الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعيد مضيه : عشرون عاما من السيطرة المطلقة للاحتلال وبالمقاومة الشعبية يتعدل ميزان القوى
#الحوار_المتمدن
#سعيد_مضيه يحتفي البعض بأحداث الضفة خريف عام 2000 بعد فشل لقاء كامب ديفيد، وتطوراتها في العام التالي على انها انتفاضة ثانية، وتذكار بالمقاومة المتألقة . إن هذه الرؤية ثمرة غياب النقد الذاتي والمراجعة النقدية في النشاط السياسي الفلسطيني، هذه الظاهرة المتأصلة في الوعي السياسي والمتسببة في تكرار الانتكاسات والنكبات . ان اخطر نتائج أحداث 2000-2001 كانت شل قدرات المقاومة الفلسطينية وإقعادها عن تعطيل المشروع الاقتلاعي الصهيوني . لا أحد ينكر أن العدوان الإسرائيلي أحرز نصرا كاسحا في مواجهة غير متكافئة استدرج اليها الطرف الفلسطيني بعفويته ولايقظته وانفعاليته. وكانت خاتمة المواجهة المسلحة تثبيت الجانب الفلسطيني ، في الصراع الدائر، وشل مقاومته عقدين من الزمن ليمضي خلالهما اجتياح الضفة وشطب مناطق السلطةُ ثم الشروع بتهويد القدس الشرقية ، عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة، والتغول بالاستيطان في أرجاء الضفة ليحاصر المناطق السكنية الفلسطينية ويحيلها جزرا متناثرة في بحر الاستيطان اليهودي الممنهج والهادف لاقتلاع الوجود الفلسطيني من الوطن من خلال التضييق على أصحاب البلاد الأصليين بهدف حملهم على الرحيل. تصور رجلا يحمل كرامته وإنسانيته يمضي بسوق المدينة والتقى به قبضاي أزعر، محرَّض او مأجور؛ وشرع يسفه الرجل بالسباب والشتم. الرجل، وقد استفز، لم يعد أمام خيارات، بانفعالية تُفقد الصواب يرفع يده يريد إسكات القبضاي السفيه؛ فرصة ينتظرها السفيه ، يمسك اليد ويلويها ويطرح الرجل أرضا وسط صراخ أمام المتجمهرين يشكو من عدوان الرجل !هو واقف يتحدث باعتزاز للمتجمهرين ، انه تعرض للعدوان؛ بينما المعتدى عليه ملقى أرضا يريد أن يلملم نفسه ويتمنى لو لم يعرفه احد وينسل من امام الجمهور وقد فقد هيبته.قد يملك البعض رباطة الجأش وقوة الإرادة فلا يستجيب للسفاهة وينجو بنفسه من مكيدة ينفذها القبضاي صاحب العضلات. المؤسف أن الجانب الفلسطيني لم يكن من هذا النمط.؛ إسرائيل باستفزازاتها منذ العام 1938، نجحت في أداء دور القبضاي السفيه مفتول العضلات ومرغت هيبة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، وهي تمثل دور الضحية والدفاع عن النفس. في جميع المواجهات مع إسرائيل غابت من الجانب الفلسطيني اليقظة ورباطة الجأش والإرادة المستقلة؛ انساقت الجماهير وقياداتها السياسية بانفعالية خلف السفاهة الصهيونية. منذ العام 1938 وأسرائيل تغتال الفلسطينيين بالجملة والمفرق، وتثير انفعاليتهم وتجرجرهم الى صدامات مسلحة غير متكافئة وغير مؤهلين للمواجهة وتكون الغلبة لإسرائيل وتتوفر لها الفرصة لقضم المزيد من الأرض الفلسطينية.في غياب العقلانية يغيب النقد الذاتي والمراجعة النقدية؛ تستبد الانفعالية تسبق التعقل وتعربد عفوية الاستجابة للاستفزازات غير المحسوبةح بينما الكوارث المترتبة تحسب نازلة قدرية وتعاسة حظ مزمنة . تلك هي بعض أعراض تخلف ثقافي واجتماعي وسياسي مزمن. الرئيس الفلسطيني يردد في كل مناسبة اننا لن نكرر الأخطاء ، ولن نغادر أرضنا . لكن الجماهير، التي لم تدخل مدرسة الحداثة العقلانية والتفكير الاستراتيجي، تتصرف بغريزة الخوف التي لازمتها قرونا متتالية تحت سطوة الحكم السلطوي، تفقد الصواب حين تباغت بالجرائم الإسرائيلية المدبرة بإتقان وتخطيط.، وتنسى ضرورة الثبات على الأرض. يتطلب النهج الاقتلاعي التوجه الى الجماهير الشعبية بالوعي العلمي والتفكير النقدي والثقة بالنفس واليقظة ورباطة الجأش، وكلها تختصر بالتحديث الثقافي.لذلك فإن تحديث الوعي الشعبي بإدخال التفكير العلمي والمحاكمة العقلانية للطوارئ والملمات باتت ضرورات ملحة وشرطا لا بد منه في ا ......
#عشرون
#عاما
#السيطرة
#المطلقة
#للاحتلال
#وبالمقاومة
#الشعبية
#يتعدل
#ميزان
#القوى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694205