفكر لا بعدياته. فهي سابقة على الانتاج واستنطاق الموضوع، بل انها تتحكم بهما من دون عكس.ولا بد من التمييز بين الاصول المولدة والموجهات، فالاولى تمثل قضايا محددة ايجابية تعمل على انتاج المعرفة والتفسير. في حين ان الثانية لا تمثل قضايا محددة، بل هي عمومات سلبية يُسترشد بها في التأسيس المعرفي والاستنطاق باتجاه دون اخر. اي انها تتخذ دور الإدلاء على الطريق المناسب دون القيام بعملية التوليد والإنتاج، مثل دور القيم الأخلاقية في التوجيه. لكن يظل أن كل توجيه لا يخلو من توليد، مثلما أن كل توليد لا يخلو من توجيه. كما قد يجتمع المولّد والموجه في أصل معرفي واحد يمارس دورين من التوليد والتوجيه للقضايا.وبذلك تتميز الموجهات بسلبية المعيار في التفسير والانتاج المعرفي. بمعنى انها لا تحمل قضية محددة أو قانوناً معيناً يمكن الاستناد إليه في التفسير، بل هي معممة إلى أقصى حد ممكن، لذا لا تصلح للتفسير الايجابي المباشر. وقد تكون الموجهات ظاهرة مكشوفة، كما في الموجهات البيانية للنصوص، ومثلها الموجهات الطبيعانية Naturalism المعممة على مختلف الاسباب والقوانين العاملة في الطبيعة؛ كمعيار لا يسمح بنفوذ التفسيرات التي لا تمت الى هذه الخلفية بصلة. كما قد تكون الموجهات مستترة، مثل الموجهات العقلية والواقعية التي تقف خلف التفسيرات البيانية. فمثلاً إن عدداً من الفقهاء المعاصرين يؤدون هذا الدور من التوجيه العقلي والواقعي المستور وهم يمارسون تحليلاتهم واستنباطاتهم البيانية نتيجة ضغط الواقع، فتجد من حيث الظاهر انهم يزاولون النهج البياني من دون إعمالٍ للعقل المستقل او غيره من الموجهات، لكنهم في واقع الأمر يتظللون بالتوجيهات العقلية والواقعية كما تتمثل بخلفياتهم الثقافية غير المنظورة للوصول الى النتائج المحددة سلفاً، رغم ممارسة «اللعبة البيانية» في التحليل والاستنباط.وقد يقال كيف أمكننا التوصل الى هذه النتيجة من الموجهات غير المنظورة؟ والجواب هو لاعتمادنا على الجانب الاستقرائي والاحصائي، حيث ان الالتزام بالنهج البياني لا يوصل الى نتائج كثيرة متسقة مع ما يفرضه العقل وضرورات الواقع. ومثلما جرى ويجري في المجال الديني صراع شرس بين الموجهات البيانية وما يقابلها من موجهات عقلية وواقعية عامة في الكثير من النصوص المتنازع حول تفسيرها، وقد يعبّر الصراع عن نزاع محدد بين الأصول المولدة.. فكذا ن ......
#الموجهات
#المعرفية
#كمعيار
#سلبي
#للتفسير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744031
الحوار المتمدن
يحيى محمد - الموجهات المعرفية كمعيار سلبي للتفسير
يحيى محمد : القضية العلمية والتصميم
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد يمكن التمييز بين ثلاثة مواقف ازاء علاقة التصميم الذكي بالعلم كالتالي:1ـ يندرج التصميم الذكي ضمن القضايا العلمية، سواء ثبت صدقه او خطأه.2ـ لا يمكن ادراج هذا التصميم ضمن القضايا العلمية وفق معيار الطبيعانية.3ـ يشترك التصميم والقضايا العلمية بأساس جامع يعمل على اثباتهما او نفيهما. كما هي طريقة المفكر محمد باقر الصدر في كتابه (الاسس المنطقية للاستقراء).ولكل من هذه المواقف مبرراته. وقبل الدخول في التفاصيل لا بد من التمييز بين العلم في ذاته والعلم المتحقق..العلم في ذاته والعلم المتحققسبق أن ميّزنا في (علم الطريقة) بين العلم – المطلق - في ذاته والعلم المتحقق. ونقصد بالأول إنه علم بغض النظر عن تحققه فعلاً، فسواء تحقق أم لم يتحقق، وسواء كان علماً أم ما زال ثقافة؛ فإن من الممكن إفتراض موضوعه وتحديده بما يجعله متميزاً ومختلفاً عن غيره. وهوية كل علم تستمد من أمرين متلازمين هما الموضوع والوظيفة، شرط أن تكون الأخيرة مقيدة بالبحث والكشف المعرفي ضمن الآليات التي يفرضها الموضوع. أما العلم المتحقق فله خصائص وصفات موضوعية محددة تضاف إلى هويته الذاتية المفترضة بحسب الاعتبار الأول. لذا فالعلم المتحقق ينطوي ضمناً على العلم في ذاته من دون عكس.ويصدق ما سبق على العلوم الطبيعية والانسانية المختلفة، فلكل منها مفهومان: العلم في ذاته، والعلم المتحقق. فالاول عبارة عن مفهوم ذهني مفترض يستهدف تفسير موضوعات هذه العلوم وفق آليات مفترضة ومناسبة؛ كالملاحظة والتجربة والاحصاء والاستقراء. اما الثاني فيتميز بالتحقق التاريخي مع تضمنه شيء من القيود او السعة غير الواردة في المفهوم الاول. فالعلم المتحقق يكشف عن مساره التاريخاني دون ان يتخذ طابعاً بنيوياً محدداً او ثابتاً. فالفيزياء مثلاً هو علم موضوعه الظواهر الطبيعية ووظيفته تفسير هذه الظواهر وفق الآليات الأساسية المفترضة للعلم، لذا فتحديده كهوية يأتي من حيث اعتباره علماً لتفسير الظواهر الطبيعية وفق تلك الآليات. فهو بهذا الشكل من الإفتراض يعد موضوعاً قائماً في ذاته، أما ما يلحق به من خصائص أخرى، مثل كيفية تفسير هذه الظواهر ودقتها العلمية والمناهج المتبعة في التفسير وكذا النتائج والنظريات المتخذة في ذلك؛ فكلها أمور لاحقة لا تمثل جوهر ما عليه هذا العلم في ذاته. وبالتالي فهي إن تبدلت فلا يقتضي منها تبدل العلم المفترض. وما يهمنا في هذا البحث هو الكشف عن معيار القضية العلمية وفق مسلكها التاريخاني، اي العلم المتحقق. ويتضح ان ما كان يعد خارج اطار العلم اصبح يمثل جزءاً متأصلاً فيه. كذلك ان القضايا التي تعتبر اليوم غير علمية قد تصبح غداً على العكس من ذلك. فالعلم يمثل صيرورة تاريخية دون ان يتخذ صوراً ثابتة، وهو ما يجعل معيار العلم المتحقق غير ثابت. القضية العلمية واختلاف المعاييرظهرت على مدار تاريخ العلم الحديث معايير عديدة ومختلفة تميز بين القضية العلمية وغيرها. ولا يعتمد هذا التمييز على وجهات نظر فلاسفة العلم، ليس فقط لانهم يختلفون في تحديد معيار القضية العلمية وفق ما يراعونه من مفهوم العلم في ذاته، بل ولأن المسار التاريخاني للعلم لم يلتزم بقواعد فلاسفته عادة، الا عندما كان هؤلاء الفلاسفة علماء ايضاً، كالذي عليه دائرة فيينا الفلسفية او مدرسة الوضعية المنطقية عموماً. وكان بعض فلاسفة العلم قد حدد المعيار الذي تتأسس عليه القضية العلمية بمبدأ التأييد القائم على الدليل الاستقرائي، فيما حدده بعض اخر بمبدأ الدحض او القابلية على التكذيب، كما ذهب البعض الى انه يتحدد وفق عدد من المبادئ ابرزها مبدأ البساطة، كذ ......
