عبدالله حناتله : وصم المصابين بكورونا...ينشر العدوى
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_حناتله الوصمة هي محاولة تصنيف شخص أو مجموعة ممن يتشاركون بخصائص معينة مثل الحالة الاجتماعية، أو الصحية، أو الاقتصادية، أو الإصابة بمرض ما، أو التعرض للإصابة به، ووصفهم بصفات ونعوتٍ سلبية، بهدف تمييزهم وتحديد طرق التعامل معهم؛ هذا السبب الظاهري للوصمة، أما السبب الأكثر عمقاً؛ فهو محاولة التصنيف بـ (نحن وهم) وهي محاولة لاستثناء (نحن) مما يتعرضون له (هم)، وإخلاء مسؤوليتنا عما يحدث لهم، والوصمة في سياق الصحة هي الربط بين شخص أو مجموعة من الأشخاص يشتركون بخصائص معينة أو بالإصابة بمرض وما ينطوي عليه هذا الربط من إقصاء ورفض.ولا شك أن فيروس الكورونا( (COVID19 نال من الوصم والتمييز ما لم يصل اليه سوى فيروس نقص المناعة البشري(HIV)، وذلك بسبب الرُّعب والفزع الذي اجتاح العالم مع انتشار جائحة COVID19 كونه فيروس مُستجد، مجهول يكتنفه الغموض، العلم يعتريه النقص أمام كشف جوانبه المختلفة، إضافةً الى قدرة الفيروس الفائقة على سرعة الانتشار الذي أصاب حتى الآن ما يزيد عن مليونين ونصف المليون شخص، وتسبب بحدوث ما يزيد عن مائة وخمسة وسبعين الف وفاة، كما ساهم انتشار المعلومات المغلوطة التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي وما رافقها من شائعات في زيادة الوصم والتمييز، ناهيك عن المغالطات الإعلامية التي شكلت و تشكل اللغة الشعبية في التواصل حول الفيروس، وأكثر ما عزز الوصم والتمييز شدة التخوف والتهويل الذي قامت بها بعض المؤسسات وبعض المختصين بلغة مرعبة ومفزعة حول الفيروس ، والتشدد بإجراءات دفن المتوفين بسبب COVID19 الذي قاد عائلة طبيبة متوفاة بسبب COVID19 في مصر الى رفض دفنها في مقابر العائلة، وفعلت عائلة الزوج الأمر ذاته، كلُّ ذلك عزَّز من الاتجاهات والمواقف السلبية الواصمة والمميزة تجاه المصابين بالفيروس والأشخاص المعرضين للإصابة به. إنَّ ما تتناقله وسائل الإعلام؛ ويقوله أصحاب الاختصاصات عبر الشاشات والفضائيات يساهم في صياغة وعي الناس ويؤثر في استجابتهم ، ونظراً لتركيز الخبراء على الجانب العلمي فهم يُغفلون تأثير بعض الكلمات على المتلقي خاصة إذا كان لها ارتباط بدلالات غير محببة في الذهنية المجتمعية ما يغذي المواقف والاتجاهات المعززة للخوف والرفض للآخر فمثلاً كلمة الحجر والعزل كلاهما لفظان يدلان على معاني الابتعاد والانعزال وسمعنا في بداية الوباء احتجاج البعض على استخدام لفظ الحجر وقال أنه لا يليق بالبشر علما بأن الحجر الصحي كلمة ذات دلالة محددة في علم الوبائيات، كما يستخدم الخبراء في الحديث عن توقع الإصابة أو التعرض لها التعريف الوبائي فيقولون المشتبه بهم أو الحالات المشتبهة؛ وهي ألفاظ لها في الذهنية المجتمعية دلالات بوليسية أو جرمية، ولها وقع سلبي على السامع، ومن خلال المتابعة الإعلامية الحثيثة لعدد الإصابات المسجلة والفحوصات التي تجرى تستخدم عبارات: عدد الحالات الإيجابية والأخرى السلبية، علماً بأن اللفظ الأكثر ملائمةً هو الحالات الموجبة والحالات السالبة ابتعاداً عن وصف الإيجابية لمن تثبت إصابتهم وكأننا فرحون بذلك والسلبية لمن تثبت عدم إصابتهم وكأننا حزينون لذلك، كما كنا نسمع من وسائل الإعلام والخبراء عند الحديث عن الحجر الصحي قولهم إخلاء سبيل المحجورين أو إطلاق صراحهم أو فك الحظر عنهم، وهي أيضاً كلمات ذات دلالات ترتبط بالعقاب وحجز الحرية، وهذا ما يعزز الوصم والتمييز في حين من المفضل وصف ذلك بكلمات توحي بفعل يقومون به ويشيرُ إلى ارادتهم له مثل سيعودون الى منازلهم أو سيغادرون الفنادق خاصة أنَّ التجربة الأردنية كانت رائدة في هذا المجال. تجلت الوصمة والتمييز ع ......