#القضية
#العلمية
#والتصميم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744737
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد يمكن التمييز بين ثلاثة مواقف ازاء علاقة التصميم الذكي بالعلم كالتالي:1ـ يندرج التصميم الذكي ضمن القضايا العلمية، سواء ثبت صدقه او خطأه.2ـ لا يمكن ادراج هذا التصميم ضمن القضايا العلمية وفق معيار الطبيعانية.3ـ يشترك التصميم والقضايا العلمية بأساس جامع يعمل على اثباتهما او نفيهما. كما هي طريقة المفكر محمد باقر الصدر في كتابه (الاسس المنطقية للاستقراء).ولكل من هذه المواقف مبرراته. وقبل الدخول في التفاصيل لا بد من التمييز بين العلم في ذاته والعلم المتحقق..العلم في ذاته والعلم المتحققسبق أن ميّزنا في (علم الطريقة) بين العلم – المطلق - في ذاته والعلم المتحقق. ونقصد بالأول إنه علم بغض النظر عن تحققه فعلاً، فسواء تحقق أم لم يتحقق، وسواء كان علماً أم ما زال ثقافة؛ فإن من الممكن إفتراض موضوعه وتحديده بما يجعله متميزاً ومختلفاً عن غيره. وهوية كل علم تستمد من أمرين متلازمين هما الموضوع والوظيفة، شرط أن تكون الأخيرة مقيدة بالبحث والكشف المعرفي ضمن الآليات التي يفرضها الموضوع. أما العلم المتحقق فله خصائص وصفات موضوعية محددة تضاف إلى هويته الذاتية المفترضة بحسب الاعتبار الأول. لذا فالعلم المتحقق ينطوي ضمناً على العلم في ذاته من دون عكس.ويصدق ما سبق على العلوم الطبيعية والانسانية المختلفة، فلكل منها مفهومان: العلم في ذاته، والعلم المتحقق. فالاول عبارة عن مفهوم ذهني مفترض يستهدف تفسير موضوعات هذه العلوم وفق آليات مفترضة ومناسبة؛ كالملاحظة والتجربة والاحصاء والاستقراء. اما الثاني فيتميز بالتحقق التاريخي مع تضمنه شيء من القيود او السعة غير الواردة في المفهوم الاول. فالعلم المتحقق يكشف عن مساره التاريخاني دون ان يتخذ طابعاً بنيوياً محدداً او ثابتاً. فالفيزياء مثلاً هو علم موضوعه الظواهر الطبيعية ووظيفته تفسير هذه الظواهر وفق الآليات الأساسية المفترضة للعلم، لذا فتحديده كهوية يأتي من حيث اعتباره علماً لتفسير الظواهر الطبيعية وفق تلك الآليات. فهو بهذا الشكل من الإفتراض يعد موضوعاً قائماً في ذاته، أما ما يلحق به من خصائص أخرى، مثل كيفية تفسير هذه الظواهر ودقتها العلمية والمناهج المتبعة في التفسير وكذا النتائج والنظريات المتخذة في ذلك؛ فكلها أمور لاحقة لا تمثل جوهر ما عليه هذا العلم في ذاته. وبالتالي فهي إن تبدلت فلا يقتضي منها تبدل العلم المفترض. وما يهمنا في هذا البحث هو الكشف عن معيار القضية العلمية وفق مسلكها التاريخاني، اي العلم المتحقق. ويتضح ان ما كان يعد خارج اطار العلم اصبح يمثل جزءاً متأصلاً فيه. كذلك ان القضايا التي تعتبر اليوم غير علمية قد تصبح غداً على العكس من ذلك. فالعلم يمثل صيرورة تاريخية دون ان يتخذ صوراً ثابتة، وهو ما يجعل معيار العلم المتحقق غير ثابت. القضية العلمية واختلاف المعاييرظهرت على مدار تاريخ العلم الحديث معايير عديدة ومختلفة تميز بين القضية العلمية وغيرها. ولا يعتمد هذا التمييز على وجهات نظر فلاسفة العلم، ليس فقط لانهم يختلفون في تحديد معيار القضية العلمية وفق ما يراعونه من مفهوم العلم في ذاته، بل ولأن المسار التاريخاني للعلم لم يلتزم بقواعد فلاسفته عادة، الا عندما كان هؤلاء الفلاسفة علماء ايضاً، كالذي عليه دائرة فيينا الفلسفية او مدرسة الوضعية المنطقية عموماً. وكان بعض فلاسفة العلم قد حدد المعيار الذي تتأسس عليه القضية العلمية بمبدأ التأييد القائم على الدليل الاستقرائي، فيما حدده بعض اخر بمبدأ الدحض او القابلية على التكذيب، كما ذهب البعض الى انه يتحدد وفق عدد من المبادئ ابرزها مبدأ البساطة، كذ ......
#القضية
#العلمية
#والتصميم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744737
الحوار المتمدن
يحيى محمد - القضية العلمية والتصميم
يحيى محمد : نهج المفكر الصدر في اثبات المسألة الإلهية
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد في كتاب (الأسس المنطقية للاستقراء) ثمة محاولة مبتكرة للفيلسوف محمد باقر الصدر أرادت ان تمد جسراً منطقياً بين عالم الشهادة وعالم الغيب، فاعتبرت الاستقراء كفيلاً بحل القضية الميتافيزيقية المعبّر عنها بالمسألة الإلهية بذات القدر الذي تحل فيه القضية العلمية. وهو أمر لم يسبق للمذاهب الفلسفية أن طرقته بهذا الشكل من المساواة، رغم وجود تطبيقات دالة على أن الاستقراء المطبّق على النُظم الكونية والحيوية كفيل بإثبات هذه المسألة، وقد اهتم بها عدد من رجال النهضة العلمية، واستمر الحال حتى بداية القرن التاسع عشر. لكن بعد ظهور (أصل الأنواع) لتشارلس داروين منتصف هذا القرن تغيّر الموقف ، فأخذت النزعة العلمية والفلسفية تتجه إلى تقرير استحالة أن يكون للعلم والمنطق المؤسس له قدرة على إثبات المسألة المشار إليها، وبالتالي لا بد من التقيد بمعيار المادية والطبيعانية في تفسير الظواهر الكونية والحيوية. مع هذا ظهرت منذ ثمانينات القرن الماضي حركة مناهضة تدعو إلى عدم التقيد بهذا المعيار في تفسير الظواهر الحيوية المعقدة استناداً إلى الأسس العلمية ذاتها، وهي المسماة بحركة التصميم الذكي والتي سلطنا عليها الضوء في عدد من الدراسات .أما المفكر الصدر فقد توصل من خلال محاولته الرامية لتأسيس الدليل الاستقرائي إلى إثبات المسألة الإلهية بنفس القدر الذي تثبت فيه أي قضية علمية أخرى. فثمة أساس مشترك لإثبات كل من العلوم الطبيعية والمسألة الإلهية، وانه ليس أمام الإنسان الوضعي ان يختار إلا طريقاً بين طريقين لا ثالث لهما، فإما الإيمان بالعلم والمسألة الإلهية، أو الكفر بهما معاً، وأي سبيل آخر فهو بلا ريب متناقض، إذ الشروط التي تثبت القضية العلمية هي ذاتها التي تثبت القضية الإلهية بلا فرق، مشيراً إلى الدور الذي مارسه القرآن الكريم في التنبيه إلى فحوى الدليل الاستقرائي للكشف عن الأصل العقائدي من خلال النظر إلى الخلق والعالم لاستكشاف ما يبديه من قصد وحكمة.وفي كتاب (صخرة الإيمان) حددنا القضية المعرفية إن كانت علمية أو غير علمية وفق الفقرات الأربع التالية:1ـ إذا كانت القضية متضمنة لمقدمات واستنتاجات طبيعانية؛ فهي علمية من الدرجة الأولى.2ـ إذا كانت القضية متضمنة لمقدمات طبيعانية، مع استنتاجات غير طبيعانية تتضمن الأسباب المحايثة، فهي علمية من الدرجة الثانية. ويمكن أن تشمل في هذه الحالة مسألة المصمم الذكي، مثل أثير الذكاء الذي افترضناه في بعض الدراسات لعدد من المبررات.3ـ إذا كانت القضية متضمنة لمقدمات طبيعانية، مع استنتاجات غير طبيعانية تتضمن الأسباب المفارقة، فهي غير علمية. وتتميز هذه القضية بأنها تشترك مع القضايا العلمية بنفس الأساس المعتمد عليه في الدليل. وهذه هي القضية المعنيّة في المسائل الميتافيزيقية المفارقة، كالمسألة الإلهية كما طرحها المفكر الصدر. مع الأخذ بعين الاعتبار ان الأطراف المحتملة في المسألة الإلهية – سواء كانت مفارقة أو غير مفارقة - تتصف بالضيق والانغلاق، خلافاً للنظريات العلمية المفتوحة. فأي نظرية علمية تُتخذ للتفسير يمكن استبدالها بأخرى تفوقها، وهكذا من غير حدود. ويترتب على ذلك إختلاف في القيمة المعرفية بين القضية العلمية والمسألة الإلهية. فالنظام العلمي المفتوح لا يبعث على القطع في القضايا غير المدركة مباشرة، وهو خلاف النظام المغلق لوجود الحصر العقلي للأطراف القبلية.4ـ إذا كانت القضية لا تتضمن المقدمات الطبيعانية؛ فهي غير علمية، سواء كانت عقلية فلسفية أو دينية أو غيرها.***لقد استخدم المفكر الصدر نموذجاً من الظواهر الموضوعية في العالم ليثبت من خلالها ......
#المفكر
#الصدر
#اثبات
#المسألة
#الإلهية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745777
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد في كتاب (الأسس المنطقية للاستقراء) ثمة محاولة مبتكرة للفيلسوف محمد باقر الصدر أرادت ان تمد جسراً منطقياً بين عالم الشهادة وعالم الغيب، فاعتبرت الاستقراء كفيلاً بحل القضية الميتافيزيقية المعبّر عنها بالمسألة الإلهية بذات القدر الذي تحل فيه القضية العلمية. وهو أمر لم يسبق للمذاهب الفلسفية أن طرقته بهذا الشكل من المساواة، رغم وجود تطبيقات دالة على أن الاستقراء المطبّق على النُظم الكونية والحيوية كفيل بإثبات هذه المسألة، وقد اهتم بها عدد من رجال النهضة العلمية، واستمر الحال حتى بداية القرن التاسع عشر. لكن بعد ظهور (أصل الأنواع) لتشارلس داروين منتصف هذا القرن تغيّر الموقف ، فأخذت النزعة العلمية والفلسفية تتجه إلى تقرير استحالة أن يكون للعلم والمنطق المؤسس له قدرة على إثبات المسألة المشار إليها، وبالتالي لا بد من التقيد بمعيار المادية والطبيعانية في تفسير الظواهر الكونية والحيوية. مع هذا ظهرت منذ ثمانينات القرن الماضي حركة مناهضة تدعو إلى عدم التقيد بهذا المعيار في تفسير الظواهر الحيوية المعقدة استناداً إلى الأسس العلمية ذاتها، وهي المسماة بحركة التصميم الذكي والتي سلطنا عليها الضوء في عدد من الدراسات .أما المفكر الصدر فقد توصل من خلال محاولته الرامية لتأسيس الدليل الاستقرائي إلى إثبات المسألة الإلهية بنفس القدر الذي تثبت فيه أي قضية علمية أخرى. فثمة أساس مشترك لإثبات كل من العلوم الطبيعية والمسألة الإلهية، وانه ليس أمام الإنسان الوضعي ان يختار إلا طريقاً بين طريقين لا ثالث لهما، فإما الإيمان بالعلم والمسألة الإلهية، أو الكفر بهما معاً، وأي سبيل آخر فهو بلا ريب متناقض، إذ الشروط التي تثبت القضية العلمية هي ذاتها التي تثبت القضية الإلهية بلا فرق، مشيراً إلى الدور الذي مارسه القرآن الكريم في التنبيه إلى فحوى الدليل الاستقرائي للكشف عن الأصل العقائدي من خلال النظر إلى الخلق والعالم لاستكشاف ما يبديه من قصد وحكمة.وفي كتاب (صخرة الإيمان) حددنا القضية المعرفية إن كانت علمية أو غير علمية وفق الفقرات الأربع التالية:1ـ إذا كانت القضية متضمنة لمقدمات واستنتاجات طبيعانية؛ فهي علمية من الدرجة الأولى.2ـ إذا كانت القضية متضمنة لمقدمات طبيعانية، مع استنتاجات غير طبيعانية تتضمن الأسباب المحايثة، فهي علمية من الدرجة الثانية. ويمكن أن تشمل في هذه الحالة مسألة المصمم الذكي، مثل أثير الذكاء الذي افترضناه في بعض الدراسات لعدد من المبررات.3ـ إذا كانت القضية متضمنة لمقدمات طبيعانية، مع استنتاجات غير طبيعانية تتضمن الأسباب المفارقة، فهي غير علمية. وتتميز هذه القضية بأنها تشترك مع القضايا العلمية بنفس الأساس المعتمد عليه في الدليل. وهذه هي القضية المعنيّة في المسائل الميتافيزيقية المفارقة، كالمسألة الإلهية كما طرحها المفكر الصدر. مع الأخذ بعين الاعتبار ان الأطراف المحتملة في المسألة الإلهية – سواء كانت مفارقة أو غير مفارقة - تتصف بالضيق والانغلاق، خلافاً للنظريات العلمية المفتوحة. فأي نظرية علمية تُتخذ للتفسير يمكن استبدالها بأخرى تفوقها، وهكذا من غير حدود. ويترتب على ذلك إختلاف في القيمة المعرفية بين القضية العلمية والمسألة الإلهية. فالنظام العلمي المفتوح لا يبعث على القطع في القضايا غير المدركة مباشرة، وهو خلاف النظام المغلق لوجود الحصر العقلي للأطراف القبلية.4ـ إذا كانت القضية لا تتضمن المقدمات الطبيعانية؛ فهي غير علمية، سواء كانت عقلية فلسفية أو دينية أو غيرها.***لقد استخدم المفكر الصدر نموذجاً من الظواهر الموضوعية في العالم ليثبت من خلالها ......