#المصابين
#بكورونا...ينشر
#العدوى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674650
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_حناتله الوصمة هي محاولة تصنيف شخص أو مجموعة ممن يتشاركون بخصائص معينة مثل الحالة الاجتماعية، أو الصحية، أو الاقتصادية، أو الإصابة بمرض ما، أو التعرض للإصابة به، ووصفهم بصفات ونعوتٍ سلبية، بهدف تمييزهم وتحديد طرق التعامل معهم؛ هذا السبب الظاهري للوصمة، أما السبب الأكثر عمقاً؛ فهو محاولة التصنيف بـ (نحن وهم) وهي محاولة لاستثناء (نحن) مما يتعرضون له (هم)، وإخلاء مسؤوليتنا عما يحدث لهم، والوصمة في سياق الصحة هي الربط بين شخص أو مجموعة من الأشخاص يشتركون بخصائص معينة أو بالإصابة بمرض وما ينطوي عليه هذا الربط من إقصاء ورفض.ولا شك أن فيروس الكورونا( (COVID19 نال من الوصم والتمييز ما لم يصل اليه سوى فيروس نقص المناعة البشري(HIV)، وذلك بسبب الرُّعب والفزع الذي اجتاح العالم مع انتشار جائحة COVID19 كونه فيروس مُستجد، مجهول يكتنفه الغموض، العلم يعتريه النقص أمام كشف جوانبه المختلفة، إضافةً الى قدرة الفيروس الفائقة على سرعة الانتشار الذي أصاب حتى الآن ما يزيد عن مليونين ونصف المليون شخص، وتسبب بحدوث ما يزيد عن مائة وخمسة وسبعين الف وفاة، كما ساهم انتشار المعلومات المغلوطة التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي وما رافقها من شائعات في زيادة الوصم والتمييز، ناهيك عن المغالطات الإعلامية التي شكلت و تشكل اللغة الشعبية في التواصل حول الفيروس، وأكثر ما عزز الوصم والتمييز شدة التخوف والتهويل الذي قامت بها بعض المؤسسات وبعض المختصين بلغة مرعبة ومفزعة حول الفيروس ، والتشدد بإجراءات دفن المتوفين بسبب COVID19 الذي قاد عائلة طبيبة متوفاة بسبب COVID19 في مصر الى رفض دفنها في مقابر العائلة، وفعلت عائلة الزوج الأمر ذاته، كلُّ ذلك عزَّز من الاتجاهات والمواقف السلبية الواصمة والمميزة تجاه المصابين بالفيروس والأشخاص المعرضين للإصابة به. إنَّ ما تتناقله وسائل الإعلام؛ ويقوله أصحاب الاختصاصات عبر الشاشات والفضائيات يساهم في صياغة وعي الناس ويؤثر في استجابتهم ، ونظراً لتركيز الخبراء على الجانب العلمي فهم يُغفلون تأثير بعض الكلمات على المتلقي خاصة إذا كان لها ارتباط بدلالات غير محببة في الذهنية المجتمعية ما يغذي المواقف والاتجاهات المعززة للخوف والرفض للآخر فمثلاً كلمة الحجر والعزل كلاهما لفظان يدلان على معاني الابتعاد والانعزال وسمعنا في بداية الوباء احتجاج البعض على استخدام لفظ الحجر وقال أنه لا يليق بالبشر علما بأن الحجر الصحي كلمة ذات دلالة محددة في علم الوبائيات، كما يستخدم الخبراء في الحديث عن توقع الإصابة أو التعرض لها التعريف الوبائي فيقولون المشتبه بهم أو الحالات المشتبهة؛ وهي ألفاظ لها في الذهنية المجتمعية دلالات بوليسية أو جرمية، ولها وقع سلبي على السامع، ومن خلال المتابعة الإعلامية الحثيثة لعدد الإصابات المسجلة والفحوصات التي تجرى تستخدم عبارات: عدد الحالات الإيجابية والأخرى السلبية، علماً بأن اللفظ الأكثر ملائمةً هو الحالات الموجبة والحالات السالبة ابتعاداً عن وصف الإيجابية لمن تثبت إصابتهم وكأننا فرحون بذلك والسلبية لمن تثبت عدم إصابتهم وكأننا حزينون لذلك، كما كنا نسمع من وسائل الإعلام والخبراء عند الحديث عن الحجر الصحي قولهم إخلاء سبيل المحجورين أو إطلاق صراحهم أو فك الحظر عنهم، وهي أيضاً كلمات ذات دلالات ترتبط بالعقاب وحجز الحرية، وهذا ما يعزز الوصم والتمييز في حين من المفضل وصف ذلك بكلمات توحي بفعل يقومون به ويشيرُ إلى ارادتهم له مثل سيعودون الى منازلهم أو سيغادرون الفنادق خاصة أنَّ التجربة الأردنية كانت رائدة في هذا المجال. تجلت الوصمة والتمييز ع ......
#المصابين
#بكورونا...ينشر
#العدوى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674650
الحوار المتمدن
عبدالله حناتله - وصم المصابين بكورونا...ينشر العدوى