#المفكر
#الصدر
#اثبات
#المسألة
#الإلهية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745777
الحوار المتمدن
يحيى محمد - نهج المفكر الصدر في اثبات المسألة الإلهية
يحيى محمد : صخرة الإيمان: الإله والتصميم
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد لقد حان وقت مساءلة بقرة العلم المقدسةكتاب انتهينا منه حالياً، وتضمّن 16 فصلاً. وللتعريف به سنستعرض جزءاً من مقدمته ومحتوياته:مقدمة الكتابتتنازع الأفكار كما يتنازع البشر ويسود بعضها على البعض الآخر؛ فيصبح من الصعب ازاحة السائدة منها وتبديلها بغيرها. وهو حال ينطبق على مختلف أصناف الفكر والعلوم البشرية، سواء كانت دينية أو فلسفية أو علمية أو اجتماعية أو غيرها. وعلى الصعيد العلمي تتنافس النظريات العلمية ويهيمن بعضها على البعض الآخر، وتتخذ النظرية السائدة مستويين مختلفين: أحدهما عادي، حيث لا تتميز النظرية بشيء خاص سوى سيادتها، والثاني ارشادي (بارادايم paradigm) كالذي نظّر إليه توماس كون في (بنية الثورات العلمية)، حيث تمرر النظرية لتغدو علماً قياسياً تؤثر فيه على النظريات الأخرى بالتقليد والمحاكاة.وفي الحالتين ان من الصعب ازاحة النظرية السائدة وتبديلها بأخرى. لكن هذه الصعوبة تختلف شدة بين المستوى الأول والثاني. فالأخير أشد وطئة من الأول. وأشد منهما سوية حينما يتعلق الأمر بالهيمنة المنهجية والموجهات الفلسفية العامة.ويتعلق بحثنا الحالي ليس باستبدال نظرية بأُخرى كالذي عرضناه في (انكماش الكون)، ولا بالاستبدال التام للهيمنة المنهجية لبعض الموجهات الفلسفية العامة، بل بتقييد هذه الهيمنة عبر اضافة موجِّه فلسفي آخر. وهو أكثر تعقيداً من الاستبدال النظري، إذ حتى حينما تتغير النظرية السائدة والنموذج الارشادي فإن ذلك لا يؤثر عادة على الموجهات العامة المسلّم بها سلفاً. وبالتحديد ان ما نواجهه في هذا الكتاب هو معيار الطبيعانية Naturalism كموجّه فلسفي لفهم الحياة والكون علمياً.لقد سلطنا الضوء على مناطق نعتقد انها تندّ عن ان تُفسّر بالمعيار المشار إليه، وحددناها بأربعة حقول ومستويات لدى كل من عالمي الكون والحياة، وجميعها لها علاقة بالتصميم غير الطبيعاني Non-Naturalism، وهو جوهر القضية التي نعالجها في كتابنا الحالي.ومن المهم ان نلفت الأنظار إلى ان الحقائق التي توصلت إليها العلوم الطبيعية قليلة جداً لا تتجاوز الواحد من تريليونات الوقائع المجهولة في الكون والحياة، فهي نسبة ضئيلة للغاية وأقل بكثير جداً من (1%). ويمكن التمثيل على ممارسة العلم في اكتشاف الحقائق بمد يد في كيس كبير لتخمين ما فيه من أشياء، فما يظهر في اليد هو ما يمثل هذه الحقائق فقط، في حين يبقى ما خفي في الكيس خاضعاً للتخمين وفق ما اغترفناه. لكن ما لدينا ليس كيساً أو كيسين أو عشرة أو مائة... الخ، بل تريليونات الأكياس المغلقة التي لا نعرف عنها شيئاً إلا ما تمدّه إلينا يد التخمين وفق العملية المحدودة الآنفة الذكر.ومن حيث الواقع يمدّنا كوكب الأرض بأغلب ما لدينا من حقائق، وكلما بعدنا عن هذا الكوكب ازداد الغموض وكثرت التخمينات. فمثلاً نحن لا نعرف إلا القليل من الحقائق التي تكتنزها المجموعة الشمسية. كما نكاد لا نعرف شيئاً عما يجري من وقائع في مجرتنا. والحال يتعقد أكثر عند النظر إلى المجرات الأخرى وهي تُعدّ بأكثر من 400 مليار مجرة وفق الحسابات الحالية. لذا فالعلم يكاد يكون معصوب العينين عند النظر إلى الكون الشاسع، وهو أشبه بالنملة التي تبحث عن غذائها وسط صحراء مترامية الأطراف. وهذه حقيقة ينبغي الإلتفات إليها بموضوعية من دون انتقاص، لا سيما بالنسبة لمن يضعون ثقتهم التامة في النتائج العلمية من دون تمحيص، حيث يتعاملون معها معاملة الأذن السامعة مقارنة بالعين الباصرة.محتويات الكتابمقدمةمدخل: مفاتح البحث الميتافيزيقي والوجود الإلهيمعايير الكشف عن الإله: السببية والن ......
#صخرة
#الإيمان:
#الإله
#والتصميم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747883
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد لقد حان وقت مساءلة بقرة العلم المقدسةكتاب انتهينا منه حالياً، وتضمّن 16 فصلاً. وللتعريف به سنستعرض جزءاً من مقدمته ومحتوياته:مقدمة الكتابتتنازع الأفكار كما يتنازع البشر ويسود بعضها على البعض الآخر؛ فيصبح من الصعب ازاحة السائدة منها وتبديلها بغيرها. وهو حال ينطبق على مختلف أصناف الفكر والعلوم البشرية، سواء كانت دينية أو فلسفية أو علمية أو اجتماعية أو غيرها. وعلى الصعيد العلمي تتنافس النظريات العلمية ويهيمن بعضها على البعض الآخر، وتتخذ النظرية السائدة مستويين مختلفين: أحدهما عادي، حيث لا تتميز النظرية بشيء خاص سوى سيادتها، والثاني ارشادي (بارادايم paradigm) كالذي نظّر إليه توماس كون في (بنية الثورات العلمية)، حيث تمرر النظرية لتغدو علماً قياسياً تؤثر فيه على النظريات الأخرى بالتقليد والمحاكاة.وفي الحالتين ان من الصعب ازاحة النظرية السائدة وتبديلها بأخرى. لكن هذه الصعوبة تختلف شدة بين المستوى الأول والثاني. فالأخير أشد وطئة من الأول. وأشد منهما سوية حينما يتعلق الأمر بالهيمنة المنهجية والموجهات الفلسفية العامة.ويتعلق بحثنا الحالي ليس باستبدال نظرية بأُخرى كالذي عرضناه في (انكماش الكون)، ولا بالاستبدال التام للهيمنة المنهجية لبعض الموجهات الفلسفية العامة، بل بتقييد هذه الهيمنة عبر اضافة موجِّه فلسفي آخر. وهو أكثر تعقيداً من الاستبدال النظري، إذ حتى حينما تتغير النظرية السائدة والنموذج الارشادي فإن ذلك لا يؤثر عادة على الموجهات العامة المسلّم بها سلفاً. وبالتحديد ان ما نواجهه في هذا الكتاب هو معيار الطبيعانية Naturalism كموجّه فلسفي لفهم الحياة والكون علمياً.لقد سلطنا الضوء على مناطق نعتقد انها تندّ عن ان تُفسّر بالمعيار المشار إليه، وحددناها بأربعة حقول ومستويات لدى كل من عالمي الكون والحياة، وجميعها لها علاقة بالتصميم غير الطبيعاني Non-Naturalism، وهو جوهر القضية التي نعالجها في كتابنا الحالي.ومن المهم ان نلفت الأنظار إلى ان الحقائق التي توصلت إليها العلوم الطبيعية قليلة جداً لا تتجاوز الواحد من تريليونات الوقائع المجهولة في الكون والحياة، فهي نسبة ضئيلة للغاية وأقل بكثير جداً من (1%). ويمكن التمثيل على ممارسة العلم في اكتشاف الحقائق بمد يد في كيس كبير لتخمين ما فيه من أشياء، فما يظهر في اليد هو ما يمثل هذه الحقائق فقط، في حين يبقى ما خفي في الكيس خاضعاً للتخمين وفق ما اغترفناه. لكن ما لدينا ليس كيساً أو كيسين أو عشرة أو مائة... الخ، بل تريليونات الأكياس المغلقة التي لا نعرف عنها شيئاً إلا ما تمدّه إلينا يد التخمين وفق العملية المحدودة الآنفة الذكر.ومن حيث الواقع يمدّنا كوكب الأرض بأغلب ما لدينا من حقائق، وكلما بعدنا عن هذا الكوكب ازداد الغموض وكثرت التخمينات. فمثلاً نحن لا نعرف إلا القليل من الحقائق التي تكتنزها المجموعة الشمسية. كما نكاد لا نعرف شيئاً عما يجري من وقائع في مجرتنا. والحال يتعقد أكثر عند النظر إلى المجرات الأخرى وهي تُعدّ بأكثر من 400 مليار مجرة وفق الحسابات الحالية. لذا فالعلم يكاد يكون معصوب العينين عند النظر إلى الكون الشاسع، وهو أشبه بالنملة التي تبحث عن غذائها وسط صحراء مترامية الأطراف. وهذه حقيقة ينبغي الإلتفات إليها بموضوعية من دون انتقاص، لا سيما بالنسبة لمن يضعون ثقتهم التامة في النتائج العلمية من دون تمحيص، حيث يتعاملون معها معاملة الأذن السامعة مقارنة بالعين الباصرة.محتويات الكتابمقدمةمدخل: مفاتح البحث الميتافيزيقي والوجود الإلهيمعايير الكشف عن الإله: السببية والن ......
#صخرة
#الإيمان:
#الإله
#والتصميم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747883
الحوار المتمدن
يحيى محمد - صخرة الإيمان: الإله والتصميم
يحيى محمد : الركود والانقطاع في التطور: التوازن المتقطع
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد تاريخ النظرية وبداية الصدمة لقد ظهرت نظرية التوازن المتقطع على اثر الصدمة التي واجهها كل من الدريدج وجولد عند لحاظ ان البيانات الحفرية تشير في الغالب الى نتائج سلبية ازاء التغيرات الكبيرة في تاريخ الحياة. وتبدأ القصة مع الدريدج عندما كان طالباً للدراسات العليا خلال ستينات القرن الماضي، وكانت اطروحته للدكتوراه حول التطور الوظيفي لثلاثية الفصوص الديفونية (نسبة الى العصر الديفوني). لكنه سرعان ما صُدم بالنتائج السلبية، وتفاجأ بان الحفريات اللافقرية تخلو من التحولات التدريجية، رغم ان اعدادها كبيرة وأغنى بكثير من سجل الحفريات الفقرية، فأخذ يبحث بدافع اليأس للعثور على بعض علامات التطور، وبدى له ان اختياره لعلم الاحافير خاطئ، اذ كان التطور هو محور جميع اعماله، وشعر بالصدمة المحبطة عندما وجد تغييراً طفيفاً للغاية خلال خمسة ملايين سنة من التاريخ المسجل لثلاثية الفصوص. وظن حينها بانه سوف لن يحصل على الدكتوراه لعجزه عن ايجاد دليل على التطور. وقريب من ذلك ما حصل مع عدد من الطلبة الذين كانوا يحضّرون للدكتوراه، وكان جولد هو الاخر شعر بشكل مستقل بمثل هذا الاحباط. لقد لاحظ الدريدج انه رغم وجود آلاف العينات الاحفورية للافقريات؛ لكن لم يظهر ما يشير الى التحولات التدرجية للتطور كما هي النظرية السائدة. ثم ادرك ان الخروج من المأزق ربما يكون من خلال التباين والعزلة الجغرافيين والتي كان دوبزانسكي Dobzhansky رائدًا في التفكير فيها خلال الثلاثينيات. واشار في مقالة له بعنوان (اعترافات دارويني 2006) الى ان فكرة الانتواع الجغرافي كما دافع عنها دوبزانسكي وماير يمكن ان تفسر التطور بان يحدث بسرعة عند انفصال الانواع الجديدة عن اسلافها المستقرة.ومعلوم ان هذا الافتقار المدقع للشواهد على التطور يعزى بحسب النظرية الداروينية الى نقص بيانات السجل الاحفوري. وسبق لداروين ان شدد على هذه النقطة ضمن فصل خاص في اصل الانواع حول عيوب السجل الاحفوري، وفيه اعتبر ان خلاف ذلك يجعل نظريته خاطئة. وكان على علماء الحفريات ان يجوبوا الارض للبحث عما يمكن ان يملأ فراغات هذا السجل. لكن منذ زمن داروين وحتى هذه اللحظة لم يتغير شيء، حيث بقي السجل كما هو رغم المحاولات الحثيثة في البحث عن اي دليل يشير الى التطور، اذ ظلت النتائج سلبية دون تقدم. على هذا نشر الدريدج بحثاً في مجلة التطور Evolution حول ثلاثية الفصوص من حقب الحياة القديمة عام 1971، وفيه اشار إلى أن التطور التدريجي نادراً ما شوهد في سجل الحفريات، وجادل بأن آلية إرنست ماير المعيارية للانتواع الجغرافي قد توحي بحل محتمل. ثم تم الاعتماد على هذا البحث لتقديم ورقة مشتركة مع جولد في الاجتماع السنوي للجمعية الجيولوجية الأمريكية عام 1971، والتي نشرت مع مجموعة من المقالات لعدد من الباحثين يجمعها عنوان: (نماذج في علم الاحياء القديمة Models in Paleobiology) عام 1972. وعُرفت بورقة (72)، وكانت بعنوان: (توازن متقطع كبديل عن التدرج النمطيPunctuated Equilibria: An Alternative to Phyletic Gradualism). فهي الورقة الاصلية والتاريخية قبل تطور الفكرة التي اشعلت دائرة الجدل والنقاش لعقود من الزمن. وقد تضمنت قسماً تمهيدياً لمناقشة فلسفية استناداً الى أعمال كون Kuhn (1962) وهانسون Hanson (1961) بشأن التداخل الضروري للحقيقة والنظرية.لقد اعتبرت ورقة (72) مزعجة للجميع بمن فيهم محرر مجموعة المقالات توماس شوبف Thomas Schopf، حيث بدت مناهضة للداروينية. بل ان الدريدج وجولد كانا يشعران بالخطأ لعدم تقبل الفكرة الواردة فيها، بل والاحساس بالاحباط لانهما متهم ......
#الركود
#والانقطاع
#التطور:
#التوازن
#المتقطع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757094
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد تاريخ النظرية وبداية الصدمة لقد ظهرت نظرية التوازن المتقطع على اثر الصدمة التي واجهها كل من الدريدج وجولد عند لحاظ ان البيانات الحفرية تشير في الغالب الى نتائج سلبية ازاء التغيرات الكبيرة في تاريخ الحياة. وتبدأ القصة مع الدريدج عندما كان طالباً للدراسات العليا خلال ستينات القرن الماضي، وكانت اطروحته للدكتوراه حول التطور الوظيفي لثلاثية الفصوص الديفونية (نسبة الى العصر الديفوني). لكنه سرعان ما صُدم بالنتائج السلبية، وتفاجأ بان الحفريات اللافقرية تخلو من التحولات التدريجية، رغم ان اعدادها كبيرة وأغنى بكثير من سجل الحفريات الفقرية، فأخذ يبحث بدافع اليأس للعثور على بعض علامات التطور، وبدى له ان اختياره لعلم الاحافير خاطئ، اذ كان التطور هو محور جميع اعماله، وشعر بالصدمة المحبطة عندما وجد تغييراً طفيفاً للغاية خلال خمسة ملايين سنة من التاريخ المسجل لثلاثية الفصوص. وظن حينها بانه سوف لن يحصل على الدكتوراه لعجزه عن ايجاد دليل على التطور. وقريب من ذلك ما حصل مع عدد من الطلبة الذين كانوا يحضّرون للدكتوراه، وكان جولد هو الاخر شعر بشكل مستقل بمثل هذا الاحباط. لقد لاحظ الدريدج انه رغم وجود آلاف العينات الاحفورية للافقريات؛ لكن لم يظهر ما يشير الى التحولات التدرجية للتطور كما هي النظرية السائدة. ثم ادرك ان الخروج من المأزق ربما يكون من خلال التباين والعزلة الجغرافيين والتي كان دوبزانسكي Dobzhansky رائدًا في التفكير فيها خلال الثلاثينيات. واشار في مقالة له بعنوان (اعترافات دارويني 2006) الى ان فكرة الانتواع الجغرافي كما دافع عنها دوبزانسكي وماير يمكن ان تفسر التطور بان يحدث بسرعة عند انفصال الانواع الجديدة عن اسلافها المستقرة.ومعلوم ان هذا الافتقار المدقع للشواهد على التطور يعزى بحسب النظرية الداروينية الى نقص بيانات السجل الاحفوري. وسبق لداروين ان شدد على هذه النقطة ضمن فصل خاص في اصل الانواع حول عيوب السجل الاحفوري، وفيه اعتبر ان خلاف ذلك يجعل نظريته خاطئة. وكان على علماء الحفريات ان يجوبوا الارض للبحث عما يمكن ان يملأ فراغات هذا السجل. لكن منذ زمن داروين وحتى هذه اللحظة لم يتغير شيء، حيث بقي السجل كما هو رغم المحاولات الحثيثة في البحث عن اي دليل يشير الى التطور، اذ ظلت النتائج سلبية دون تقدم. على هذا نشر الدريدج بحثاً في مجلة التطور Evolution حول ثلاثية الفصوص من حقب الحياة القديمة عام 1971، وفيه اشار إلى أن التطور التدريجي نادراً ما شوهد في سجل الحفريات، وجادل بأن آلية إرنست ماير المعيارية للانتواع الجغرافي قد توحي بحل محتمل. ثم تم الاعتماد على هذا البحث لتقديم ورقة مشتركة مع جولد في الاجتماع السنوي للجمعية الجيولوجية الأمريكية عام 1971، والتي نشرت مع مجموعة من المقالات لعدد من الباحثين يجمعها عنوان: (نماذج في علم الاحياء القديمة Models in Paleobiology) عام 1972. وعُرفت بورقة (72)، وكانت بعنوان: (توازن متقطع كبديل عن التدرج النمطيPunctuated Equilibria: An Alternative to Phyletic Gradualism). فهي الورقة الاصلية والتاريخية قبل تطور الفكرة التي اشعلت دائرة الجدل والنقاش لعقود من الزمن. وقد تضمنت قسماً تمهيدياً لمناقشة فلسفية استناداً الى أعمال كون Kuhn (1962) وهانسون Hanson (1961) بشأن التداخل الضروري للحقيقة والنظرية.لقد اعتبرت ورقة (72) مزعجة للجميع بمن فيهم محرر مجموعة المقالات توماس شوبف Thomas Schopf، حيث بدت مناهضة للداروينية. بل ان الدريدج وجولد كانا يشعران بالخطأ لعدم تقبل الفكرة الواردة فيها، بل والاحساس بالاحباط لانهما متهم ......
#الركود
#والانقطاع
#التطور:
#التوازن
#المتقطع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757094
الحوار المتمدن
يحيى محمد - الركود والانقطاع في التطور: التوازن المتقطع
يحيى محمد : الايفو ديفو والتطور الدارويني
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد يعتبر علم الاحياء النمائي التطوري (الايفو ديفو Evo Devo) ثورة حديثة في علم الأحياء. وفيه خاصية اساسية هي ربط التطور بظاهرة النماء الحاصلة للكائن الحي والاليات التي تتحكم بها، لا سيما في المراحل الاولى من النمو الجنيني، لأنه من خلال التغيرات في الأجنة تنشأ التغيرات في التشكل.ويُعزى الفضل في وضع الاسس الفكرية لهذا العلم الى رودولف راف Rudolf Raff، كما في كتابه (الاجنة والجينات والتطور Embryos, Genes, and Evolution) عام 1983 بالمشاركة مع زميله توماس كوفمان Thomas Kaufman، والذي توقع فيه صعود الدراسات المتعلقة بالجينات والتطور خلال عقد من الزمان. لكن الكتاب خلى من المصطلح الخاص بهذا العلم.فقد ظهر هذا المصطلح لاول مرة في ذات السنة المشار اليها سلفاً (1983) على يد عالم الحيوان والبيئة بيتر كالو Peter Calow، رغم وجود من سبقه في طرح وجهات النظر التي تربط التطور بالنماء خلال سبعينات القرن الماضي. وسرعان ما تم الاهتمام بالعلم الجديد الى درجة ان الاف الاوراق البحثية المتعلقة به قد تم رصدها بين عامي (1975-2004) كالذي حللته ماكين McCain عام 2009.لقد تفجّرت البداية الهامة في اكتشافات هذا العلم عند العثور على جينات تتحكم في النماء الخاص بذبابة الفاكهة. فقد ادى اكتشاف هذه الجينات ودراستها خلال ثمانينات القرن الماضي إلى ظهور مشهد جديد ومثير للتطور. فما ان تم تمييز المجموعات الأولى من جينات هذه الذبابة حتى انبثقت مفاجأة مذهلة تسببت في إطلاق ثورة جديدة في علم الأحياء النمائي. فلأكثر من قرن من الزمان افترض علماء الأحياء أن الانواع المتباعدة من الحيوانات تمتلك انماطاً مختلفة من المادة الوراثية او الجينات، الى درجة ان ارنست ماير مهندس الداروينية التركيبية الجديدة new darwinian synthesis اكد هذا الحال خلال الستينات من القرن الماضي، وكما صرح عام 1963: «ان البحث عن الجينات المتماثلة لا جدوى منه إلا في الانواع المتقاربة جداً». اذ تنص اطروحة الداروينية على ان الكائنات الحية المتباعدة تختلف في جيناتها من كائن لاخر دون وجود ما هو متماثل فيها، وهي ما تنسجم مع التطور التدريجي المتنامي دون ان يبقى شيء على حاله. لكن المفاجئة الصادمة اثبتت وجود جينات منظمة متماثلة في تسلسلها لدى الكائنات الحية المتباعدة، ووصفت بانها تمثل مفاتيح لتشغيل غيرها من الجينات. وكما صرح عالم الاحياء سين كارول Sean B. Carroll عام 2005 بان التطورات الاخيرة في علم الاحياء النمائي التطوري قد كشفت الشيء الكثير عن الجينات غير المرئية وبعض القواعد البسيطة التي تشكل شكل الحيوان وتطوره. وقال بهذا الصدد: ان الكثير مما تعلمناه كان مذهلاً وغير متوقع؛ لدرجة أنه أعاد تشكيل مفاهيمنا بشكل عميق عن كيفية عمل التطور. اذ لم يتوقع اي عالم للاحياء أن الجينات نفسها التي تتحكم في تكوين جسم الحشرة وأعضائها تتحكم أيضاً في تكوين أجسامنا.فعلى عكس توقعات أي عالم أحياء، تم تحديد معظم الجينات الاولى التي تحكم الجوانب الرئيسية لتنظيم جسم ذبابة الفاكهة، وان لديها نظراء يفعلون الشيء نفسه في معظم الحيوانات، بما في ذلك نحن البشر. والمثال الشائع حول هذه الجينات تلك التي تعمل على تركيب الاعين، كما في عين الفأر وذبابة الفاكهة.فتطور أجزاء مختلفة من الجسم مثل العيون والأطراف والقلوب، تختلف اختلافاً كبيراً في التركيب بين الحيوانات، وكان الاعتقاد السائد انها قد تطورت منذ فترة طويلة بطرق مختلفة تماماً، لكن تبين بفضل الايفو ديفو انها محكومة بنفس الجينات لدى الحيوانات المختلفة. فعلى الرغم من الاختلافات الكبيرة في المظهر وع ......
#الايفو
#ديفو
#والتطور
#الدارويني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758460
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد يعتبر علم الاحياء النمائي التطوري (الايفو ديفو Evo Devo) ثورة حديثة في علم الأحياء. وفيه خاصية اساسية هي ربط التطور بظاهرة النماء الحاصلة للكائن الحي والاليات التي تتحكم بها، لا سيما في المراحل الاولى من النمو الجنيني، لأنه من خلال التغيرات في الأجنة تنشأ التغيرات في التشكل.ويُعزى الفضل في وضع الاسس الفكرية لهذا العلم الى رودولف راف Rudolf Raff، كما في كتابه (الاجنة والجينات والتطور Embryos, Genes, and Evolution) عام 1983 بالمشاركة مع زميله توماس كوفمان Thomas Kaufman، والذي توقع فيه صعود الدراسات المتعلقة بالجينات والتطور خلال عقد من الزمان. لكن الكتاب خلى من المصطلح الخاص بهذا العلم.فقد ظهر هذا المصطلح لاول مرة في ذات السنة المشار اليها سلفاً (1983) على يد عالم الحيوان والبيئة بيتر كالو Peter Calow، رغم وجود من سبقه في طرح وجهات النظر التي تربط التطور بالنماء خلال سبعينات القرن الماضي. وسرعان ما تم الاهتمام بالعلم الجديد الى درجة ان الاف الاوراق البحثية المتعلقة به قد تم رصدها بين عامي (1975-2004) كالذي حللته ماكين McCain عام 2009.لقد تفجّرت البداية الهامة في اكتشافات هذا العلم عند العثور على جينات تتحكم في النماء الخاص بذبابة الفاكهة. فقد ادى اكتشاف هذه الجينات ودراستها خلال ثمانينات القرن الماضي إلى ظهور مشهد جديد ومثير للتطور. فما ان تم تمييز المجموعات الأولى من جينات هذه الذبابة حتى انبثقت مفاجأة مذهلة تسببت في إطلاق ثورة جديدة في علم الأحياء النمائي. فلأكثر من قرن من الزمان افترض علماء الأحياء أن الانواع المتباعدة من الحيوانات تمتلك انماطاً مختلفة من المادة الوراثية او الجينات، الى درجة ان ارنست ماير مهندس الداروينية التركيبية الجديدة new darwinian synthesis اكد هذا الحال خلال الستينات من القرن الماضي، وكما صرح عام 1963: «ان البحث عن الجينات المتماثلة لا جدوى منه إلا في الانواع المتقاربة جداً». اذ تنص اطروحة الداروينية على ان الكائنات الحية المتباعدة تختلف في جيناتها من كائن لاخر دون وجود ما هو متماثل فيها، وهي ما تنسجم مع التطور التدريجي المتنامي دون ان يبقى شيء على حاله. لكن المفاجئة الصادمة اثبتت وجود جينات منظمة متماثلة في تسلسلها لدى الكائنات الحية المتباعدة، ووصفت بانها تمثل مفاتيح لتشغيل غيرها من الجينات. وكما صرح عالم الاحياء سين كارول Sean B. Carroll عام 2005 بان التطورات الاخيرة في علم الاحياء النمائي التطوري قد كشفت الشيء الكثير عن الجينات غير المرئية وبعض القواعد البسيطة التي تشكل شكل الحيوان وتطوره. وقال بهذا الصدد: ان الكثير مما تعلمناه كان مذهلاً وغير متوقع؛ لدرجة أنه أعاد تشكيل مفاهيمنا بشكل عميق عن كيفية عمل التطور. اذ لم يتوقع اي عالم للاحياء أن الجينات نفسها التي تتحكم في تكوين جسم الحشرة وأعضائها تتحكم أيضاً في تكوين أجسامنا.فعلى عكس توقعات أي عالم أحياء، تم تحديد معظم الجينات الاولى التي تحكم الجوانب الرئيسية لتنظيم جسم ذبابة الفاكهة، وان لديها نظراء يفعلون الشيء نفسه في معظم الحيوانات، بما في ذلك نحن البشر. والمثال الشائع حول هذه الجينات تلك التي تعمل على تركيب الاعين، كما في عين الفأر وذبابة الفاكهة.فتطور أجزاء مختلفة من الجسم مثل العيون والأطراف والقلوب، تختلف اختلافاً كبيراً في التركيب بين الحيوانات، وكان الاعتقاد السائد انها قد تطورت منذ فترة طويلة بطرق مختلفة تماماً، لكن تبين بفضل الايفو ديفو انها محكومة بنفس الجينات لدى الحيوانات المختلفة. فعلى الرغم من الاختلافات الكبيرة في المظهر وع ......
#الايفو
#ديفو
#والتطور
#الدارويني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758460
الحوار المتمدن
يحيى محمد - الايفو ديفو والتطور الدارويني
يحيى محمد : هل للجسم مشاعر؟
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد هذه فكرة أولية ومقتضبة نقوم فيها بتحليل المشاعر، ونأمل ان تجد من يعمل على توسعتها وتطويرها ان وجدت شيئاً من المصداقية. وهي فرضية خطرت في ذهننا منذ سنوات، وتعثّر البحث فيها لحاجتها لدعم الادلة اكثر.تنقسم المشاعر – بما فيها العواطف - الى نوعين مختلفين؛ احدهما يؤثر في الاخر، هما المشاعر النفسية والجسمية. ولا يعتبر هذا التقسيم على شاكلة ثنائية ديكارت في النفس والجسم. فمن الواضح وجود تأثير متبادل بين النوعين للمشاعر يجعلهما مختلفين عن الاستقلالية التي تحدث عنها هذا الفيلسوف. وبالتالي انهما ليسا من عالمين مستقلين تمام الاستقلال. كما ان هذه الثنائية لا تأتي على غرار تقسيم الجسيم الكوانتي الى موجة ومادة، اذ مرجع هذين المظهرين في النهاية الى شيء واحد؛ تارة يسلك سلوك المادة، واخرى سلوك الموجة، فلا يظهر احدهما الا ويختفي الاخر. في حين ما نلاحظه في المشاعر وجود عنصرين لا واحد، هما النفس والجسم، وان لكل منهما مشاعره وعواطفه المختلفة عن الاخر رغم التأثير المتبادل بينهما.ومعلوم ان الدراسات النفسية الحديثة تميل الى توحيد المشاعر وجعلها ذات طابع عضوي جسمي يتمظهر بالشكل النفسي. وهو منظور قائم على الاساس المادي الطبيعاني للشخصية البشرية.وابتداءاً لا توجد مشاعر واضحة تتميز ثنائياً مثلما هو الحال في مشاعر الألم واللذة. فمعلوم اننا نفرق في الاصابة بين الألم النفسي والألم الجسمي، رغم ان احدهما يؤثر في الاخر، لكن ذلك لا يمنع من ادراكنا بوضوح ان كنا ما نعانيه يعود الى الالم النفساني ام الجسماني.فمثلاً عندما اشعر بألم شديد لوفاة احد احبتي، فذلك يعني ان ألماً اصاب نفسي، فهو وان كان له تأثير على الصحة الجسمية؛ لكنه يظل ألماً نفسياً واضح المعالم، خلافاً لما لو اصبت بآلام في قدمي بسبب حادث اصطدام بسيارة، حيث لا يمكن اعتبار هذا الالم نفسياً، بل من الواضح انه جسمي وان كان له تأثير على النفس وجعلها تتألم. وكذا كل ما نعانيه من آلام الاعضاء الجسمية بسبب عوامل مادية فانها تعتبر آلاماً جسمية غير نفسية.هذا ما يتعلق بالفارق بين الألم النفسي والجسمي عموماً. وهو واضح التشخيص والتمييز تماماً. وقد لا يقل عنه وضوحاً ما يقابله من لذة، اذ يمكننا تشخيص اللذة الجسمية في تذوق الاطعمة وشم الروائح ودفء اللمس ولذة الجنس لدى بعض الاعضاء المخصوصة رغم انفعال بقية انحاء الجسم. اما اللذة النفسية فقد تكون خافية احياناً عند مقارنتها باللذة الجسمية، لكنها حاضرة بقوة لدى الخيالات النفسية والقوى العقلية. ومن اللذات العقلية الشاخصة ما يحصل من نشوة عند اكتشاف فكرة جديدة او حل لمعضلة فكرية او رياضية او علمية. فهذه لذّات عقلية يتذوقها العلماء والفلاسفة والمفكرون في قبال اللذات الجسمية التي يستمتع بها اصحاب البطون والفروج..أما بقية المشاعر والعواطف فيمكن ان نجد لها صوراً واضحة من الحالات النفسية المتشعبة، كالحزن والفرح والغضب والهدوء والخوف والشجاعة والحب والكراهة وغيرها. لكن يصعب تشخيص ما يقابلها في الجسم، حتى تبدو معدومة. فليس من المتعارف عليه القول بان الجسم يحزن ويفرح ويغضب ويخاف ويحب ويكره حرفياً لا مجازاً، رغم العلاقة المتبادلة التأثير بين افرازات الجسم لبعض الهرمونات الكيميائية وما تتأثر به النفس من مثل هذه الحالات. فثمة عدد من الهرمونات يفرزها الدماغ فتجعلنا نشعر بحالات من الفرح والحزن وما الى ذلك. ومن المعلوم وجود اربعة هرمونات لها علاقة مباشرة بالفرح والانتعاش والارتياح، وهي: الدوبامين، والأوكسيتوسين، والسيروتونين، والإندورفين. ويشار إليها أحياناً بإسم (D.O.S.E).فالدوبام ......
#للجسم
#مشاعر؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762633
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد هذه فكرة أولية ومقتضبة نقوم فيها بتحليل المشاعر، ونأمل ان تجد من يعمل على توسعتها وتطويرها ان وجدت شيئاً من المصداقية. وهي فرضية خطرت في ذهننا منذ سنوات، وتعثّر البحث فيها لحاجتها لدعم الادلة اكثر.تنقسم المشاعر – بما فيها العواطف - الى نوعين مختلفين؛ احدهما يؤثر في الاخر، هما المشاعر النفسية والجسمية. ولا يعتبر هذا التقسيم على شاكلة ثنائية ديكارت في النفس والجسم. فمن الواضح وجود تأثير متبادل بين النوعين للمشاعر يجعلهما مختلفين عن الاستقلالية التي تحدث عنها هذا الفيلسوف. وبالتالي انهما ليسا من عالمين مستقلين تمام الاستقلال. كما ان هذه الثنائية لا تأتي على غرار تقسيم الجسيم الكوانتي الى موجة ومادة، اذ مرجع هذين المظهرين في النهاية الى شيء واحد؛ تارة يسلك سلوك المادة، واخرى سلوك الموجة، فلا يظهر احدهما الا ويختفي الاخر. في حين ما نلاحظه في المشاعر وجود عنصرين لا واحد، هما النفس والجسم، وان لكل منهما مشاعره وعواطفه المختلفة عن الاخر رغم التأثير المتبادل بينهما.ومعلوم ان الدراسات النفسية الحديثة تميل الى توحيد المشاعر وجعلها ذات طابع عضوي جسمي يتمظهر بالشكل النفسي. وهو منظور قائم على الاساس المادي الطبيعاني للشخصية البشرية.وابتداءاً لا توجد مشاعر واضحة تتميز ثنائياً مثلما هو الحال في مشاعر الألم واللذة. فمعلوم اننا نفرق في الاصابة بين الألم النفسي والألم الجسمي، رغم ان احدهما يؤثر في الاخر، لكن ذلك لا يمنع من ادراكنا بوضوح ان كنا ما نعانيه يعود الى الالم النفساني ام الجسماني.فمثلاً عندما اشعر بألم شديد لوفاة احد احبتي، فذلك يعني ان ألماً اصاب نفسي، فهو وان كان له تأثير على الصحة الجسمية؛ لكنه يظل ألماً نفسياً واضح المعالم، خلافاً لما لو اصبت بآلام في قدمي بسبب حادث اصطدام بسيارة، حيث لا يمكن اعتبار هذا الالم نفسياً، بل من الواضح انه جسمي وان كان له تأثير على النفس وجعلها تتألم. وكذا كل ما نعانيه من آلام الاعضاء الجسمية بسبب عوامل مادية فانها تعتبر آلاماً جسمية غير نفسية.هذا ما يتعلق بالفارق بين الألم النفسي والجسمي عموماً. وهو واضح التشخيص والتمييز تماماً. وقد لا يقل عنه وضوحاً ما يقابله من لذة، اذ يمكننا تشخيص اللذة الجسمية في تذوق الاطعمة وشم الروائح ودفء اللمس ولذة الجنس لدى بعض الاعضاء المخصوصة رغم انفعال بقية انحاء الجسم. اما اللذة النفسية فقد تكون خافية احياناً عند مقارنتها باللذة الجسمية، لكنها حاضرة بقوة لدى الخيالات النفسية والقوى العقلية. ومن اللذات العقلية الشاخصة ما يحصل من نشوة عند اكتشاف فكرة جديدة او حل لمعضلة فكرية او رياضية او علمية. فهذه لذّات عقلية يتذوقها العلماء والفلاسفة والمفكرون في قبال اللذات الجسمية التي يستمتع بها اصحاب البطون والفروج..أما بقية المشاعر والعواطف فيمكن ان نجد لها صوراً واضحة من الحالات النفسية المتشعبة، كالحزن والفرح والغضب والهدوء والخوف والشجاعة والحب والكراهة وغيرها. لكن يصعب تشخيص ما يقابلها في الجسم، حتى تبدو معدومة. فليس من المتعارف عليه القول بان الجسم يحزن ويفرح ويغضب ويخاف ويحب ويكره حرفياً لا مجازاً، رغم العلاقة المتبادلة التأثير بين افرازات الجسم لبعض الهرمونات الكيميائية وما تتأثر به النفس من مثل هذه الحالات. فثمة عدد من الهرمونات يفرزها الدماغ فتجعلنا نشعر بحالات من الفرح والحزن وما الى ذلك. ومن المعلوم وجود اربعة هرمونات لها علاقة مباشرة بالفرح والانتعاش والارتياح، وهي: الدوبامين، والأوكسيتوسين، والسيروتونين، والإندورفين. ويشار إليها أحياناً بإسم (D.O.S.E).فالدوبام ......
#للجسم
#مشاعر؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762633
الحوار المتمدن
يحيى محمد - هل للجسم مشاعر؟